الشهيد أحمد عوض الكريم، الصعود نحو الوطن بالطريق النسَّامو سَموم.

04:39 AM February, 06 2019

سودانيز اون لاين
هاشم الحسن-
مكتبتى
رابط مختصر

**
المجد للساري استضاء بالنجوم في الفلاة حينما الليل حلك

المجد للذي «كرج» أسنان الفحول شائلاً لحمله وما برك

المجد للذي أبى على الطغاة ان يديروا أمره بزمبلك

المجد للذي عفَّ ولم يفتح مع الظلم حساباً مشترك

وعاف أن يسمن حين جاع أهله فلا رأى ولا امتلك

ولم يخن ضميره، ولم يهن تفكيره، ولم يسر إلى الشرك

ولم يصم أذنيه عن نداء بل رمى بنفسه في المعترك

والذي بدمه وماله وجهده قد اشترك

المجد لي .. والمجد لك
ــــــــــ...ـــــــ.. ـــــــــ.. ــــــ

ويا كل السودان.. هــذا يومك
ــــــــــ.. ــــــ.. ـــــــــ.. ــــــــــ



ولا تزال قوافل الشهداء تترى.. جمال الشيل (تكرّج)
ولا، موتا فوق الرقاب، وما يبرك الوطن!
===========

وهذا غناء (ثوري) خاص.. سائغ سماعه.. حداء للطريق ونداء للرفيق.
ربما لم يعدوه لمثل هذا الموقف، ولكنه من تالا الطريق النسَّامـو سموم.


**
الأبيات من قصيدة أكتوبرية لصلاح أحمد إبراهيم
وقد ذكرنا بها لهذا اليوم؛ د. عبدالله علي ابراهيم

{"نفسية الجلاد ودوافعه الخفية الخبيثة، لم تكن لتظهر إلا بوجود سلطة تدعمها وتضفي عليها الشرعية،
ولولا بيئة انعدام قيود الضمير والأخلاق كما أثبتت التجربة العلمية التي بيّنت هذه القدرة الكامنة في الإنسان
على التحول من إنسان عادي إلى وحش قاسٍ لا يعرف الرحمة ويتفنن في الإذلال والإهانة إذا ما امتلك
سلطة مطلقة ليس عليها أي قيود أخلاقية من أي نوع."}

نقلا عن بوست (سيكلوجية التعذيب) للأخت الزميلة دكتورة نعمات عماد،
بتصرف غير مخل.
https://sudaneseonline.com/board/500/msg/1549455264.html
..
..
..
{"لم يذق سكان خشم القربة منذ عهد دولة الانقاذ الفاسدة نعمة الامن
الا في عهد رجل امن غريب جدا،
اسمه طلحة السماني؛
ومكمن غرابته انه إنسان."}

عبدالعزيز بركة ساكن.
نقلا عن بوست الأخ الزميل زهير حمد.
شهادة الروائى الكاتب عبدالعزيز بركة ساكن عن مايدور في خشم القربةشهادة الروائى الكاتب عبدالعزيز بركة ساكن عن مايدور في خشم القربة

وخشم القربة في ولاية كسلا..
وبعض أحوال ولاية كسلا ستبدو من هذا الفيديو القديم نوعا،
ولكن، هل زادها تقدم الزمان إلا خبالا!!

فيديو الجزيرة عن ولاية كسلا

{(بالطريق النسَّامو سموم) والسموم ووقّاتها مبشرة بسواري مدجنات وخريف رتوع للوطن}
ود المقدم
----------

الله يعزيك ويبشرك أستاذي الفاضل العبيد الطيب.
وكيف لمثلك ألا يكون معلما يا أستاذ!
وكما قلت فهو هو: والعينة، بنتعرف بي تباشيرها.
======
سوى أنه حزن عظيم..
الموت في الميدان والشارع نتعزى عنه بالشجاعة والمقدامية،
أما اغتيال الغيلة بجمع الجبانات الناقص، فوتره والله هو الوتر.
وأستاذ أحمد كتلوه، نفس القتلة، مخرجات التسلط والدكاتوريات.
"...ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻘﺼﺮ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﺄﻓﻮﻧﻴﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺒﺎلها ﻣﻐﻄﻰ
ﻭﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﻮﻋﻴﻦ"
وهم زاتهم الكتلوا كل شهداء الحق والحرية الآخرين..

تحياتي وسلامي ومعزتي أستاذنا هاشم الحسن
أحزنني قتل كل شهيد ومؤلمة جدا ازهاق روح طاهرة
واحزنتني الطريقة البشعة التي قتل بها الاستاذ احمد عوض الكريم الخير و آلمني جدا قتل معلما بهذه الوحشية لانني اعرف هذا المجتمع جيدا
اعرف نبلهم وطهرهم وصدقهم وتواضعهم وبساطتهم في الحياة مجتمع لا نصيب له من ملزات الدنيا وبهرجتها ثم يقتل بهذه الخسة والقبح واللؤم
(بالطريق النسَّامو سموم)
والسموم ووقّاتها مبشرة بسواري مدجنات وخريف رتوع للوطن
معزتي لك والنبل لشهداء الوطن

تاليا،
فهذه نهنهات حزن على مقاتل الشجعان فينا، أعزي بها نفسي عن فجيعتنا..
كلمات قاصرات برسم الامتنان العميق لكافة شهداء الحرية السلميين.
من سبق منهم ومن سيلحق..
يا لكم ألهتنا شجاعة العام من دمائكم عن ألم الخاص فيكم.. سامحونا.

وأيضا، فهي مواساتي الخاصة لنفسي، برسم الدمع،
الذي أعرف أنه قد كان خليقا أن نغص به لو إلتقيت الآن بأي من هؤلاء، كأمثلة:

*الأستاذ تاج السر أبوفاطنة عثمان.. الذي عمل لعقود مدرسا بتلكوك
وفي مثلها من تلك الأرياف حتى نسيته المدينة:
يؤلف القصائد للتلاميذ بالتبداوية ويلحنها على إيقاعات (الكول والبيبوب)،
وليشرح الأبجدية العربية والمسائل الحسابية، وحتى يفقهوا قوله..
في آخر مرة رأيته كان كسيرا جراء حادث حركة، يسكن كوخا حكوميا متهدما بلا أسوار،
ملحقا بركن بعيد من مدرسة ابتدائية في كسلا متداعية الأسوار والفصول،
وهو ناظرها،، عينه بصيرة ويده قصيرة.

*الأستاذ آدم سراج محمد.. الذي عمل طويلا مدرسا بتلكوك:
وكم ضحكنا معا أنه قبل وبعد أن يرفع دراجته بظهر اللوري الذاهب إليها والقادم منها،
كان يتأخر كثيرا في الصعود حتى يتأكد من وجود جميع الأجزاء من إطار نظارته وعدساتها السميكة
في مكانها، ملتصقة بالشريط اللاصق الذي يلم شعثها..
وهل استبدل آدم نظارته بعد؟ أم هل ابتنى بـضحكته (هي لله) القصور؟

*الأستاذ حاتم علي جابر.. الذي مر بمدرسة الرواكيب في تلكوك: ورأيت صورته دامع العينين صميم النظرات،
في وقفة معلمي كسلا أمام مجمع القضائية احتجاجا على هذا الإغتيال الخسيس
والقتل الرخيص لأستاذ أحمد الخير عوض الكريم.
وربما كان حاتم زميلا للشهيد في ميز مدرسي مدرسة تلكوك.

Quote: الأستاذ كان عفيف اليد واللسان وانه حين كان مديرا لمدرسة تلكوك ــ وهي مدرسة تضم داخلية وتتلقى دعما حكوميا مقدرا ــ قام بارجاع الأموال التي لم يتم انفاقها في موقف نادر يدل على امانته. وقال انه لم يسمع مايشين من الأستاذ الشهيد حين كان خصمه في انتخابات النقابة.

(قتلوك اخوانك وتجاهلوك اخوانك وكله باسم الدين) من عزاء الشهيدالمعلم أحمد خير(قتلوك اخوانك وتجاهلوك اخوانك وكله باسم الدين) من عزاء الشهيدالمعلم أحمد خير

هؤلاء الثلاثة يسكنون خاطري منذ قتل الآخرون أستاذ أحمد.
وكلما توقفت على سيرة للشهيد أحمد الخير عوض الكريم.
كأنما ليجسدون هلعي من واقع انتهاك وقار وحرمة وشرف المعلم.
أو لعلهم يآسون من فرط فجيعتي بقتل هذا المعلم تعذيبا بالإذلال.
وكيف يقتلون الذي هو الأكثر براءة وأقل مطمعا فينا،
الذي هو أكثرنا ممنونية على كل هذا المجتمع وليس أبدا يمتن؟
كيف من بين كل الناس الذين يستحقون القتل أو لا يستحقونه، كيف يقتلون المدرس؟

هؤلاء الثلاثة المدرسين، هم مثال أعرفه للتضحيات الكبيرة التي قدمها ويقدمها المعلمون السودانيون،
خاصة في تلك الأطراف القصية من الوطن.
ثلاثتهم ولدوا ونشأوا جيرانا في حي واحد، ومن بعد ذلك؛ فأحدهم كان لا يغشى المساجد ويحسبها جميعا ضرارا،
وآخر لا تفوته الصلاة فيها جماعة ولا حتى اضطرارا. وأما ثالثهما فهو مكتفٍ بصلاة الجمعة وبمطايباتها الحميمة.
ولكنك لو وجدتهم، صفو السجايا، يتضاحكون على أنفسهم وعلى الدنيا (أم قدود) ويضحكونها على نفسها،
لعرفت كيف هم مسلمون وكم كم هم سودانيون.
تماما مثل الأستاذ الشهيد أحمد عوض الكريم..

وبكل هذا فهي ولابد مواجبة عزاء برسم استحقاق الإحترام والتقدير والأسف والحزن والمواساة
لكل مدرسي البلاد ممن اعتصموا بحبل الوطن وما تاجروا به ولا بدلوا تبديلا.
وعساي أن أعزي بها نفسي وليبترد بها أقل القليل من حر هذا الغضب العظيم في قلبي..

من تالا تلكوك.. نحو الوطن، بالطريق النسَّامو سموم.

١)
قال الشاهد:
سألونا، أحزابكم شنو؟ كلنا سكتنا!
بس أستاذ أحمد هو الوحيد الإتكلم.
أحمد قال ليهم: أنا مؤتمر شعبي..
جن حنونهم وزادوه ضربا حانقا،
وليضاعفوا من عذابه ضعفين..
وأحمد، لم يعد يهتم، لم يكن يكترث!
أو كأنه قد سلّم بموته الماثل، مدخلا للحياة.

وإذ الموت هو الآن أهون الشرين يا أحمد،
قال: فمن العجز إذن أن تموت جبانا!
قتلوه إذن وما قتلوه، بل شبّه لهم!
مات الذي هو يحيا، ويحيا،
وكما سيظل سؤال أمه، حيا:
“أما آن لهذا الفارس أن يترجل؟”
هكذا وأبدا، شاخصا باليقين أمام كل شك؛
ولتنفضح عوراتهم..
لهم..
فهو، ونحن
وكما ما كتب على سبورة الروح بطبشور الدم،
نعرف تلك العورات المفضوحة.

٢)

وكان الشهيد يعمل مديرا للمدرسة في تلكوك..
وما تلكوك؟
إنها محلية مرمية في ركن قصي على الحدود الشرقية،
قرية من قرى المساكين، نسيتها الجغرافيا ومحتها ممسحة التاريخ من السطور..
تلكوك للموظف منهم؛ تعني ترَكوك، رموك في شدة الشدائد، ولتنتظر الخلاص.
ومن سيحتملها؟
إلا ذوي العزم العظيم.
تلكوك،
زاوية مهملة من ولاية مهملة في دولة هملانة
وهي من زمان وبالجملة، قد سلبوها الحرامية.
أناس ولا أنس، كالأشباح،
فقر وسل وجهل، والموت وحده هو صديقهم الصدوق.
وتلكوك كذلك،
في الأسرار المعاصرة، وعند قلة من المتنفذين،
فهي جبال الذهب ومغارة معادن،
يترصدونها كعلي بابا وأربعين لصوصه،
وهي أيضا حصص في المكاتب.
وطبعا، فثمة بضع سوائم بعمائم،
مرهونة بمصالح شخصية،
ومركونة لحين حاجة انتخابية، فتستدعى
لتحشيد الحشود التي قد ترفع أسهم الحكام
في بورصات السياسية السودانية.
وكم في هذا السودان من لحى وشوارب
علفتها خيول البوليتيكا والكليبتوقراطية..
تلك تلكوكهم، أما تلكوك الموظف؛
فلا ماء ولا ظل ولا غلة،
غير أنها بعضا من تراب الوطن وأشباحها في عداد ناسه.
وليس لذلك الحال من علة أكبر من علل الحكومات،
ولا إلى التعليل الآن من سبيل.
سموم وسوافي وكلام قليل مبحوح جافي،
رائحة بن محروق وحزن سيافي،
ؤبس..
تلكوك أثيلة في دفاتر النسيان..
تلكوك في سقط لقط.
تلكوك في حسابات الأخسرين،
سقطت ؤبس.


لواء الشرطة الكاذب.. يا للرجال، علفتها خيول الظلام!!


وإن ربك وهذا الشعب، لبالمرصاد.

٣)
من أجل الوطن ولتفدي مستقبله ترتمي في نار تلكوك يا أحمد،
وبرضو يكتلوك!؟!
في تلكوك، لا لتنقب عن ذهب قد سرقوه مسبقا،
ولا لتبحث عن جبل اختفى، كان فيها من قبل وتدا،
ولا لتصطاد وعلا أعاده إليها الحنين،
ولا لتكسب لحزبك أو نفسك زبائن في سوق السياسة،
ولا لأي حاجة تانية ياخي، مافي حاجة تانية من أصلو ياخي!
ما غير هذا الإخلاص لمهنتك والأمل في مستقبل تلاميذك.
ولا شيء لك هناك يا أحمد،
سوى أن تعلم الصبية تحت تلك الراكوبة
من شوك وشوك، وسقف من الأمل في القادم الأفضل.
لا شيء هناك سوى ما تجترحه أنت وزملاؤك،
من أساليب التعليم المناسبة لأطفال
طالما وكم وكيف أسقطتهم المناهج من حسابها.
وإذ أنت أنت المعلِّم، ألف أسد الفداء ولامه المعلَّم،
فأنت فينا كالرسول وكان حقك التبجيل،
ابن السودان البار حقا، بوسام تلكوك الأرفع،
حقّك أن تكون عريسا في الوطن، لا قتيل فجوره.
حقك الجرتق وفالك ياخي الضريرة،
من سوافي ذلك التراب الغالي الما ليهو تمن،
ضريرتك المعجونة بعرقك
كيف لا وهي لا تزال تعبق منك عطورها،
ويكتلوك الما بلحقوك!
وتقتلك الجيف المشتراة والكلاب!!
يا لعجائب تصاريف الزمان في هذا السودان!!

٤)

وما إن توجهت إلى قلبك وإلى شعبك يا أحمد،
فما ضرك بعدها لو تكون ما كنت في (المؤتمر الشعبي)؟
وهل كان صعبا عليك أن تنحاز للفئة الغالبة بينكما،
وهم من بعد غلب فبهذا الشعب سيُغْلَبون.؟
وهل منعوك أن تطرق باب خضراء الدمن فتفتح لك؟
وهل امتنعت عليك حجاب الأخوة ولتنفتح بك إلى جنان التمكين؟
أما كان ممكنا حتى ولو تنمسخ كلبا في الكلاب؟
أما كان احتمالا أن تمسي قاتل نفسك،
قاتلنا، وقاتل الوطن؟

ولقد نجوت يا رجل
لقد نجوت ورب الشهداء.
لابد إنك يا أحمد أنظف وأنقى
لابد إنك يا أحمد مصطفى
لابد إنك يا أحمد (محمّد) من يومك
وإنك محمود
وأنت أصفى.

وإذ قلت لا حينما قالوا نعم..
فلقد أسرى بك من موقفك الحق،
وصعّدتك فيها إليها معارج الحقيقة.

فعلت الصحيح حينما ارتكبهم الغلط،
فنجوت يا أيها الرجل
نجوت بالدم يا أحمد.
وحق الذهب التجمير.

في الوداع هتفوك: كلنا أحمد..
ولكن.. كم كمثلك يا أحمد، الذهب؟

Quote: وكان الشهيد يعمل مديرا للمدرسة في تلكوك.. وما تلكوك؟ إنها محلية مرمية في ركن قصي على الحدود الشرقية، قرية من قرى المساكين، نسيتها الجغرافيا ومحتها ممسحة التاريخ من السطور..تلكوك للموظف منهم؛ تعني ترَكوك، رموك في شدة الشدائد، ولتنتظر الخلاص. ومن سيحتملها؟ إلا ذوي العزم العظيم.تلكوك، زاوية مهملة من ولاية مهملة في دولة هملانة وهي من زمان وبالجملة، قد سلبوها الحرامية.أناس ولا أنس، كالأشباح، فقر وسل وجهل، والموت وحده هو صديقهم الصدوق.وتلكوك كذلك

ماأصدقك أستاذنا هاشم وماأنبلك أستاذنا الشهيد أحمدالخيرلقد عملت معلما سنينا في مثل هذه المدارس ،
وأعرف نبل وصبر ومعدن الذين يعملون في هاتيك النجوع والقري
أصدقك القول أخي هاشم ، كل ما أري صورة المعلم أحمد الخير يزرف ويسرف دمعي ،
حزن المعلم علي المعلم الذي قتل غيلة ولؤم عميق عميق جدانحن المعلمون نحب بعضنا جدا ونعرف قدر تضحياتنا والحمل المطبوق علي ظهورنا وعقولنا
ولانريد من ملزات الحياة والدنيا الكاذبة سوي حب الناس وإحترام الناس
وأن يأتي زمن نشاهد زملائنا يقتلون بهذه الخسة ،هذا والله حزنا وألما فوق طاقتنا
نورربي وخلوده لك ياأحمد ولكل الشهداء

{أعرف نبل وصبر ومعدن الذين يعملون في هاتيك النجوع والقري}
ود المقدم..
--------
من طينة الشهداء..
أو هم الشهداء ولكنهم يمشون بين الناس أحياء.

وكم كم مثلهن ومثلهم في السودان، بين القرى والنجوع.

٥)

ويكتب عنك عبدالله علي ابراهيم: (أحمد الخير أحمد عوض الكريم: مسيح الإسلاميين)
يقول إنك يا أحمد كالمسيح للصادقين في جماعتكم، ولمن فيهم خير بينهم.
وإنك قد فديتهم بدمك من خطايا الفريسيين والصدوقيين في مملكة الإنقاذ،
يحتكرون الملك باسم الملكوت، ويتاجرون بالدين ثم يبيعون الله بدرهم.
ولكن، ربما لن يعجبك هذا المجاز الرائع والقاصد بالبشارات يا أحمد،
احتمال كبير أن تدينك لا يؤمن بالفداء المسيحي ولا حتى الصوفي.
ولكن مجاز نجاتك الكبرى ذاتها، يعجبني جدا يا أحمد،
فلقد نجوت بالشهادة يا أحمد..
من نير الطاغوت إلى ملكوت ربك وحضن الوطن.
لم تتلجلج حين صلبوك
ولم تشك لهنيهة في في زوال المقصلة.

ولترض إذن يا أحمد، وأنت أهل الرضا يا أحمد.
فلك عندي مجاز قد تقبله وقد يعجبك يا أحمد.
وكأنك عاصم بن أبي الأقلح، يا أحمد
وقد عصمكما ربكما بالشهادة عن شناعة المثلة.
فالحياة تحت وطأة هذا القبح مثلة يا أحمد،
وأن تبيع روحك للشيطان أو تتصالح معه،
لهو مثلة أشنع يا أحمد..

وتعرف أن قتلتك ما هم إلا سماسرة يا أحمد
كنخاسة يوم الرجيع ذاك يا أحمد، أو أحقر
أرادو بيع عذابك في سوق ترقياتهم ومصالحهم
وكروتين من معتاد نخاستهم يا أحمد.
ولكن، فعاصم المعصوم قبلك، فهو مثلك يا أحمد.
ففي يوم (الرجيع*) قد كان أبى الدنية كما استوجت الحمد يا أحمد.
ولقد حماك الله من المثلة كما حمى جثمانه بالدُبر يا أحمد.
ولقد وُقيت من العار في جسدك وفي روحك وفي قولك وفعلك.
ولقد سُترت يا أحمد وفضحتهم، وما وجدوا إلى روحك السبيلا.
بل أنت من استبانت له السبل إلى الوطن., فسلكتها يا أحمد.
ولقد احتمل الشعب جثمانك طُهرا، فواراك في ثريا قلبه يا أحمد.
وستشتعل أنوارك في تلك القلوب يا أحمد..
فلقد نجوت يا أحمد..
ولتتبارك روحك يا أحمد..
بما أوفيت إلى شعبك الرجعى يا أحمد..
ولما ألهمت الناس تقوى الوطن يا أحمد..



ولا حول ولا قوة إلا بالله..
اللهم خفف بمصابنا في شهدائنا
من مصاب هذا الوطن بطغمة الإنقاذ.



==========

* يوم الرجيع.. من سيرة الغزوات الإسلامية الأولى.. يوم حوصر عاصم بن ثابت أبي الأقلح الأنصاري في جماعة من أصحابه، فطلب منهم عدوهم أن يستأسروا لأنه لن يقتلهم بل سيبيعهم في مكة.. عاصم علم أنه سيباع لامرأة موتورة هناك كانت قد أقسمت لثأرها عنده منذ بدر وأحد؛ لئن طالته لتشربن على قحفه خمرا.. قيل أن عاصما قد دعا الله:«اللهم إني حميت دينك أول النهار فأحم لي لحمي وعظمي آخره» ثم إنه قاتل فجرح منهم وقتل بعضهم حتى قتل، فلما جاؤوا ليقطعوا رأسه فتوفي المرأة نذرها، لم يقدروا عليه إذ حمته منهم النحل أو الُدبُر لطيلة النهار. ثم في الليل جاء السيل فاحتمل جثمانه فما وجدوا من بعد إلى مكانه السبيلا.

=====


مقال عبد الله علي ابراهيم.
https://sudaneseonline.com/board/7/msg/1549370829.html

السلام عليكم
ما لي سوي ان ارفع البوست

عجز البيان

عجز البيان..
------
أي والله،
وكل بيان، فهو أمام بديع الشهادة يعجز.

تشكري يا بت المشرف، وتتعلى كمان، مقاماتك.

وهذا ما جاء عن الشهيد في اهزوجة (المعلقة السودانية) لفيصل الدابي.
https://sudaneseonline.com/board/7/msg/1549549288.html
"يا شهـــيدنا يـــا ود الــــــخير
فيـــك خـير وهم شـر مـطلوق!
عرفــوك زول جـــد حــــقاني
وما بتسكت عن حق مسروق!
كتلـــــوك تـــــجار الــــــــدين
وهم ديـــل اكبـــر خــــــازوق!
ويــن يــروح الكــاتل الـروح
يوم باكـر بصـــبـح مــشنوق!
والأصــــدر امــــرو للكــــاتل
يوم باكـر حايضوق ويــلات!!"

سلامات يا هاشم
كتب الشقيق الأستاذ بشير عبدالله :-
سنين بتمر ولا زلنا نمسك الطبشيىرة بس الذكرى هذا العام أتت في أصعب لحظات حياتي كمعلم يعتصرني الحزن والأسى لما تعرض له الأستاذ المربي أحمد الخير من إنتهاكات لا تمت للإنسانية بصلة عطفا على أنه زول طبشيرة وصاحب رسالة، الأمم تنهض بالعلم ونحن ننتمي إلى أمة تقتل المعلم فماذا بقي لنا وكيف لنا أن نعيش، تبا لواقع كالمجوس

شكرا هاشم
just up

﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾
الشهيد استاذ احمد الخير
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
السلام على روحك الطاهرة و هي ترفل في
نعيم الله . السلام عليك و على صحبك الغر
الميامين الشهداء . يغمرنا الحزن و الفخر
بما قدمتم لوطنكم و لدينكم ، نعم لدينكم
لانكم بذلتم أرواحكم فداء للحق و العدل.
قلتم كلمة صدق في وجه الحاكم الظالم
و اعوانه .كم نفخر بكم يا شهداءنا الأبرار .
الشهيد استاذ احمد الخير
كل ما علمته لتلاميذك مسطر الان بحروف
من نور في أنفسهم ، أصبحت قدوتهم و منبع إلهامهم و زاد حكاويهم لسنين طويلة
قادمة و يوم الفرح القادم سيحيطون قبرك
بالدعوات الصالحات .
اول امس أطفال نظموا مظاهرة ،ربنا يحفظهم، اكبرهم عمره حوالى ١٠سنوات،
هذا دليل ان رسالتكم وصلت ، غرسكم نبت
بسرعة عجيبة و رفاقكم الصناديد مواصلين مشوار الثورة حتى سقوط اخر ظالم .
يا شهداءنا الأبرار إلى ان نلقاكم ، نترككم في
حفظ الله و في جناته العلى .
————————
الأخ هاشم أعزيكم و اشكرك على الكتابة النبيلة التي عبرت عن احزان الشعب .

الرحمة والخلود للشهيد احمد
وتتعلا لا تدله ياود الحسن

في سنة 1955 ، حينما زار الصحفي البريطاني انتوني مان (من الديلي تليغراف) جمهورية امسودان ، قام قال ، بعد التقصي والتنقيب ، قال عبارتو الشهيرة: حينما خلق الرب امسودان ، قام ضحك..!!..

طبعا من غير يوضح لينا ليه الرب في اعاليه ضحك من شكل تلك الخلقة التي سواها بايديه الميمونة..وسماه امسودان..!

اليوم ، عرفنا ليه ضحك الرب لمن خلق امسودان..!

مايصرف علي البمبان ، مايصرف علي الرصاص..يكفي لتنمية اقليم مثل شرق السودان ، ومحلية بائسة اسمها خشم القربة..!

وبرضك ، بدم بارد بنكتل فيها زول ، مش زول ساكت زي كبر وهاشم الحسن ، وانما معلم (تقرأ مستقبل امسودان) اسمو احمد الخير عوض الكريم..!!

بالله دي امة يترفع ليها علم استقلال..؟؟؟

اضافتك هنا يا صديقي ، هي من باب سد الفرقات..طبعا (سد الفرقات) دي حقت اهلك الأنصار..وكونو (ختمي متلك) يستشهد بيها مواربة ..فدي بالدنيا..!

صاحب اخوي الأصغر (وهو معلم برضك يعاني ما يعاني في امسودان العجيبة دي) وصاحبي لاحقا اسمو محمد حسن صديق (تبشة كما تعرفه اهالي الدلنج) كانت عندو حكمة بتقول: الدخل الحمام..كن هرّ ..هرّ..وكن ما هرّ..برضك هرّ..يعني ناس كسلا: ختمي ..وكن ما ختمي برضك ختمي..!!

مش مهم يا صاحب..تبقى ختمي ، شيوعي ، اشتراكي..انسان ساكت..مش مهم..!

انتا ، يا هاشم ، جبت الغنا..الخطاب الإجتماعي المؤشر المفارق الذي عبره ادرس واقع جمهورية امسودان ، وهو معيار لم يخذلني قط..سواءا بالوجدان او بالعلم..!

وشباب الثورة في الشوارع..مافي حاجة بتهز وجدانو ، مثلما خطاب الغنا..والله صحي..!

شايف النخبة السودانية دوبك عرفت لغة خطاب الشباب وكمان بتصدر عبرها بيانات..!

ثم..

السايق العظمة سافر..خلاني وين..سافر..خلاني ليه..
الماشي لي باريس جيب لي معاك عريس..
شر طا يكون لبيس..من هيئة التدريس..!





حليمة الصومالية (حليمة محمد قول) لمن اختارت اداء هذا الليرك..ركزت على حكاية (هيئة التدريس)..يعني حينما نقلت حاجة عن امسودان ، قامت بالتركيز على الضمير:المعلم/ة..!!

وهكذا امسودان يا قريبي ، ضميرها في المعلم..دوما ضميرها في المعلم..وبهذا تشهد كل شعوب افريقيا..التي تعلمت شعوبها علي ايادي المعلمين والمعلمات من امسودان..!

لذلك ، حينما يتم اغتيال الأستاذ احمد الخيرعوض الكريم...مش بيحتار اهل امسودان فقط ، وانما بتحتار افريقيا التي تنظر للسودان كأخ اكبر..!!

وبعدها تحتار الإنسانية الحقة..!!

كبر

ربنا يتقبله وكل شهداء الثورة وشهداء المعارك العبثية لنظام الجبهة الاسلامية

شكراً عزيزنا هاشم الحسن ..


وتسقط بس#

تحياتي هاشم و الزملاء,
ما صحة ما تردد يوم امس عن اصدار مدير جهاز الأمن أمرا باعتقال ملازمين و اربعة أو خمسة افراد على خلفية مسؤوليتهم عن مقتل الشهيد بإذن الله؟
هل صدر تصريح بشكل رسمي أم هو فقط ما تردد في الوسائط!

تعظيم سلام اخي استاذ هاشم
والرحمة للشهيد الاستاذ المجاهد احمد ود بنات المجاهدات بنات منصور .
الاستاذ يا هاشم يا اخوي ماص للكيزان الحنضل كلام . وكان لابد من كتم صوتو وتسريع موتو .
لاحول ولاقوة الا بالله .

المجد والخلود لشهدائنا ، والتحية أعظمها أخي هاشم الحسين
وشكرا نبيلا لهذا الوصف الجميل والسرد الباتع في البوست

الأخت الكريمة د. نعمات عماد
والإخوة الكرام؛
عبد العظيم عثمان، نصر الكوستاوي، عبد الحفيظ أبو سن
محجوب علي، محمد النور كبر، حيدر الزين
محمد البشرى الخضر، عثمان موسى وعمر التاج

شاكر لكم المشاركة الكريمة هنا
وراجيا أن تكون آخر أحزانكم
وبشارة للفرح المقيم.
وداعيا أن تكون كل قطرة أراقتها الإنقاذ
من دماء شعبنا الطاهرة،
هي القربان المقرّبنا إلى فسيح ملكوت الحرية،
ولتمام فداء السودان من ربقة الانقاذ ونير نظامها.

واعتذر جدا على التأخير في التعليق
فقد كان أخر ما رأيته قبل أن أنشغل
هو الفيديو لأغنية (هاشم صديق/نانسي عجاج)
الذي أضافه كوستاوي فاستعادني للدموع،
غضبا وحزنا وعجزا وقهرا وامتنانا أيضا.. ولله الحمد والمنة.

واعتذر أيضا عن هذ التعليق الجماعي،
فإنني قد أُنذرت بمحدودية (كوتة) المداخلات،
وبعدي لا أعرف كمّهن.

====
يا ود البشرى، متلك وجاي،
قبل يومين، فأيضا قرأت في الفيسبوك
ما يفيد ما أشرت إليه من القبض على (بعض) القتلة،
ولست واثقا.. أقله؛ أن تعلنها النيابة!

====
يا كبر،
يا لــ (شهيد العظمة) السافر.. في شرايين الثورة.
شرطا يكون من هيئة التدريس..
من تلكوك لي مدرسة سيتيت.. وسافر.


أجزم أن أخواته وبنات أهله ومدينته
غنينها أو كن سيغنينها له، وفرحا بالحياة..
فما أمهلوه ولا أمهلوهن، القتلة.

انظر تلاميذ وبنات خشم القربة، في تمام فجيعتهن، والغضب والثورة..


=====
ومن هاشم صديق..
للذي انحنى للوطن، فاستقام به معنى الموت.
+++++

إنحنيت للوردة
ما للريح
ولا سيف الخليفة
......
إنحنيت، لي بسمة صالحة
ودمعة صادحة، ولقمة مالحة
وراحة، في سُترة رغيفة
.......
لي قمر مدّ اللسان،
بي طولو
للضلمة المخيفة.
إنحنيت، بي كُلي،
لي جرحاً بنافح
ولي وطن فوق للمصالح
ولي صباح وردي الملامح
ولي قلُب أخضر مسامح
ولي سلام إيداً نضيفة
........
إنحنيت، بي كُلِّي
لي ستي الشوراع
ولي بلد معشوق وفارع
لي عشم من [جرحو] طالع
لي قلم ما بخون ويبايع
ولي عيون صاحية وشريفة.
........
أنحنيت أنا
للقطاطي، للمرافي،
للمنافي، للسواقي
لي جَمُر، والدنيا زيفة
لي حروف صابرة وعفيفة.
.........
إنحنيت، بي كُلي
لي شعبي المنارة
للمناديل، القناديل
المواويل والجسارة
ولي قلوب حاره ورهيفة.
......

لا الثورة ولا نحن،
سنترك الشهداء لانتماءات
ما قبل يمهرها الدم،
وثيقا وثيقا،
بنبض هذا الشعب.
شعب السودان.

يهب الوطن كله لمقتل (معلم)
تحت التعذيب.
(أحمد الخير عوض الكريم)
يضحي دمعة على خد أمي،
ونارا تنطلق من خشم القربة
إلى كرمة ونيالا وأربجي وبري.
(أحمد الخير) بدمه يجبر النظام
على أكبر تنازل في تاريخه.
كأنما دمه غرس بذرة جديدة للوطن.
ويضحى هذا (المعلم) مسيحا للثورة،
يصبح (سقراط) فلسفتها،
متواضعا،
بسيطا،
جميلا،
أمام (دروس)
الشعب العظيم.

كتبه/ خالد عويس
https://sudaneseonline.com/board/500/msg/1549726495.html

اخونا استاذ هاشم الحسن بعد ما اشاطرك الاحزان في فقد الاستاذ الارباب وبعد القومة ليك والتحية . داير اوصف ليك كيل بنات خشم القربة و المحمية والكتياب للرماد وهبك الرجال للنحاس . وانا العايد من شوقار موت ود عوض الكريم . له الرحمة

تحيات يا أرباب، وخالص العزاء.
ياخي النفسية السودانية (الطبيعية)، كانت ولا تزال
تكره مقاتل الغيلة وتستهجن قتل الضعيف صبرا.
ودوما ما كانت تحتفي بمقاتل الأكفاء
حتى ولو كانوا من الأعداء،
وبفرش الفتى منهم للفروة.. ولا يفر.
أحمد فرش فروتو.. ثبت وما فر.
ولكنهم ما قتلوه ككريم.
بل أرادوه مثلة،
وفي هذا اغتيال للخلق كله.
هكذا هم، من يومهم يفجعوننا
في كل معنى كنا نعتز به،
وفي كل شيئ، وبكل زول.

أرأيت كيف في محاولاتهم الهلوعة للتملص
فقد جربوا حتى مؤامرة ابليس وأبي جهل؛
أن يفرقوا دمه بين القبائل..
وهيهات..
فإن هذا الشعب، بوعي ثورته
كان بالمرصاد..

أحمد ليس وحده ولا هو بأول الشهداء..
ولكن دمه وقد صاح، فإذ به الأفصح
كشف أكاذيبهم وفضحهم.
وليغسل عن أعين عماها
وعن أفئدة صداها..

عليه الرحمة وتقبله الله فيمن عنده
وجميع من سبقوا على دربه.

كتبت كلام كتير ومسحتو
لا شيء يليق في هذا المقام ..
نقراك_بس

لا شيء يليق في هذا المقام..

صدقت، أنعم بهم، نعم..
شهدوا للوعد، وحتامه حتام
واقسموا، على جراح البلاد
ليضمدوا نزيفها بالدم..

تسقط بس #

شكرا حيدر..

على توثيقك الشامل لأحداث هذه الجريمة من سلسلة (القتل الإنقاذي المعلن)!

حتى وقد أصبحنا الآن نعرف من ومتى وكيف.. فستظل كل الأسئلة تبحث عن الإجابات،

وكل الإجابات ستبقى ناقصة إن لم تجب عن سؤالها الأساس:

لــــــماذا؟؟



هنا الرابط للتوثيق، وشكرا حيدر الزين..
وهذا ما حدث له.. شهود وشهادات وصحيفة تحريات الشعب
عن (أحداث قتل إنقاذي معلن)