كلكم يدرك و يعلم ان رسالة مهنة القانون هى الدفاع عن الحق و الحقوق و الدفاع عن العدالة بشجاعة و الانحياز للضعيف حتى يؤخذ الحق له وًانها مهنة الفرسان الذين لا يركعون خوفا او يتقهقرون جبنا و يظل صوتهم عاليا علو الحق شامخا شموخ القانون و شاملا شمول العدالة . انهم يمسكون بالميزان لا يهزهم هوى او ينالهم ضعف لذلك كان رجال القانون فى طليعة المقاتلين للانظمة الشمولية التى تنتهك حرمات العدل و سيادة القانون. فقادوا الحراك ألشعبى ايام حكم نوفمبر العسكري و تصدوا فى بسالة لقصايا الراى و الموقف امام محاكم نوفمبر و تقدموا بالمذكرات دفاعا عن الحريات و قادوا فى شجاعة ثورة اكتوبر المجيدة و هم من أعلن نقيبهم الإضراب السياسًى و العصيان المدنى الذى أدى الى ازالة نظام نوفمبر العسكري وظل موقفهم متجددا ايام الحكم المايوى فتصدوا للاعتداءات على جامعة الخرطوم و قدموا المذكرات و البلاغات و قادوا مع الطلاب و النقابات ثورة شعبان المجيدة و ظلوا يدافعون عن فرسان الحرية امام المحاكم و يساندون زملاءهم القضاة فى إضراباتهم الشهيرة ، ثم أعلنوا الإضراب مع زملائهم الأطباء و النقابيين و ابنائهم الطلاب فكانت انتفاضة ابريل ١٩٨٥ و التى أطاحت بالنظام المايوى و تواصل دور المحامين و القانونيين فى مواجهة نظام الإنقاذ الشمولى وقوفا مع كل المعتقلين و المتهمين موقفا متصلا و تبرعا و تأسست مجموعات للدفاع ثابتة يتحرك الان أطباؤنا فى إضراب شامل يطالبون بتوفير حق الانسان السودانىً فى العلاج فى ظل نظام ألغى مجانية العلاج و طفق يهدم ويخرب المستشفيات الكبرى التاريخية لمصلحة الرأسمالية الاسلاموية المستغلة المتكسبة من أمراض المواطنين المعدمين و تحجم عن توفير معينات العلاج فتجعل الطبيب فى مواجهة المريض و ذويه ان الاطباء يتحركون من اجل حق من حقوق الانسان الاساسية . و من غير المحامين و القانونيين اولى بالدفاع عن حقوق الانسان؟ اذا كان المحامون و القانونيون هم من يتصدرون قيادة الحراك ألشعبى من اجل الحقوق و هم يومئذ قلة فى العدد فما بالكم و انتمً اليوم غلبة وكثرة و قوة اننى و باسمكم اعلن تأييدنا و تضامننا مع الاطباء فى حراكهم . و لا يكفى هذا بل عليكم و فورا ان تتجمعوا لقيادة قوى المقاومة كما كُنتُم تفعلون وًكما تمليه عليكم رسالتكم المقدسة ، على المحامين ان يتوحدوا و يتجمعوا فىً كل مدن السودان و ان يسجلوا مواقفهم فى محاضر الجلسات كما كانوا يفعلون عليكم ان تكونوا قيادة و ملاذا لكل القوى المهنية و النقابية و الطلابية و الشبابية فى بلادنا عليكم ان تكونوا صوت الوطن الدى يئن و يصرخ