لا نود أن نستبق الألية الإفريقية بملاحظات قد تعوق عليها عملها خلال الساعات القادمة وسنحتفظ بالحق في إبداء هذه الملاحظات في الوقت المناسب ولكن نود فقط أن نؤكد أننا جئنا بعقول وقلوب مفتوحة وعلى أكمل إستعداد للتعاون من أجل تنفيذ البرامج الإيجابية للألية الإفريقية للوصول لوقف عدائيات يفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية، إذ أن السكان المدنيين هم أولويتنا الأولى، كما إن ذلك يهيئ المناخ لعملية الحوار القومي الدستوري المتكافئ، الأمر الذي نثق في أن الألية الإفريقية تستهدفه وتسعى عن طريقه لتوصيل الطرفين الي نتائج طيبة بشأنه، غير أننا فوجئنا بوفد الحكومة يعلن بصراحة يحسد عليها أنه ما جاء بتفويض كافي في قضايا الحوار القومي، ولعل تفويضه الوحيد هو الهجوم على الحركة لشعبية والوساطة الإفريقية! ومع أن من حق أي متابع أن يتساءل لماذا إذن جاء هذا الوفد من الخرطوم ليملأ الفنادق وأجهزة الإعلام بالتصريحات إذا لم يكن لديه تفويض، الا أننا سنمسك عن أي تعليق في هذا الخصوص في هذه المرحلة.