|
أهل العوض ونزار: في حضرة أولاد أب جِن
|
أثبتت التجارب المعملية أن عضو البورد أحمد، المُكنّى بأهل العوض، ينتمي إلى قبيل من عباد الله يعرفون باسم رفاعة. وقد جاء في كتاب "لسان الطير" إن قبيلة رفاعة يتنشر رعاتها وسُراتها بين مشارف نهر الدندر (القويسي) شمالاً وتخوم دار الشلك جنوباً .. وربما الاسكا بتاعة أمريكا ذات نفسها؛ سلوا بروفيسور عبد الغفار محمد أحمد. ولا يأتي ذكر رفاعة إلا مسبوقاً بذكر أولاد أب جٍن الذين يرتبط بهم الرفيق اهل العوض وجدانياً، ونسباً بعيداً. ولو كان نسبه قريباً من آل أب جِن لَما هاجر آباؤه إلى جزيرة الفيل.
ترى لماذا هاجروا إلى جزيرة الفيل (بتاعة المناقل)؟. جرثومة الإرث التاريخي فعلت فعلها، فتخيل آل أهل العوض أن الفيل أقرب دواب الأرض إلى الجاموس، وللجاموس في أشعار رفاعة ذكرٌ وتخليد.
وتقيةً، خوفَ سوء التأويل، أزجي تحاياي للدكتور منصور يوسف العجب وكل أعمدة رفاعة، وكل آل أب جن: وِكْت العيش "جافى" السُّوّيبة .. رَكَز أب جٍن تاتيبة؛ لله في خلقه بِدَع. اهل العوض ضلّ طريقه منكم، وبحقوق العرف البيئي .. سنلقمه جاموساً من جواميسكم:
جاموس الفَـرْشْ أبو راراب واتـْقـَلَّـدْ فوقو الدَهَراب لَـوّحْ قَرْنـَك َنـشـّاب القـَنـّاص مـِنـّو بْهاب طـَعْـنـَك نُـوبـِيـّة وْكوكاب زَمـَن أبوك مـُلـْكو صَواب وفَرَسو بـْكِـسْرْ الرَّكّـاب وسيفو بْواسِي الشَـرَتاب ما بـْدالْـعُـوك ناس هوراب جيـبِـةْ دار؛ الـلّـغَراب --- جاموس الـفَـرْشْ أبو عَـزَميت نَـجْـمة وْضَيْ فوق وَجَـنيت تـَتْـنَـوّعْ لون ما ليك وخايـْد الـدّمْ بـ كـُرْعيك خـلّي الغـُرَبا يجيك
ومن المعلوم في أدب رفاعة بالضرورة أن القافية لا تلعب دوراً اساسياً في تأهيل النظم ليكون شعراً، فالوزن هو المعيار. وشعرهم رجز، لا تفت في "عضلاته" سخرية شيخنا المعري من الرجّاز في رسالته رسالة الغفران؛ غفر الله للمعري.
أهل العوض .. هل أنت حردان، كما قال عبد الرحمن الحلاوي بن عبد الله الرحمابي؟. يا زول إن أبت نفسك البورد .. فاستعن بالايميل الأصهب .. وألحقنا فوق سنامه.
واحد مستوحش
|
|
|
|
|
|