إسرائيل: السودان أكثر الدول تفككاً لن يستمر وجوده بصورته الحالية سينضم إلى السقوط!

إسرائيل: السودان أكثر الدول تفككاً لن يستمر وجوده بصورته الحالية سينضم إلى السقوط!


02-11-2019, 06:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1549905839&rn=3


Post: #1
Title: إسرائيل: السودان أكثر الدول تفككاً لن يستمر وجوده بصورته الحالية سينضم إلى السقوط!
Author: سيف الدين بابكر
Date: 02-11-2019, 06:23 PM
Parent: #0

05:23 PM February, 11 2019

سودانيز اون لاين
سيف الدين بابكر-السعودية - الرياض
مكتبتى
رابط مختصر




إن قدر هام وكبير من أهداف إسرائيل في السودان قد تحقق على الأقل في الجنوب وهذه الأهداف تكتسب الآن فرص التحقيق في غرب السودان.. وربما شرق السودان من يدري؟!

إن إستراتيجية إسرائيل التي ترجمت على الأرض في جنوب السودان سابقاً وفي غرب السودان حاليا استطاعت أن تغير مجرى الأوضاع في السودان نحو التأزم والتدهور والانقسام.


أصبح يتعذر الآن الحديث عن تحول السودان إلى دولة إقليمية كبرى وقوة داعمة للدول العربية التي نطلق عليها دول المواجهة مع إسرائيل.

إن دول مثل السودان وليبيا والدول الأبعد منها سوف لا يكون لها وجود بصورتها الحالية، بل ستنضم إلى حالة التفكك والسقوط.


السودان أكثر دول العالم العربي الإسلامي تفككا .. فإنها تتكون من أربع مجموعات سكانية كل منها غريبة عن الأخرى

فمن أقلية عربية مسلمة سنية تسيطر على أغلبية غير عربية افريقية إلى وثنيين إلى مسيحيين.

لم يعد السودان دولة إقليمية كبرى قادرة على دعم الدول العربية المواجهة لإسرائيل.

إن إسرائيل نجحت بالفعل في تغيير مجرى الأوضاع في السودان ، في اتجاه التأزم والتدهور والانقسام ، وهو ما سينتهي عاجلا أم آجلا إلى تقسيمه إلى عدة كيانات ودول مثل يوغوسلافيا.

إن إضعاف الدول العربية الرئيسية بشكل عام، واستنزاف طاقاتها وقدرتها هو واجب وضرورة من اجل تعظيم قوة إسرائيل وإعلاء منعتها في مواجهة الأعداء، وهو ما يحتم عليها استخدام الحديد والنار تارة والدبلوماسية ووسائل الحرب الخفية تارة أخرى.

إن إسرائيل أعاقت وأحبطت الجهود لإقامة دولة سودانية متجانسة قوية عسكريا واقتصاديا قادرة على تبوأ موقع صدارة في البيئتين العربية والأفريقية.

إن إسرائيل وعلى خلفية بعدها الجغرافي عن العراق والسودان مضطرة لاستخدام وسائل أخرى لتقويض أوضاعهما من الداخل لوجود الفجوات والتغيرات في البنية الاجتماعية والسكانية فيهما

السودان في ظل أوضاعه المتردية والصراعات المحتدمة في جنوبه وغربه وحتى في شرقه غير قادر على التأثير بعمق في بيئته العربية والأفريقية لأنه متورط ومشتبك في صراعات ستنتهي إن عاجلا أو آجلا بتقسيمه إلى عدة كيانات ودول مثل يوغوسلافيا التي انقسمت إلى عدة دول البوسنة والهرسك وكرواتيا وكوسوفو ومقدونيا وصربيا ويبقى السؤال عالقا متى؟

متى؟

متى؟

بعد أن تسقط... وقد سقطت الآن.. فسترون الزلزال.

Post: #2
Title: Re: إسرائيل: السودان أكثر الدول تفككاً لن يست�
Author: Arif Nashed
Date: 02-11-2019, 06:31 PM
Parent: #1

دي نوعية الكلام الذي يردده النظام..
أبو العرب علي أبو إسرائيل..
إسرائيل زاتو بنعمل معاها علاقات وعلمها يرفرف في الخرطوم.


Post: #3
Title: Re: إسرائيل: السودان أكثر الدول تفككاً لن يست�
Author: سيف الدين بابكر
Date: 02-12-2019, 08:31 PM
Parent: #2

في شمال السودان .. تفجير هذه الأحداث الآن، ما هو إلا خطة جنوبية بإمتياز!


لقد نتج عن انفصال الجنوب، أن فقد السودان نحو ثلاثة أرباع موارد ميزانيته من العملة الصعبة


إذ الأرض التي أقامت عليها حركة التمرد في الجنوب الدولة الجديدة كانت تنتج نحو ثلاثة أرباع النفط السوداني المصدر.


ووفقاً لتلك الوضعية، لم يعد السودان ينتج إلا نحو 115 ألف برميل يومياً، وهو ما يغطي احتياجاته اليومية من الطاقة.


لكن الأخطر أن دولة الجنوب، بدأت في شن حرب اقتصادية على السودان


حين استغنت عن عائدات نفطها عبر الأنابيب المارة بأرض السودان، حتى تحرمه من عائدات رسوم العبور التي تقدر بنحو 30 % من ميزانية السودان بعد انفصال الجنوب،


ومن بعد تحركت قواتها المسلحه لتعتدي على أرض السودان وتحتل منطقة هيجليج التي هي ما تبقى للسودان من حقول إنتاج النفط،


وقد تعمدت قوات الجنوب تخريب المنشأت في هيجليج قبل الانسحاب تحت الضغط العسكري لجيش السودان، إمعاناً في حرمان السودان من كل مصادر العملة الصعبة لتغطية ميزانيته.


كانت تلك هي الخلفية الحقيقية التي أنتجت الأحداث والمظاهرات، وهى ذات الأوضاع التي تعكس خطة جنوبية (أمريكية -غربية في واقع الحال) للاستمرار في الضغط على الحكم في السودان حتى إسقاطه، والانتقال إلى مخطط تفكيكه.


في النظر إلى معطيات الحالة السودانية، يمكن القول بوضوح أن أحداث عنف جماهيرية واسعة وعميقة في هذا البلد، لن تؤدي في الأغلب إلا إلى حالة تفكيك،


وأن التغيير لن يأتي بربيع لوحدة السودان، بل سيكون طريقة أخرى جديدة لإكمال مخططات فصل الجنوب وتفكيك دارفور، وإسقاط البلاد في حالة نزاع مدمرة لن تتوقف إلا بتفكيك البلاد وفقاً للمخطط المعلن، بفصل دارفور والشرق


من جانب تجري الأحداث نتيجة لمخطط واضح من الجنوب ومن ورائه،


ومن جانب آخر، فإن أضعاف الحكم في الخرطوم وإنهاكه لن يصب إلا في مصلحة قوى التمرد التي تمسك بالسلاح في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق،


وأن اشتعال الأحداث في بلد جرت كل وقائع ثوراته في الخرطوم، لن ينتج عنه الآن أي تغيير حقيقي في أوضاع السودان أو في الظروف والأوضاع الجارية في عموم البلاد.


وهنا يبدو التذكير واجب بأن قوى حزبية شمالية من تلك الداعية للثورة الآن، كانت قد أقامت مع تمرد الجنوب ما سمى بتحالف جوبا قبل انفصال الجنوب مباشرة،


وأن قوات التمرد في كثير من مناطق السودان الآن صارت تتواجد على أرض جنوب السودان، وتمارس نشاطها انطلاقاً من أراضيه والعودة إليها،


وهو ما يعني أن ثمة اختلاطاً كثيف الأوراق بين أحداث الخرطوم الجارية وأحداث الجنوب والأعمال الجارية لإكمال مخطط التفكيك.


وهنا يبدو إسقاط حكم البشير في هذه المرحلة خطوة في طريق التفكيك.. لا خطوة في عالم ربيع الخرطوم أو الربيع العربي أو أي ربيع آخر إلا ربيع الجنوب ومخططاته.