سأنتظر رد د.زهير السراج على د.خالد المبارك عن الصراع العنصري في السودان
منقول عن الرأي العام Email: [email protected] الصراع العنصري في السودان اعتذر للكاتب الفاضل الدكتور زهير السراج، فأنا لم اطلع إلاّ متأخراً جداً على عموده «26/8» بالصحافة بعنوان «الأعراب الجدد» الذي قال فيه عن الدكتور محمد إبراهيم الشوش وشخصي ما يلي : «لاحظت وكذلك كثيرون غيري، انهما ظلاّ منذ تصالحهما مع الإنقاذ وعودتهما من المنفى الاختياري بالخارج، يؤديان دوراً لا يقل خطورة عن الدور الذي يؤديه الاستاذ الطيب مصطفى وجماعته المسماة زوراً وبهتاناً بـ «منبر السلام العادل»، فهما ما فتئا يؤججان نيران الصراع العنصري بين ما يسمياه «السودان العربي» وما يسميه الطرف الآخر «السودان الافريقي». استاذي الشوش قادر على الدفاع عن نفسه اذا اراد، أمّا أنا فأبدأ بملاحظة التناقض في اقوال الاخ الفاضل، فهو يذكر ان المنفى كان «إختيارياً» بالنسبة لي، لكنه يقول أيضاً اني تصالحت مع الانقاذ، لايصالح إلا من عارض، فكيف اصالح اذا كانت حياتي بالخارج اختيارية؟ لقد عارضت بإصرار ومثابرة، وأقمت بالخارج مُكرهاً، ثم تغيرت سياسات النظام فتغير موقفي، لا يستقيم أن نطالب بالحريات ووضع حد لبيوت الأشباح والأوهام بجعل الخرطوم عاصمة تقود العالمين العربي والاسلامي وتناطح الدول العظمى، ثم نواصل المعارضة بنفس الوتيرة عندما تتغير السياسات، صحيح ان النظام لم يتغير بنسبة 100% لكنه تغير بنسبة كبيرة للغاية في تقديري، وقد صالحه الدكتور جون قرنق دي مبيور، رغم أنهار الدماء واطروحات إقتلاع النظام من جذوره التي نادت بها المعارضة في البداية، ثم ان الدكتور زهير السرّاج نفسه ليس معارضاً يحمل كلاشنكوف في الغابة. انه مُصالح يكتب في صحيفة لا يملكه معارضون، ويعيش آمناً تحت ظل الإنقاذ التي يسبها، دليلاً ناصعاً على التغيير الذي حدث مقارنة بمطلع التسعينات. إنتقل لما نسبه الى عن «السودان العربي»، الإختلاف في الرأي مشروع ومقبول، لكن أمانة الكاتب تفرض عليه الدقة في تصوير آراء الآخرين الذين ينتقدهم، لم أقل «السودان العربي» في أية مناسبة، ولم أنتسب حتى أيام «التلمذة» للقوميين العرب أو الناصريين أو البعثيين، مع إحترامي التام لهم. ما كتبته وقلته في أكثر من مناسبة، هو: ان الثقافة العربية الإسلامية مُكون أساسي في مفردات الهوية السودانية، وان التزامنا بها ــ نحن الذين وُلدنا وترعرعنا في كنفها ــ حق من حقوق الانسان، كيف نتحدث عن التعدد العرقي والثقافي والديني ونستثني البُعد العربي الإسلامي؟ قلت ولا أزال أقول ان العرب الذين هاجروا للسودان، دخلوه بمهارات مفيدة، وبلغة عذبة، ودين عظيم، وصاهروا السكان المحليين «لم يبيدوهم» فإكتسبت ذريتهم الحق في الأرض. استعرب البعض في السودان قبل ان يصير اسمه السودان، قبل الثورة الفرنسية وقبل إستقلال امريكا، ولا عيب ولا غرابة في ذلك ولا ينبغي ان نعتذر عنه لأحد. الحقيقة ان اسهامي يدعو للتآخي، لا للصراع العنصري في السودان. قد لا يعلم الاستاذ الفاضل انني كنت أنال أصوات الجنوبيين «والأقباط» في إنتخابات إتحاد جامعة الخرطوم وأتفوق بها على المنافسين، وقد توليت منصب سكرتير إتحاد الطلاب والعمال الإفريقيين في المانيا الشرقية عندما كنت طالباً هناك. أمّا داخل السودان، فإن أفضل أعمالى المسرحية «رث الشلك» قد عرضت بجامعة الخرطوم وبالمسرح القومي وصورها التلفزيون السوداني «والالماني» قبل تكوين الحركة الشعبية لتحرير السودان بخمس سنوات، إصطحبت طلابي للحاج يوسف ليشاهدوا رقصات الشلك إستعداداً للعرض، وكنت المبادر بدعوة الكاتب «نغوغي واثينغو» للحضور كممتحن خارجي لطلاب الدراما بمعهد الموسيقى والمسرح «كلية الموسيقى والدراما الآن» إلا انه لم يحصل على تأشيرة، كما دعوت الشاعر الجنوبي «تعبان لو ليونغ» للجامعة، هل هذه افعال أحد دعاة الفتنة العنصرية؟. يكتسب الكاتب مصداقية حينما يعدِل وينصِف ولا ينتحل أو يزور، لا أدري ما إذا كان الدكتور زهير السراج سيعتذر ويتراجع عن إتهامات جائرة أطلقها دون أستقصاء فأضار قلمه وأخل بمعايير تضع حداً فاصلاً بين الجدل الجاد والتدليس، بيد ان هذه ليست مبارزة قلمية بين كاتبين، هناك قُرّاء ولي ثقة تامة في إنصافهم ونظرتهم التي لا يلونها الهوى أو الغرض. أحاديث الشيخ فرح ود تكتوك رأي الشيخ فرح لافتتين معدنيتين متجاورتين تقول إحداهما : شارع شمبات، وتقول الثانية شارع السيد علي «وذلك على الشارع المؤدي الى جامع الكوارتة وصينية الكوبري بالخرطوم بحري». فقال لإبنه : الطريق الى التعددية المرتقبة يبدأ بالازدواج، سنرى لافتات إضافية على هذا الشارع مستقبلاً.!

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]