التحية للسيد زهير وهو ينحاز لقضايا شعبه ويفتح اليوم موضوع هام هام عن المشردين للصالح العام واتمنى ان يصبح هذا البوست راية تدافع عن حقوق المفصولين من الخدمتين المدنية والعسكرية الادبية قبل المادية ،
ناضلو من اجل حقوق المفصولين للصالح العام ناضلوا من اجل وقف التشريد والفصل التعسفي السياسي خرج ولم يعد!!
زهير السراج
* لا يزال الكثيرون من ضحايا الصالح العام والغاء الوظيفة يطاردون حقوقهم التي أكلتها الحكومة مع سبق الاصرار والترصد.. ويبدو ان الحكومة قد اعجبتها هذه الوجبة الشهية، فاستمرأت أكل أموال الناس.. وها هي فئة جديدة تنضم الى المأكولين المقهورين.. ضحايا الظلم الحكومي! * وهي فئة العاملين بوزارة الزراعة الاتحادية، الذين احيلوا للمعاش بالغاء الوظيفة في أكتوبر 2003م، وعددهم حوالى اربعمائة، من بينهم كفاءات وخبرات لا يستهان بها، ولا يمكن لاحد ان يتصور، ان تستغنى دولة تصف نفسها بانها أكبر دولة زراعية في القارة الافريقية عنهم.
* ولكن ليس هذا هو المهم.. فلقد تعودنا ان تستبدل الحكومة أصحاب الخبرة والكفاءة، بأصحاب الولاء والحظوة.. وهي سياسة لم ولن تتخل عنها الحكومة، خاصة في الأيام القادمة التي ستدخل فيها الحركة الشعبية كشريك في حكم السودان، وتقتسم مع الحكومة السلطة والثروة، ولذا فإن الحكومة ستكون اكثر حرصاً على نصيبها ولن تتركه لاحد غيرها، مهما كانت كفاءته وخبرته.. واخلاصه لهذا البلد! * المهم في الأمر.. ان الحكومة بعد ان فصلت هؤلاء العاملين، تصدقت عليهم بمرتب «ثلاثة أشهر» نظير استغنائها عنهم بالاضافة الى مبلغ زهيد.. هو عبارة عن بدل الترحيل! وكعادتها في أكل اموال الناس، أكلت استحقاقاتهم المعاشية وغيرها.. ولم يقبضوا شيئاً سوى الريح حتى الآن! * واتضح بعد احتجاج ومكاتبات ومذكرات «احتفظ بصور ضوئية منها».. بين وزارة المالية والصندوق القومي للمعاشات ووزارة الزراعة الاتحادية، ان وزارة المالية سلَّمت وزارة الزراعة مبلغ «5» مليارات جنيه، نظير استحقاقات العاملين المفصولين، إلا ان وزارة الزراعة قالت إن هذا المبلغ صُرف للمفصولين من مؤسسات السوكي والرهد، وحلفا!! ولكن وزارة المالية قالت إن المفصولين من المؤسسات صرفوا استحقاقاتهم في وقت سابق!! والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة.. هل صرف مفصولو المؤسسات استحقاقاتهم مرتين؟ * واذا كانت الاجابة «بلا».. فأين ذهبت الخمسة مليارات جنيه، استحقاقات العاملين المفصولين من وزارة الزراعة الاتحادية في أكتوبر عام 2003م، اذ انها خرجت من وزارة المالية، ولكنها لم تدخل حتى هذه اللحظة في وزارة الزراعة، أو الصندوق القومي للمعاشات؟! وهو سؤال.. سيظل قائماً إلى ان يُطلق المفصولون.. سراح الريح، ويقبضون استحقاقاتهم!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة