الخرطوم: محمد جادين استنكرت الحكومة تصريحات المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق التي دعا فيها لتسليم الرئيس عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية، ووصفت التصريحات بـ "الانحدار" وشدَّدت على أن الأمم المتحدة منظمة جامعة لكل البلدان والسودان مثله مثل أي دولة واحترام الرئيس المنتخب من قبل الشعب أمرٌ ضروريٌّ ومهم. وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور في تصريحات صحافية بمطار الخرطوم أمس عقب عودة رئيس الجمهورية ووفده من المُشاركة في القمة العربية بالأردن، إن الحكومة ستتحرَّى عبر قنواتها الدبلوماسية في نيويورك من صحة هذا التصريح هل هو منفرد للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المُتحدة أم يمثل المنظمة الدولية، وأكد أن قنوات الأمم المُتحدة مفتوحة للوصول إليها لتصحيح هذا الوضع المخل، وأضاف غندور: "ونتمنى ألا يكون هذا التصريح يمثل الأمين العام بأي شكل من الأشكال". وكشف وزير الخارجية عن أن الأمين العام للأمم المتحدة طلب مقابلة الرئيس في أديس أبابا وأكد أنه التقاه وسبق أن أرسل خطابين للرئيس بشأن بعض القضايا الإقليمية وعلى رأسها قضية الجنوب، وأعلن أن الأمين العام طلب لقاء آخر بالرئيس في قمة عمان وقال إن مكتبه ألح على هذا اللقاء ما يُشير إلى تقدير خاص للبشير من قبل الأمم المُتحدة. ووصف غندور تصريحات المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق التي أدلى بها في مؤتمر صحافي بمقر البعثة بنيويورك بضرورة تقديم الرئيس البشير للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بـ"الانحدار"، وأضاف: "هذا انحدار للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ونتمنى أن يكون ما ذكره لا يمثل الأمين العام". وعاد البشير للخرطوم أمس بعد مُشاركته في أعمال القمة العربية بالأردن، وكان في استقباله نائبه الأول ورئيس مجلس الوزراء القومي الفريق أول ركن بكري حسن صالح وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة.