عبد الله علي إبراهيم: الربيع العربي لم يدعمه مثقف أو رؤية

عبد الله علي إبراهيم: الربيع العربي لم يدعمه مثقف أو رؤية


09-09-2016, 04:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1473435803&rn=0


Post: #1
Title: عبد الله علي إبراهيم: الربيع العربي لم يدعمه مثقف أو رؤية
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 09-09-2016, 04:43 PM

04:43 PM September, 09 2016

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر



حوار مع عامر محمد أحمد ومحمد نجيب محمد علي نشرته "ألوان" بتاريخ 6 سبتمبر 2016.

س- هل كتب على المثقف أن يطارده حزبه والسلطة الحاكمة وشعبه؟
ج- نعم. لأنه لم يطارد نفسه بأخذ التبعة التي على كاهله بحقها: خلوة وجلوة. ظل عالة على الدولة والحزب يتكفف الجاه والقراء ويكتب بما يطلبه المستمعون.
س- ثمة روح جديدة تسري في مفاصل المثقف بالسؤال عن دوره. كان دوره سابقاً للزينة وأن يحشر في الخيال "ضحى"؟
ج-بعد نكساته الأخيرة مع الحزبية صح أن يسترد نفسه من سلطان غيره ويسائله لا يخفض له جناح الذل. فكساد السلطان (حكومة ومعارضة) في ذبول فانوس المثقف الذي يضيء في آخر النفق. ما أبلغ الشاعر الذي قال:
والبندر فوانيسو البيوقدن ماتن
وأرخى الظلام جناحه علينا.
س- أنت تعلم أن المركزية الديمقراطية لا سؤال فيها ووظيفة المثقف السؤال, لماذا الانتماء لفئة لا تؤمن بالسؤال؟
ج-تحميل المركزية الديمقراطية سوءة الحزب مع المثقف تشخيص خاطئ. لن يبلغ أي تنظيم الغاية منه بغير قبس أو آخر من هذه المركزية الديمقراطية. وهي إن ساءت لا تسئ للمثقف كما جرى الاعتقاد. إنها تؤذي كل عضو فيه وتهدم الكيان. كما جاء في رسالتي للمؤتمر السادس للحزب فأزمة المثقف في الحزب هي أن الأحزاب لا وصف وظيفي لها للمثقف سوى أنه ملازم فروتها وكاتب عرضحالتها وكلب حراسة تاريخها. ولذا ثمنت جهد أستاذنا عبد الخالق محجوب الذي كتب وصفاً وظيفياً للمثقف في حزبه منذ المؤتمر الرابع للحزب في 1967. هذا كدح في الطريق الصحيح. فلن يحلنا قيام الأحزاب على محض الديمقراطية. فرالف نادر، المحامي والناشط في قضايا المستهلك الأمريكي، نال الأمرين من الحزب الديمقراطي الأمريكي لأنه جرأ على نزل الانتخابات كمرشح للخضر. قرأت عن افتتاحه لمتحفه لمسيرة النضال من أجل المستهلك الأمريكي أقامه في براري أمريكا معتزلاً ممن كانوا يعتقدون فيه يوم كان معاهم معاهم.
س- التغيرات الدراماتيكية في الواقع المعاش ثقافياً واجتماعياً حتمت لباس المثقف رداء الميدان إلا انه أصابه الفشل ميدانياً في القاهرة وطرابلس وصنعاء؟
ج-لنسأل إن كان وراء الربيع العربي نظر مثقف أي رؤية. ستجد أن من استحق الفضل في وثبة الربيع كان الوسائط الجديدة. لم اسمع بمثقف يذكر في باب الرؤية.
س- تجربة المثقف مع المطالبة بالحريات فاشلة وصراعه من أجل سيادتها في حزبه أفشل، وفي مجتمعه مطاردة للأحلام؟
ج-بالطبع تعرف الآن أنني لست "ممن بكى أو تباكى" على المثقف للمزاعم أنه مظلوم من حزبه أو نحوه. بل هو ربما استحق أكثر من ذلك لأنه طأطأ الفؤاد في حضرة السلطان.
× خيبة أمل المثقف اختلطت بالخوف على كيانه العام ودوره الخاص ولم يقبل بالواقع؟
شرحه.
س- المثالية المتكررة في قراءة الواقع لا تنفع معها الأحلام في تحقيق النهضة؟
س- الاستنارة التزام والمثقف السوداني لم يلتزم بالاستنارة بل انقلب عليها للوصول السريع عبرها وترك ما يؤمن به من أفكار لحساب الايديولوجيا والحفاظ على الحزب؟
ج- جئت لي. سؤالك حصانك. فالمثقف عندنا بشكل عام عجول لا يستأني. قلت مرة هذا من أثر ثورة أكتوبر: مظاهرة، شهيد، تغيير، مناصب. فقامت الثورة في رحاب الجامعة ثم لم تعد الجامعة كما ينبغي أن تكون برجاً عاجياً للدرس والتحصيل والكتابة مع الأناة.
س- النسق المثالي في البحث عن الحقيقة الكلية والوجود الحقيقي أصاب المثقف الحزبي بالتناقض بين ما يراه وما يراه تنظيمه, بين ما يؤمن به وما تسير به روح التاريخ والمجتمع؟
ج-قلت إنه ملازم الفروة وهي عبارة عمن كانوا يلزمون فروة الخليفة آناء النهار يجدهم متى طلبهم. حين لا تأتي للفروة مثل ما فعلت انا منذ أربعين عاماً قامت قيامتي ولعنوني ولاد أم الما تخليني أقولك.
س- هل تؤمن بتقدم الاستنارة على الديمقراطية اذ لا ديمقراطية حقيقية بدون شعب مستنير لا يكفي "فك الخط"؟
ج-إنهما متلازمان. لا يتقدم الواحد على الآخر لأن الديمقراطية (أو طلبها) هي حاضنة الفكر الطليق الشارد نحو النهضة.


س- في كتابك عن الشاعر محمد عبدالرحمن شيبون وانتحاره ظهرت مأساة المثقف في حزب عقائدي. هل كان انتحار شيبون احتجاجاً على وضعه داخل الحزب الشيوعي أم احتجاجاً على علاقته مع الرفاق؟
ج- شيبون من جيل المثقفين-المتعلمين الذين وصفهم أستاذنا عبد الخالق بأنهم "انغمسوا" في الشعب في آخر الأربعينات وفي الخمسينات وفتحوا جبهات مبتكرة للعمل بين العمال والمزارعين. وبلغوا تلك الجبهات بعموميات الماركسية وسخروا موهبتهم بشكل فدائي لنضال الشعب الوطني والاجتماعي. المثقف كإشكالية حزبية ظهر للسطح خلال المؤتمر الرابع (1967) وما بعده. والسبب في ذلك هو نهوض الشعب في ثورة (أكتوبر 1964) التي لم تطح بنظام ديكتاتوري فحسب بل غيرت تركيبة السلطة بتمثيل المهنيين والعمال والمزارعين في سدة السلطة لأول مرة. كانت هذه السدة قبلها في كل ديمقراطية حكراً لطبقة الإرث من زعماء الطوائف الصوفية والقبائل. وكان هذا النهوض الجديد بحاجة إلى قدرات ثقافية تزلزل بنيات المجتمع القديم الإرثي ببرنامج ييسر صعود هذه القوى الجديدة، واستتبابها في الحكم. جيل شيبون كان يصرف من يصف نفسه ب"المثقف" ويهزأ به ك"لقمان الحكيم". كان هذا ما وصف به رفيقنا الصحافي المخضرم بقادي الشاعر الكاتب صلاح أحمد إبراهيم بعد عروجه من الحزب. وأعتذر عن ذلك لاحقاً بشفافية وخلق. كانوا كما وصفتهم فراشات تحترق من اجل الشعب.
س- خروجك كمفكر يساري من الحزب الشيوعي جعلك انفتاحاً على التيارات الثقافية. هل يحد الاهتمام السياسي من حركة المثقف؟
ج-لم احتج للخروج من الحزب للانفتاح على تيارات ثقافية كنت محروماً منها كما يوحي السؤال. انفتحنا كشيوعيين طلاب حتى على مسرح العبث الذي استنكره ماركسيون أعتى منا وأرسخ. للماركسية السودانية خصيصة انفتاح لأنها كانت نافذة السودان الوحيدة تقريباً على سائر الحداثة. كانت تياراً فكرياً في حد ذاتها وجسراً وطنياً لثقافات الدنيا.

س- مساهمة المثقف اليساري السوداني النظرية أضعف من مساهمته حركياً داخل التيار اليساري ولماذا؟
ج- ربما استفاد القاري هنا من إجابة سابقة. حين أراد الحزب بعد ثورة أكتوبر تنشئة المثقف الذي يعمل كمثقف في دهليزه لم تجد هذه الخطة تطبيقها بعد وفاة راسمها أستاذنا عبد الخالق. وقد شرحت ذلك تفصيلاً في رسالتي لمؤتمر الحزب السادس الذي انعقد قبل أيام. للأسف لم يلتزم محمد إبراهيم نقد، السكرتير الخالف، بالخطة. فقد استخدم طائفة من أميز المثقفين مثل الخاتم عدلان والحاج وراق وفاروق كدودة خارج وصف وظيفتهم ككادر سياسي ومنبري وتنظيمي. المؤسف أنهم سعدوا بهذا التوظيف الخاطئ حتى استبانوا النصح في ضحى الغد.
س- ماهو دور المثقف في التغيير في ظل انعدام الأدوات والرؤية.. كيف يصل للتغيير الحقيقي والمساهمة في التطور والتحديث؟
ج-انعدام الرؤية وقع لأن المثقف لم يخدم السياسية كمثقف. وفهم من التزامه بالحزب السياسي الخضوع وطأطأة الفؤاد. فلم "يرم بعيد"، كما نقول، أي أن يستبق إقليم التكتيكات إلى إقليم الاستراتيجية الذي هو حقل الرؤية.






أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 09 سبتمبر 2016


اخبار و بيانات

  • بيان عاجل التحالف العربي من أجل السودان يدين عمليات القتل في جنوب كردفان ويطالب بوقف دعم المليشيا
  • الإمام الصادق المهدي ينعي المرحوم الاستاذ الحاج قسم السيد الحسين طه‎
  • إطلاق سراح الأسرى طرفنا هديتنا للشعب السوداني وعلى النظام إطلاق سراح كافة الأسرى وسجناء الرأي والضم
  • تقرير:إسرائيل تحث أميركا على تحسين علاقتها مع الخرطوم
  • عمر البشير يعفو عن حَمَلة السلاح
  • الحكومة : تدفقات كبيرة للاجئين من جنوب السودان
  • تهاني الدبة تنفي وجود خلاف بينها ووزير العدل
  • كاركاتير اليوم الموافق 08 سبتمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن قطر و تشاد و السودان
  • امين الشباب والطلاب بحركة تحرير السودان للعدالة يدين ما تعرض له طلاب واهالي الفاشر في مسرحية الرقص

    اراء و مقالات

  • هل افلح (حامد ممتاز) فيما اوكل اليه ..؟!! (2/1) بقلم احمد موسى عمر المحامي
  • إرَمَ ذات العماد تَمُدُ لسانها ساخرةً من برج المؤتمر الوطنى،وتقول لأهله:لو دامت لغيركم لما ألت إليك
  • صلُّوا و صاموا.. ثم سرقوا و حجوا! بقلم عثمان محمد حسن
  • اللغة النوبية القديمة 4 بقلم د. أحمد الياس حسين
  • أين ولاية الجزيرة؟؟؟ بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • نفرة كبرى في جنيف لجميع اللاجئين السودانيين في أوروبا بقلم خضرعطا المنان
  • الوعي الوجودي!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أفحكم الجاهلية يبغون؟ بقلم الطيب مصطفى
  • قصة واقعية وخواطر فيل علي الطريقة الكندية بقلم محمد فضل علي.. كندا
  • أم الحوش بقلم جعفر خضر
  • ابن كثير و الاضطراب النفسي في حقيقة مذهب الاندلسي بقلم احمد الخالدي
  • عواصف بين إيران والسعودية بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي
  • أسئلة هامة وخطيرة جداً.. للمقاتلين في سورية... بقلم موفق السبا
  • لا بد من انتفاضه شعبيه مسلحه لاسقاط النظام وأستلهام روح امدرمان لبناء سودان جديد بقلم بولاد محمد
  • عرمان يكتب عن الزعيم يوسف كُوَّة، ونُور تاور تصرخ: كذّاب يا ياسِر! بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....4 بقلم محمد الحنفي


    المنبر العام

  • دعوة للجميع لمشاركتي الفرحة بزفاف ابنتي د. اسماء صلاح غريبة ....
  • انقطاع مياه الشرب بكوستي
  • السفير ياسر خضر وكيلا لوزارة الاعلام
  • الف مبروووووك ...... السودان أمينا عاما مساعدا للجامعة العربية
  • جنوب السودان يشتري أسلحة بينما ينهار اقتصاده
  • الشعب ضيف في وطن "الوطني".
  • عرمان يكتب عن الزعيم يوسف كُوَّة، ونُور تاور تصرخ: كذّاب يا ياسِر! بقلم عبد العزيز عثمان سام..
  • بفوز كاليفورنيا على قاقرين و السعودى و على جعفر يسدلون ستار بطولة اتحاد ساسف بفيرجينيا صور ابداع
  • حرسم يصعد للسماء
  • حرسم..يا للفقد و اي فقد!
  • صور توضح اريحية المرحوم محمد عبد الله حرسم ... ( صور )
  • هكذا رحل حرسم ..للعلم
  • مرحبا بزوار الفيس بوك في بوستات جادات والشكر للاخ احمد الذي جعل هذا ممكنا