|
Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن (Re: Omer Abdalla)
|
هذه وصفة ناجعة ولكن "يا ليت قومى يعلمون"!! فالمتابع لما يدور فى السودان يكاد يتملكه اليأس، لولا الثقة فى موعود الله!! فى شريعة الأمر يبدو أن على السودان أن يقطع شوطا طويلا فى إعادة تأهيل وتربية المتعلمين أنفسهم، ليعلموا غيرهم، إذ لا تزال المناهج عندنا، والإعلام والأقلام التى عند غير أهلها، تكرّس لإستعلاء المسلم والعربى، على غيرهم، ولا زالت العقلية التى تهرّب بها الترابى من سؤال الأب فيليب عباس غبوش عن "هل يجوز لغير المسلم الترشح لرئاسة الجمهورية"؟؟ هى السائدة وقد تسود لزمان طويل. فبالأمس القريب، فى أعياد الميلاد، وزعت فى الخرطوم منشورات ملونة تحض المسلمين على عدم مشاركة المسيحيين فى أعيادهم أو تهنئتهم بذلك ولم نسمع للحكومة رأيا فى ذلك؟؟ بل الحركة – حركة الجيش الشعبى لتحرير السودان- فيما نقلت الأخبار لم تعد متمسكة بمحاسبة من تسببوا فى ما يجرى فى السودان الآن، على غرار ما جرى فى جنوب أفريقيا، فاتحة الباب بذلك للجميع للتمادى فيما هم فيه وبغطاء شرعى!! أنا شخصيا، لا أعتقد أن نظام الجبهة مؤهل لإنفاذ هذه الوصفة ولا خير يرجى منهم، ففاقد الشىء لا يعطيه!! وقد عهدنا منهم الغدر والتنصل من المواثيق، يلبسون لكل حال لبوسها (يغنون بلسان ويصلون بلسان آخر) وهل ينسى الناس ميكرفون إبراهيم عبد الحفيظ أيام التمثيل النسبى فى جامعة الخرطوم (سمعنا بأن هناك مواثيق قد أبرمت) الخ الخ أو كما قال. وهم، هم الذين أخرجوا الجماهير فى حرب الخليج الأولى لتهتف "بالكيماوى يا صدام" بينما تبنوا فى نفس الأوان – خارج السودان – الدعوة لإعطاء الحل العربي فرصة كافية!! – راجع محنة الإسلاميين لعوض الله – الصحافة ديسمبر 2004 – الذى يقول (أنَّ الخليفة الشيخ الطاهر ود بدر «عليه رحمة الله» قال لي، وهو عضو شورى الجبهة، إنَّ إعلان الشريعة كان فيه جدال، حيث يرى نفر من أهل الدراية والفهم السياسي «وذكر منهم عثمان خالد مضوي» كانوا يطالبون بتأجيل إعلان الشريعة ولا ينبغي أن يسفر النظام عن وجهه في سنواته الأولى التي يحتاج فيها للسند الخارجي) – إنتهى – وهى العقليه التى ذهبت لتستجدى الملك فيصل ليقف بجانب السودان العربى الإسلامى حسبما روى دندرا على دندرا فى سودانيزأونلاين نقلا عن"مجلة رابطة العالم الإسلامي" العدد الثالث- أغسطس وسبتمبر 1965 – ص 13. " والسودان يا صاحب الجلالة بلد عربي إسلامي في أغلبيته وعموم أسباب حضارته وثقافته وهو يشكل الرمح الإسلامي العربي في أفريقيا ويشكل طلائع الغزو السلمي الإنساني في مجاهل أفريقيا، ولذلك فإنه يلقي عداء الصليبيين" إنتهى ويتناقل الناس فى السودان – الشفاهى – واقعة الجنرال الذى أتى به أهل الجبهة ليقنع الضباط الذين إحتلوا مطار الخرطون فى 29 رمضان بالتسليم ويقال أنه أقسم لهم على المصحف بأن لا عقاب سيطالهم، ولكن وارتهم "الكراكات" الثرى، ربما قبل أن يصلى الجنرال عشاءه – وأنا شخصيا أصدق ذلك – رغم المشافهة- لأن هذا ما عهدناه منهم – وبنفس القدر طالما بدأت الحركة الجنوبية المسلحة بالتنازلات منذ الآن فمن يضمن لنا أنهم سيواصلون ضغوطهم لخلق السودان الذى نرتجى ونصلى من أجل أن يكون. أنا أعتقد أن لا سبيل بغير أن يستنفر المخلصين من أبناء هذا الوطن أنفسهم، مسخرين كل إمكانياتهم وإن قلّت – والواحد "العاقل" قد يمثل أغلبية – لخلق رأى عام عالمى يضغط على أنظمة الخرطوم مثلما يفعل الآن مع السعودية – آيات الجهاد وتمويل الحركات الإسلامية والإنتخابات البلدية ومشاركة أكبر للنساء- ومثلما حدث مع الصين التى ألغت مؤخرا، وبضغط عالمى، التمييز، فى دستورها، على أساس دينى أو عرقى – وبنفس الكرباج العالمى هذا يساق الآن السوريون وأبو مازن – مرشح الرئاسة الفلسطينية – للإعتراف بإسرائيل – وقد لمّح لذلك أيضا البيان الختامى لمجلس دول التعاون الخليجى – البحرين ديسمبر 2004 – وفى إستقراء سياسى للأستاذ محمود محمد طه فى العام 1967، فى كتابه الشرق الأوسط قال ما معناه أن إسرائيل هى الكرباج الذى يسوق العرب لله وقال أن العرب سيعترفون بإسرائيل على أقساط وستكون، إسرائيل، دوما هى الرابحة – راجع الكتاب على موقع الفكرة – صفحة 150 – www.alfikra.org بغير هذا الضغط العالمى فسيظل الشوش وغيره يكتبون فى صحف الخرطوم يتعجبون من تصريحات "نانسى عجرم" وتأففها من أن نصف الشعب السودانى يحبها!! وينشدون لها أبيات الشعر التى تدلل على عروبتنا ويرجونها أن تلتفت لدروس الجغرافيا لتعرف الفرق بين السودان العربى والإقليم السودانى. (فى مذكرات خضر حمد: أظهر خضر إمتعاضا كبيرا لأن السعوديين قد وضعوا الحجاج السودانيين مع النيجيرين ولم يكن ذلك سبب غضبه وحسب وإنما مما زاد غضبه أن السعوديين قالوا له أنهم لا يرون فرقا بين "السودانيين" و"الفلاتة" رغم إجتهاده فى تبيين الأمر)!! وسيظل السودان، هو السودان الذى تمجّد فيه، الآن، دار طبع فى جامعة أم درمان الأهلية بإسم محمد عمر بشير سياسة الزبير باشا فى "ديم زبير"!!
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن | Omer Abdalla | 12-27-04, 03:57 PM |
Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن | تاج السر حسن | 12-27-04, 11:17 PM |
Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن | محمد أبوجودة | 12-28-04, 01:05 PM |
Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن | تاج السر حسن | 12-28-04, 01:26 PM |
Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن | محمد أبوجودة | 12-28-04, 01:54 PM |
Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن | نصار | 12-28-04, 02:22 PM |
Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن | عبدالله عثمان | 12-29-04, 04:17 AM |
Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن | محمد أبوجودة | 12-29-04, 10:31 AM |
Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن | أبوالريش | 12-29-04, 01:18 PM |
Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن | عبدالله عثمان | 12-29-04, 11:06 PM |
Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن | محمد أبوجودة | 12-30-04, 02:02 AM |
Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن | Omer Abdalla | 12-30-04, 08:41 AM |
Re: د. عمر القراي: في ذكرى عيد الميلاد المجيد وعيد الاستقلال - نداء الوطن | محمد أبوجودة | 12-30-04, 09:23 AM |
|
|
|