الرسائل (1)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-14-2004, 05:42 AM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرسائل (1)

    في هذا البوست سأحاول أن أطرح تجربة عملت عليها لفترة طويلة ولكن إنتاجي
    فيها لم يكن غزيراً ... وهي (أدب الرسالة)...
    وسأكون مختصراً في حديثي عن فكرة التجربة والتي بالطبع لم أكن أول خائض في بحرها
    بل سبقني إليها العديد من الكتاب على مدى التاريخ...
    بعض هذه الرسائل مرسلة إلى أشخاص بعينهم
    وأخرى بدون أسم

    هنا سأنشر أول رسالة وهي بعنوان (الركض عمداً في إتجاه الهزيمة)..
    أرجو أن تكون مفيدة
    (وبطلنا الكسل يا محمد علي الفاضلابي)
    ....





    الركض عمداً في اتجاه الهزيمة

    ]


    [ وعلى ذلك .. فلست سيداً لحياتي ..
    فأنا لست سوى خيط واحد فحسب بين خيوط
    كثيرة يجب أن تُغزل داخل نسيج هذه الحياة
    .. حسن جداً : حتى إن لم يكن في استطاعتي أن أغزل
    ففي استطاعتي على الأقل أن أقطع الخيط .]
    " سيرن كيركجور "


    ـــــــــــــــــ

    ( أنتَ كأحفورةٍ قديمةٍ جداً ... وأنتَ تتفحَّص هذه الأحفورة بصبر لتفكَّ الطلاسم و البصمات .. ربما أنت أحفورة !! ربما أنت العالم ... !! وها أنتَ تستغرب من وجود بحر كامل داخل هذه الطلاسم الصغيرة .. تستغرب وجود كل هذه الأوجه ... تستغرب وجودك حتى !! )
    ـــــــــــــــــ
    (1)
    ومن ثمَّ يبدأ الرحيل ............... كثيفاً كوقتٍ تستغرقه في انتظار عاصفةٍ تهبُّ من داخلكَ أنت بالتحديد ... الرحيل الذي لن يدوم طويلاً يقف أمامك بكل كبرياء ... وصمت ... ويتَّهمك بالشك و المراوغة ...
    [ _ لا تنظر لي بكثافة ؟
    _ لا أنظر لك بكثافة ؟!!
    _ لا تنظر لي
    _ لا أنظر لك ؟!!
    _ لا تنظر
    _ ( ضحكة تهكُّمية ) لا أنظر ؟!!
    _ لا
    _ لا ؟؟!! ( و ينفجر بالضحك ) ..................................]

    وكأنهُ ملكٌ عليك .. و أنت كالأبله لن تراودك الرغبة في صفعهِ بعنف وخاصةً عندما يقول لك : ( اترك كل شيء .. وتعال لتتوه في جسدي الواسع .. لن تحس بالألم الذي يوصفه لك الآخرون بأنه محض وهم تقوم بتحريضهِ على نفسك .. و لك وعدي بأن أصدقك إن قلت لي أنك ترى نجمةً عاريةً من لونها ترقصُ في مجرى دمكِ بالقربِ من عصفورةٍ تشكو الضياع ... و أن النجمة تبعثر كل شئ في فضاءٍ مسلوب .. مسلوب بقوة ... .......... تعال .. صدقني لن تندم ] ... ومن ثمَّ تفعل أنتَ ما يمليهَِ عليكِ ......... أي مغفلٍ أنت ؟!
    ...
    ــــــــــــــــ
    (2)
    [ كنت أعرفُ أنني سأغوص يوماً في خطاك
    وكنتُ أعرفُ أن بعض خطاك جمرٌ من ندى الأحلام
    لكن .. لم أكن أدري بأنَّ سحابة النسيان تحفرُ خندقاً في ( بعدِ نظرك )
    ثمَّ تحترِف الهطول
    يا صغيرٌ في دمي دوماً كحبَّات الحنين المنطفئ
    يا أيها اللون المكبلُ بالشياطين التي ألفت براكين الخيال ]
    ــــــــــــــــ
    (3)
    و في ظهيرةٍ كهذهِ .. ربما أوافق أن أكون واقفاً أما باب المنزل .. و أوافق أن يكون اليوم صيفياً و ساخناً مثل توقعاتي .. و أوافق أيضاً أن المشهد التالي لن يتوقف عن التكرار لفتره ليست بالقصيرة ...
    أضع كفي في جيبي .. مرتدياً ما أحسبه أنيقاً , وها هو النَفَسْ العميق يتسرَّب كنصلٍ حاد داخل الرئة .. بينما في الباب الذي يلي بيتنا مباشرةً .. تخرج ذات المرأة بذات لباس النوم الخفيف حاملةً ( باقة البلاعة ) و تنحني بعد بضع خطوات لتسكبها على لسان الشارع الممدود دائما _ بلا سبب واضح !! _ ومع هذا الإنحناء بالضبط .. أفتعل التثاؤب الخبيث ( أنا هنا ) .. ولكن بعد أن أكون قد سرقت ما سرقت من ذلك النهر المنحدر من صدرها .. و أرتوي .. و أحفظ قدراً قليلاً من الماء لأستحمَّ فيهِ ليلاً قبل أن أنام .. فأنا مصابٌ بالأرق ( ربما المفتعل ) !!
    الجدير بالذكر هو : كلما أتت هذه اللحظة بالذات .. لا أعرف ما الذي يذكرني باتهام العساكر لي بأنني أهدد أمن الدولة .. و أمن الشعب .. و أمن ( الله ) .. و أتذكر أيضاً والدي الذي طردني من المنزل بحجة أنه ضبطني متلبساً بالأكل في وضح ظهيرة ( رمضان ) و أتذكر أيضاًً خطبة المسجد التي تلعن و تسب الأمبريالية و الصهيونية و الغرب ( الكافر ) ........... و لكن ما العلاقة ؟!! ,
    و لا أعرف لماذا أيضاً أحس بأني قذمٌ بحجم الدبوس .. وتنتابني رغبة بأن أتحسس ظهري .. للأطمأنان فقط !!!
    ــــــــــــــــ
    (4)
    حين ارتسمتَ على صخرةٍ .. هاجساً
    كان في شفتيك بدايات بسمتكِ القانعة
    و أمامكَ .. بحرٌ هو السيد المتحفز بالشمس ..
    حين تبخرهُ في بريد السؤال ... شفافيةً غامضة ...
    ورفعتَ بسخريةٍ كفكَ الفاترة في احتراب الغيوم
    تدلُّ بها للسماءِ ........... وقلت :
    ( اشتهيت السماء
    وكانت تخبئ في ثديها ملمحاً لارتيابٍ
    ...
    عشقت السماء
    و لكنني كنت أعمق منها
    لهذا خنقت بنسيجِ قميصي الضياء
    و تركت الشموس تجرِّحُ أحضانها )
    يتمدد جسد البحر بأحضانِ مجراهُ .../
    يلقي بكفيهِ أسفل رأسه /
    ثمَّ يحدق بين سفاهِ السماء و يرسل بعض القبل /
    يغمض البحر جفنيهِيغرق في حلمهِ الميتذل
    و أنت تدغدغ أقدامهُ /
    لا ليجرحك الموج بل لتدس على جفنهِ اليقظة
    و تقول :

    ( أأنت إلهي ؟؟
    أم الروح كانت مياهً ؟؟
    أم الماء قبرٌ لأسمي ؟؟ )
    أغني
    لأسمع ما قد أغني
    لأنَّ بصدري نبيٌ تأخَّر عن وحيهِ /
    أو ربما الوحي أغرقَ أنفاسهُ في السحاب الوفي /
    قبل أن نتلامسَ في التربةِ التائهة ...
    شنقوني لأني قلت بأن الذي يملك البحر ... هذا المدى
    [ شفقٌ أخضرٌ
    ومدىً جارحٌ
    و ليالي تُعِدُّ الليالي على طبقٍ
    وهي مشويةٌ بالسهر
    إن وجهي تلوَّح بالحلم
    لا زمنٌ سوف يحفر فيهِ التجاعيد ..........
    يا ... سيدي البحر :
    أنت بدوركَ لم تتمدَّد عليهِ
    ليعكسَ في سطحهِ أنجماً و قمر
    شفقٌ أخضرٌ
    ومدىً جارحٌ
    و السنابلُ يا سيدي تتوحَّشُ .. تُسقى دماً من أنين السحاب
    أين أنزلتَ وحيكَ يا سيدي البحر
    كيف سلبت الطريق الوحيد عل نظري و الغبار يربِّي سلالاتهِ في نشيج الخطى
    أتَرَى بعد هذا ؟؟
    إذن قد عرفتَ لماذا سأسخر منك
    أنام عليك و أحلم كيف ستغرقُ في ضفتيك
    وكيف ستخبو الأغاني على خصر ذاك الزبد
    وهو يرقص بين ترانيمكَ القاتلة / وهو يرقصُ بين ضلوع الأبد ....
    ــــــــــــــــ
    (5)
    [ _ لمن هذه الأمطار ؟؟ لمن هذه الغربة ؟؟ .. لمن هذا الهذيان ؟؟ لمن ....
    _ توقَّف ......... من أنت ؟؟؟ ]
    في المرات القادمة ... لن أتوقف من الركض في اتجاه المجهول الذي أعرفه تماماً ... و أحيكهُ بكل هذه الخطط المدروسه .. و أستعمل جميع الأساليب التافهة لأبدو نقياً .. و ... محبطاً ... و لن أتوقف عن ترديد كلمة ( جدار ) أمام الأشجار التي أصبحت الآن في محيط الصداقات الحميمة ... و لكن ما جدوى ذلك ؟؟؟ ما جدوى أن ( أَحشِر ) مفردة ( فقراء و مسحوقين ) في هذا النص لأصيب الجميع بتعاطف ..... ليس معي ... و لكن مع النص !!
    ( في هذه المعركة سيقول لك صديقكَ ال(ثور)جي : ( أنت جبان و تخاف من المواجهة .. أنت لست ملتحماً مع جماهير شعبك و و و .. أبراج عاجية و و و ... لا يهمك و و و .... حبيبتك .... و و الثورة ...الخ )
    و لكن من سَمَّى لنا هذه الأشياء ؟؟ من عرَّفها على النحو الآني ؟
    ( في هذه المعركة سيقول عنك ( المثقفون ) أنك ( مثقفاتي ساي ) وطبعاً ليس أمامك بالتأكيد ... و أنت كالعادة تستشف التعليق من نظراتهم المشاغبة .. و في طريقك إلى المنزل تقول في سرك : و لكنني قضيت خمس سنوات حتى الآن بحثاً عن هؤلاء ( المثقفاتيَّة ) و في أوقات يخيَّل لي أن هذه المخلوقات لا تعيش معنا في هذا الكوكب _ أبتسم بزهو و أقول : _ ( يلَّا .. طلعت المثقفاتي الوحيد في البلد دي .. أقلَّاهو الواحد لقى ليهو حاجة يتميَّز بيها ) ...
    ....
    و لكن من قتل هذه الأشياء ؟؟ من لوَّنها وهي جثة هامدة ؟؟
    ...
    [ منذ ثلاثين عاماً ..
    كنت أضيِّع نفسي لأكتشف الآخرين ][1]
    وتظل الأرض كروية ... و يظل البحر عميقاً _ ولو ظاهرياً _ و يظل الوطن محبوساً في قطرةِ عرق تتصبب من جبين أحد الهاربين من ( بمبان البوليس ) !!!
    ــــــــــــــــ
    (6)
    [ أرتدي الصخر ...
    ذاك الذي ألَّمتهُ الطبيعة بالصمت ...
    و البلاد التي لم نخضها
    إلا كنهر الهزيمة و النصر
    البلاد التي ألَّبتنا على دمنا
    نسجتنا على أغنيات الحصار ... جفوناً تحب القبور :
    تظل على شاطئ الموت .. تصاب بحمى الصخور ...
    ــــــــــــــــ
    هاهو نفس السؤال الذي يكرره صديقك ( التشكيلي ) و هو يبحلق بأعجاب في لوحة والدتك ( التشكيلية أيضاً ) :
    (لماذا لم تصبح فناناً ؟؟؟ )
    و أنت تنظر إليه بندم .. و تقول في سرك أنه لا يملك حتى ذاكرة .. و لكن لا تخف .. ربما بعد أن تموت في حادث الطائرة _ الذي تدعي أنك ستموت فيه بعد 20 عاماً بالضبط سيكتشف ذلك المغفل كم لوحة حملتها في داخلك كل هذه السنوات .. كم لوحة اعتنيت بها كما تعتني بحبيبتك .. عرضتها للكثير و لم يصدقها أحد أو ربما لم يفهمها أحد .. ستقول لي أن كلامي هذا يجب أن يحفظ في متاحف النرجسية الضخمة و لكنني سأريك و سيشهد العالم كل هذا في اللحظة التي تنفجر فيها الطائرة في الهواء و أنت بروحك تتجه مباشرةً إلى الجحيم .. و ستغطي لوحاتك المبعثرة في الهواء فراغ العالم ,, و تربت على الأرض الجافة .. و لكن ربما لن يحس بها أحد .. كما لم يحسوا برحيل ( أبو ذكرى ) و أنا حينها سأظل كالرحيل و ... لا أرحل
    [ هل تعتقد أنني سأتركك بمجرد أن تقول لي : لا تنظر إلي بكثافة ؟؟ تذكر : أن تنحت الصخر هذا يعني أن لا تنتظر أنيناً من جوفه المخنوق !!! ]
    سيذهب صديقك التشكيلي حيث يريد أن ينتهي .. و لن يفهم لوحاتك .. حتى لوحة ( زوجة جاركِ الفاتنة وهي تكشِّح باقة البلاعة ) !!
    ... [ يتسرَّب من أصابعك ... لا يتسرَّب من أصابعك .. دعه يفلت .. لا تدعه يفلت .. لا .... ]
    ــــــــــــــــ
    (7)
    ثمَّ ذلك العجوز ( الهدندوي ) الذي رأيته منذ طفولتك يمارس نفس الحياة بوجههِ الخالي من التعابير و الابتسام و كلامه السريع كحياتهِ _ ربما _ هذا المشهد الذي يصعقك بالسؤال : ( هل قضى هذا الرجل حياته كلها هكذا ؟؟ )
    وفي الليل عندما تسمح لنفسك أن تلقي عليه نظره و هو ( يحفِّظ ) ابنه الآيات .. تتوقع مصير الأبن ... ونفس التكرار .. أو ... ربما ...
    صاعقة أخرى عندما تراه مستكيناً في الفراش بعد منتصف الليل .. و أنت ( واقف شبط ) من ( الطشمة ) .. ( من منا على حق أيها اللعين ؟ )
    ثم .................... يعاودك الركض !!!
    ــــــــــــــــ
    (9)
    أجلس في ( بمبر ست الشاي ) .. أراوغها بطلب شئ ما لا أحدده إلا في لحظة النطق ... و .... أمارس تحديقي اليومي في عينيها و هي لا تكترث .. هي مشغولة بالزبائن و ( الكفتيرة ) و أنا مشغول بأن ترى (هي) السؤال الذي يسبح في نظرتي .. و الذي لا أدركه أنا نفسي ... ( لن تجيب إلى الأبد ) هكذا أقول في سري ( و لكن لماذا لا أسألها مباشرة ) هكذا أقول لنفسي أيضاً ( غبي .. و لكنني لا أعرف ماهو السؤال ) هكذا أصفع غبائي الختبئ خلفي ... ثم بعد ساعة من الانتظار .. يغرق السؤال في فراغ النظرة ... تغرق ( ست الشاي ) في رائحة القهوة ... يغرق الزبائن في جمر ( الكانون ) ............. ولا يبقى شئ ....
    ــــــــــــــــ
    (10)
    أصدقائي التافهين ... كيف التقينا؟! .. أصدقائي أيها الشجر المعوِّق عن الاخضرار .. الشجر الذي لا يجيد سوى المسير _ عارياً من الأوراق .. متفحماً و ... مجوَّفاً _ في الشوارع عارضاً قبحه و جفافهُ بكل خيلاء ... يا أصدقائي المهووسين باعماقهم .. كيف التقينا ؟؟!!
    هل التقينا كالنجوم المغروسة في خصر الليل .. لا شئ يجمعنا و لن نلتقي ؟؟ ( ربما كان في قديم الزمان طفلٌ أحمق في مكانٍ ما يعد النجوم لكي ينام و بعد أن أصيب بالملل بدأ بربطنا بخيوط أوهامهِ ليكوِّن أشكالاً سحرية ...( أسد ، غزالة ، حمار ) وبعد الفشل المريع نسبةً لطبيعة النجوم تركنا معلقين ببعضنا كالكوارث
    [ من صمتكم .. أترقرق عبر عيون الرؤى و أذوب /
    ومن صمتكم أتندَّى على تربةِ الفقد .. كقطر الحريق .. أجفَّ …/
    ومن صمتكم .. تتناسل أسئلتي /
    و تزيد المدينة إعصارها في دمي /
    ثم تنمو الشموع ..خلال الخراب الذي يتخلَّف من صرخةٍ /
    من الصور الجانبية للورد يخنق عطراً تسرَّب من صدرهِ /
    هكذا صمتكم ...
    صفعةٌ للبرائةِ وهي تحلِّق في دمعها /
    طعنةٌ للبداهةِ وهي ترتِّب في عبثٍ لونها ..../
    لغةٌ لانفجار الشروخِ على زفرةٍ من شفاه السماء ../ ومن مشنقة ..
    / صمتكم ... أجنحة ... ]
    إذاً ... نختلف في : ( متى نضئ .. متى ننطفئ ) ولا حد للأرض الميتة التي نشأت بيننا .. و لا رابط غير الخيوط التافهة في ذهن ذلك الطفل الشقي الذي أشركنا في مخيلتهِ البالية ...
    أصدقائي البلهاء .. المجانين ... كيف التقينا ؟؟
    ـــــــــــــــ
    ركض لا ينتهي :
    وعندما ينتهي الشِجار القادم .. ستعلن خسارتك المتوقعة أصلاً .. و يفتح لك صاحب النظرات الكثيفة ذراعيهِ باتساع الركض .. ستتذرع بخدعة ( التجربة ) و تحاول من جديد ....
    (انت تعلم أنها الخسارة دائماً .. لماذا لا تقول : أحاول أن أخسر من جديد .. بشكل مختلف ؟؟!)
    إذاً .. العالم لك وحدك أليس كذلك ؟ .. أعني أن العالم هو أنت .. و الوطن هو أنت .. و أنت ما تبقى من خطواتٍ خاسرة ... إذاً لماذا الحزن ؟؟؟ الأنك خسرت الحزن أيضاً ؟؟ ... لا بأس بقي لفراغ ... لن تخسره بالتأكيد ....
    و بذلك تصاب الجبال بالصدأ ... و تمر بخواطرها ذكريات الفصول التي أصبحت سيوفاً ... و بذلك يصاب النهر بِنَفسِهِ فيتشقق سطحهُ مخلفاً في الضفتين تباريح القاع المسلوخة .. و تغاريد مذبوحة ... و شجر مشوَّه بمخالب الخريف ... و بذلك .. نعمِّد الجفاف بطلاً لهذه الرواية مع قتل جميع عشيقاتهِ من ( سراب ، صيف ، صحاري ، تساقط أوراق ، عيون أزقة ، عناوين الهجرات السنوية إلى منفى الحلم ، القلق ، لوحات القرى ، الحروب السافلة ، السلاطين و الملوك، الوطن ، الأرض ، الأرض ، الأرض ) نعم ... قتل جميع عشيقات الجفاف مع سبق الأصرار و الترصد .
    [ وفي صمتٍ مؤلم ..تكشف لك الأحفورة عن ملامحها.. ومن ثم ... يبدأ الركض كثيفاً كوقتٍ تمضيهِ في انتظار عاصفةٍ تهب من داخلك أنت .... بالتحديد .........]

    هامش:
    [1] أدونيس
    مأمون التلب/ مارس 2004

    (عدل بواسطة مأمون التلب on 12-14-2004, 06:10 AM)

                  

12-14-2004, 05:58 AM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرسائل (1) (Re: مأمون التلب)

    ايها الراحل فى الليل
    وحيدا00
    امس زاتنى بواكير الخريف00
    _______----------------________
    ونحن قبيل شن قلنا 00
    يا استاذ00
    -------------------------
    *اضبط
    محمد الفاضلابى قال ماشى انوم (يبقى منو الكسلان)

    التلب بالجد داير انت كلام كتير عشان نقول بعض الاشياء لكن لازمن بشفع لاحروف بتلحق ياراجل00
    شكرا للنزيف ياصديقومنديل00
                  

12-14-2004, 09:56 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرسائل (1) (Re: معتز تروتسكى)

    أخي الغالي مامون

    تحياتي

    شكراً لكل هذا الدفء الذي تضفيه على المنبر .


    معزتي
                  

12-15-2004, 10:38 AM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرسائل (1) (Re: عاطف عمر)

    شرفت البوست يا ابن عمتي
    عاطف
    كيفك
    انتظر رسائلك
    كيف هي الغربة
    (والزنقة)
    تحياتي
                  

12-15-2004, 10:36 AM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرسائل (1) (Re: معتز تروتسكى)

    تروتسكي
    انت تعرف انني احبك
    هكذأكون سعيداً بوجودك
    نظرتك للنص
    تحياتي
                  

12-14-2004, 12:09 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرسائل (1) (Re: مأمون التلب)

    يا مأمون
    أنا قلت ليك بطل الكسل لكن ما قدر ده ياخ
    كدي أقرا الكلام ده براحه وأجيك
                  

12-15-2004, 10:40 AM

مأمون التلب
<aمأمون التلب
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرسائل (1) (Re: مأمون التلب)

    يا استاذ محمد علي الفاضلابي
    ما قلنا نوبة
    حسع تتجرسوا
    خلي بالك من نفسك
    وجميل أن تقرأه مرة أخرى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de