لحن الخميس ... قصر الشوق ... زيدان

في هذه اللحظات لا امتلك الا ان اقول انك امرأة فوق مجرد انثي تحرقها النزوات الصغيرة ...
فعندما تخرجين من القاع الي الضفة ذكريني باسمك الشعبي ودعيني اقبلك حتي اسقط فوق نحرك كالفراشة حرقا ..
انا لا يهمني البته انك مت او عشقت قبلي ...
فالعقود , و"الفاتورات" وحساب البوليس البدوي تركناه وراء الحدود ...
فعشق الاوطان فوق كل عشق .
لماذا النار تصعد من كبدي ؟؟

لم بؤرة الحقد الطبقي تجرح ساعدي وتكبر .. تكبر حتي تصبح اقواما يلوحون بحب كبير علي الضفة بمنديل الدم .
اعذريني .. فأنا لم اتنازل عن كل احقادي ..
هذا كل ما املك ياوطني .. حقائبي وافراحي واحزاني وامراضي وقصائدي المعتقله ودوواين مبعثرة لأسماء محظورة .
أطويها بعياء السنين واهاجر في اول زورق يخرج من كبدي ..
اجري .. رأسي علي اقدامي .
خلفي سيف الاحداث يهددني ...
بعين برية حزينة ـ تسألينني لماذا حملت املاكي الشعبية وهاجرت ؟
يوم دخلت ونزعت قاع البحر . كانت أعشابك صافية كعينيك / ولكني خرجت معطوبا .. مرغما تحت التهديد القبلي الشرس مملؤ القلب والرأس والذاكرة ...

ففيك يا حبيبتي تقتل المحيطات والأسماك الجميله ..
فيك ينمو شئ ما يزال غامضا كالدهشة لكنه موجود ..
فيك طفل وأطيار عيونهم قزحية الألوان يختلط فيها البؤس بالحب الأزلي ..

اه يا شاعرتي المهمومة حتي القلب .
ان نكتب بحزن يعني اننا اشقياء وتعساء حتي النخاع .

تحملني الان امواج العودة لمعانقة المراسي الرائعة وسماع اناشيد الاطيار البرية
عندما يكون البحر حزينا لا تعانقة ـ فقد يحبك بشراسة تصل حد الذبح ....
حكمة الحبرة التي اكلتها الامراض الصدرية ..
ترحل الموجة .. تحمل في عودتها قلبي وافراحي المقتولة والمتجسدة في أرض المنفي ...
مدرك حتي العمق ، ان البحر سيرميها قبل مطلع الفجر جثثا جثثا صغيرة عند ابواب الشاطئ المفتوح عن اخره ..
أعرفت الان كم هو قاس ان نحب فلا نجد من يحبنا ؟؟؟
لكن بين زمن العودة والبحر لحظة عشق امارسها خلسة معك وراء صخور ينتحر الصراخ علي صدرورها ..
ليس مهما ان احيا او الاقي حتفي قبل لثم الضفة ..
فصغيري الذي سياتي مع دمدمة الرعد سيكون رائعا وسعيدا ..
فقط ذكريني اين يوجد جزؤك النابض او دعيني يا مدينتي المهروسة ان اعريك عن اخرك والمسك جزءا جزءا حتي زواياك المحظورة التي وضعت عليها القبائل كل املاكها واختام الحجز ...

ثم ماذا لو وقفنا وتحاسبنا قيلا ...
فهذا الطير المهاجر في منقاره حفنه ماء ، لو يرميها يغسل بأملاحها الجرح القديم واورام الآلام ، ومسوح الدم المهدور في ابهية " دار المساكين "
فأنا كحد السيف المشحوذ تحت نار شمس الصيف كالموت ..
كوطني المنفي خلف حدود الافراح ....

د. واسيني الاعرج .... الم الكتابه عن احزان المنفي

لحن الخميس ... قصر الشوق ... زيدان ابراهيم

اقول اصبر علي الهجران
اقول انساك لابد
اشوف بس طرفك النعسان
تخوني القوة والشدة