كلمة عمر زين الامين العام السابق لإتحاد المحامين في الذكرى السنوية الاولى للراحل فاروق ابو عيسى

كلمة عمر زين الامين العام السابق لإتحاد المحامين في الذكرى السنوية الاولى للراحل فاروق ابو عيسى


04-12-2021, 01:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1618231982&rn=0


Post: #1
Title: كلمة عمر زين الامين العام السابق لإتحاد المحامين في الذكرى السنوية الاولى للراحل فاروق ابو عيسى
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 04-12-2021, 01:53 PM

01:53 PM April, 12 2021

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-اريزونا-امريكا
مكتبتى
رابط مختصر



كلمة المحامي عمر زين
الامين العام السابق لإتحاد المحامين العرب
في الذكرى السنوية الاولى للراحل الكبير
فاروق ابو عيسى
12/4/2021
________________________
قامة لا يحجبها موت، ولا تُنْكَر عطاءاتها المجيدة، هو الراحل الكبير فاروق ابو عيسى رجل العروبة الاغر، تصدّر في كل قطر عربي محبة المحامي والمواطن والمسؤول.
لقد تسلق الأخ العزيز قمماً شاهقة، فهو ممن يعشقون الذرى، ويستطيعون محاكاة النسور.
مارس المحاماة، منذ ان تولى وزارة الخارجية السودانية في مقتبل عمره واصبح نجماً عربياً، ولما تقلبت الظروف في السودان وغادر الحكم، تمسك به زملائه المحامون العرب ودُعي الى الصدارة في اتحاد المحامين العرب، واولوه الثقة لكي يحل مكان الامين العام الاسبق المحامي العريق شفيق رشيدات، حيث ابلى البلاء الحسن، فكانت الامانة العامة للاتحاد مركز العطاء الامثل ووحدة الصف والاجماع.
تغيرت ظروف الحكم في السودان وبقي فاروق ابو عيسى مناضلاً ديمقراطياً من طرازٍ عالٍ، أتقن معالجة القضايا العربية، فكان من رجال الوحدة العربية، وتحرير فلسطين، والانتصار لكل قطر عربي، فهو من حملة المشروع النهضوي العربي، عرف ان يجدد ويفرض الرأي المحق، فأصبح يُحسب له حساب، واضحت كلمته مسموعة، وقف بوجه انواع الديكتاتورية والاستبداد، وعبّر بلسانه وعمله وفي كل المحافل عن تعطش الشعب العربي للديمقراطية، فما يعانيه العرب هو نقص في الحرية وفائض في الاستبداد. غيابه لنستذكر سلاسةَ الاخلاق، ولطف المعشر، وسهولة القيادة، والدخول الى القلوب بدون استئذان، فألتقى المحامون العرب ونقاباتهم على الاعتزاز بقيادته ونتائجها الباهرة.
رجل المؤسسات شارك في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الانسان، وفي المعهد العربي لحقوق الانسان، وفي اتحاد المحامين الافارقة، وفي نقابة محامي المحكمة الجنائية الدولية، وغيرها الكثير، فكان صوت المحامين وصوت الامة المدوي في كل الاتحادات الحقوقية في العالم.
الراحل العزيز هو وفاء للسودان الذي ما فارقت همومه ومعاناته عقله الكبير، وقلبه ووجدانه حتى تسليم الروح لباريها، فلا غرو في ذلك، فهو من اصحاب القلوب النظيفة النقية، فتمتع بأرقى انواع الاناقة، حيث كان بعيداً عن القيل والقال، وعن التدخل في شؤون الآخرين، سليم الفكر، طيب الأخلاق، يقاسم الجهاد والسعادة مع الآخرين بروح فرحة ونجاح دائم، يحترم الرأي والرأي الآخر، متسامح لم يعرف الضغينة، عرفه لبنان، فكان مع نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس من اهم العاملين لرفع مستوى المحامي وتحصين حقوقه ودوره القانوني والوطني والقومي ونضالٌ مشترك في استقلال القضاء والمحاماة.
انه العصر الذهبي لاتحاد المحامين العرب وفي الذكرى السنوية الاولى لرحيله، وفي هذه الايام العصيبة التي يجتازها الوطن العربي على جميع الاصعدة تظهر الحاجة الى ان يتمثل كل مسؤول في الاتحادات والمنظمات والهيئات بالراحل الحبيب لنتمكن من الخروج من المصاعب والخلافات فيجترح مثله الحلول الناجعة، والقابلة للتنفيذ، لاسترداد عافية البلدان العربية وعودتها الى سابق الازدهار وفق تعاليم ومبادئ الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذي احبه حباً منقطع النظير، وفي المقدمة منها اللاءات الثلاث : لا صلح – لا تفاوض – لا اعتراف، وفي المقدمة من ذلك ايضاً مقاومة التطبيع بكل اشكاله والوقوف موقفاً واحداً ضد التطبيع والمطبّعين.
نم قرير العين مع الصديقين والابرار والشهداء، حمى الله اتحاد المحامين العرب من الاشرار والفوضويين والعاملين على الغاء دوره المهني والقومي ووجوده الجغرافي في جمهورية مصر العربية، ونحن لهم بالمرصاد.