الملازم عبد القادر محمد عباس (حتكاتة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-24-2004, 08:43 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الملازم عبد القادر محمد عباس (حتكاتة)


    الملازم عبد القادر محمد عباس (حتكاتة

    ===============

    الرشيد أبو شامة/ ضابط سابق/ الدفعة 11


    بسم الله الرحمن الرحيم

    سمعت طرفاً من سيرته – أول ما سمعت- عند الجاويش جمعة، مدربنا في فريق الجمناستكس –Gymnastics بمدرسة وادي سيدنا الثانوية، وإن انسي لا أنسي سحابة الحسرة والحزن والأسى التي غشيت جه الجاويش جمعة وهو يقول بأن عبدالقادر قد أُغتيل غدراً في توريت. (تكل الحوادث- حيث بقرت بطون الحوامل – قد كانت في نظري المحدد الأساسي لأسلوب المواجهة العسكرية مع حركة التمرد في مقبل الأيام).

    وحينما اقتفيتُ أثره من مدرسة وادي سيدنا إلى الكلية الحربية سمعتُ ذلك الاسم يرن في الساحة العسكرية وكأنه الذهب المصقولل وتكاملت الصورة في ذهني بعدما حدثني كثيراً عنه الضابط الراحل علاء الدين محمد عثمان زميله وصديقه في مدرسة وادي سيدنا والكلية الحربية كليهما.

    اتصف فقيد الجيش، عبدالقادر حتكاتة بمجموعة من الصفات قل أن تتوفر في واحد فقد اتسم بالذكاء والوسامة والرجولة والمهابة. كان قوي الجسم والبنية رياضياً لا يجاري وعلى خلق رفيع. تحصل فقيدنا على شهادتي كيمبردج وأكسفورد المدرسيتين كليهما قبل التحاقه بالكلية الحربية- وتلك ظاهرة غير مسبوقة. فقد كان الطلبة في ذلك الوقت يجلسون لكي يتحصلوا على شهادة كمبردج التي تؤهلهم الدخول إلى الجامعة ونادراً جداً من يجلس من المدارس الثانوية لشهادة أكسفورد (والتي يجلس لها طلبة الكمبوني) حيث كان امتحانها يجري قبل عام من نهاية السنة الرابعة بالدراسة الثانوية. أي أن الجلوس لها قد كان مغامرة كبيرة لا يقدم عليها إلا ذو الكفاءة والثقة وهو يختزلون عاماً دراسياً كاملاً. وبالفعل اعترض المستر لانج الناظر البريطاني لثانوية وادي سيدنا- في بادئ الأمر على عبدالقادر إن يجلس لشهادة اكسفورد وقد كان المستر لانج يريد في واقع الأمر أي يحتفظ بعبدالقادر حتى نهاية المرحلة الثانوية. وبالرغم من حصوله على شهادة أكسفورد فقد بقيّ عبدالقادر بالمدرسة حتى السنة النهائية وجلس لأمتحان كمبردج وأحرز أعلى الدرجات التي أهلته لدخول أي من كليات الجامعة. قالت لنا أخته سعاد بأن عبدالقادر كان رزيناً لطيفاً وحبوباً.. لا يكثر الكلام مع فصاحته في الحديث والبيان، باراً بوالده وأخوته. وقالت بأن عبدالقادر قد كان شخصاً نادراً قلّ أن يوجد مثيله كما أن أخلاقه قد كانت من أخلاق الأنبياء. هكذا قالت أخته المكلومة بعد خمسين عاماً من مقتله في توريت وأكدت بأن العسكرية قد كانت تجري في دمائه. قال لنا العميد أبو الدهب وقد كانت تربطه بالفقيد صداقة قوية منذ وادي سيدنا بأن الفقيد لو قُدِرَ له أن يعيش لكان أميز ضابط تنجبه الأمة العربية كما وصفه أبو الدهب بالإناقة في المظهر والملبس وقال بأنه قد كان أقوى ضابط من الناحية الجسدية، هو وصديقه الضابط الراحل علاء الدين محمد عثمان حيث كانا كليهما متدربين عند الجاويش جمعة في فريق الجمناستكس. حدثنا السيد مهدي مصطفي الهادي وقد كان زميل دفعته في مدرسة وادي سيدنا فقال لنا بأن عبدالقادر قد كان عاشقاً للعسكرية كما أن روحه قد انطبعت بميسمها وقد كان عضواً نشطاً في فرقة الكديت المدرسية cadet corps وقد كان أول من يتواجد بأرض الطابور وكان معلوماً لدينا- كما قال مهدي – بأن وجهة عبدالقادر قد كانت نحو الكلية الحربية. أشاد مهدي أيضاً بمتانة بنيته الجسدية وتميزه في كل ضروب الرياضة ثم ختم حديثه قائلاً بأنه قد كان مستقيماً وعلى خلق. أما زميلنا الضابط حسين بيومي وهو مثل فقيدنا من أبناء الخرطوم فقد قال بأن عبدالقادر سوف لن يتكرر وقد كان كالأسد.

    التحق فقيدنا بالدفعة الرابعة بالكلية الحربية في الفترة ما بين عام 1951-1953م وتخرج الأول على دفعته وقد أثار أعجاب البكباشي جون بوب المدير البريطاني للكلية الحربية في ذلك الوقت والذي تنبأ له بمستقبل زاهر في مهنة الجندية كذلك كان فقيدنا مثار احترام وتقدير المستر هيمر وهو الصول البريطاني الشهير بالكلية الحربية في ذلك الوقت والذي هيمن بهيبته وشخصيته الفذة على أجواء التدريب والنظام والضبط والربط. لقد نال فقيدنا جائزة "السيف" عند تخرجه من الكلية الحربية وهي عادة تمنح للأول في كل دفعة ولكن ما هو جدير بالإثارة أن فقيدنا قد حصد كل الجوائز الأخرى التي كانت تذهب عادة إلى آخرين فقد تحصل فقيدنا على كأس ضرب نار باعتباره أحسن رامي ودرقة الثقافة باعتباره أكثر الطلبة معرفة وألماماً بالثقافة العامة أي أنه قد حصد كل جوائز التخرج ما بين يديه. تكونت دفعة الفقيد بالكلية الحربية من عشرة طلبة حربيين فقط وهو على وجه التحديد: أنس عمر علي، عوض خلف الله (طيار لاحقاً) علاء الدين محمد عثمان، إسماعيل مراد (طيار لاحقاً) حسن الأمين صالح، كمال حسن (طيار لاحقاً)، سيد أحمد عثمان، عبدالبديع علي كرار، وفضل الله حماد.

    بعد تخرجه من الكلية الحربية – عُينّ فقيدنا في سلاح الإشارة ولكن كما جرى التقليد في ذلك الوقت- فقد أُلحق فقيدنا بفرقة العرب الشرقية لفترة تدريبية تواصلت لمدة ستة أشهر وهناك التقي مرة أخرى بصديقه أبو الدهب حيث توثقت العلاقات بينهما إلى حدود بعيدة قبل أن يعود إلى سلاحه الأم (سلام الإشارة).

    رشحته إجادته ومعرفته باللغة الإنجليزية إلى مرافقة الحاكم العام المستر نوكس هليم (آخر حاكم عام) إلى الجنوب وقد عاد الحاكم يلهج بالأعجاب والتقدير لمرافقة الضابط الصغير ولم يكن ذلك الأعجاب وقفاً على الحاكم العام بشخصه وإنما أمتد إلى أسرته التي رافقته أيضاً إلى الجنوب.

    عندما ذهب في رحلته المشئوة والأخيرة إلى توريت وقضي نحبه هناك على أثر اندلاع التمرد في أغسطس عام 1955م شكل مقتله صدمة غير متصورة عند جميع زملائه وأهله وأصدقائه وجيرانه في الخرطوم وقد حزن الناس عليه حزناً شديداً وتجمعت يوم النبأ جحافل الناس وزحفت نحو منزله من كل حدب وصوب وقالت لنا أخته سعاد بأن الرجال قد ذرفوا الدموع كما أن النساء في الخرطوم 3 قد لبسن أثواب الحداد.

    حاولتُ أن اتقصى الظروف والأحوال التي قتل فيها فقيدنا في توريت حيث وردت – لإهتمام الناس بشخصه وتأثرهم بفقده- عدة روايات مختلفة عن مقتله فمن قائل بأنه قد قتل في مكتب الإشارة وهو خلف جهاز الإرسال وحرقت جثته من قائل بأنه قد غُدر به بعد أن ألح عليه التجار الشماليون بتسليم سلاحه وفق رغبة المتمردين كي يتم العفو عنهم ولكن بعد تسليم السلاح قتلوا جميعاً بمن فيهم التجار الشماليون. في بحثي عن الحقيقة حول ذلك، أطلّعت على تقرير لجنة التحقيق الإداري في حوادث التمرد أغسطس 1955م برئاسة القاضي مطران وعضويته كل من خليفة محجوب والزعيم لوليك لادو ولكني لم أجد شيئاً محدداً حول الموضوع في ذلك التقرير إلا إنن أتوقف هنا وبصفة خاصة أمام شهادة أدلي بها اللواء الركن الشيخ مصطفي علي في مقالاته الحالية التي ينشرها في صحيفة الأيام. حيث ذكر نقلاً عن شهود بالمحكمة بأن الجندي الذي قتل عبد القادر قد كان يسمي سايمون وقد مثُل أمام المحكمة الثانية التي شكلت لمحاكمة المتمردين برئاسة الأميرالاي عبدالله الصديق دار صليح وجاء فيما ذكره اللواء الشيخ مصطفي بصحيفة الأيام إن المحكمة حينما أعلنت حكمها بأعدام الجندي سايمون أخذ أهله (وكانوا حضوراً في المحكمة) أخذوا في البكاء والنواح الولولة فخاطبهم الجندي سايمون بقوة قائلاً " لا تبكوا ... أنا قتلت أحسن رجل في الدنيا وأنا ما عارفه. رأيت حركة في القش" وضربت عليه ووجدته الضابط عبدالقادر محمد عباس. أنا لو عارف أنه دا عبدالقادر ما كنت ضربت عليه. كان ضابط ممتاز ويعاملنا معاملة كريمة".

    ويحضرني الآن ما قالته شقيقته سعاد بأن عبدالقادر حينما رجع في مأمورية عاجلة من توريت إلى الخرطوم اشتري هدايا "لجنوده من" الجنوبيين بما يتفق ورغباتهم وأمزجتهم وذكرت السكسك بصفة خاصة ضمن تلك الهدايا.

    لعب عبدالقادر قبل مقتله دوراً كبيراً في إرسال كل الإشارات اللاسلكية عند اندلاع التمرد إلى الخرطوم كذلك استلم كل الرسائل التي أرسلها رئيس الوزراء ووزير الداخلية السيد إسماعيل الأزهري إلى المتمردين والتي حوت الانذارات وطريقة تسليم السلاح.

    هذا وقد نشرت صحف الخرطوم نبأ مقتله تحت عنوان "سجل الخالدين" وقالت: "كان الملازم عبدالقادر قد قام بنشاط كبير لإحباط المؤامرة فهو الذي قبض على وكيل البلك أمين سانتينو واكتشف المؤامرة عند تفتيشه منزل سانتينو في 8/8/1955م (وهذا قبل اندلاع التمرد في 18/8/1955) ذلك ما نبه المسئولين لترحيل عائلات الضباط وإرسال فرق من الهجانة إلى جوبا قبل التمرد بأيام وفي يوم التمرد كان قد واجه التمرد واسشهد في توريت"

    حدثنا صديقه الفريق الفاتح بشارة وزميله في الخرطوم غرب الأولية والخرطوم الأميرية الوسطى بأن الحاكم العام قد أرسل أبنته وياوره البريطاني لينوبا عنه في العزاء في مأتم عبدالقادر بمنزلهم بالخرطوم 3 وأبلغ والد عبدالقادر عن طريق الياور بأنه لولا قيود البرتوكول لجاء بنفسه للعزاء؛ وقال الفريق الفاتح بأن عبد القادر قد كانت الصلة قد توثقت بينه وبين أسرة الحاكم العام حيث كان يشارك أبنته رياضة التنس في الميدان الخاص بذلك داخل سراي الحاكم العام

    أما والد عبد القادر قد تعذّر عليه تصديق النبأ وانتظر عودة أبنه سنيين عددا إلى أن توفاه الله ولحق به في دار الخلود. كان والده يعمل – كما أبلغتنا أبنته سعاد- مفتشاً في مطافيء الخرطوم. ولما كانت المطافيء في ذلك الوقت تُسمى على الصعيد الشعبي بالحريقة فقد جرى اسم محمد عباس حريقة على اسم والده وعُرِفَ ذلك في انحاء الخرطوم المختلفة.

    سكن محمد عباس حريقة في منازل الحكومة بالخرطوم غرب وهي المنازل التي تم هدمها الآن وكانت تقع شرق الطرف الجنوبي لشارع علي عبداللطيف الحالي، حيث ولد وشبّ وترعرع فقيدنا عبدالقادر ودرس في مدرسة الخرطوم غرب الأولية وبعدها مدرسة الخرطوم الأميرية الوسطي. ذلك بالطبع قبل إن ينتقل إلى وادي سيدنا الثانوية. وعندما تقاعد والده بالمعاش – انتقل من منزل الحكومة إلى منزله الخاص والذي ما زال متواجداً حتى الآن بالخرطوم ثلاثة جنوب منازل السكة حديد وقريباً من الصينية التي تقع عند التقاطع في بداية شارع كترينا من الشمال والممتد إلى جامع شروني شمالاً ومجاوراً لمبني سوداتل الحالي ويسمي الشارع الذي يقع عليه منزل الفقيد بشارع 39 دون أي اسم بالتحديد.

    قالت لنا أخته سعاد بأن والده محمد عباس عمرابي الجنسية، ولُدِ بَجبل أم علي، أما والدته فمن مواليد مدينة ودمدني كما أن جده عباس ود أحمد والذي كان يلقّبْ بـ(الخواجة) قد عمل تاجراً في سن الفيل وريش النعام قبل أن يستقر شيخاً للربع الرابع بحي ود نوباوي بامدرمان كان والده كثير العيال وكان فقيدنا واحداً من أثنى عشر من الأبناء والبنات ستة من الأبناء وستة من البنات، أما الأبناء فهم علي التوالي حسن وعبد القادر وأبو القاسم وعباس واحمد والفاتح، أما البنات فهم أيضاً سيدة وعزيزة وسعاد وسكينة وعلوية ونور، وقالت لنا سعاد بأن فقيدنا قد كان باراً بوالده وأخوته حيث كان يرسل كل مرتبه إلى والده ويعيش على ما يتقاضاه من العلاوات الإضافية.

    سألنا أخته سعاد إن كان عبدالقادر قد تزوج أو ارتبط بخطبة ما قبل الزواج فنفت ذلك إلا أنها قالت بأن أبنة الحاكم العام والذي رافقه عبدالقادر في رحلته إلى الجنوب قد أُعجبت وتعلقت به، وقالت بأن ذلك كان من الممكن أن يكون مشروع زواج.

    بقي أن نعود إلى ما بدأنا به وهو تكريم فقيدنا الشهيد والذي ذهب مبكياً عليه وهو في ريعان الشباب وأعظم مناسبة يكرم فيها هذا البطل هو العيد الذهبي للجيش حيث يتطابق ذهبية العيد مع ذهبية وفاته ونحن نترك لجهات الاختصاص بالقوات المسلحة نوعية التكريم إلا أن ذلك لا يمنع أن نسعفهم بالاقتراح في هذا. وبما أن زملاء دفعته من الطيارين وقد خُلِدتْ ذكراهم بأسماء شوارع في الخرطوم فلماذ لا نخلد ذكرى بطلنا العزيز وأن نطلق أسمه على شارع 39 الذي يمر من أمام منزله ويبتدي من الصينية الواقعة مباشرة جنوب كوبري الحرية وينحدر شرقاً بمحازاة منازل السكة حديد حتى الصينية الواقعة عند تقاطع شارع كترينا شمالاً وينطلق من هناك شرقاً إلى حديقة إشراقة (التجاني يوسف بشير) ويتواصل في نفس الاتجاه حتى شارع افريقيا.

    لهم جمعياً الرحمة والغفران والخلود ونحن نحتفل هذه الأيام بالسلام وعاشت ذكرى بطلنا العزيز.

    نقلا عن سودان نايل

    (عدل بواسطة Ridhaa on 10-24-2004, 08:46 AM)

                  

10-24-2004, 08:59 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملازم عبد القادر محمد عباس (حتكاتة) (Re: Ridhaa)


    اللهم ارحمه واغفر له وادخله الجنة وارحم موتانا وموت المسلمين ياغفور يارحيم ببركة هذا الشهر الكريم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de