مفاوضات القاهرة بين التجمع والحكومة (خطابات الافتتاح)
خطاب الفريق عبد الرحمن سعيد نائب رئيس التجمع الوطني الديموقراطي رئيس وفد التجمع المفاوض في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات بين التجمع والحكومة السودانية القاهرة : الخميس 21 أكتوبر 2004 "إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره أنه كان توابا" صدق الله العظيم السيد الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات العامة. الأخوة المسئولون المصريون السيد الدكتور نافع على نافع رئيس وفد الحكومة الأخوة أعضاء وفد الحكومة السادة الحضور يطيب لي ان أرحب بكم جميعا ونحن نبدأ استكمال لقاءاتنا التي بدأت في أغسطس الماضي وتوجت بتوقيع البيان الختامي للجولة الإجرائية للتفاوض في 30 أغسطس 2004. كما يسرني أن أنقل إليكم تحيات مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي وأمنياته الصادقة لكم بالتوفيق للخروج من هذه الجولة بما يحقق طموح الشعب السوداني. ولعله من حسن الطالع والفأل الحسن أن يأتي انعقاد هذه الجولة من المفاوضات ونحن بين يدي شهر رمضان المعظم وفقنا الله والامة الإسلامية جمعاء لصيامه وقيامه. كما لعله من بشائر اليمن أيضا أن يأتي أنعقاد الجلسة الاولى لهذه المفاوضات ونحن نحتفل بالذكرى الأربعين لثورة أكتوبر 1964 التي أورثت الشعب السوداني تاريخا نضاليا مجيدا في دروب الحرية والديموقراطية ونتوقف عند هذه الذكرى وقفة إجلال لنحي السيرة العطرة لشهداء الشعب السوداني الذين قدموا أرواحهم فداء الحرية والديموقراطية وإعلاء قيم الخير. كما يسعدني ان تتواصل لقاءاتنا في أرض مصر الشقيقة المضيافة المعطاءة التي لم تدخر جهدا ولا سعيا ولا فكرا في سبيل دعم جهود إحلال السلام العادل باسودان وظلت دوما السند الحقيقي للشعب السوداني مستهدفة وحدته ورخائه وأمنه وأستقراره ونمائه. فالشكر كل الشكر لفخامة الرئيس محمد حسني مبارك ولحكومة مصر وشعبها على الرعاية الكاملة التي أولوها لهذه المفاوضات والحرص الدائم على توفير كل سبل ووسائل نجاحها وتحقيق غاياتها. السادة الحضور : إدراكا من التجمع الوطني الديموقراطي لمسئولياته التاريخية أمام الشعب السوداني وتنفيذا لالتزامه بما تم الاتفاق عليه في الجولة الإجرائية فقد شرع منذ التوقيع على البيان الختامي لتلك الجولة في إعدلد رؤاه وتصوراته بشأن القضايا المطروحة للتفاوض والتي تم الاتفاق على بحثها في إطار عمل أربع لجان تتناول القضايا الدستورية والسياسية والاقتصادية إلى جانب المسائل المرتبطة بالمعالجات. وفد عكفت لجان التجمع المتخصصة على إعداد تقاريرها التي غطت ثلاثة عشر بندا تندرج تحت إطار عمل اللجان الاربع. وشملت القضايا التي تم إعداد تقارير حولها : · دفع خطوات التحول الديموقراطي. · العمل المشترك من أجل وحدة البلاد الطوعية. · القضايا الدستورية : الحريات وحقوق الإنسان واستقلال القضاء وحكم القانون والدستور الأنتقالي. · هياكل الحكم وتحقيق الحكم اللامركزي · الانتخابات · قومية الخدمة المدنية. · قومية القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وجهاز الامن. · السياسة الاقتصادية والتنمية المتوازنة. · الأوضاع في شرق السودان . · أجهزة الحكم الانتقالي: الحكومة ذات القاعدة العريضة ، هياكل الحكم الانتقالي الأخرى. · المفوضيات التي تم الاتفاق عليها في نيفاشا. · رفع المظالم ودفع الضرر. · معالجة أوضاع كافة تنظيمات التجمع الوطني الديموقراطي وفق مرجعيات التفاوض. · الأوضاع في دارفور في ضوء نتائج جهود الاتحاد الأفريقي. السادة الحضور : عمل التجمع عند إعداده لأوراق التفاوض في إطار جدول الاعمال المتفق عليه على التأكيد على أربعة مرتكزات أساسية وحاكمة لعملية التفاوض وهي: أولاً : إن هدف التجمع من هذه المفاوضات هو الوصول إلى حل سياسي شامل تشاركه وترتضي نتائجه القوى السياسية السودانية كافة. ثانيا : الالتزام بمرجعيات التفاوض كما تم الاتفاق عليها في الجولة الإجرائية. ثالثا : التأكيد على أن التجمع يقبل على هذه المفاوضات بعقل وقلب مفتوحين مستهدفا القضاء على جذور الخلاف المتراكمة بصورة ناجزة لا تضمن فقط إطفاء بؤر الأزمات القائمة حاليا بل تعمل على ترسيخ موانع تجددها مستقبلا .ويتوقع التجمع أن يشاركنا وفد الحكومة هذا التوجه . رابعاً: إن تعقد المشكل السوداني وتعدد مصادر أزماته تستدعي منا جميعا أن نرتقي بمفهوم "التفاوض" من مرحلة التعامل بين شريكين في إطار تحكمه معايير "الربح والخسارة" وتتحكم فيه الأهداف الآنية والذاتية إلى مرحلة الجهد المشترك بيننا جميعاً من أجل تطوير مفهوم "إدارة الأزمات" وفق ما يتطلبه هذا المنظور من رؤية كلية للقضايا المطروحة وتداعياتها. إن مفهوم إدارة الأزمات كما نراه في التجمع الوطني الديمقراطي يتطلب إعادة النظر في سلم الأولويات والاهتمامات بحيث تكون الأسبقية للحفاظ على الوطن من التمزق وفق معايير السلام العادل وبسط الحريات وإرساء قواعد الديمقراطية التعددية. السادة الحضور : إننا إذ ندخل هذه المفاوضات يحدونا عظيم الأمل في أن تكلل الجهود بالنجاح وأن تتوج أعمال هذه اللقاءات باتفاق سلام شامل وعادل يلبي طموحات أهل السودان ويفتح آفاق المستقبل المشرق لأبناء السودان الذين تهوي أفئدتهم لنتائج هذا اللقاء. وختاماً: أكرر شكرنا وتقديرنا للدور الرائد لجمهورية مصر العربية في دعم تحقيق السلام بالسودان كما أود أن أعبر عن عظيم امتناننا لكافة الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات العالمية والإقليمية التي ظلت تدعم جهود إحلال السلام بالسودان. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ــــــــــــــ كلمة الدكتور نافع على نافع في افتتاح المفاوضات بين التجمع والحكومة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وصحبه أجمعين الاخوة الكرام ها نحن بفضل الله يلتئم جمعنا هذه المرة مجددا في ظلال هذا الشهر المبارك الذي تسمو فيه الأرواح إلى مرافئ الكمال والرفعة وتصفو فيه النفوس من أدران الشح وحب الذات إلى معالي ومقاصد الجماعة وحيثما علت الروح وحلقت نحو مرافئ الكمال فإن إدراك النصر وبلوغه يبقى يقينا وحتما وشواهد التاريخ على بركات رمضان في امتنا مشهودة معروفة بدءا ببدر الكبرى ووصولا الى العبور المبارك في رمضان 1393هـ الموافق السادس من اكتوبر 1973م وهو نفس الشهر الذي شهد انتصار إرادة الأمة السودانية في مثل هذا اليوم من العام 1964م الإخوة الكرام لقد كانت الجولة السابقة جولة ناجحة بكل المعايير حيث سادت فيها روح التفاهم والحرص على صيانة أمن الوطن ورفاهية مواطنيه مما أفضى بفضل الله ونعمته إلى الوصول إلى الاتفاق على جدول أعمال حوى أمهات القضايا التى سنعكف على التداول حولها في هذه الجولة للوصول على حل سياسي شامل ودائم ونحن نؤكد من جانبنا إننا نأتي مصر التي هي حصن العروبة وموئل الوحدة والتضامن العربي والإسلامي والتي ظلت حريصة على أن يتم هذا اللقاء وأن يصل إلى اتفاق يفضي بنا إلى حسم لكافة القضايا التي ظلت تشغل الساحة السياسية السودانية ولعل تشكيل وفدنا بهذا المستوى الرفيع والتفويض الكامل الممنوح له من قبل القيادة العليا للبلاد يؤكد مدى جدية الحكومة وحرصها وتوفر الإرادة لديها للانتقال بالوطن بفضل هذه الاتفاقية التي تستند في مرجعيتها إلى الاتفاق التاريخي الذي تم في جدة وبرتوكولات السلام الست التي وقعت في نيفاشا وما يجري الآن في أبوجا ليشهد على رسوخ نهج الحوار الذي اتبعناه وسنظل نوليه عناية فائقة للوصول إلى رؤية مشتركة لحل كافة قضايا الوطن بتصدي شجاع وأمين يزيل كل العقبات عن عتبة الوطن. الاخوة الكرام إن هذه السانحة التي أتاحها فضل الله وبركته علينا لأن نلتقي ونتحاور لا ينبغي علينا مهما كانت العقبات أن تنتهي إلى باتفاق يشهد لنا كامن ة سودانية عرفت عبر تاريخها الطويل انها متى ما التقت وجلست وتحاورت توصلت لأنجع الحلول وأفضل الخيارات لهذا فإننا نحرص أن لا نضيع هذه الفرصة في الحديث عن التفاصيل التي يختبئ تحتها شيطان الفرقة وغنما نصل إلى اتفاق حول أمهات القضايا التي تقتضيها مرحلة الانتقال وتنفيذ بنود اتفاقات السلام سدا للذرائع وأبواب التدخل ومحاولات تفتيت وحدة الوطن وتمزيق نسيج شعبه المتماسك. الإخوة الكرام وختاما نضرع إلى الله العلي القدير ان يحف حوارنا وجلساتنا بالسكينة والرضى وان يكلل مساعينا بالنجاح فتقر عين شعبنا باتفاقنا ويسعد أشقاؤنا الذين جهدوا معنا في الوصول لهذا الاتفاق التاريخي ولا نختم إلى بشكر مقدر وامتنان وعرفان لفخامة الرئيس محمد حسني مبارك الذي كان لحضوره قمة سرت ورعايته لهذه المفاوضات وحرصه على نجاحها وعمله لوحدة السودان أثر كبير في نفوس ابنا وادي النيل شماله وجنوبه شاكرين له ولحكومته ولشعبه وللإخوة الأفاضل الذين أحاطونا برعايتهم وكريم ضيافتهم داعين الله ان يجزيهم عنا خير الجزاء

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]