السؤال أعلاه بمناسبة تقـدُم (عمر البشير) والرجل - كما هو معلوم - في بدايات العقد الثامن من العمر، للترشح مرة أخرى – وليست أخيرة- لرئاسة الجمهورية.
إعادة انتخاب (البشير) وحتمية فـوز "المشير" وما سوف يصاحب الفوز من "تكبـير" و "تهليل" بات حقيقة لا يتناطح عليها عـنزان، ولا يتطاقش حولها كـوزان.
... .. .
Post: #2 Title: Re: هـل شــاخ الســودان ؟ Author: الصادق عبدالله الحسن Date: 03-05-2015, 11:25 AM Parent: #1
=
و إن عدنا قليلاً للوراء سوف تصدمنا الحقائق التالية بشأن رؤساء الأنظمة العسكرية السودانية عند مغادرتهم الحكم، مقارنة بالمشير عمر البشير وهو قادم من جديد إلى حُكم السودان:
فنميري وكافة من أتوا معه في انقلاب 1969 كانوا عند قدومهم شباباً في الثلاثينات أو دونها، وحتى أكبرهم (بابكر عوض الله) كان في الثانية والخمسين عند تبوئه رئاسة وزراء السودان. http://sudaneseonline.com/board/460/msg/1389286596.html وعندما اُجبر الفريق (ابراهيم عبود) على مغادرة القصر الجمهوري عقب انتفاضة أكتوبر كان عمره وقتها 63 سنة. وعندما أعاد التاريخ نفسه ونجحت الجموع الهادرة في ابريل في خلـع (جعفر نميري) من الحُكم كان عمره 64 سنة.
أي أن (عبود) و (نميري) غادرا كرسي السلطة تماماً وهما دون الخامسة والستين.
و إن تم مقارنة "طويل العمر" المشير البشير بمن ترأسوا السلطة التنفيذية من الساسة المدنيين المنتخبين الذين تعاقبوا على حكم السودان سوف يتضح التالي: - أن السيد (الصادق المهدي) جاء لرئاسة الوزارة لأول مرة ولم يمض فيها سوى شهور معدودات وهو بالكاد قد بلغ الثلاثين. - وأن الزعيم اسماعيل الأزهري غادر كرسي الحكم ثم رحل عن الدنيا وعمره 68 سنة - وكان عند وفاته بالطبع أصغر من المشير (عمر البشير) - وأن السيد (محمد أحمد محجوب) عندما سُلبت سلطته كان عمره 61 سنة ، و تُوفي و عمره 69 سنة، وكان هو الآخر عند وفاته أصغر من المشير البشير الذي تجاوز السبعين ، والذي برغم عِـلله المشهودة يتقدم للتجديد له ليترأس السودان. توفي قبل أن يصل إلي سن 70 وصل السلطة وعمره 30 سنة توفي قبل بلوغ السبعين نجح في تقسيم البلد، وفي تدمير الحجر والبشر، وتلاحقه جرائم دولية، وتجاوز عمره السبعين فارضاً نفسه كرئيس مدى الحياة.
... .. .
Post: #4 Title: Re: هـل شــاخ الســودان ؟ Author: اسماعيل عبد الله محمد Date: 03-05-2015, 06:07 PM Parent: #3
نميري عندما خلع من السلطة في ابريل 85 لم تكن سنه 63 بل كانت 55 او 56 سنة.
قبل أيام ودَّع الحياة السياسة السيد (موخيكا) رئيس الأرجواي، ومن قبله رفضت البرازيل التجديد للرئيس المحبوب (لولا دا سيلفا) وهو أصغر من عمر البشير، وحتى في دول العام الإسلامي ذهب (أحمدي نجاد) وكان عند مغادرته السلطة أصغر من البشير بعشر سنوات، كما ذهب (مهاتير محمد) باني نهضة ماليزيا الحديثة آمنا مطمئناً إلى بيته وهو في أوج سنوات عطائه.
وحتى بعض الملكيات المطلقة آثرت أن تواكب العصر كما في أمارة قطر مثلاً – وهي دولة يقوم نظام الحكم فيها على الوراثة – استطاعت تلك الدولة الخليجية الصغيرة وخلال سنوات الإنقاذ تغيير واجهتها السياسية وتبديل حكامها ثلاث مرات، بينما السودان الذي يقول دستوره بأن نظامه "جمهوري" ظل الحاكم العجوز ثابتاً متمنعاً عن زحزحة ورفع صُلبه عن كرسي الحكم.
ثلاثة من حكام قطر تناوبوا وتعاقبوا على السلطة بينما السرطان الممسك بخلايا السودان، يستعصي على التغيير والتبديل رغم مضي أكثر من ربع قرن من الأعوام. وليت رئيس السودان كان من نوع الرؤساء الذين يملكون رؤية إستراتيجية، أو أفق سياسي ، أو حتى معرفة إدارية معقولة كتلك التي يتمتع بها شيوخ القبائل والنُظار والعُـمد والشراتي.. بالعكس رئيسنا لا يميز كوع السياسة عن بوع الإدارة، وتطاله اتهامات جنائية تناقل أخبارها الناس عند خط الاستواء، وسارت بذكرها الركبان بين مداري الجدي والسرطان.. أما نتائج "إنجازاته" فهي لا تختلف عن تلك النتائج والأضرار القاتلة التي يُحدثها وباء الايبولا في أجساد وأرواح ضحاياه. رئيس عاجز وميت ومكروه، يُصر على فرض نفسه على الشعب مهما كانت الأثمان، وإلى البقاء في الكرسي وجر البلد معه نحو حافة الهاوية والقبر.
امتناني للأستاذتين العزيزتين مُنى عمسيب وامتثال عبدالله على الزيارة وبمناسبة تشريفكما للبوست نُهدي الأستاذة بت عمسيب هذه القصاصة الصحفية التي تتضمن تصريحاً أدلى به هبنقة العصر لصحيفة الشرق القطرية:
ونهدي الأستاذة امتثال هذا المقطع في الأدنى الذي يحكي عن طرائف دابة السودان ومسيلمة العصر:
التصريح الذي أدلى به الديكتاتور بشأن عدم رغبته في الترشح لانتخابات 2015 لم يكن لصحيفة الشرق كما سبق ونوهنا بالخطأ بل كان لصحيفة الراية القطرية التي تظهر قصاصتها في الأعلى.
مساء الخير الصادق نعم السودان شاخ ، بروجيريا اصابته مبكرا قبل ان يشتد كجغرافيا وكمجتمعات وليس كنظام سياسي فقط للاسف اي دولة تفتقر للديناميكية في نظامها السياسي مصيرها الزوال غير معقول ان يحكمنا البشير ثلاثون عاما ونميري نصفها ولا يجري ما جرى انفصل الجنوب عملا بنظرية "انج سعد فقد هلك سعيد " ، لكن سعدا كان قد تمكن منه المرض فلم ينج سعد ولا شفا سعيد الان نعيش تفاصيل الدهشة الاخيرة بلا اماني ولا احلام
Quote: نعم السودان شاخ ، بروجيريا اصابته مبكرا قبل ان يشتد كجغرافيا وكمجتمعات وليس كنظام سياسي فقط للاسف اي دولة تفتقر للديناميكية في نظامها السياسي مصيرها الزوال غير معقول ان يحكمنا البشير ثلاثون عاما ونميري نصفها ولا يجري ما جرى انفصل الجنوب عملا بنظرية "انج سعد فقد هلك سعيد " ، لكن سعدا كان قد تمكن منه المرض فلم ينج سعد ولا شفا سعيد الان نعيش تفاصيل الدهشة الاخيرة بلا اماني ولا احلام
يبدو أن الشك يا حبيبنا عبد الله ادريس تسرّب إليك وجعلك تتوهم أن فخامة رئيسنا "الوفي" لن يُنفذ وعوده ولن يقوم بتنظيم انتخابات شفافة جداً، وغير مخجوجة أبداً!
كما أراك تتعامى يا عبد الله عن كم الإنجازات التي تحققت إنجازات سعِد بها المواطن السوداني سعَد واستمتع بها مع شقيقه سعيد بعدما أصبح الوطن وكل أبناء الوطن يسبحون في بحر بلا سواحل من السرور وأمواج متلاطمة من السعادة.
وما يُثبت ويؤكد أن الوطن يغمره السرور وفيض السعادة والحبور أن الرئيس لم يكف لحظة عن الابتهاج بل نافس السيد نيرون وبـزّه في الغناء من عند شرفة قصريه الجمهوري والكافوري وفي مواصلته ترديد الغناء والرقص وهو يهز عصاه حول جثث عشرات الآلاف من ضحاياه..
فما الحاجة يا عبد الله لتغيير هكذا رئيس خصوصاً وأن لسان حاله يقول: ((أيها الناس: أنا الأول، والأعدل والأجمل من بين جميع الحاكمين وأنا بدر الدجي وبياض الياسمين وأنا مخترع المشنقة الأولي وخير المرسلين كلما فكرت ان أعتزل السلطة ينهاني ضميري من تري يحكم بعدي هؤلاء الطيبين؟))
وعليه، آمل أن تطمئن يا أخي عبد الله بأن الانتخابات الرئاسية سـتـُجرى كما هو مخطط لها بكل "شفافية " وسوف يتم مراقبة "نزاهتها" من منافقي الاتحاد الأوروبي ومركز كارتر كما هي العادة.
وسيتلقى الرئيس التهاني بالفوز "الكاسح" من السفير الأمريكي بالخرطوم .. و قد يتشرف السفير بأخذ صورة تذكارية (سيلفي) مع البشير وأخرى مع الدكتور "الأصم".
وسوف يهمس (المبعوث الأمريكي) في أذن السيد "الأصم" بأن السيد "ترامب" سيضع في إحدى أذنيه الطين وفي الأخرى العجين إن أجّلتم إعلان النتيجة الجاهزة لما بعد إجراء الإنتخابات وليس قبلها.
وسوف يحث قادة المعارضة الخطى ويهرولون إلى القصر لتهنئة الرئيس بالفوز وتدشين الولاية الرئاسية السابعة وسوف تغمر وفودهم "السعادة" بمشاهدة الرئيس يواصل إنجازاته بالمزيد من الرقص وإتقان هز الأرداف إن اكتفى الشعب السوداني الفضَل بالفرجة واللامبالاة وهز الأكتاف.
... .. .
Post: #15 Title: Re: هـل شــاخ الســودان ؟ Author: الصادق عبدالله الحسن Date: 08-10-2018, 09:20 AM Parent: #14
=
وأنت تستمع للساذج باراك أوباما وهو يوجه نصائحه في الأدنى يتأكد لديك أن أوباما يجهل أن رئيسنا المحبوب عمر البشير ما يزال شاباً فتياً في نهايات العشرين، وقد تبقت له بضعة شهور حتى يُكمل عامه الثلاثين.
كما أن المستقبل ما يزال يمتد أمام البشير بُساطاً أحمدياً لعشرات السنين، وهو سوف يظل صامداً مستمراً في السُلطة بغض النظر عن نصائح العجوز أوباما، وعما تقوله دساتير السودان وما تنص عليه الأعراف والقوانين.
ولعل المسكين أوباما لم يستمع لتصريحات البشير الصحفية والتلفزيونية في الأعلى، وإنجازاته التي سار بذكرها الركبان وأياديه البيضاء وسيرته العطنرة التي عمّت لاهاي وامتزجت بزهور هولندا وبقية البلدان، وإلا لتأكد له أن رئيسنا ، العابد لله والزاهد في السُلطة وفي الجاه، لا يتمسك مطلقاً بكرسي الحُكم.. ولكن ما العمل إذا كان ذلك الكرسي اللعين هو الذي يعاند الرئيس متى ما انتوى البشير النهوض ويأبى الانفكاك عنه ؟!
فعلى أوباما أن يُدرك أن المشكلة ليست في رئيسنا العابد والزاهد في الجلوس وإنما تكمن المعضلة في الكرسي الذي لن ينفك ولن ينفصل إلا بعملية جراحية قيصرية بعد أن ظل - وعلى مدى ثلاثين عاماً - يلتصق كالتوأم السيامي ويتشبث بصُلب البشير.
توفي قبل أن يصل إلي سن 70
توفي قبل بلوغ السبعين
نجح في تقسيم البلد، وفي تدمير الحجر والبشر، وتلاحقه جرائم دولية، وتجاوز عمره السبعين فارضاً نفسه كرئيس مدى الحياة.
