الثورة الايرانية التحديات العظيمة والفشل الذريع بقلم سهيل احمد الارباب

الثورة الايرانية التحديات العظيمة والفشل الذريع بقلم سهيل احمد الارباب


08-01-2020, 07:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1596306454&rn=0


Post: #1
Title: الثورة الايرانية التحديات العظيمة والفشل الذريع بقلم سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 08-01-2020, 07:27 PM

07:27 PM August, 01 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




الثورة الايرانية حدث هزة العالم ب1979 عبر ثورة شعبية شاملة بقيادة ايقونتها الامام اية الله الخمينى بعد سنوات منفى طويلة وكل طوائف الشعب الاجتماعية والسياسية على هدف توجه ديمقراطى وشمل مؤيدى الحوزات الدينية والليبراليين ومجاهدى خلق والحزب الشيوعى الايرانى (تودة) فى تحالف جماهيرى عريض مثل كل الشعب الايرانى وجعل من استقبال الخمينى بمطار طهران حدث تاريخى شغل العالم كثيرا وادهشه على قاعدة تحول ديمقراطى حقيقى ونظام ليبرالى على انقاض ديكتاتورية الشهنشاه العميقة والمتحالفة مع الغرب الرسمالى والذى اذاق الشعب الفاقة والفقر والتقسيم الاجتماعى والانهيار الاقتصادى .
ولكن بعد فترة قصيرة وسيطرة الاسلاميين الشيعة على مفاصل الدولة وهزيمة اعوان الامبراطور محمد رضا بهلوى وتصفية الجيش الايرانى واعدام كل قياداته انقلب الخمينى وطارد حلفائه التاريخين بالثورة بالاعدامات والسجون وانشا بدلا منها ديمقراطية الاطياف المتعددة داخل الحزب الواحد والذى يمثل قيادته المطلقة المرشد الاعلى وهو نموذج حاولت الانقاذ نقله الى السودان وفشلت فشلا ذريعا فهو فى خيارات الشعوب لايمثل ديمقراطية حقيقية وان كان يمثلها داخل الحزب الواحد ويضمن تداول السلطة ديمقراطيا وسلميا وتبادلها بين اطياف الحزب المتعددة وهو نظام يمثل التعددية مجتزاة من اصولها الكلية والعامة عبر صفوة منتقاة من فكر اوحد وطائفة معينة
وعانت الثورة الايرانية منذ بدايتها الحرب العراقية الطويلة والتى بداها العراق استباقا لتمكن الشيعة وسيطرة ملاليهم على نظام الحكم بايران واستقرارهم مما يعنى تهديدا استراتيجيا قويا وماثلا للعراق كدولة يسيطر عليها القوميين العرب ذو النوجه العلمانى مما يعنى محاولة الملالى بايران نقلهم السيطرة للعراق ذو الاغلبية الشيعية ودارها الروحى الاول بالعالم واماكنها المقدسة بالنجف وكربلاء ولم تنتهى الحرب بمنتصر ولكنها ارهقت اقتصاد وبنى الدولتين كثيرا وانتهت بسلام وقعته الدولتين نتاج الارهاق مرغمتين وكما قال الخمينى لحظه توقيعه وكاننى اتجرع السم رغم ارداتى.
وبعدها دخلت ايران فى حصار اقتصادى امريكى طويل وتوسع ليشمل كل حلفاء امريكا من دول الغرب وقارة اسيا والخليج العربى.
ثم تطور الحصار ليكون على قاعدة قرارات اممية وليشمل اغلب دول العالم مما اعجز الاقتصاد الايرانى تماما وانهك قدراته رغم اسواقهم الداخلية القوية وانتاج البترول العالى والموارد المادية والبشرية الكبيرة فاكثر من اربعون عاما تحت الحصار بمختلف درجاته اقلها بربعه الاول واعظمها ماتلاء الحرب العراقية الايرانية
واهتمت الايدلوجيا البابوية من ايات الله بتصدير الثورة منا اثار المخاوف بالدول المجاورة وانشات حزب الله بلبنان وادخلت الشرق الاوسط فى صراع وتوازنات جديدة وتورطت بالعراق عبر اجهزتها الاستخبارية بعد انهيار نظام صدام حسين وسيطرت على الساحة السياسية مما ادخل العراق فى ازمات سياسية مختلفة ومترادفة وتعقيدات طائفية اصبحت هى المرجعية السياسية فى تولى زمام الدولة والسيطرة عليها وعلى مفاصلها الحية وتورطت فى الحرب الاهلية السورية عبر المليشيات المسلحة وحزب الله اللبنانى وحرب اليمن مما شكل نزيفا مستمرا لمواردها المحاصرة باسواق العالم والصراع مع دول الفرب والولايات المتحدة الامريكية وازمة الصواريخ وصناعة القنبلة النويية والذى توجت باتفاق تاريخى مع حكومة اوباما تراجعت عنه حكومة ترامب مما ادخل البلاد فى خالة نزيف اقتصادى وتجاذب داخلى حول الرؤى الاستراتيجية مع حالة غليان الشارع بفعل الازمات الاقتصادية وتدهور الاقتصاد الكلى وحالات القمع المفرطة المصاحب التى تواجه بها الحركات الشعبية المطلبية مما جعل من خالة الاستقرار السياسي وليدة القمع بسلطان القوة بعد مخاض طويل سالب للثورة الايرانية وافاقها بعد اكثر من اربغين عاما من الحكم القابض على كل السلطات والكابت لكل الحريات العامة والشخصية وفى ظل عزلة دولية خانقة.
والان ايران تعيش عزلة دولية نتاج ساسات خارجية فاشلة اربعين عاما وتعيش ازمة داخلية نتاج عدم تلبيه نظام تداول السلطة طموحات الطيف الواسع من الايدلوجيات لشعب له تاريخ عظيم فى المعرفة والحضارة وفى ظل انهيار اقتصادى وصل الى حد الجمود والموات السريرى وحالة فشل فى التجارب العلمية والعملية وتصويرها كانجازات وهمية للنظام ممايوحى الى ان نظام الملالى يعيش ايامه الاخيرة على اكسجين الطوارى وان التغير حتمى وقادم لامحالة خلال السنوات القليلة القادمة والتى لن تتجاوز بحر الخمس سنوات فى حالة لاعلان موات الثورة الشعبية وتظام الملالى الىسمى والانتقال الى افاق تجربة اخرى هى الان فى حالة تشكل ومخاض عظيم 4ى سيانريو مشابه ومتجابق مع انهيار تجربة الاسلاميين بالسودان............