|
صحيح اللسان (9)
|
الطَّيْ لا الطَّوي يُعَدّي الكثيرون الفعل "حنَّ" إلى مفعوله بحرف الجر "اللام"، فنسمعهم يقولون: حَنَّ المغتربُ لوطنه. وهذا خطأ، والصواب: حَنَّ المغتربُ إلى وطنه؛ فالفعل "حَنَّ" يتعدّى إلى مفعوله بحرف الجر "إلى". وفي "الوسيط": حنَّ إليه يحِنَّ حَنِينا: اشتاق. وفي "اللسان": حَنَّ إليه: نزع إليه. وفي الحديث: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يصلي إلى جذع في مسجده، فلما عُمِلَ له المِنبَرُ صَعِدَ عليه فحَنَّ الجذع إليه، أي نزع واشتاق. وحنَّ عليه حنانا: عطف عليه. وفي "المختار": الحنين: الشوق وتَوَقَان النفس، وقد حَنَّ إليه يَحِنُّ حَنِينا فهو حَانٌّ. والحَنَان: الرحمة، وقد حَنَّ عليه يَحِنُّ حنانا، ومنه قوله تعالى: "وَحَنَاناً مِن لَدُنَّا". ويقال: حَنَّ قلبي إليه فهذا نِزاع واشتياق من غير صوت، وحَنَّت الناقةُ إلى ولدِها فهذا صوت مع نِزاع.
|
|
|
|
|
|