|
Re: الراحل المقيم محمد الخليفة طه الريفي (Re: omar_ragab)
|
[email protected] Home | My MSN | Hotmail | Shopping | Money | People & Groups Web Search: Hotmail Today Mail Calendar Contacts Options | Help [email protected] Free Newsletters | MSN Featured Offers
محمد الخليفة طه الريفى يرثى احمد الطيب عبد الحفيظ
جاء الذي كنت أستبعد ومثل أمسي ضاع مني الغدُ
كذا هي الفرحة إذ تنطوي وهكذا الآمال إذ تفقدُ
نَعتكَ يا (أحمدُ) من (طيبة) القبّة الخضراء و المسجدُ
في حلّة الإحرام وافيته لما دعاك البارئ الموجدُ
يا ظامئ الأشواق للمصطفى يهنيك هذا القرب و الموردُ
من آل بدر ضَمَّدَتْ جرحه - كآل بدر- من ثراها يدُ
كأنه حين ثوى طاهراً على مراقي طهره يصعَّد
كأنما اختار مكاناً به باب إلى الجنة لا يوصدُ
ضمّ البقيع الطهرُ من ضمّه على الأُلى قروا به المحتد
00000000
فليس قبراً حيث واروك يا أخا التقى لكنه مقْـعدُ
ما رزؤنا الموجع في واحد عنا مضى لكنه الأوحدُ
فمن يلبي إن هتفنا به يا أحمد الطيّبُ... يا أحمدُ
كنّـا به إن قيل إن السماء تزهو بمن في الأرض نستشهد
الغيث ما أخلفنا مرّة و الغوث إذ ندعو ونستنجد
من كان فيما عنده زاهداً برّاً،وفيما عندنا أزهد
ومن إذا دانت له يرعوي و من إذا حاقت بنا يصمدُ
ومن إذا كانت بنا حاجة يدنو ... و إن كانت به ...يبعدُ
وكنت – يا أحمد – إن أمعنوا ذاك الذي في الناس لا يوجد
تعفو- إذا صاولتَ عن قدرةٍ و عندك الرشد - وتسترشدُ
تخفي مناجاتك كم ليلة مظلمة كنت بها الفرقد
تتلو كتاب اللهِ في خشيةٍ وتحتفي بالدرس أو تسجدُ
وهمّك (الأوراد) لا غيرها يقوم في نفسك أو يقعدُ
فأذن لدمع صُنتُه إن جرى ولوعة أطفأتِها توقدُ
00000000000
وجئتها ( القضروف) يوم النوى باكٍ فهال الحزن والمشهدُ
كأنهم إذ برزوا أدمعٌ عيونها الآهات و الأكبدُ
عدتُ غريب النفسِ في موطني وضائع بينهم مبْعَدُ
ذكرتُ ماضٍ عشتَه هاهنا أصدر أنّى شئتُ أو أوردُ
كم خاطر طافَ وكمْ صورةٍ ومن خلال الدمع ما أشهدُ
هنا مشى الطفل حبيس الخطا وداعب الثرى الفم الأدردُ
هنا افترشتُ الأرض مخضرةٌ وحين يقسو وجهها الأربد
هنا عشقتُ الليل سامرته ورحت في قبّـته أرصد
هنا شكا القلب جراح الهوى وعَادَه – لما شكا – العود
هنا تسمّعت لرجع الصدى وكنت كالقمريِّ إذ أنشدُ
هنا – وكم لي هاهنا – جولة يوماً..وشعر صادقٌ جيّدُ
وكم سقى الفجر فتىً مجهداً أنداءه – و استروح المجهَـدُ
أين الشيوخ الزهر في حلقةٍ معقودة كالدرِّ إذ يُعقـدُ
أين هدير الذِكْرِ من مسمعي و أين ذاك الصوت و (المُنشِدُ)
وأين – يا للدهر أودى به – لم ينج من جرائهِ ( الموْلدُ)
أين الصبا و أين رفاق الصبا وأين ذاك الشاعر الأمردُ
تفرّق السمّارُ لا مُخْبِرٌ عنهم ولا عودٌ كما عوَّدوا
شيّعتُ نفسي قطعةً فقطعةً وهكذا الأيام إذ تحصدُ
فعاد يومي كلّه ليلةً سوداء... . و عمري كلهُ أسوَدُ
أحمدٌ..ما عندي سوى حرقةٍ تبقى.. .بفيض الدمع لا تبردُ
قد كنت سلواي إذا أقْـبَلَت ْ مواكب الأحزان تستطرد
أودى بسلواي الردى ليتني سبقته لما دنا الموعـــــــد
------------------
www.omarragab.com
With my best wishes
|
|
|
|
|
|
|
|
|