لا يختلف إثنان ان جهاز الشرطة من اهم اجهزة الدولة، و عمودها الفقري، لإرتباطها بكل مفاصل الدولة الامنية، و الإدارية، و العدلية، و يقع علي عاتقها حماية المواطن، و ممتلكاته، و مكافحة الجريمة قبل وقوعها، و ضبط المخالفين، و تنفيذ احكام العدالة.
كان لدينا جهاز شرطة عريق، عراقة الدولة السودانية، و مصدر فخر وإعزاز.
تم تفريغ هذا الجهاز العظيم من محتواه، في العهد البائد، فأصبح وكر من اوكار الفساد، و الجريمة نفسها، و لا تزال تسيطر عليه مجموعات من فلول النظام البائد، و ما ادراك ما عصابات النيغروز ربيبة جهاز شرطة " الكيزان" لضرب الإستقرار، و امن المواطن، فاصبحت معلومة مؤكدة يعرفها القاصي، و الداني.
الخلل الامني الذي يحدث الآن خير دليل علي ان هذا الجهاز لم يتعافى بعد، و يجب العمل علي تحريره ليسهم في عملية البناء، و التغيير كما ينبقي.
نعلم علم اليقين ان المغترب هو المورد الوحيد الذي تعتمد عليه الدولة، و المواطن بشكل مباشر في ظل الحصار، و الإنهيار الإقتصادي بسبب رعونة، وفساد كهنة النظام البائد.
برغم اهميته يتم إستغلاله بشكل بشع، و اينما ذهب يُعامل و كأنه عدو، و امواله غنيمة.
يتم إستغلال شريحة واسعة من المغتربين بخصوص الإستثناء في موديل العربات، بالنسبة للذين انهوا خدماتهم بالخارج بشكل نهائي.
هذا الحق اصبح نافذة للفساد، و الرشوة، و البيع " في سوق الله اكبر عينك عينك" حيث يقف المغترب في الصفوف لساعات، ليأتي بعد إسبوعين لإكمال إجراءات معاملته، و يظل يدفع ارضيات في مواني الشحن.
اخص في هذه الرسالة مجمع خدمة الجمهور ببحري، حيث لا يوجد بروتوكول إداري محترم يمنع الفساد، و يحترم آدمية المواطنين، و الإهتمام باهم شريحة من موارد الدولة الحية، و للأسف مكتب الشرطة الامنية المعني بالرقابة، و ضبط الاداء بالمجمع هو اس البلاء، و احد مراكز الفوضى في هذا المرفق.
هرج، و مرج، في هذا المبنى بشكل قبيح لا يشبه الدولة التي نحلم بها بعد الثورة المباركة، و لا يشبه اداءكم الذي اشاد به كل الشعب السوداني، و ينتظر ان يتنزل علي ارض الواقع.
نتطلع لجهاز شرطة يليق بنا كشعب صنع ثورة عظيمة ابهرت العالم.
خارج النص ..من العار ان تظل قضية ضباط الشرطة المفصولين تعسفياً طي الكتمان، و لجنة 312 لا تزال في غياهب الاضابير.
هذه القضية تُعتبر مدخل من مداخل إصلاح جهاز الشرطة الذي ظل مُختطف طيلة العقود الماضية.
شعار شرطة النظام البائد" عين ترمش، و يد تخمش" فأصبح الوطن عبارة عن اشلاء.
اما شعار الشرطة التي نعرفها، و نريد لها ان تكون رائدة في عملية التغيير، و الثورة هو..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة