كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
Re: الأبيض عروس الرمال حينما تشع ذكراها // بقل�
|
|
|
Author: مازن عادل النور
|
Quote: الأبيض عروس الرمال.. حينما تشع ذكراها بقلم: طاهر محمد علي ((الحلقة الثالثة)) =================== يبدو أن بعض الذكريات أهاجت أشجان أهلي في عروس الرمال، فتجاوبوا مع ما كتبته في الوقت الذي عاتبني البعض علي عدم ذكر أسماء بعينها لشخصيات وأسر وعائلات.. وبطبيعة الحال لم أنس عن قصد، وما سقط علي حواف الذاكرة يمكن ان يرفعه الحس بالتوثيق للمدينة السحر، المدينة الجوهر.. المدينة الانضر.. هي البداية ولكم جميعاً ان تكملوا معي المشوار.. قصص وحكايات وصور وتطواف علي المعالم والآثار الشاهدة.. فالأبيض هي كرش الفيل اللامة وجامعة، وليس أم درمان.. الأبيض جغرافيا الأماكن التي تبدأ بالأرباع ومن أسرارها أن الواحد الصحيح فيه أربعة أرباع، إلاً في الأبيض وصلت لخمسة أرباع، إذ فيها الربع الأول والثاني والخامس والقبة والتناكسه والحي البريطاني وتقي وبلدو والشويحات والبترول وفلسطين والرديف وحي فلاتة وكمبوديا والميرم وحي الناظر والدباغة وحي الحلب وأبوشرا والصحافة والثورة وشيكان والقيقر والله كريم والموردة والصالحين ودليل المحسي وود الياس وطيبة وأمير وكريمة والقلعة والدوحة والشارقة والدرجة وحي المطار وحي الموظفين.. وحي رايت " وهذا الحي لا يعرفه إلاّ الكبار، والراسخون في المعرفة، وعليكم بالمرجعيات حتى تعرفوه.. لعلي لم أكمل سياحتي في حي الربع الأول وذكر الرجال الأفذاذ، ولعلي لن أقف هذا الحي وحده بل سأمضي عبر كل الأحياء والمناطق.. ولكن كما قلت الربع الأول يتخذ أهميته لكونه قلب المدينة النابض.. وفيه سوق الأبيض الكبير وشارع الدكاترة والمعبر للمسجد العتيق، وللأندية، والسينما،ودار الرياضة، وميدان الحرية، وفي الحي أطول الشوارع علي الإطلاق وهو شارع النهود، كما يمر به أطول الأزقة من البلك الشرقي وحتى الحداحيد.. انطلاقاً من هذا الزقاق سأبدأ سرد الشخصيات التي سأوردها اليوم ويأتي في مقدمتها العميد مهدي عبد المنعم، صاحب الأيادي البيضاء علي المدينة سواء في نهضتها أو تجارتها، أو في أبنائه الذين كانوا خُلصاً وأوفياء لعروس الرمال، عبد المنعم وعلى وحافظ وشوقي ورشاد ودكتور عصام وجمال ودكتور كمال وعمار، ولن انسي الأستاذة عبلة مهدي التي تصدت للعمل الطوعي والسياسي، ولم أذكر المرحوم ماهر مهدي لأن للرجل قصة سخاء عجيب مع الخير هو وتوأم روحه صلاح بامسيكة، لكن الموت نقاد يختار دائماً الجياد الأصيلة ليمضي ماهر وصلاح إلى الرفيق الأعلى وبصمتهما ماثلة في أكثر من مشروع وريع خيري، جزاهما الله الجزاء الحسن.. في هذا الزقاق الذي يعبر المدينة من شرقها إلى غربها سكن حسن شلال، وعند ذكر آل شلال يتبادر للذهن أستاذ الأجيال المبجل الراحل محمود شلال الذي عاصرته عندما شيدنا منظمة الأبيض الطوعية في بداياتها في الخرطوم عندما كانت تجمعنا مكاتب الاتحاد التعاوني وسط العاصمة بدعم من السيد الدرديري عمر المنصور أحد رجالات الأبيض الذين ضربوا بسهمهم في الحركة الإسلامية في كردفان، أبناء محمود شلال ايضاً كانوا في ذات التربية والخلق القويم وجمعتنا البدايات بعصام والرشيد في جمعية الاعتصام الاجتماعية التي أسسها الأستاذ مكي يوسف البر، ومن ثم فريقها الذي أصبح من أبرز فرق الناشئين تحت قيادة "بريش"، في ذات الشارع محمد احمد المأمون القطب الاتحادي الكبير، ووراق الرشيد وعلي الرشيد، وآل عبد الرحمن بكراوي، والأستاذ حكيم، ولا يزال الزقاق السرداب يضم في جوفه بيوت الطيبين آل شاهين، وأصدقائنا محمد الحسن "سيسيو" وطارق الداش وشاهين، وناس بابكر لقمان وآل ربيع، وآل العراقي، وآل أدم أبو البشر، ولعل صاحب أشهر قدرة للفول خرجت من هذا الزقاق وهو فوال قدورة الذي بات من أشهر المطاعم في مابعد، وبالعودة غرباً نجد أن دار الثقافة الإسلامية التي تقابلها الزاوية البرهانية في ذات المسار، وهناك تجد الشيخ حسن الحاج صاحب السر الباتع في علاج الرضوض والكسور والتجبير، ومن ثم ورث ابنه احمد حسن الحاج المهنة... تتمدد الأسر وتتآلف القلوب وتتوحد المصائر، ونفاج المحبة بين الناس.. آل حربي، وأسرة أستاذنا سيد مصطفي المعلم والمربي، وأل النضيف، وآل بقادي.. دعوني أختم هذه الحلقة بمقطع من الشعر لصاحب القوافي الكردفانية فضيلي جماع حينما أنشد: كردفان اندلقت عطرا واه منك يا مرتع أحلامي يا ينبوع فنى.. وبالشجن سنواصل السرد والحكايات الأنيقة التي تليق بالعروس...وللحديث بقية من شجن وأشجان
((يتبع))
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|