|
كيانات ومنظمات المجتمع المدني لكيقا الكبرى:تصفية الأمير موسى الزبير موسى الحقيقة التي لا تقبل القس
|
|
|
Author: عمر مصطفى شركيان
|
01:24 AM April, 13 2024 سودانيز اون لاين
عمر مصطفى شركيان-UK
مكتبتى
رابط مختصر
تصفية الأمير/موسى الزبير موسى
"الحقيقة التي لا تقبل القسمة"
قال الله تعالى " و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين" صدق الله العظيم.
يقول الشاعر:
وللأوطان في دم كلّ حرٍّ *** يدٌ سلفتْ ودَين مستحق
حقاً فأنت شهيدنا يا الأمير موسى، فالكلمات لا توفيك مقامك فينا أو تسمو لرسم لوحة شرفك وبطولتك الكائن في هاماتنا أو تقوى على تمجيدك و تبيين عزتك في نفوسنا. فقد ترجلتَ فارساً تحفُّك الشهامة والكرامة و تزفُّك الملائكة وترعاك دعوات أحبابك وأهلك.
شعب جبال النوبة المثابر:
آثرنا، نحن أبناء كيقا الكبرى، التريث في إصدار بيان نوضح فيه تصفية الأمير موسى الزبير حتى لا يقال بأننا عجولين و للحق بعيدين و نحن نتناول بالتحليل الموضوعي حيثيات التصفية حتى يكون التحليل متناسقاً مع ما بأيدينا من معلومات. بعد تجميع المعلومات، نستطيع القول بأننا قد خرجنا بالآتي:
(أ) فيما يتعلق بالجانب الحكومي:
١- الأمير موسى الزبير جزء من منظومة القوات المسلحة السودانية و تم تسليحه من قِبل الحكومة بحسب بيان والي ولاية جنوب كردفان و لجنة أمنه.
٢- حسب التسريبات، فإن القوات الحكومية قد قالت بأن الأمير موسى الزبير قد سمح لقوات الحركة الشعبية بالتواجد في دائرة نفوذه ولم يقاتلها.
٣- قامت القوات المسلحة ومعها الإستخبارات السودانية بإعتقال الأمير موسى الزبير موسى بحجة التواطؤ مع الحركة الشعبية وأنه طابور خامس وهذه التهمة لإنسان جبال النوبة تعني الإعدام.
٤- جاء في معرض نعي والي ولاية جنوب كردفان و أعضاء حكومته للأمير موسى الزبير ما يلي (الشهيد الأمير موسى الزبير زعيم قبلي وقائد مجتمعي يتمتع بالحكمة والصبر وبعد النظر ساهم كثيرا في ارساء دعائم السلم المجتمعي والتعايش بين مكونات محلية الريف الشرقي ومحليات كادقلي الكبرى.... وكان قائدا عسكريا فذا ومقدام وهب نفسه ووقته وماله طوال مسيرته في قوات الاحتياط...( الدفاع الشعبي سابقا) وظل ثابتا على المبدأ مقاتلا في صفوف القوات المسلحة جاعلا منطقة كيقا جرو والكويك ملاذا امنا لكل القادمين للمنطقة). هذه شهادة براءة من أعلى سلطة بالولاية و من لجنة أمنه و بالتالي تعتبر شهادة تنفي تواطؤه مع الحركة الشعبية إلا إذا كان كلام الليل يمحوه النهار.
(ب) فيما يتعلق بجانب الحركة الشعبية:
١- نسب القوات المسلحة السودانية تهمة التواطؤ مع الحركة الشعبية لهي شهادة براءة للحركة الشعبية، فلماذا تُصفِّي الحركة أميراً هو في صفَّها وفي خندقها؟
٢- الحركة الشعبية وحسب الإفادات، قد دخلت منطقة جرو و إحتلتها تماماً و هذا يعني قبضها على الأمير موسى الزبير و دون قتال - حسب رأي القوات المسلحة، هنا كانت الحركة الشعبية قادرة على تصفية الأمير موسى الزبير في الحين أو إعتقاله و أخذه معها.
٣- بحسب مصدر موثوق أفاد بأن الحركة و عند إنسحابها من قرية جرو كان الأمير موسى الزبير على قيد الحياة وبكامل صحته وعافيته و هو على إستعداد تام للإدلاء بشهادته أمام أية منظمة حقوق إنسان دولية.
٤- القوات المسلحة و معها الجنجويد قد قامت مجتمعة بتمشيط و مطاردة قوات الحركة الشعبية جهة الشمال الشرقي لمنطقة كيقا جرو، فلو كانت الحركة قد قتلت الأمير موسى الزبير لكانت قد عثرت على جثته أثناء تلك المطاردة و في نفس اليوم و ليس اليوم الثاني وأيضاً في نفس إتجاه المطاردة التي عثرت عليها الجثة في اليوم الثاني.
(ج) فرضية تصفية الأمير موسى الزبير من قبل الجنجويد تظل قائمة أيضاً للفروض التالية:
١- الأمير موسى الزبير كان شوكة حوت في حلوق الجنجويد وكان قائداً فريداً و حكيماً شهدت له حكومة الولاية و جهاز أمنها.
٢- الأمير موسى الزبير قد حال - أثناء تواجده دون تحقيق الجنجويد لأطماعهم البربرية بالنهب و السلب و القتل و كثيراً ما إسترد مسروقات من الجنجويد بحكمته وحنكته المعهودتين.
٣- الأمير موسى الزبير لم يتحالف مع الجنجويد ولم يتعاهدهم أو يرتمي في أحضانهم كما فعل ويفعل كثيرون غيره في المنطقة و لذلك كان هدفاً لأعدائه.
٤- وجود و تواجد الجنجويد مع القوات المسلحة أثناء و بعد ضرب القرية بالطائرات ثم سلبها و حرق بيوتها أمام القوات المسلحة لهو دليل قاطع على التنسيق التام فيما بينهما و هو جزءً من حملة تصفيات أهل المنطقة بمباركة القوات المسلحة.
شعب جبال النوبة الأبي:
بناءً على ما تقدم من إفادات وتسريبات وتحليل، نخلص نحن أبناء كيقا االكبرى من الآتي "لحكومة ولاية جنوب كردفان حق إصدار ما تراه مناسباً لها من بيانات و نسب تهمة تصفية الحركة الشعبية للأمير موسى الزبير و رفيقيه ومحاولة إظهار نفسها بريئة كبراءة الذئب من دم يوسف ولكننا - نحن أبناء كيقا، في الجهة المقابلة نرى عكس ذلك تماماً.
إن قرائن الأحوال و المعطيات على الأرض تؤكد لنا بأن القوات المسلحة السودانية و لما لها من سوابق - وخاصة عندما يتعلق الأمر بإنسان النوبة، لهي المعنية بتصفية الأمير موسى الزبير موسى وما البيان الذي خرجت لنا به إلا فرية وإستباق لغسل عار الجريمة عن كاهلها؛ وسوف تضاف هذه الجريمة لسجل الإنتهاكات الجسيمة التي تهدف لتصفية أبناء جبال النوبة بصفة خاصة دون غيرهم و إلا لماذا لم يتم تصفية أو محاكمة الذين أخلوا مدناً كاملة و قيادات عسكرية بعدتها و عتادها أثناء الحرب القائمة الآن؟
إن محاولات حكومات جبال النوبة ذر الرماد في العيون لتغبيش الحقائق في مثل تلك الحالات، لسوف تبوء بالفشل لأن الحق نور لا يُحْجَب وأن الأرواح لهي من أمر الله الذي لا يهمل فهو حسبنا و نعم الوكيل.
وأخيراً:
تبكي القلوب قبل العيون *** وان جرت الدموع في مآقيها
والقلب بحرقة الصمت يبكي *** وان سالت الدموع في مجاريها
والروح في متاهة ضائعة *** كسفينة بالبحر تاهت مراسيها
و لا نامت أعين الجبناء.
كيانات ومنظمات المجتمع المدني لكيقا الكبرى
السبت، الموافق ٢٠٢٤/٤/٦م |
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست