الخوف والموت يُحاصران باريس.. 84 قتيلًا حصيلة هجمات (نيس) مدعي باريس: الشرطة تُحقِّق بارتباط مُنفِّذ هجوم (نيس) بتنظيمات إرهابية السودان يُدين الهجوم الإرهابي على مدينة (نيس) بفرنسا
الخرطوم: مصعب الهادي دَانَ السودان بأقوى العبارات، الهجوم الإجرامي الذي وقع عشية الخميس بمدينة (نيس) بجنوب فرنسا وراح ضحيته عشرات من الأبرياء، وعبّر السودان عن بالغ تَعازيه لحكومة وشعب فرنسا ولأُسر الضحايا، وأكد رفضه لكل أشكال الإرهاب. واخترق مسلح يقود شاحنة ثقيلة، حشداً كان يحتفل بالعيد الوطني الفرنسي المعروف بيوم "الباستيل" في مدينة (نيس) يوم الخميس، ما أدى إلى مقتل 84 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، فيما وصفه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند، بأنّه عمل إرهابي. وقال المدعي العام الفرنسي في باريس، فرانسوا مولانس في مؤتمر صحفي أمس، إنّ الشرطة تحقق بمدى ارتباط منفذ هجوم نيس بتنظيمات إرهابية. وأكد المدعي العام الفرنسي أن الهجوم يحمل بصمات منظمة إرهابية ولم تتبناه أية جهة حتى الآن، مُضيفاً أن المحققين يسعون لتحديد ما إذا كان هناك شركاء لمنفذ الهجوم، وأشار فرانسوا مولانس إلى أنّ المُحقِّقين عثروا على وثائق ومواد إلكترونية في منزليْن تابعيْن لسائق الشاحنة، بالإضافة إلى دراجة هوائية وصناديق وبندقيتيْن مزيفتيْن في الشاحنة، وأفاد المدعي الفرنسي بوجود 10 أطفال من بين الضحايا الـ84 الذين لقوا حتفهم في عملية الدهس بالشاحنة. إلى ذلك، صرح المسؤول الفرنسي أن سائق الشاحنة، محمد لحويج بوهلال لم يكن مُدرجاً على قوائم الاستخبارات، مضيفاً أنه كان معروفاً للشرطة بالعنف والتهديد وجرائم السرقة. واعتبرت وزارة الخارجية في بيان أصدرته أمس الجمعة، الهجوم عملاً إرهابياً جباناً لا يمت للإنسانية بصلة، وأكّدت الخارجية رفضها لكل أشكال الإرهاب، وتضامنها التام مع فرنسا والمُجتمع الدولي لمُواجهة الإرهاب. وطبقاً لمصادر أمنية فرنسية، فإنّ مُنفِّذ هجوم نيس فرنسي يدعى محمد سلمان الحويّج بوهلال وهو من مواليد تونس، ولم يكن على قائمة المُشتبه بهم أمنياً رغم أنّ لديه سجلاً بجرائم تتصل بالقانون العام كالسرقة والعُنف، وأكّدت السلطات المحلية في نيس أنّ الشاحنة سارت مسافة كيلومترين تقريباً في شارع "برومناد ديزانغليه" الذي يُعتبر قبلة سياحية بمدينة نيس جنوبي فرنسا، وهي تصدم الناس قبل أن تقتل الشرطة سائقها بالرصاص.