Author: كاريكتيرات سودانيز اون لاين
|
01:11 AM August, 13 2019 سودانيز اون لاين كاريكتيرات سودانيز اون لاين-USA مكتبتى رابط مختصر
كاريكتيرات سودانيز اون لاين كاركاتير اليوم الموافق 13 اغسطس 2019 للفنان عمر دفع الله
هل فقد البروف الطيب زين العابدين الذاكرة ؟ هل اصابه الخرف فما عاد يذكر من ماضى الاسلاميين إلا ما يشرح صدره ؟ قال الرجل : ( هل هؤلاء هم قيادة المؤسسة العسكرية التي نعرفها؟ من أين جاء هؤلاء؟ وإن كان الأمر يقضى هكذا فما معنى المفاوضات العبثية التي كانت تدور لأسابيع عددا حول تفاصيل التفاصيل، ويتم الاتفاق بعد مخاض عسير ثم تأتي المذبحة لينقض المجلس العسكري المفدى على كل ما تم الاتفاق عليه ويعلن البرنامج الجديد الذي استوحاه من استشاراته السرية في مصر والسعودية والامارات العربية! لا أكاد أصدق أن المؤسسة العسكرية العريقة قد خلت من الضباط والرجال الذين يمثلون التقاليد العسكرية السودانية النبيلة ويتصرفون بكرامة وشهامة تليق بأهل السودان. هل تذكرون الضابط السوداني الشهم الذي قاد الوحدة السودانية دفاعا عن الكويت حين هدده العراق بالغزو في الستينيات من القرن الماضي، وعندما أوشكت الوحدة على مغادرة مطار الكويت للخرطوم قام أحد المسؤولين الكويتيين بتوديعهم فردا فردا وسلم كل واحد منهم ظرفا ممتلأ بالنقود (الماخمج). خاطب الضابط السوداني قائد الوحدة المغادرة بحزم لا يخلو من نبرة غضب: عساكر انتباه، ضع الظرف على الأرض، يمين دور، تحرك على باب الطائرة السودانية المغادرة. وكانت الاستجابة فورية وبانضباط كامل لا يشوبه أي تردد! وما زال أهل الكويت يذكرون تلك الحادث بإعجاب ودهشة لأنها لم تتكرر من أية وحدة عربية أخرى. هل انقرض أمثال هؤلاء بسبب عبث الحكومات العسكرية بالجيش وتقاليده وروحه المعنوية العالية؟ ). إن كان البروف زين العابدين قد فقد الذاكرة فإننا سنذكره ، وإن كان مصابا بمرض الزهايمر فنسأل الله ان يرد غربته . ان هذا الجيش يا استاذنا الجليل قد فقد هيبته عشية الانقلاب في تسعة وتمانين عندما اعتلى ظهره بغاث الضباط من امثال البشير وبكرى وعبدالرحيم والزبير وابراهيم شمش الدين . ان هذا الجيشالذى تلطم خدودك لأجله قد فقد الهيبة عندما قام الاسلاميون بتشريد وقتل خيرة الفرسان من بين قادته وجنرالاته . ان هذا الجيش الذى تزرف الدموع لمصابه الجلل فقد صلاحيته عندما أنشأت الحركة الاسلامية مليشيات الدفاع الشعبى ومليشيات الامن وجعلتها موازية له . ان هذا الجيش الذى تبكيه بدموع التماسيح ولزج المخاخيت لم يكن للبرهان ولا لحميدتى يد فيما جرى له وحاق به من خراب . لقد وجد حميدتى ظهر الجيش مستباحا فركب فوقه ، كما يركب الاسد على ظهر الجاموس في الغاب . ان هذا الجيش كان ولا يزال جيشا هزيلا ومغلوبا على امره فكان لابد للبرهان واشباه البرهان وقادة المليشيات ان يكونوا من كبار جنرالاته . لا تبكى يا رجل على جيش ذبحتموه بسكاكين الايدلوجيا وجنون السلطة واوهام التاريخ التى تعشش في ادمغتكم الفرغة المريضة . ليس من حقك يا بروف ان تقول كلمة واحدة في حق الجيش الذى هو القاتل والمقتول على حد سواء . ان دموع التماسيح والولولة ولطم الخدود وشق الجيوب لن يغير من الامر شيئا . ان كنتم تخافون ان يقلب لكم راعى الابل ظهر المجن ، فالصقر إن وقع كُتر البتابيت عيب . فهذه حال الدنيا ( يوم لك ويوم عليك ) ... |