مركز السودان المعاصر: دعم مالي وعسكري إقليم للنخبة الخرطومية ومليشيات تهدد السلام والديمقراطية لمست

مركز السودان المعاصر: دعم مالي وعسكري إقليم للنخبة الخرطومية ومليشيات تهدد السلام والديمقراطية لمست


05-22-2019, 09:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1558557278&rn=1


Post: #1
Title: مركز السودان المعاصر: دعم مالي وعسكري إقليم للنخبة الخرطومية ومليشيات تهدد السلام والديمقراطية لمست
Author: مركز دراسات السودان المعاصر
Date: 05-22-2019, 09:34 PM
Parent: #0

09:34 PM May, 22 2019

سودانيز اون لاين
مركز دراسات السودان المعاصر-khartoum
مكتبتى
رابط مختصر







الدعم المالي المباشر وغير المباشر التي قدمتها دولتان خليجيتان؛ هما السعودية والإمارات للمجلس العسكري غير المعترف به في السودان؛ يشكل تهديدا مباشرا لتقدم السودانيين نحو خلق الاستقرار والسلام وبناء نظام دولة وصياغة ديمقراطية ببلادهم. هذا بجانب دعما عسكريا وماليا تمثلت في معدات حربية وأليات قدمتها الدولتان لمليشيات قدس ( قوات الدعم السريع) غير الشرعية في السودان.

وتاريخيا تتلقى قوى السودان القديم في الخرطوم دعما ماديا ومعنويا من بلدان الجامعة العربية على حساب سكان السودان. و قوى السودان القديم؛هي نخبة سياسية وعسكرية صغيرة من الذين يعتبر أنفسهم عربا. ولصلتها بالمستعمر إستحوذت على سلطة السودان وحولتها الى نظام ابرتهايد عنصري وذلك منذ خروج المستعمر. يعرف النظام محاليا بدولة الجلابي. وقد قضى النظام القديم بوضع مجتمعات بشرية بحالها من الأمم الزنجية؛ السكان الاصليين للبلاد خارج نطاق العيش الانساني. والامم الزنجية هي الاغلبية الميكانيكية بالسودان. وقد قادة نخب السودانيين ثورات تطالب بالتحول نحو سودان جديد ديمقراطي يحترم حقوق الانسان. وقد رد النظام القديم بإرتكابه جريمة ابادة جماعية كنتاج لسياسة حرب التطهير الهادفة بالقضاء على الثورات.

وتستمر دعم الدولتان منذ أكثر من عامين لمليشات قدس في تجنيد سودانيين؛ أغلبهم أطفال؛ ودفعهم للمشاركة في حرب تدمير اليمين تشريد سكانه. وتقدم الدولتان مقابل هذه الحرب غير المشروعة أموال كبيرة لقادة عسكريين بالسودان وقادة في المليشيات الجمجويت المتهمة بإرتكاب جريمة إبادة في إقليم دارفور وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب شملت مناطق جبلية في النوبة والانقسنا وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان بالعاصمة الخرطوم ومدن عديدة.

ومليشيات قدس هي وحدات قبلية التكوين؛ خلقه جيش النظام القديم تحت قيادة الجبهة الاسلامية في الخرطوم بهدف القضاء على مجتمعات السكان الاصليين في دارفور؛ وعرفت القوات محليا بإسم الجمجويت والتي تعني (الهمجية) بلغة أهل دارفور؛ وظهرت منذ جوليه 2002ف. وقد أحيل ملف الإقليم إلى المحكمة الجنائية الدولية منذ 2006ف. أب قبل ان توسيع التحالف العربي أعمالها العسكرية خارج السودان. وجميع عمليات الجيش السوداني ومليشياته داخليا وخارجيا منتهكة للقانون الانساني الدولي وقانون حقوق الانسان ولابد من إلحاق عمليات اليمين؛ بالمحكمة الجنائية الدولية.

ويواجه المجلس العسكري الذي لم يحظو على شرعية محلية؛ او تفويض من السكان لادارة البلاد ثوارات المدن والريف بكونه استمرار للنظام القديم.

السودانيون الذين يعملون بجهد من اجل بناء دولة حديثة؛ ومعالجة الاشكاليات الانسانية الجسيمة نتيجة لخلل البنوي التي افرزتها النظام القديم؛ من ثم الاتفاق على صيغة ديمقراطية لمستقبل البلاد يجدون في المجلس العسكري وخلفيته من المليشيات والجيش معوق أساسي وعقب خطرة يجب تفكيكها.

وبالرغم من عدم إنتهاء حوار الرؤي والأفكار بين مجتمعات السودان المختلفة من اجل مستقبل السودان؛ فان المجلس العسكري يسعى لضم فئة خرطومية صغيرة من بقايا النظام والاحزاب الخرطومية برؤيتها غير الديمقراطية لتنتج استمرارا في الازمة ويعمقها اكثر. وانه من المهم العمل على وقف حصول المجلس وحلفائه الجدد على أي دعم خارجي.

ان عملية التحول الكبير في مستوى وصناعة نوع الحكم في السودان امرا يخص السودانيين. والسودانييون بكافة اقاليمهم قادرون على العمل على بناء دولتهم وتحديد مسار مستقبل بلادهم. ويقترح مركز السودان البناء على اساس التمثيل الاقليمي لمجتمعات السودان وليست سلطة خرطومية جديدة واحزابها العاجزة. لكن الدعم المالي التي تتلقاها قادة الخرطوم من بعض البلدان العربية سوف تعيق جدا عملية التحول؛ وتكرس الازمة ويزيد معاناة السودانيين.

ان سكان بلاد السودان بلا شك في حاجة الى دعم الاصدقاء من كافة الامم والشعوب بالعالم؛ انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الاخلاقية والتضامن الانساني؛ وعملا بميثاق الامم المتحدة نحو بناء عالم يعمه الاستقرار والسلام والتسامح. يتطلب من الأسرة الغنسانية دعم السودانيين نحو بناء وتطوير ذاتهم وليست إعاقتهم. من ذلك فان على الدول الخليجية واي دولة اخرى ان تعمل لأجل دعم السودانيين بعدم التدخل في شئونهم عبر دعم فئة على حساب الاخر. ان أي دعم دولي أو اقليمي الان؛ بحسب نوعه؛ من شانه ان يحدد طبيعة العلاقات بين السودان والدول في المستقبل.



مركز دراسات السودان المعاصر

مجلس المدراء التنفيذيين

22. ماي 2019ف