|
|
 ياسرعرمان:الخلافات ستحسم خلال 72 ساعة والاتفاق النهائي سيتزامن مع الاحـتفالات باستقلال السودان
|
الناطق باسم حركة قرنق لـ «الشرق الاوسط» : توقيع السلام في الجنوب سيكون بمثابة استقلال ثان للسودان
نيروبي: مصطفى سري لندن: «الشرق الأوسط»
قال الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان، ان الـ72 ساعة المقبلة ستكون كافية لحسم الخلافات مع الخرطوم في المفاوضات الجارية حاليا بمدينة نيفاشا الكينية والرامية لإنهاء الحرب الاهلية في جنوب السودان التي تعد أطول حرب أهلية في تاريخ أفريقيا وتحقيق السلام المنتظر منذ 21 عاما. وقال عرمان الموجود حاليا في نيفاشا لـ«الشرق الأوسط»، ان توقيع الاتفاق النهائي سيتزامن مع الاحتفالات باستقلال السودان التي يحتفل بها في الاول من يناير (كانون الثاني) من كل عام، مشيرا الى أن «المناسبة ستكون بمثابة استقلال ثان للسودان».
من جهته قال أمين حسن عمر عضو الوفد الحكومي الى مفاوضات نيفاشا، انه ستتم تسوية كل النقاط العالقة بين الطرفين في غضون 48 ساعة. وقال ان الجانبين «انجزا كافة الملفات العالقة وتبقت بعض القضايا في ملف قسمة السلطة احرزا فيها تقدما كبيرا، ومن المتوقع انجازها خلال 48 ساعة على ان يفرغ الطرفان من كافة القضايا العالقة قبل 25 ديسمبر (كانون الاول)».
واضاف عمر ان الطرفين «سيواصلان المحادثات بعد عطلة عيد الميلاد لإعداد الديباجة واستكمال عمليات الصياغة اللازمة ودعوة الأطراف التي ستشهد عملية التوقيع النهائي»، المقرر في 31 ديسمبر، وقال «لم يبق الا بعض الصياغات يمكن الفراغ منها بعد عطلة عيد الميلاد وترجمة الاتفاقية الى اللغة العربية واعتمادها حتى تكون جاهزة للتوقيع قبل 31 من الشهر الجاري». وقال عرمان لـ«الشرق الأوسط»: خلال الـ72 ساعة القادمة سيركز الطرفان ـ الحكومة والحركة ـ على القضايا المنبثقة وصولا لاتفاق السلام النهائي. واضاف «نحن على وشك الوصول الى اتفاق، وسيتزامن مع عيد استقلال السودان في الاول من يناير وهو التاريخ الذي اعلن فيه الاستقلال عام 1956»، وقال «سيكون الاتفاق خطوة نحو استقلال ثان للسودان، وسيضع أسسا للتحول الديمقراطي وحل أمهات القضايا التي يتم الاتفاق عليها منذ عام 1956»، وأضاف «سيفتح الطريق واسعا نحو التحول الديمقراطي متزامنا مع السلام ومع وقف الحرب متزامنة مع التعددية السياسية للمرة الاولى في تاريخ السودان».
واعتبر عرمان ان النجاح في نيفاشا سيعطي قوة دفع لإنجاح منبري التفاوض في «ابوجا والقاهرة»، والتي تتفاوض فيهما الحكومة مع مسلحي دارفور والتجمع الوطني الديمقراطي. وقال ان «الاتفاق في نيفاشا سيمهد الطريق نحو خطوات تجاه الاجماع الوطني والتركيز مع كافة القوى السياسية نحو التنمية وتقديم الخدمات للناس العاديين». واضاف «ان هذا وحده هو الذي سيخدم بلادنا ويتجه بها نحو مستقبل مشرق».
من جهة اخرى، يواصل النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان طه، وقائد الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق مفاوضاتهما الثنائية التي بدآها في السادس من ديسمبر الجاري.
وكان كبير وسطاء «ايقاد» قد ذكر في تصريحات امس ان الطرفين يعملان بصورة جيدة قائلا ان طه وقرنق مصممان للوصول الى اتفاق سلام نهائي حسب الموعد المحدد الذي قطعاه في الحادي والثلاثين من ديسمبر. واضاف ان «الهدنة بين الطرفين التي تم التوقيع عليها في الثلاثين من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وتنتهي في الثلاثين من ديسمبر الحالي، وقال ان طه وقرنق يسعيان للتوصل الى اتفاق وقف اطلاق نار دائم قبل نهاية الهدنة بين الحكومة والحركة الشعبية.
وفي وقت قام فيه وزير الخارجية الكيني شيراو علي بزيارة الى الخرطوم، اجرى خلالها لقاءات مع الرئيس السوداني عمر البشير ووزير الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل، اكد فيها البشير عزم بلاده على الوصول لاتفاق السلام النهائي وتوقيعه قبل نهاية العام، وذكر انه تلقى رسالة شفهية من نظيره الكيني مواي كيباكي تتعلق بتطورات عملية السلام، في ما حمله رسالة مماثلة الى كيباكي عبر فيها عن تقدير السودان للجهود التي تبذلها كينيا لإحلال السلام في السودان.
وأكد وزير الخارجية الكيني شيراو من الخرطوم استعداد بلاده للمساعدة في حل أزمة دارفور في اطار الاتحاد الافريقي، وقال ان كل المنابر التفاوضية تعتمد على عملية محادثات نيفاشا، وانهم من جانبهم يقومون بتوفير التسهيلات عبر الايقاد والاتحاد الافريقي والسودانيين انفسهم للوصول الى اتفاق يرضي الجميع وينهي الحرب، معبرا عن تفاؤله بانتهاء المفاوضات بكينيا بالوصول لاتفاق نهاية العام.
|
|
 
|
|
|
|
elsharief
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست