أيهما سوف ينفجر أولاً ؟

09:46 AM November, 04 2016

سودانيز اون لاين
الصادق عبدالله الحسن-
مكتبتى
رابط مختصر

=

الإنفجار أصبح محتوماً لم يعد مسألة سنوات أو حتى شهور
قرارات يوم أمس في كلا البلدين سرّعت العد التنازلي
ويبقى السؤال أيُ القطرين سوف يسبق الآخر.

...
..
.

نافذة فيسبوك لمن يود مشكوراً المشاركة برأيه:

=

كل شهاب دين في هذه الصورة هو أظرط من أخيه
يتبادلان الضحك الأهبل على شعبيهما .. لكنهما يجهلان عِبر التاريخ ودروسه
ويجهلان أن الشعوب هي التي سوف تضحك أخيراً .. وسوف تضحك كثيراً.



فأي البلدين سوف يحدث فيه الانفجار أولاً:
السودان .. أم مصر؟

...
..
.

=

الديكتاتوريات لا تغادر بالأماني ولا بالكلمات.. ولا بالحوارات الجوفاء.
خصوصاً إن أمضى ذلك الدكتاتور أكثر من (27) عاماً حسوماً لم يُنجز فيها شيئاً غير الكذب المتتابع والفاضح.

فقبل أيام صرّح – لا فُض فوه – أن مرتباته الشهرية وكافة مخصصات الرئاسية لا تُكفي لإطعامهم من جوع، علماً بأن أسرته لا تضم سوى أربعة أفواه إن أضفنا والدته إلى زوجتيه.

بمعنى أن الجوع كان سيقضي عليهم لولا أن رئيسنا يلتقط ويقتات من خشاش الأرض في تلك المزرعة التي ورثها عن أبيه في مشروع السليت.

أما السواد الأعظم من أفراد الشعب فقد غرقوا في النعيم، وانتفخت أوداجهم وتمددت كروشهم جراء النغنغة والإكثار من أكل (الهـوت دوق) الذي وفّره لهم رئيس "الدولة الرسالية" بينما أعتاد الرئيس وجماعته المحتسبة، أنهم (يؤثرون على أنفسهم ولو كان به خصاصة).

...
..
.

لعلك طيبة يا صادق ؟


لكنهما يجهلان عِبر التاريخ ودروسه
ويجهلان أن الشعوب هي التي سوف تضحك أخيراً
لانهم اجهل قيادة تصل الي الحكم في العالم ! حقيقة يا صادق
انا اصلو ما صادفوني قيادة امثال هذا التعيس والاخر خايب
الرجاء والشئ المؤسف وملاحظ المطبلاتية والداعمين لهم
نفس الطينة من غباء وتهريج وقلة عقل . ويؤسفي القول .

ولك الشكر ,,

سلام يا الصادق

الانهيار حاصل حاصل في البلدين.. لكن النظامان باقيان، على الأقل لوقت قادم.

في السودان الانفجار الشعبي مكتوم وغير مؤثر على النظام، لأن الشعب ساكت على الظلم والفساد والتشريد والإفقار، وساكت على أسوأ قوانين وأسوأ تطبيق.

وفي مصر الانفجار الشعبي مستعلن ولكنه لن يؤثر على نظام السيسي. فالدولة العميقة قادرة على احتواء الثورة، وأخذت "قروحة" من ثورة 25 يناير.

=

Quote: لانهم اجهل قيادة تصل الي الحكم في العالم ! حقيقة يا صادق انا اصلو ما صادفوني قيادة امثال هذا التعيس والاخر خايب الرجاء والشئ المؤسف وملاحظ المطبلاتية والداعمين لهم نفس الطينة من غباء وتهريج وقلة عقل

الكثير من الليبراليين من أصحاب الضمائر الحية في مصر
اكتشفوا حقيقة الديكتاتور السيسي بعدما انطلت عليهم الخدعة طوال الفترة الماضية.
معظم اليساريين الشرفاء، وغالبية الليبراليين إنزاحت الغشاوة عن أعينهم، وتبيّن واضحاً لديهم
أن لا فرق يُذكر بين تعيس مصر وبين شبيهه خائب الرجاء في السودان.

وفي الأدنى تغريدة للمفكر المصري (نادر فرجاني)
تُندد بديكتاتور مصر لمنحه الشهر الماضي (نجمة الشرف) لديكتاتور السودان.


شكراً على اتساقك يا مُنى ورؤيتك للأشياء بهذا الوضوح الناصع.
ونأمل أن يرى إخوتنا هنا ممن خُدعوا في السيسي ويستبينوا الصورة واضحة كما ترينها يا مُنى.
خصوصاَ وأن قرارات الأمس التي أصدرت تنفيذاً لتعليمات صناديق واشنطون
غالباً ما ستكون القشة التي ستقصم ظهر بعير مصر، كما ستكسر عنقرة جمل السودان
وكلا منهما لا يرى عوجة رقبته، ويتقدم وهو لا يُبصر عُمق الهاوية.

...
..
.

=

Quote: فالدولة العميقة قادرة على احتواء الثورة، وأخذت "قروحة" من ثورة 25 يناير

أنا أرى العكس يا دكتور ياسر
فلو كانت الديكتاتوريات تتعلم من أخطائها لما سار السيسي حذو الحافر على نفس خطى المخلوع مبارك، علماً بأن اسم (السيسي) في مصر يعني الحمار الضئيل الحجم.

الشعوب هي التي أخذت "قروحة" وحقنت عضلاتها بالأمصال ضد فايروسات الخديعة التي فتتت عضدها خلال الأعوام السابقة، وهي التي حصّنت نفسها للمعركة القادمة والفاصلة.

كل ثورات التاريخ يا دكتور ياسر واجهت انتكاسات ومؤامرات ومحاولة عودة للدولة العميقة.
ما تراه يا دكتور ياسر من فرفرة لبيرواقرطية نظام مبارك ومن عودة للدولة الموازية لا تعدو أن تكون فرفرة مذبوح.

وهي نفس الفرفرة التي أعقبت اندلاع الثورة الفرنسية


الثورة الفرنسية – كما تعلم – ظلت تتخبط لعشر سنوات عقب إسقاط الباستيل، تخللت تلك الأعوام العشرة فترات من الديكتاتورية البشعة قبل أن تأخذ الثورة مسارها
وينطلق قطارها بصافرته المدوية من فرنسا و يجر خلفه عربات التغيير في كل أوروبا، وينقل أوروبا إلى فجر جديد إلى دولة المحاسبة وإرادة الشعوب وتنميتها وإدارة ثرواتها لمصلحتها.

وأظن أن قرارات رفعت الدعم التي صدرت بالأمس متزامنة في القاهرة والخرطوم ليس من الأسهل أن تمر بسهولة، فهي إن مرّت في مصر، فلن تمر في السودان، والعكس صحيح.. واندلاع بركان الغضب في أي من البلدين سوف تكون تداعياته مباشرة وسوف تنتقل الحُمى في اليوم التالي إلى الجار الجنب.

شرفتني زيارتكم يا دكتور
...
..
.

شكراً على تشريفنا بالزيارة أخي "الشريف" عاطف عمر.

لكني لاحظت يا أخي عاطف أن مداخلاتك – إن كانت هنا أو هناك - تدور خارج موضوع البوست، كما أنها خارج دائرة اختصاصي إن كنت تحسبني من قضاة الشريعة بسؤالك:

Quote: شغال بالشريعة ولا بالسنة ولا بالترقيع؟..

فأنا لستُ رئيس القضاء في حوش بكري، ولا مفتي الديار الاونلاينزية لأقوم بتفتيش ما تحت الضمائر ونبش ما بين "السرائر" أو أن أتصدر منصة محاكم التفتيش والتجديف.
كما أنني لست أكثر إسلاماً من ياسر الشريف أو عاطف عمر، ولا أملك مثلك الجرأة لتكفير أو تقديس زيد أو عمرو أو عمر.

قناعتي يا عاطف أن المغالاة والمسارعة في إصدار الأحكام ترتد على مُطلقها وتضره بأكثر مما تضر من وُجهت إليه التهمة أو الفرية، ولنا في السودان أكثر من مثال وأكثر من عِبرة. (النيّل أبوقرون، ومحمد طه محمد أحمد على سبيل المثال لا الحصر).

...
..
.

كما أنك لا تجهل يا أخي عاطف تلك التفاصيل المحزنة في نهايات عهد الخليفة عثمان بن عفان.. وكيف انتهى مصير ثالث الخلفاء الراشدين بين أيدي غلاة كان على رأسهم نجل أول الخلفاء الراشدين، وكان من بينهم بعض صحابة كانت نِصال دعاواهم وخناجر فتاواهم لا تختلف عن خناجر الفتوى التي تلوّح بها أنت في وجه الدكتور ياسر.

وأنت تعلم بأن من ذبحوا الخليفة عثمان وفعلوا به ما فعلوا كانوا مثلك يظنون أنهم أكثر إسلاماً من غيرهم، وأن قلوبهم معبأة تفيض بالصافي والنقي من الإيمان، وأنهم خدموا الدين أعظم خدمة بارتكابهم تلك الشناعة.

أما عن سؤالك بشان الأستاذ (محمود محمد طه) فقد سبق لي يا عاطف أن أبديت رأيي الإيجابي فيه كمناضل صلد ورائد لم يركن لوضعه الوظيفي المميّز وقتها ويستمتع بشبابه مثل رصفائه، بل ذهب يتحدى المستعمر البريطاني ويواجهه بلا خوف في كافة الميادين، إن في الساحات الاجتماعية، أو معارك النضال السياسية، مخاطراً بامتيازات وظيفته، ومتحدياً ظلام سجون المستعمر وعقوباته التي قد تصل إلى الإعدام وتقود إلى حبل المشنقة.

...
..
.

وامتدحت المحمود محمود كرجل تحدى أخريات أيامه عسف الديكتاتور دون أن يتزحزح أو يرمش، واختتم الصفحة الأخيرة من عمره بتلك اللحظة البطولية الناصعة المثبّتة في ألواح الخلود.

كما أن رأيي السالب في مواقف الأستاذ محمود كنتُ قد أبديته أكثر من مرة، وقلت أن الأستاذ محمود دعم الديكتاتور نميري في ذروة سنوات سطوته، وانتقدت تأييد محمود وجماعته أيضاً لسياسات أنور السادات، وقد أيدوا فرعون مصر وساداتها وهو في أسوأ أيام شراسته وجنونه وقت أن عبأ السجون بالمعارضين، و زج فيها بالشباب والمسنين، وباليساريين واليمينيين وبإلاسلاميين والمسيحيين.

ومازلت أنتقد مواقف الجمهوريين الساكتين وأحياناً المؤيدين لكل ما تفعله الدولة الصهيونية بأبرياء فلسطين، من سرقة لمواردهم، وحصار لمزارعهم ومنازلهم ، ومن تشريد للأطفال وللنساء، ومن قتل بالأسلحة الأمريكية وبالقنابل الفسفورية.. وأظهرت رأيي في مواقف الجمهوريين المتناقضة في مرات عديدة ربما كان آخرها هذا البوست: مصر المُـفــلِّسـة .. بأهل السيسيمصر المُـفــلِّسـة .. بأهل السيسي

...
..
.

Quote: فهل تدري معنى ومغزى تشريف الشريف لمقامكم الصادق!!

ورأيي الصريح وغير المجامل بشأن بعض ما يأتي به أخي الدكتور ياسر الشريف سبق وقلته بمنتهى الوضوح:

أضغط هنا يا عاطف لاستعراض نموذج لما استهجنته أنا من مداخلات الدكتور ياسر

موضوعنا هنا يا أخي العزيز عاطف عن فساد الجنرالات إن في مصر وفي السودان..
وعن غباء البشير والسيسي وقد وضعا بلديهما وشعبيهما ونظاميهما في عين العاصفة الموشكة على الانطلاق.

وهنا اتفق معك بأن العديد من إخوتنا الجمهوريين تكون أعينهم أكثر حِدة من زرقاء اليمامة
ويبصرون القشة في عين البشير، وفي عيون أمراء وحكام الخليج.
ثم يصيرون أقل بصراً من أعمى المعرّة وتصبح أعينهم كليلة عن إبداء مساوئ السيسي وتعمى أن ترى الخشبة المعترضة داخل عين ديكتاتور مصر.

...
..
.

موضوعنا هنا يا عاطف ليس عن فِكر الجمهوريين
ولا عن المسطور في الرايات المرفرفة بأيدي التكفيريين
وليتك تواصل التغريد داخل فناء البوست بعيداً عن الفسطاطين.

أما عن تلك المساحة الممتدة من الموصل إلى الرَقّة
فقد سبق لي افترعت بوست بشأنها لكني للأسف لم أحظ بتشريفكم وتفاعلكم
الدواعش هنا يا عاطف

وشكراً يا عاطف على تغريداتك هنا
وعلى تغريداتك هناك في بوست المستنير وعازف المزامير.

فليتك تخفف من هذه السهام والقذائف
وتكون علينا "عاطف"
...
..
.

التحية لك اخي الصادق ..

الحراك في مصر ضد العسكر ممكن يصل
مرحلة ما بحماية العسكر , نفس العملها في
حسني مبارك سابقآ لانهم جيشهم وطني
ولو بالقليل .. ولكن في السودان لاتوجد قوات
نظامية لحماية الشعب كلها ملشيات الحكومة
ودموية وبتضرب نار من غير تردد يعني قتلة
وخايفين علي نفسهم من مصيرهم المحتوم .

ولك الشكر ,,

=

Quote: لحراك في مصر ضد العسكر ممكن يصل مرحلة ما بحماية العسكر , نفس العملها في حسني مبارك سابقآ لانهم جيشهم وطني ولو بالقليل .. ولكن في السودان لاتوجد قوات نظامية لحماية الشعب كلها ملشيات الحكومة ودموية وبتضرب نار من غير تردد يعني قتلة وخايفين علي نفسهم من مصيرهم المحتوم .

أنا لا أرى يا عزيزتنا مُنى اختلافاً يُذكر بين الجيشين:
بين (جيش الهنا الناهب مالنا ودمّنا) وبين (جيش اللواء عبدالعاطي وعلاج الايدز بالكُفتة)..

فكل جيوش العالم الثالث، في هذا العصر الأمريكي - اختلفت أدوارها عن جيوش التحرير السابقة، وتماهت جميعها مع مطالب الاستعمار الحديث أكثر من تماهيها مع حاجات الشعوب وأمن الحدود، وتعاطفها مع مطالب أبناء جلدتها.

الجيش المصري يلتهم أكثر من 70% من ميزانية الدولة المصرية دون أن يُطلق رصاصة واحدة على الأعداء، والجيش المصري وبالتواطؤ مع لصوص نظام مبارك ممن يُطلق عليهم لقب "رجال أعمال" نهبوا كل "الرز الخليجي" الذي بلغ عشرات المليارات من الدولارت، ولم ينل المواطن المصري المسكين إلا فتات الفتات.
وما يحدث في مصر يا مُنى هو صورة كربونية لما يحدث عندنا من عبث بيد لصوص نظام "الإنقاذ".

...
..
.