الصلات "الطيبة": السودان وخـُدّام المعبد. على هامش بوست (لماذا تخافون السجون) للأخ ذي اليد

الصلات "الطيبة": السودان وخـُدّام المعبد. على هامش بوست (لماذا تخافون السجون) للأخ ذي اليد


03-11-2021, 05:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=301&msg=1615481266&rn=0


Post: #1
Title: الصلات "الطيبة": السودان وخـُدّام المعبد. على هامش بوست (لماذا تخافون السجون) للأخ ذي اليد
Author: مازن سخاروف
Date: 03-11-2021, 05:47 PM

04:47 PM March, 11 2021

سودانيز اون لاين
مازن سخاروف-UK
مكتبتى
رابط مختصر



لم أحسب أن يكون بكر مواضيعي البحثية في منرنا هذا هامشا لموضوع كاتب آخر. فهذا يبدو مثل في أحسن الأحوال فلاش جانبي مع ضوء السيارة. وفي أسوء الأحوال مثل التكسب من وراء حجاب. لكن قبطان السفينة دالة في إتجاه الريح, وليس العكس. فرأيت بدل أن أتطفل على البوست الأصلي برؤية (مشاترة) أن أفتح محضر استعدال من بنات أفكاري كمصححاتي محترف. وأتحمل طبعا مسؤولية ما يحدث من قلمي.

أولا وللنظام, رابط موضوع الاخ (ذو اليد) هنا:
https://sudaneseonline.com/board/510/msg/-1615099042.html

تعليقي كالآتي:


سلامات يا ذا اليد, وتحية طيبة

مجرد تسجيل للحدث. إشادة وإن إستحقيتها فأنت لا تحتاجها.

أترك المجاملات, و السلامات جانبا. وأدخل, بعد إذنك في عمق الموضوع.


(1) مدخل: يو كاي في السودان "المربع" الإنجليزي وخدامه المخلصون


لا أعتقد إن زراعة العنصرية في أرض السودان اختراع كيزاني (1). بل يمكن القول إن الكيزان طوروا العنصرية إلى آفاق أرحب من أيديولوجيا الحقد.

جذور العنصرية (بصورة أدق التحيز والتمييز الثقافي على أساس إختلاف إثني مزعوم) في السودان أصلا اختراع إنجليزي. والمحور الأساسي في رأيي (وقد تختلف معي) ليس مشكلة كيزان, أو صراع هامش ومركز.
وليس حتى مشكلة عسكريين دون مدنيين. الإختلاف في الرؤى واقع, لكن المهم الأسباب التي تنتج دوامة العنف: الخلاف الذي عادة يتحور إلى نزاع دون تفهم جذوره.


بصدد الأسباب: يمكن للسيطرة على ضربة البداية حصرها في سببين:. الفشل الأول في تبني إفتراض غير سليم حول ما يتصارع حوله. والصحيح هو تعديل ذلك بتبيان أن ما يحدث هو صراع بالوكالة. وإن كان هناك مركز للصراع, فهو تحديدا موجود حتى خارج السودان. كلمة واحدة, لندن.

أما الفشل الثاني فيتمثل في الفاقد البحثي (مرجعية كما استيعابا) في تقديم التاريخ, ونعني طبعا تاريخ السودان. ويمكن تعريف الفشل في التلاعب بـ كما اختزال لصلاحيات التحري حول أساس المشكلة.

بصدد العنصرية تحديدا فهي جزء من كل: إتجاه الريح في تاريخ السودان الذي يجري بما لا يشتهيه أهله. لماذا؟ فهم السؤال جزء من الإجابة. مراكز صنع وترسيخ العنصرية في تقديري تمثلان زوجين من الزوايا القاائمة. هذه الجزئية على مستوى تلميذ سنة سادسة بالكتير. لا يوجد طالب لم يصل سنة سادسة يعجز عن استيعاب فكرة الزاوية القائمة أو أن يرسم بالأدوات مربعا بإتقان في دقائق. مجرد استعانة بالموجود في البيئة لتقريب الفكرة. فلنسمّ زوجي المشكلة:

الزاوية الأجنبية المتألفة من قلم المخابرات و الإدارة الإستعمارية التي تسمى خدمة السودان السياسية؛ والزاوية المحلية المتألفة من الجيش السوداني قديما وحاليا؛ و"الكتيبة المدنية". كرسم الشكل مكتملا يبدو كالمربع, مثل مربع الجيش الإنجليزي. مربعا إن شئت أو دائرة, ليس هذا هو المهم. فليس المقصود أن نتورط في رصد هندسي يتمادى الخيال فيوسعه مثلا إلى سداسي كخلية النحل. ثم يتحول بعدها إلى مشروع فيديو يوتيوب ووهمة كبيرة ودروشة للحدث.

بيت القصيد تحديدا أن النسق في الهيمنة والوصاية على السودان ليس مفتوحا بل مغلقا. أي تحتاج إلى دورة كاملة لتغلق الدائرة أو المضلع .. دائرة الهيمنة والتغييب. ملاحظة أخرى (تسجيل لفت نظر) قبل المضي قدما؛ مأخذي على بعض المحاولات الأفضل في رصد ونقد التاريخ أنها فصلت المكون المدني السوداني عن المكون العسكري. من هنا, فحتى "إدمان الفشل" عند ما يسمى بالنخب, تجد عنده خطا رفيع إن لم يكن خط تماس صارم يفصل هؤلاء عن أولئك. فالذي يغيب عن دائرة الرصد أن الإثنين, ملكي وعسكري هما ضمن خدام المعبد الإنجليزي الموجود في لندن. ليس هذا وحسب, فأي صراع سوداني سوداني في منعطف حيوي (ثورة ديسمبر مثلا), هو بالضرورة صراع حول تهديد, إسترجاع أو تمدد الإرادة البريطانية في أرض المليون ميل. وكي لا نخدع أنفسنا فأولاد الإنجليز (بما فيهم أولاد الإنجليز في سودانيز أون لاين مثلا) مستعدون دفاعا تاما للذود عن مقدرات الإمبراطورية لو تم التعرض لبلاط سينت جايمس. كلو ولا ماما إنجلترا في نظر البعض.


الصلات "الطيبة" في عنوان البوست هي أخطبوط العلاقات الحميمة السودانية البريطانية التي في رأيي تتناسل عبر أجيال في المحافظة على رؤية البلاط وتركته في السودان, بما يشمل تقديم البلاط لشؤون السودان وتاريخه المتلاعب به.

خدّام المعبد الإنجليزي بكلمات أخرى: البرجوازية السودانية. وهو مشروع دكتوراة من قلب الحدث. أحد ملهميه المرحومة الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد.


كسرة: البعثة البريطانية في السودان إسمها البديل يو كاي إن سودان (2) UK in Sudan


--------------------------------------------------
(1) الكيزان نفسهم وما يسمى بالحركة الإسلامية كاختراع بريطاني. وتلك حجية أخرى, وموضوع قتل بحثا.

(2) وهذا ليس مستغربا من حيث صفحة الفيس بوك. فستجد أيضا صفحة فيس بوك عن مصر بإسم مطابق, أي
UK in Egypt

لكنك لن تجد محضر يوميات, blog بهذه التسمية تحديدا, أي بريطاني في الدولة سين, عن مصر بموقع وزارة الخارجية البريطانية.

بل ستجده كتقسيم عادي, مثل هذا https://blogs.fcdo.gov.uk/tag/egypt/

بينما المختص بشكل السودان تجده هكذا: https://blogs.fcdo.gov.uk/uk-in-sudan/