Post

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:39 PM الصفحة الرئيسية
منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
ويكيبيديا سودانيز اون لاينPost A Reply
Your Message - Re: الأبيض عروس الرمال حينما تشع ذكراها // بقل
اسمك:
كلمة السر:
مسجل ادخل كلمة السر
غير مسجل ادخل اسمك بدون اى كلمة السر
Subject:
Message:
HTML is allowed
اكواد جاهزة للاستعمال

Smilies are enabled

Smilies Library
Code
Icon: Default   Default   mtlob   poetry   ad   Smile   Frown   Wink   Angry   Exclamation   Question   Thumb Up   Thumb Down   Thumb Right   Balloons   Point   Relax   Idea   Flag   Info   Info.gif130 Info   News   ham   news   rai   tran   icon82   4e   mamaiz   pic   nagash   letter   article   help   voice   urgent   new   exc2   nobi   Mangoole1   help   clap   MaBrOk   akhbaar   arabchathearts   i66ic (2)   br2   tnbeeh   tq   tr  
تنبيه
*فقط للاعضاء المسجلين
ارسل رسالة بريدية اذا رد على هذا الموضوع*
   

Re: الأبيض عروس الرمال حينما تشع ذكراها // بقل�
Author: مازن عادل النور


Quote:
الأبيض عروس الرمال.. حينما تشّعُ ذكراها.. ((الحلقة السابعة))
شارع سوار الذهب والناس الذهب.. من ميدان الحرية حتى السودنة
=================
بقلم: طاهر محمد علي طاهر
بعض المدن أثيرة لا تبارح مخيلتك، لأن عبقرية المكان تصنع سر البقاء والخلود، وهكذا كانت الأبيض تصنع بصمتها، لأن لها سحر المدن الآسرة، سرٌ لا تستطيع معرفة كنهه، لكنك تحس به في طرقات المدينة العروس، مدينة مصنوعة من اختلاط البشر والناس، ومزيج الأصالة والحداثة، وحكايات من ألف ليلة وليلة. والأبيض مدينة مبدعة، ومترعة بالأحداث، دوماً ما يحتويني الحنين، وتتملكني الرغبة في أن أكتب عن مدينة الضياء والنور، عروس الرمل الخصيبة، وكلما شدا الشادي ذكّرني أيامها التي حفظت دروبها أسرار طفولتنا، وعنفوان شبابنا، ويظل منادى المدينة يطرق هذه الأيام علي المسامع مسألة الهجرات الجماعية عن المدينة، وينادي بأن عودوا إليها فهي تحتملكم رغم هجركم، لها، لأنها أمٌ رؤوم.
ولكن هذه المدينة أصابتها عين حاسدة فتركها أهلها، ونامت شوارعها متكدرة وكأن شقاوتنا التي تمنحها الحيوية باتت تاريخاً لفّه النسيان !!
وفيها كانت الحياة نولاً نسجنا به زاهي الأيام، فلم نعرف بؤساً ولا شقاءً، نصحو على فجر الأمنيات، وننام على وعد البشارة، لا يكدر صفونا إلاّ تفرق مجموعاتنا التي يضمها الودُّ المقيم، كل ما فيها كان ينبض بالرقة، احتوتنا أزقتها، وشوارعها الفسيحة المزّينة، بأفراح لا تنام، وبهج جميل، يوشح المدينة بثوبه، الله يا عروس الرمل يا آية من صنع البديع..
في رحلتي محطات ومحطات، أسجلها في دفتر القلب، علّها تكون سلوتي وسلوة العشاق الذين هاموا في حسنها، وناموا على هدب أعينها الساحرة.. الله لك.. ولنا.. وللقادمين الذين يسألون عن كنه الوسامة، واللطافة، والأناقة.
حين يقودك القدر إلى زيارة الأبيض وتريد أن تستشرف تاريخ المدينة ينبغي أن تقف في وسط ميدان الحرية فهذا الميدان له تاريخ عظيم مع كل شخص ويرتبط بذكريات خاصة سواء للذين لعبوا كرة القدم في مرحلة الناشئين أو أشبال الأندية، أو الذين يستمتعون بمشاهدة المباريات مجاناً، فالميدان كان بمثابة ملتقى للقاءات الشعبية التي يعقدها رؤساء السودان مع المواطنين عند زيارتهم إلى المدينة، وأخر عهدي بتلك الحشود الشعبية زيارة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات " أبو عمار" في العام 1993م إبان احتفالات الولاية بالدورة المدرسية والاستقلال وتحول الميدان تحت اسم ساحة النصر في عهد الوالي الأسبق الحسيني عبد الكريم وتم تسويره فاحتبست رئة المدينة، ولكنه عاد أخيراً ليمثل المتنفس بعد أن أزيلت الأسوار، ولك أن تختار الوقوف في الميدان لتعرف معني الحرية، ولكن عقب هطول أمطار غزيرة، إذ تنتابك أحاسيس شتّى، وتتخيل نفسك في أحد البلدان الساحرة التي تهب عليها نسمات الربيع، والرمال الشاربة من دفق المطر والأشجار المحيطة بالميدان، فالطبيعة تغسل ما في صدرك وتعافي بدنك ولا مكان للكآبة في مساحاتك.. انطلاقاً من هذا الميدان الذي أصبح رئة المدينة ومجمع الناس بأطيافهم في العصريات المفرهدة، تجرى فيه مباريات كرة القدم للناشئين، وبعد أن ينفضَ السامر بصافرة الختام ومغيب الشمس ينطلق البعض ليؤدي صلاته في أقرب المساجد المحيطة به، والبعض يتوجه لسينما عروس الرمال القريبة من الميدان، في ما يقضي آخرون حاجياتهم من السوق علي عجالة والعودة بالمواصلات العامة نهاية لليوم.. والميدان هو مدخل السوق الكبير من جنوبه، وكان ساحة سنوية لاحتفالات المولد النبوي الشريف..
وليلة المولد في الأبيض هي سرّ الليالي.. والجمالِ، وربيعاً فتن الانفس بالسحر الحلال، كما قال الشاعر محمد المهدي المجذوب..
في ذلك الزمان من عمر الأبيض يسوقنا للمولد لهف الحلوى والحصول علي أكبر قدر من الفولية والسمسية والحُمصية واللكوم، وحصان الحلوى وعلي صهوته الفارس، وعروس المولد المصبوغة باللون البمبي والأحمر، والفستان المصمم من الورق، الخيام المتراصة بطاولات الحلوى والأنوار الباهرة، ناس يحي عبد القادر الحلواني، وناس للي وشقيقه حسن، وايهاب السر.. ومن بعد نطوف بالميدان، خيام الطرق الصوفية والإنشاد والمدائح النبوية والأذكار، بدءً من الطريقة التجانية والقادرية، والطريقة الاسماعيلية، والبرهانية، والدسوقية، والختمية، وخيمة الانصار، والأحمدية البدوية، والقادرية المكاشفية، والسمانية الادريسية والأحمدية، والعزمية، وخيمة الحكومة وهي للتشريفات وزيارة الشخصيات الرسمية.. وكلما أوغل الليل ازدادت أصوات الميكرفونات والدفوق والطار، وفي وسط الميدان الصاري الذي يثمر عنقود سنى كالثريا في أعلاه، وتزهو الأزياء المزركشة والجلابيب الملونة خضراء حمراء بيضاءٌ لونها يسرّ الناظرين، ويزهو الميدان بالجموع..
والمشهد مرسوم في تلافيف الذاكرة، ويزيده الشاعر محمد المهدي المجذوب إمتاعاً في رائعته ليلة المولد حين يقول:
والخيام قد تبرّجن وأعلنّ الهيام
وهنا حلقة شيخ يرجحنّ
يضربُّ النوبةً ضربا فتئن.. وترّن
ثم ترّفضٌّ هديراً أو تُجنُّ
وحواليها طبول صارخات في الغبار
حولها الحلقة ماجت في مدار
نفذت ملأ الليالي
تحت رايات طوال
كسفين ذي سواري
في عباب كالجبال..
إلى أن يقول ود المهدي:
ياربي صلاه صلاه..
علي النبي صلاه صلاه..
والمُقدّم يتقدم
يرفع الصوت عليّا
وتقدم وتقدم
يقرع الطبل هنيّا..
وأجمل تصاويره حين يقول:
وفتيً في حلبة الطار تثنّى، وتأنـّي
وبيمناه عصاه تتحنىّ
لعباً حرّكة المدّاح غنىّ
راجع الخطو بطار..
رجّع الشوق وحنىّ..
وهكذا ينتهي مولد أفضل الخلق أجمعين لننتظر عاماً أخراً باللهفة والشوق والذكرى.. وآوه أنا من الحنين الذي أثقل القلب..
من وسط ميدان الحرية وفي اتجاه الشمال الجغرافي يبدأ شارع سوار الذهب وهو الاسم الذي أطلق عليه تيمناً وتخليداً لسيرة الخليفة الشيخ صالح سوار الذهب، حيث جاء في حكايات أهلنا ونحن صغاراً أنه ولد وفي يده سوار من الذهب وهي كناية عن كرامة لأحد أولياء الله الصالحين وربما صحّت الرواية، وفي عروس الرمال وكردفان عامة هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فكانوا شيوخاً شاع ذكرهم وخدموا القرآن والدعوة الإسلامية فظلوا في ثنايا الذاكرة ومن هؤلاء الشيخ صالح سوار الذهب الذي ارتبط اسمه بخلوة أسست في القرون الماضية.. وقبة سوار الدهب يرقد فيها جثمانه حيث تقع القبّة داخل حرم مسجده بالجزء الجنوب الغربي منه، وهي عبارة عن حجرة بداخلها الضريح.
والشيخ سوار الذهب هو جدّ المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب الذي عرفه أهل السودان قاطبة وهو من مواليد الأبيض، تخرج في الكلية الحربية السودانية العام 1955 وتقلد العديد من المناصب في العسكرية كان من ضمنها
قائداً لحامية الأبيض العسكرية التي رفض تسليمها عند انقلاب الرائد هاشم العطا عام 1971، حتى استعاد جعفر نميري مقاليد الحكومة بعد ثلاثة ايام.
بعدها عُين وزيراً للدفاع في حكومة نميري، لكنه أُبعد عن الخدمة تعسفيا في العام 1972م وأرسل الى قطر ليعمل مستشاراً عسكرياً، وقدم خبراته هناك وكان بمثابة قائد للجيش والشرطة وقام بفرز الأرقام العسكرية وحدد ارقاماً منفصلة للشرطة واخري للجيش، وفصل الجيش عن الشرطة ليؤسس كيانين منفصلين هما شرطة قطر، والقوات المسلحة القطرية، وبعد رضاء نظام مايو عنه عاد ليتقلد رئيس هيئة الأركان العامة ومن ثم تم تعيينه قائداً أعلي للقوات المسلحة في مارس 1985، وعندما قامت انتفاضة "رجب – أبريل" في العام 1985م خرج المشير عبد الرحمن سوار الذهب ليعلن انحياز الجيش للشعب وتسلّم رئاسة المجلس العسكري الانتقالي، وهي مهمة تنتهي بتسليم البلاد لسلطة منتخبة.. وأوفى الرجل بوعده عندما سلّم السلطة للحكومة المنتخبة برئاسة السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء، ومجلس رأس الدولة الذي كان يرأسه السيد أحمد علي الميرغني.. وتفرغ بعد ذلك لعمله كرئيس لمجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية
شارع سوار الذهب في الأبيض يبدأ جنوباً من ميدان الحرية متجهاً بشكل عرضي يقسم المدينة إلى شرق وغرب، ويبدو كالنهر علي ضفتيه مكاتب رسمية وحدائق وهيئات وعديد المحلات، شرق الشارع يبدأ بمكتب تسجيلات الأراضي والمساحة، وتلاصقه رئاسة شرطة إقليم كردفان، وفي ما بعد رئاسة شرطة ولاية شمال كردفان، وفي المقابل كما ذكرنا سينما عروس الرمال، التي كانت تمتلكها شركة السينما السودانية إلى جانب مجموعة من المساهمين منهم محمد أحمد سنهوري، وشقيقه ابراهيم سنهوري، والسنوسي حسين النعيم، ومحمد الريح الأمين سنهوري، وكرياكو هرمز، وعلى بلدو، وتم افتتاحها في 16مارس 1955م أي قبل استقلال السودان، علي يد مدير مديرية كردفان آنذاك مكاوي سليمان أكرت.. وسنأتي لاحقا للحديث حول تاريخ السينما السودانية الذي بدأ بالأبيض، لكن سينما عروس الرمال اشتهرت بعروضها لأقوي الأفلام الهندية والأمريكية والعربية، وسادت ثقافة بوليوود والأفلام الهندية ناس دهري مندرا، وكومار أب شلخة، ومن أجل أبنائي، والأفلام الأمريكية ديجانقو واستيف اوستن، ومعركة السحر، كما كانت السينما مسرحاً غنى علي خشبته أكبر فناني السودان وشاهد الناس في زمان المدينة الثقافي النضير الفنانون حسن عطية، واحمد المصطفى عميد الفن السوداني الذي زار الأبيض ضيفاً على مهرجان كردفان الثقافي في العام (1952م) الذي اقامه الاتحاد النسائي، وتغنى فيه العميد لأول مرة بنشيد "الاتحاد":
يا فتاة هجرت طول الرقاد
يوم أن قامت تنادي الاتحاد.
وزار المدينة وغني في مسرح السينما محمد وردي، سيد خليفة، وعبد العزيز محمد داؤود، وعبد الكريم الكابلي، وزيدان ابراهيم، لكن هناك حفل لن انساه ما حييت وهو حفل دار الرياضة الشهير الذي غني فيه فنان أفريقيا محمد وردي إبان الانتفاضة في منتصف الثمانينات، وسجل معه تلفزيون كردفان حواراً متميزاً كان محاوره الشاعر دفع الله السماني، ولا تزال نسخة من هذا الحوار بطرف السماني، ويحتفظ بها ايضاً الأخ الصديق طارق جريقندي الموظف ببنك الخرطوم والمولع بمحمد وردي حدّ الوله..
سينما عروس كانت من الفخامة بمكان، تتوزع درجاتها من الدرجة الأُولي إلى اللوج المتاح للأسر أو الأفراد، كما أن هناك درجة للشعب يدخلها محدودي الدخل أو صغار السن أو أصحاب المهن الصغيرة من ماسحي الاحذية وغيرهم من الذين ينادونهم بالشماسة، وكنت أري صفوف الشعب التي ينظمها سنهوري بجسده الضخم وصوته الجهوري الرادع الذي يخيف به المتفلتين عن الصفوف والطوابير التي تنتظر حظها من تذكرة الدخول، وفي احيان يستعين ببوليس السواري الذي يركب علي حصانه ويحمل سياط العنج، رحم الله سنهوري فقد كان صاحب نكتة حاضرة وحديث لاذع.. ارتبطت عندي سينما عروس الرمال بالسيد ابراهيم سنهوري أحد المساهمين فيها وهو عميد أسرة السناهير ورجل برّ وإحسان كنت التقيه مع والدي رجل طويل القامة، يبدو علي محياه الوقار والاحترام..
شمال السينما وعلي شارع سوار الذهب تقبع حديقة البلدية، التي تتخذ مساحة كبرى تضاف الى الأماكن الزاهية النظيفة وعلى سورها تتدلى الأزهار والورود، ليبدأ التغول عليها شيئاً فشيئاً بمكتب للخطوط الجوية السودانية في الركن الشمالي الشرقي، وكشك استغل كمكتبة في الجانب الشمالي الغربي، ومن ثم بدأت دورات المياه تتحول إلى منظر شائه، فتآكلت وأضحي مكاناً بائساً لتموت أشجارها وتهدّم أسوارها وأصبحت اثراً بعد عين.. وليس بعيداً من المكان كنّا نشاهد منزلاً أنيقاً مطلياً باللون الكريمي أو درجة من الأصفر من الجهة المقابلة للحديقة شرق الشارع وهو منزل الدكتور الصيدلي ابراهيم السيد وحرمه بوجينا، الذي يتخذ صيدلية في ذات الصف، يجاوره مطعم ابراهيم الهلالابي، ودكان الدرديري عابدين، وعيسي الحلاق، وأمام هذه الدكاكين كان يتجمع رهط من الناس تحت شجرة وارفة، ولعلهم مجموعة من الأصدقاء يتجمعون بعد تناولهم الوجبات أو الذين يقصدون الحلاقة ليناقشوا الكثير من الموضوعات ذات العلاقة بكرة القدم او السياسية أو أخبار المدينة، وأطلق علي هذه الشجرة اسم "شجرة الكضابين".. ولا أدري سر التسمية.. ومن الجهة الغربية توجد محلات يونس الساعاتي، وعثمان جبرة الخياط ، وهو أحد أشهر المشجعين ومن رواد دار الرياضة بالأبيض، ومن أمام دكانه يجلس الإسكافي عبد المجيد الذي عرف بقطع "كدارات الكورة" التي تضاهي الماركات العالمية مثل البومة والاديداس.. وينتهي صفّ المحلات بدكان النور يحي للإلكترونيات، إلى أن يصل الشارع للتقاطع الشهير مع شارع جمال عبدالناصر، وفي رواية أخري شارع البديرية، والصينية التي تشكل ملمحاُ من الملامح الجمالية الموضوعة بعناية، وعلي قوائمها الحديدية المنصوبة تجد بعض اللافتات لكبري الشركات.. لتبدأ شركة باتا للأحذية التي تفتح أبوابها جنوباً وغرباً، وكانت الشركة تمتاز ببيع الاحذية، ومن منّا لم ينل حظة من شراء "شباشب باتا، وأحذيتها الرياضية، والمدرسية خاصة "الكبك"، ويدير معاملات البيع والشراء عمنا حسين.. وتلاصق "باتا" شرقاً دار كردفان للراحل الفاتح النور صاحب جريدة كردفان ورائد الصحافة الإقليمية، أما غربها فتوجد مكتبة القرشي لصاحبها الأستاذ الراحل محمد الشيخ القرشي، بن عم الشاعر محمد عوض الكريم القرشي، وعمنا محمد الشيخ له نصيب الأسد في ثقافة عروس الرمال وصحافتها، فقد أسس مع ابن عمه الشاعر صحيفة (الجريدة) في العام (1965م) ولدي بعض الوثائق التي حصلت عليها تفيد بأن الصحيفة التي لم تستمر طويلاً إلاّ من أعداد قليلة قام محمد الشيخ بالإجراءات الإدارية وتوفير المطبعة وشؤون التوزيع والترحيل وغيرها، كما أن له السبق في إنشاء أول وكالة أنباء خارج العاصمة تحت مسمى وكالة أنباء القرشي الصغير، ومن ثم تحول إلى انشاء ورعاية مطبعة القرشي وتجمعنا بالرجل وأسرته علاقات محبة وزمان، ومن ابنائه المحامي مفيد محمد الشيخ القرشي، ومعاوية الذي قام بمهام المطبعة في وقت لاحق في الأبيض، ومحسن الذي يعمل في ذات المجال في الخرطوم.. ومن أمام مكتبة القرشي كانت هناك فترينة صغيرة للساعاتي الشهير سبيل سابو، ورغم اعاقته في إحدى رجليه فالرجل شعلة من النشاط والحيوية، وأذكر نكتة شهيرة له عندما زار الفنان الكبير عبد العزيز محمد داؤود الأبيض أخريات أيامه ذهب اليه سبيل سابو ليعرض عليه قصيدة شعرية ممنياً النفس بأن يتغني بها أبو داؤود، وبعد أن طالعها سأله انت بتشتغل شنو؟؟ فقال له ساعاتي، فما كان من أبو داؤود وبخفة دمه إلاّ وان قال له أمشي أمسحها وتعال، في إشارة إلى أن الساعات القديمة ماركة السيكو فايف وغيرها عندما تتوقف تذهب بها للساعاتي ليمسحها وينظفها فتعود تعمل من جديد، ويجاور سبيل سابو (بار أبو نجمة) لبيع المشروبات الروحية، ومن ثم مكتبة البيان لوالدنا محمد علي طاهر، والتي تفتح أبوابها علي موقف التاكسي وأميّة النور التي تستقبل شكاوى المواطنين بشأن القطوعات الكهربائية ويعمل موظفوها علي إصلاحها إلى جانب المياه.. ومن داخل المكتبة اتخذ عمنا عبد الله محمد سعيد جانباً لعمله في إصلاح الراديوهات وزمانها أطلعنا علي الراديو الترانستور، وجميع الراديوهات بأحجامها، وكنّا نضمن سلامة الراديو الخاص بمنزلنا في وجود عمنا عبد الله، فتعودت آذاننا علي الاستماع للنشرات والأغنيات والبرامج، وهي العادة التي لم يتركها الوالد حتى القريب إذ لا ينام إلاّ علي صوت الراديو، وعمنا الراحل عبد الله محمد سعيد هو والد الضابط الإداري ناصر عبد الله وكانوا يسكنون حي المعاصر غرب المدينة..
في مقابل مكتبة البيان يوجد موقف التاكسي والذي يذكرني بشخوص لن انساها بطبيعة الحال، حيث كانت قيادة عربات التاكسي مهنة محترمة، يتميز أصحابها بالأمانة والصدق والتفاني، وأذكر منهم محمد محمود، عبد الله جمباكا ومحمد حسن الشايقي والد المذيع اللامع عبد الله محمد الحسن، وعبد العزير حسن، وبكري أحمد اليمني، وصلاح الركابي، وخليل عمر نسيب آل يحي عبد القادر الحلواني، والراحل ابراهيم ادم فنجو "رحمة الله"، والحاج قسم السيد عبد الرحمن وثلاثتهم "خليل وفنجو وقسم السيد" سكنوا حي أمير شرق المدينة، ويذكر لي الصديق والأخ الحبيب واللاعب الموهوب الصادق فنجو الذي يعمل حالياً في التخليص الجمركي بالأبيض أن والده الراحل ابراهيم أدم فنجو باع عربته بالأقساط لصلاح الركابي سنة 1978م، وهي من نوع البيجو "4" الفرنسية بمبلغ تسعمائة جنية بسبب شراء إقامة في المملكة العربية السعودية، إقامة سائق في شركة بن ﻻدن المسئولة عن صيانة وسقاية حجاج بيت الله الحرام، حتى غادر السعودية نهائياً في العام 2003م لينتقل إلى جوار ربه بتاريخ (22 نوفمبر 2014م).. له الرحمة والمغفرة..
ومن أصحاب التكاسي أيضاً عمنا التاج والد عائد التاج، والراحل عوض خلف الله، والراحل محمود والد ضي النور محمود بمكتب المتابعة شمال كردفان، ووالد مجدي محمود الشهير بـ "مجدي وجع" الموجود الان بالأبيض
كما يرد اسم الدرديري عبد النعيم، وبرعي، ووالد صديقنا طارق سخينة، وكان لون سيارات التاكسي تتخذ اللون الكحلي والأبيض وغالباً ما تكون ماركاتها التاونس والفولجا والبيجو.. وتمتد صفوف المحال التي تفتح شمالاً من بعد مكتبة البيان الى حدود الجامع العتيق وحتى لا نخرج بعيداً عن شارع سوار الذهب اذكرهم سريعاً، هناك دكان محمد احمد ملاح وابنائه محمد، ومعاوية، وعادل، وخالد وكان الدكان يعمل في بيع محاصيل العيش، ومن أمام الدكان يتخذ العجلاتي ود برّي مكانه واتخذ شهرته من تشجيعه لفريق الهلال ودائماً ما تجد كلمة "أبو الهل" علي لسانه أو في مناقشاته الحادة والمتعصبة لفريق الهلال، وبجانبه الحلاق عثمان من أهلنا الفلاتة، ومن بعده دكان السيد الطاهر سليمان لبيع اسبيرات العجلات، ومن ثم ترك الطاهر سليمان الدكان لأبنائه بعد أن ترقي في العمل التنفيذي معتمداً لمحلية شيكان، وشهادتي لله أن الطاهر سليمان كان من اخلص الرجال وأوفاهم للمدينة، رجل ورع فقده مجتمع عروس الرمال بعد رحيله، نسأله تعالى أن يعين أبنائه عمار وسليمان واشقائهم علي تحمل الأمانة، ويجاور دكان الطاهر محلات السيد عباس السيد لتصليح الحقائب وصناعتها والجلود والمراكيب، وفي مقابل عباس كان هناك دكان محمد كمال محمد علي من أهلنا الجعافرة، ودكان رجل البر والإحسان عبد الكريم حسين جعفر..
أعود إلى شارع سوار الذهب فبعد أن تحركنا من الساعاتي سبيل وموقف التاكسي يتخذ كشك عبد الله محمد بابكر شمال الموقف أهميته وشهرته في آن واحد ، حيث أطلق عليه البعض اسم عبد الله "الحيوان" لتكرار الكلمة في حديثه، ويقال في روايات أهل المدينة التي تحكى عنه: أن واحداً من الأعراب جاء الى الكشك طالباً فول ورغيف فرد عليه عبد الله بأن مكتبته تغذي العقول وليس البطون وأردفها بكلمة يا "حيوان".. وربما أن الروايات في احيان كثيرة قد تكون ظالمه، فالرجل كان يسارياً مثقفاً بامتياز، وتعج مكتبته بمؤلفات الشيوعية والصين الشعبية والمعسكر الشرقي، وكتيبات الزعيم ماو تسي تونج، والنظريات الماركسية، وقبل انتقال عبد الله بابكر إلى هذا الكشك كانت مكتبته في صف شركة مباني كردفان، ومحلات العجلاتي حسن جمال الدين، واستوديو عروس الرمال لصاحبه محمد يحي بشارع جمال عبد الناصر، مقابل دار كردفان للطباعة وجوار شاعر الوطنيات والعاطفة محمد علي عبد الله الشهير بالأميّ، فإلى جانب قصائده العاطفية المعروفة عيون الصيد، وسالته عن فؤادي، واسمعني واشجيني، انت حكمة ولا آية، عيونك علموا عيوني السهر، كتب الأمي شعراً وطنياً من أهمه نداء إلى رجال المؤتمر، قادة الرأي، نشيد العمال.
كشك عبد الله بابكر الأخير بعد انتقاله إلى شارع تقي يجاور ضريح الشيخ ود أرو وتقال على لسان العامة "ود.. درو".. وتمنيت أن احصل علي معلومات عن هذا الشيخ فقد دخلت الضريح في صغري ولم أجد غير قبره وبعض رايات الصوفية الخضراء و الحمراء والمزركشة الألوان، والمعلومات المتوافرة أنه أحد أنصار الإمام المهدي وأبطال الثورة الذين جاءوا واستوطنوا المدينة منذ ذلك الزمان، وأصبح قبره ظاهر في قلب السوق.. ومن خلف الضريح يجلس حاج حسن الضرير في كشك لبيع عصير الليمون المثلج بروائح ونكهة عجيبة لم اتذوق مثله إلى الأن، وينتقل عصراً إلى دار الرياضة حيث يبيع لرواد الدار عصائره تلك، ولعل الذاكرة نسيت اسم ابنه الملقب بـ"عوبة" حيث أصبح رئيساً لنادي الاتحاد..
وشرق الضريح ومكتبة عبد الله نجد الحلواني الأشهر حلواني جروبي، وجروبي هذا كان مكاناً متميزاً يجمع الكل علي جودة ما يقدمه من أصناف للحلويات من الباسطة والبقلاوة إلى البسبوسة والكنافة، والعصائر والأرز باللبن، والأيسكريم والكاسترد والجلي، والحليب البارد والساخن، والساندويتشات.. وكثيراً ماكنت أتسلل من مكتبة الوالد لأحظى بالأطايب التي يكرمني بها الخليفة محمد زيادة وهو قريب آل سوار الذهب، وكان يقوم علي إدارة الحلواني، ومن بعده ابنه زيادة، ومن ثم مبارك جروبي "ود أم روابة".. ويجتمع في المكان الكثير من خلق الله صباحاً ومساء، وكان جروبي محطة أولي ومهمة لطلاب الداخليات بمدرسة خورطقت الثانوية عندما يأتون إلى الأبيض في العطلة الأسبوعية وهي غالباً ما تكون "خميس جمعة" .. تلك أيام كانت موسومة بالخير والعطاء الجزل.. وبعد سنوات عديدة يسوقني القدر إلى جمهورية مصر في العام 1988م وأنا لم أزل صبياً فوجئت بذات الاسم والعراقة والتفاصيل الشبيهة في حلواني جروبي بشارع قصر النيل بالقاهرة، فعلمت حينها أن الأبيض مدينة تجاوزت عصرها الحضاري الكبير بسنوات وسنوات..
من بعد حلواني جروبي تطل أجزخانة الست، ومخازن الجوهرة لصاحبها يوسف علي الفكي، الشاعر اللطيف وصاحب التعامل الراقي الذي جمعني به القدر أخيراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي .. وشركة الطوخي أو شركة وادي النيل، ودكان عبد الله عجيب، وإسماعيل شمعون، وود القبة بدوي فضل الله .. ودار سوار الدهب، ومخازن فيليب دحدوح، ومحلات آل ميرغنى..
وغرب هذه المحلات تقبع جزارة الأبيض وسوق الخضار والفاكهة، وامام سوق الخضار يوجد كشك ابراهيم الكوتش صاحب الخمس أو ست شهادات جامعية، تجده يبيع الثلج والعصائر ظهراً، أما عصراً فتجده في تمرين رياضي، أو يخوض مباراة مهمة مع فريق شيكان، وصباحاً تجده مشرفاً علي الطابور الصباحي بمدرسة الأميرية المتوسطة.. ألم أقل لكم ان انسان الأبيض نسيج لوحده..
نواصل سياحتنا في شارع سوار الذهب ونحن نتوجه شمالاً ليتفرع منه شارع الطبالي الذي ينشط فيه أبناء ود راوه، وتمبول، والمسلمية، وعرب الجزيرة وشرق النيل، وهناك تلمح المحلات والدكاكين المليئة بكل أصناف البضائع بداية من دكان الشيخ ميرغني في أول ناصية من شارع الطبالي وأبنائه أحمد الشيخ وعمر ويوسف، ونور النوار، ودكان عمنا النوراني، وحمدنا الله، وعلي ميرغني، وناس سرسر، والعسل المصفى والسمنة الأصلية، وغرب الشارع عمنا بشير المجاهد والخواجة لاكي، وشرق الشارع يقف مقهى مرنجاوي الشهير الذي يجمع الصنايعية، والبنايين، وعمال البناء "الطُلب"، ومن صباحاً بدري تدور عليهم أكواب الشاي باللبن، والشاي الأحمر بالنعناع، وفناجين القهوة، وإلى جوار المقهى مكتبة الجيل التي يديرها الأستاذ الفاضل عبدالرحمن عيسي حامل المعرفة وترياق العلم، وكنت أجد الكنبة الخشبية علي جانب من المكتبة وعليها جلوساً الأساتذة الكبار والمعلمين، والمكتبة تحوى صنوف المعرفة والثقافة، والأدوات المكتبية، ويجدر بي أن أذكر أن مكتبة الجيل الأم تقع غرب حديقة البلدية لصاحبها المربي والاستاذ الراحل عبد الرحمن عيسى، ثم من بعد المكتبة تأتي محلات علي العجب، وابنائه محمد وخالد، وقد كان من قبل دكانا للمرحوم عبد الله الياس.
غرب المقهى والمكتبة يوجد الموقف الكبير لمواصلات فلاتة والرديف وفلسطين والأحياء الغربية، وسمي في رواية أخري بموقف بصات أبو قرش، ولا أدري كم أصبح ثمن المواصلات في الأبيض الأن بعد غزو سيارات الآتوس والتي تحولت إلى تكاسي.. وتفتح علي الموقف من الشمال الجغرافي صيدلية قمبور، إضافة إلى كافتيريا الشباب لعمنا الحاج أدم.. ومن أمام الكافتيريا يجلس عمنا الشاعر التني الذي يتحلق حوله شعراء المدينة وأعضاء رابطة أصدقاء الكلمة، وإن كنت تبحث عن الشاعر عبد الرحمن صالح، ولم تجد عمنا قاسم عثمان في الجزارة ودفع الله السماني في المايكرويف فابحث عنهم أمام ماكينة التني.. وتمتد علي مدّ البصر المطاعم، والأفران، ، والبقالات، وباعة الطعمية والرغيف..
وبمسافة ليست بالطويلة شرق هذا الموقف هناك موقف مواصلات القلعة والبترول والأحياء الشرقية.. قديماً كان يمكن أن تقول أن السوق قد انتهي هنا إذ تجد تقاطع شارع النهود مع سوار الذهب ليبدأ حي الربع الأول والثاني ولكن السوق ظل زاحفاً علي المنازل والبيوت، وهنا تبدأ عمارة عبد الظاهر وهي من اوائل المباني الشاهقة في شارع النهود، وبقالة عبد الباقي عبد الله هلال الذي يتخذ منزله جوار العمارة وشرق شارع سوار الذهب وغربه البنك السوداني الفرنسي، ومحلات قدورة حديثاً ومنزل آل دبلوك..
ويجاور عبد الباقي هلال منزل أحمد دقق والد أنس والرشيد، ومنزل الكومندان تاور السنوسي، وآل مولّي، عادل بكش ومجذوب وخالد، وجمال، ومن ثم بقالة ومنزل بشير نوح، وهو والد الكابتن مدثر بشير نوح نجم وسط المريخ ومن الجيل الذهبي لكرة الأبيض، وفي المقابل غرباً منزل آل شيخة، ابراهيم حسن شيخة، والريح حسن شيخة، ومن ثم منزل وراق الرشيد وراق، وتلمح شرق الشارع منزل آل بشير عمر سليمان وابنائه الأفاضل عمر، وعلي، ومنزل الأستاذ والمربي الفاضل عبد الباقي شبور أطال الله في عمره، فالرجل له أياد بيضاء علي جيل بأكمله تلقى علي يديه العلم والتربية والتوجيه ولايزال يواصل كفاحه في التدريس من خلال مدرسة خاصة، ويجاور عبد الباقي شبور، منزل القابلة أمنة حلوف، وفي المقابل معهد النجاح للأستاذ حسن عبد الله، ويجاوره كوافير نسائي كان من اوائل محلات التجميل التي تفتح أبوابها داخل الحي، ومن ثم منزل أسرة الأخ منتصر بابا، وانتقل إلى ذات المكان أسرة اللاعب والكابتن هشام عثمان "هشام ماسا"، وآل خلف الله العوض..
ومن الشرق منزل أسرة الجعيلي الذي خرج منه الإعلامي الفنان وصاحب قناة هارموني معتصم الجعيلي، ومن قبلها أسس شركة هارموني بداية بالأبيض منتقلاً إلى العاصمة وتخرج فيها العديد من الكوادر الإعلامية وتعلموا فنون التصوير والإخراج وفنون الدعاية الإعلان، وتتوالى الأسماء عصام السيد، وطه ياسين، واسرة ادم غبيش، وخلف الله كزام، ياسر أحمد ابو البشر، أحمد محمود ابو سالم، وعبد الله احمد محمود، ود. كمال حسن حامد، ومحمد جبريل، وهشام الجابري، ومحمد التجاني، وأحمد الشفيع، وحسن حامد صالح، والطيب محمد ادم، والطاهر علي مرجان، وعبد القادر علي أبو دقن خال عبد الباقي ومتوكل، وبشري وعبد الودود شبور، ومنزل احمد طويل والد لاعب المريخ السابق عثمان احمد طويل، وكرومة المقاول، وسيد سليمان بدوي، وأسرة الكجيك، واللُبّى، الأمين الشريف، والدكتور عادل الشريف، ومنزل آل فضل نزار، والمذيعة اللامعة سارة فضل الله بتلفزيون السودان، والتي كانت أحدي النجمات الزواهر في الدورات المدرسية، وآل النور أحمد دياب، وأسرة حسين كعكة، حسين حسن موسي، وحسين احمد عبد الرحيم، وآل العميري منهم صديقنا ياسر، ودفعتنا جلال الذي استقر في الولايات المتحدة الأمريكية، وهم أشقاء وأبناء عمومة الفنان عبد العزيز العميري، وأسس ياسر العميري بقالة عُرفت باسم بقالة العميري، وسنفرد حلقة خاصة بالكروان عبد العزيز العميري، ونوالي ذكر الأسر والبيوت المرتبطة بشارع سوار الذهب، أسرة محمد جعفر، أسرة بركات محمد الفاضل، وسالم البر.
يستمر شارع سوار الدهب بذات النسق.. وسكانه بالحب عاشوا شرقاً وغرباً يجمعهم الشارع الأمين، واسم شيخهم الكريم سوار الذهب حتى ينتهي عند كوبري حي السودنة.. وهنا تنتهي الحلقة السابعة.. فإلى ملتقى في حلقة جديدة من سلسلة عروس الرمال
((يتبع))


تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de