Author: حزب التحرير في ولاية السودان
|
08:35 AM June, 10 2018 سودانيز اون لاين
حزب التحرير في ولاية السودان-
مكتبتى
رابط مختصر
الحمد لله الذي جعل الحمد ثمناً لنعمائه، ومعاذا من بلائه، وسبيلاً إلى جناته، والصلاة والسلام على نبي الرحمة، وإمام الأئمة، وسراج الأمة، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه وسار على نهجه إلى يوم الدين...
أيها الإخوة الكرام...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام، وأكرمنا جميعاً في هذه الأيام المباركات بشهود ليلة القدر، ثم بانبلاج الفجر الصادق بذهاب أنظمة الجور والظلم...
إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان جد سعداء بأن يكون لنا في هذه المدينة المعطاءة؛ مدينة القضارف، دارٌ كدار الأرقم بن أبي الأرقم، تكون منارة للعلم وشعلة تضيء طريق الحق، ومركزٌ لانطلاق نهضة الأمة، لتستأنف حياتها على أساس مبدأ الإسلام العظيم، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
وها هي تبدأ أول عهدها بجمع قيادات الولاية؛ من العلماء والسياسيين، ورجال الإدارة الأهلية، والإعلاميين، ليشهدوا انطلاقة أعمال هذا المكتب في هذا الشهر الفضيل؛ شهر الرحمات والبركات.
أيها الإخوة الكرام...
جميعكم يسمع ويرى ويعيش الأزمات التي يمر بها السودان، بل ويمر بها العالم الإسلامي كله، جراء رهن قرارنا السياسي للغرب الكافر المستعمر، الذي ما فتئ يتدخل في كل صغيرة وكبيرة، ليجعلنا نعيش العنت والضنك، مصداقاً لقول الله عز وجل: ﴿ودُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾، فنهبوا ثرواتنا عبر روشتات صندوق النقد الدولي، التي أورثتنا الفقر والضيق، رغم غنى البلاد بثرواتها الظاهرة والباطنة، بل لم يكتفوا بذلك، فها هم يطالبوننا بالانسلاخ عن أحكام ديننا في الحياة الاجتماعية، عبر اتفاقية العهر والفسق والفساد (سيداو)، التي تخالف صريح القرآن وصحيح السنة، ليخرجوا المرأة المسلمة العفيفة الطاهرة، لتكون صنواً لنساء الغرب العاريات الفاسقات، وليحطموا جدار الأسرة الواقي والحامي، ويجعلوا مجتمعات المسلمين، كمجتمعاتهم البهيمية الخالية من كل القيم الفاضلة إلا القيمة المادية التي جعلت بلدانهم مرتعاً خصباً للجريمة بكل أنواعها، فلا أمن ولا أمان.
إننا من هذا المنبر نطلق النداء لكل مخلص غيور على الإسلام، أن يقف سداً منيعاً ضد هذه الاتفاقية، وضد كل من يروج لها من أبناء المسلمين، الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم من الحكام وأذنابهم وأشباه الرجال، بل يجب علينا جميعاً أن نعمل مخلصين جادين لأن تكون أحكام الإسلام هي التي تسير حياتنا السياسية، وهي التي تحدد نظام حكمنا، واقتصادنا واجتماعنا، وكل أنظمة حياتنا في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وعد الله سبحانه وبشرى رسوله r.
وقد أعد حزب التحرير العدة، وأبصر الطريق، ووضع القواعد والأسس لهذه الدولة، التي يسعى معكم وبكم لإقامتها في كتب تتحدث عن نظام الحكم في الإسلام، وكذلك النظام الاقتصادي، والاجتماعي في الإسلام، وغيرها من الكتب، كما أنه قدّم مشروع دستور للدولة الإسلامية (الخلافة) من (191) مادة ، ندعو الجميع لدراستها، ودراسة ما يلزم لقيام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة حتى نكون جادين في تغيير واقعنا، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.
وإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان ندعو كل صاحب فكر، وكل صاحب قضية، إلى هذه الدار، حيث المناقشات الفكرية الهادفة (والودّ محفوظ)، هذا الصراع الفكري الذي عبره يظهر الحق ويعلو، وهو أحق أن يتبع، ويزهق الباطل ويخسأ... وإننا نريد لهذه الدار أن تكون شعلة من الحيوية، ومنارة للإشعاع المعرفي على أساس عقيدة الإسلام. ونكرر ترحابنا بكم جميعاً، وتقبل الله منا ومنكم الطاعات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست