الخرطوم: تدشن حكومة السودان والامم المتحدة اليوم خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2016 والتي تستهدف نحو 4.6 مليون شخص بالمساعدات الإنسانية خلال العام،وسيخاطب الحفل من داخل قاعة الصداقة منسق الامم المتحدة للشؤن الإنسانية بالانابة دكتورة نعيمة القصير ومفوض الشؤون الانسانية احمد محمد ادم. وكانت وكالات الأمم المتحدة قد أطلقت مطلع العام الحالي نداء حذرت فيه من محدودية تمويل المساعدات المقدمة لنحو 221 ألف لاجئ من جنوب السودان في السودان، وقالت المنظمة قبيل تجدد الاحداث في جوبا إن العجز في احتياجات العام 2016 يبلغ 82% في ظل 50 ألف جنوبي عبروا الحدود خلال الأربع أشهر الأخيرة فقط، وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي، عن قلقهم العميق إزاء نقص التمويل الذي يمكن أن يؤثر على المساعدات التي تقدم إلى اللاجئين الجنوبيين في السودان،وتجمعت اليونيسيف ومفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي لإطلاق نداء من أجل تمويل إضافي مطلوب لتلبية الاحتياجات المتزايدة الناشئة بسبب تدفق الفارين من دولة الجنوب بوتيرة متسارعة إلى السودان,وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في السودان محمد أدار، إن مواردنا تواجه ضغوطاً بينما تتزايد الاحتياجات بسرعة في ذات الوقت،وأشار إدار، إلى أن أكثر من 50 ألف شخص من جنوب السودان عبروا الحدود إلى السودان منذ بداية عام 2016، متجاوزين رقم التخطيط المحدد للعام بأكمله،وأكد أن المزيد من النقص في التمويل سيعيق قدرة المفوضية على الاستمرار في تقديم المساعدات للاجئين من جنوب السودان الحاليين في السودان، مع الاستجابة أيضاً للاحتياجات الطارئة للقادمين الجدد. وأوضح أن الاحتياجات الإنسانية للمفوضية لعام 2016 لا تزال ممولة بنسبة 18٪، ما يترك أكثر من 128 مليون دولار من الاحتياجات لم تلب حتى الآن. وعبَّر رؤساء اليونيسيف، وبرنامج الأغذية العالمي عن مخاوف مماثلة. وفي أبريل الماضي حطت سفينة المساعدات الامريكية بميناء بورتسودان وهي تحمل في جوفها(47,500) ألف طن من الذرة مساهمة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لدعم احتياجات (مليون) نازح بدارفور وحوالي (200) ألف لاجئي من جنوب السودان في عدة ولايات سودانية،وتغطي الاغاثة فترة ثلاثة أشهر.وقال القائم بالاعمال الامريكي الذي استقبل السفينة بنجامين ميلينغ ان جملة التمويل الذي تقدمه امريكا للمساعدات الانسانية هذا العام يبلغ (300) مليون دولار،مؤكدا في ذات الوقت استمرار امريكا في دعمها لضحايا النزاع في السودان وتابع(لكننا نشعر بالحزن لانفاق هذا المبلغ علي ضحايا النزاع) واردف(كان يجب صرف هذا المبلغ علي التعليم والصحة وتنمية السودان الذي نتطلع ان يتحقق فيه سلام عادل وشامل)وزاد قائلا لا يمكننا تجاهل الاحتياجات الملحة والعاجلة للأشخاص المتضررين من الصراع أو الجفاف وأولئك الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية،ومن جهته قال الممثل القطري لبرنامج الأغذية العالمي عدنان خان ان جملة ما يحتاجه برنامج الغذاء العالمي يبلغ 750 مليون دولار تساهم الولايات المتحدة بحوالي (50) مشيراً إلى أنهم وضعوا استراتيجية لعامين تبدأ بمنتصف العام 2015 وتستمر حتي 2017، للانعاش واعادة التعمير في مناطق المحتاجين الذين سيقسمون بموجبها إلى ثلاثة مجموعات حيث تقدم مساعدات مباشرة لمجموعة وسيتم تدريب أخرى على مهارات بينما سيقدم للمجموعة الأخيرة تمويلاً للمشروعات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة