|
حينما ينسي الحزن فينا من نكون
|
لم يكن لنا خيار غير الانتظار لموسم خريف يجود بأمطاره على ديارنا…… ولكنك أبيت الانتظار وفضلت الرحيل عبر الأمواج لبلاد ليس لها مرسي واخترت أن تكون كالريشة في مهب الريح……. حتى ذاك الحين كنت احترم فيك الحزن … ولكن أن يمتد الأمر لتصول وتجول دون حياء... وتمس في الناس أعراضهم؟!!! عندها لا يصير أداؤك حزن…. بل حقد! ما هكذا عهدت الرجل الذي عشقت!…… وهذا يجعلني أعيد التفكير في ذاتي… هل أخطأت حينما قيمتك الرجل الإنسان؟! فكلانا تناول ذات الكأس وتجرع الحزن…. وكلانا قرر ألا سبيل لاجتياز آلامنا غير الصبر والكفاح… ليحكم العقل أفعالنا… ويستشعر الناس الصدق الكامن فينا … ومن ثم نجد التأيّد في يوم ما… ونستشعر النجاح والفرح وسط ذوينا دون أن يخسر أحدنا أسرته.. لقد كان عهدنا الوفاء حينما قررنا الفراق دون وداع على أمل اللقاء… ولكنى أراك خنت العهد… و جعلتني نعامة ادفن رأسي خوفا من نظرات العتاب من قبل أهلي … أنت بدأت تهدم كلما بنينا في سنوات الانتظار الذي عشنا .. وترجعنا إلى الوراء من طريق بانت لنا فيه النهاية. ولا أخفيك أنني قررت في لحظات الغضب أن استقيل من مشوار ما نالنى منه غير التعب… ولكن … إنها عينيك… إنني أرى نفسي فيهما … أرى تفاصيل ملامحي من خلالك… وشئ آخر … إنها أنفاسك … فإني اسمع صوت دواخلي فيها… انه عشقي لك… يأبى إلا أن يصمد في مواجهة الصعاب بما فيها أنت….. فتريث… فكما لطريقنا نهاية الوصول … لصبري حدود الاحتمال... وأخاف أن ينفد قبل غايتنا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|