في يوم الجمعة الموافق 12 يوليو 2019م، أقامت منظمة نسوة اللندنية في اجتماعها الأسبوعي الراتب لنادي السينيورز في لندن ندوة تحدث فيها الأستاذ الطيب العباس المحامي عن مسيرة الثورة السودانية، بحكم أنه أحد المشاركين ضمن وفد قوى الحرية والتغيير في الحوار مع المجلس العسكري الإنتقالي. سرد الأستاذ الطيب تفاصيل الثورة السودانية منذ بدايتها بمبادرة من تجمع المهنيين والشباب الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل الوطن وترحم على الشهداء وتمنى عاجل الشفاء للمصابين وطالب بإطلاق سراح المعتقلين. كذلك تقدم الأستاذ الطيب بالشكر لكل السودانيين والسودانيات في المهاجر على دعمهم المعنوي والمادي السخي الذي ساهم في استمرار الثورة. ذكر الأستاذ الطيب في بداية حديثه أن قوى الحرية والتغيير تضم كل فصائل الثورة ومكوناتها وهي تمثلها جميعاً ومفوضة منها. وذكر بأن أول لقاء لهم مع الجيش كان قبل تكوين المجلس العسكري حيث التقوا بالفريق البرهان وحميدتي وذلك بعد إزاحة نظام المجلس العسكري الأول، وطالبوا في لقائهم هذا الجيش بتسليم السلطة للشعب بما أن الجيش قام بالإستيلاء على السلطة لإعادتها للشعب. بعد ذلك اللقاء تم تكوين المجلس العسكري الإنتقالي وجرت معه كل المفاوضات التالية. وتم الإتفاق الأول بقبول المجلس العسكري الإنتقالي على مطالب (قحت). ولكن بعد ذلك غير المجلس العسكري الإنتقالي رأيه وأثار كثيراً من الجدل والمطاولات التي حولت الاجتماعات من ودية إلى مجابهات وتحديات. وشعرت قوى الحرية بأن المجلس لا يرغب في الوصول إلى إتفاق خاصة بعد أن رفض مبادرة أبي أحمد التي وافقت عليها قوى الحرية بل ورفض حتى مبادرة مندوب الاتحاد الأفريقي. وجاءت بعد ذلك مذبحة الـ 29 من رمضان التي راح ضحيتها مئات الشباب والشابات وحاول المجلس العسكري الإنتقالي التنصل من مسؤوليته عنها مما جعل قوى الحرية تجمد التفاوض معه. اضافة إلى هذا فإن الجميع شعروا بأن هناك يد خفية تدير المجلس العسكري الإنتقالي وتقف خلفه وتقوم بأعمال تخريبية وإجرامية لتعطيل التفاوض وزرع فتنة بين الشعب وقوات الدعم السريع حيث كان يتم إطلاق النار على الطرفين من قوات كتائب الظل ومليشيات النظام. وقد ظهر للمجتمع المحلي والدولي أن المجلس العسكري الإنتقالي يماطل في تسليم السلطة للشعب ويقف ضد مدنية الدولة وسيادة القانون لأنها ستقوم بمحاسبة كل المجرمين، ويعتمد المجلس العسكري الإنتقالي على قوته العسكرية في التمترس في سدة الحكم، بينما تستند قوى الحرية والتغيير على الشعب وستواصل مسيرتها بقوة العصيان ومواصلة الثورة السلمية التي أشاد بها كل العالم. وذكر الأستاذ الطيب بأنهم حريصون على حقن دماء السودانيين وعلى عودة الحياة الطبيعية في السودان والتي تعطلت منذ شهر ديسمبر من العام الماضي مما عطل مصالح الشعب وأوقف دولاب العمل في كل المجالات، ولهذا فإنهم وافقوا على الإتفاق الأخير بالرغم من تحفظاتهم على كثير من نقاطه، والآن وينتظرون رد المجلس العسكري الإنتقالي. حضر الندوة عدد مقدر من الجنسين فيهم خبراء في القانون وأطباء وأكاديميون ونشطاء وناشطات، وقد شكر الحضور الأستاذ الطيب العباس على هذا التنوير القيم كما شكروا منظمة نسوة على تنظيمها لفعالية نادي السينيورز الذي أصبح واحة لاستراحة قدامى المحاربين والشابات والشبان.
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست