القبائل العربية في السودان

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 00:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-19-2004, 02:13 PM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القبائل العربية في السودان (Re: شمهروش)

    الاخوة الكرام
    رمضان كريم
    اثناء مروري علي بعض البوستات القديمة عثرت علي هذا البوست فأوردته هنا لعلاقته بموضوع النقاش .

    الأصل الزنجي لأسماء المدن السـودانية .. المـعاني والأبعاد

    Quote: الأصل الزنجي لأسماء المدن السـودانية .. المـعاني والأبعاد

    علي حليب [email protected]

    السؤال الأول والأساسي الذي عاد يطرح نفسه علي كل سوداني اليوم هو سؤل الهوية : من أنا؟ وإلى أي أصل أنتمي؟ عربي؟ افريقي؟ أم غير ذلك ؟. هذا السؤل لم يكن مطروحاً بهذه الحدة قبل وصول الإسلاميين إلى السلطة . فالتمايز العنصري والديني لم يكن قد بلغ مبلغه اليوم. فرقم وجود بقايا عنصرية عروبية لدى الشماليين تجاه الجنوبيين مترسبة في النفوس منذ عهد تجارة الرقيق التي قننتها إتفاقية البقط بين عبد الله بن أبي السرح وممالك النوبة السودانية إلاّ أن السودانيين كانوا دائماً قادرين على التعالي على هذا الإرث كعنصر غير اصيل في طباعهم وفي معاملاتهم.
    لقد فرضت تلك الإتفاقية علي النوبة ان "يسلموا سنوياً 360 رأساً من العبيد" مقابل إيقاف هجمات جيوش العرب علي حدودهم الشمالية. ورقم أن تلك الهجمات كانت قد فشلت في فتح السودان أمام الجيوش العربية التي لم تستطع أن تتخطى حاجزاً دفاعياً معجزاً لرماة أسهم شديدي البراعة لم يكن يعجزهم ان يصوبوا اسهمهم لحدقات العيون فسماهم العرب برماة الحدق ؛ إلاّ أنها كانت تشكل هاجساً امنياً حاداً لتلك الممالك التي ظلت لقرون طويلة آمنة مستقرة بعيدة عن غزوات الغزاة. الشيء الذي جعلها توافق على دفع ذاك الثمن الباهظ للأمن والاستقرار . ومن هنا بدأت عمليات الاسترقاق التي كانت فاتحة بعد ذلك لما عرف بتجارة الرقيق في السودان. ولأن العرب كانوا يصرون على أن تكون الرؤوس التي تسلم لهم سنوياً من رماة الحدق من ذوي البشرة السوداء على شاكلة من إستعبدوهم من شرق وغرب أفريقيا فقد كان لذلك إنعكاساته الفكرية والسلوكية والأخلاقية الحادة علي المجتمع السوداني ، والتي لا زال يعاني منها حتى اليوم. فقد أنشأ ذلك من جهة النظرة العنصرية الدونية إلي الجنس الأسود . أي إلي كل من حافظ على نقاء عنصره من السودانيين ولم يختلط بالأجانب من المهاجرين والغزاة. ومن الجهة الأخرى دفع بكل القبائل السودانية للقيام بمحاولات يائسة لوصل نسبها بالعرب عموما وبالعباس عم النبي خصوصاً . إذ أن ذلك كان من شأنه أن يخلص القبيلة كلها من خطر الأسر والعبودية، في زمن تحول فيه بناة الأهرام إلى عبيد ورعاة الإبل إلي سادة.
    ورغم هذه الكوارث التاريخية و إحتقان بقاياها في النفوس إلاّ أن السودانيين كانوا دائماً قادرين على تجاوز رواسبها العنصرية من خلال العلاقات الإنسانية الطيبة التي تميزوا بها دون غيرهم، إنطلاقاً من إحساس راسخ بالأمان متولد من وضع إقتصادي آمن ومستقر. وظل ذلك هو الحال حتى وصول الإسلاميين إلي السلطة في بداية الثمانينيات تحت غطاء دكتاتورية النميري. ثم أخيراً بعد إنقلاب 89 تحت مسمى الإنقاذ الذي حولته البديهة الشعبية إلي (الإنكاس).
    بعد وصول الإسلاميين إلي السلطة وضعوا أمام كل سوداني خياراً واحداً لا ثاني له : إما أن يكون عربياً ومسلماً وإما ان لا يكون قط ! وأصبحوا يصنفون الناس على أساس هذا الموقف التعسفي الساذج القائم على أساس نظرة محدودة الأفق وحيدة الجانب ترى أن التاريخ قد بدأ في السودان بدخول العرب والإسلام اليه وان ما قبل ذلك كله كفر وجاهلية لا ينبغي الإعتداد به . بينما الحقيقة هي أن هذا الإرث التاريخي الثر الذي سبق الإسلام هو الذي جعل الإسلام يدخل السودان تبشيراً وليس بحد السيف. وهو الذي جعل أمة السودان تطوع هؤلاء المبشرين ليجعلوا تعاليمهم تتوافق مع قيمها وتقاليدها التي تغلَّبت عليهم وطبعتهم بطابعها و لم تتركهم يطبعوها بطابعهم.
    من المؤكد أن محمد صل الله عليه وسلم عندما قال :- " سـادة السودان ثلاثة آدم ، ولقمان ، والنجاشي" كان يشير الي الحضارات الراسخة الجذور في أرض السودان . إذ أن إنتماء آدم ابو البشر الي السودانيين يعني أن الجنس البشري وحضاراته الأولى قد ظهر أول ما ظهر في أرض السودان. لا في بيداء الجزيرة العربية ولا تحت صقيع أوربا . وأن يكون لقمان أبو الحكمة أيضاً سودانياً يعني أن تلك الحضارات لم تكن مجرد بدايات أولى ولكنها كانت مراتع فكر وحكمة. و برهاناً على صدق الحديث النبوي الشر يف و تأكيداً لعمق الموروث الثقافي لهذا الشعب فإن أهل السودان حتى اليوم يقصرون إسم آدم على سود البشرة المؤصلين من أبنائهم فقط. أما القبائل السودانية التي إختلطت بالغزاة وتغيرت سحنتها فلا تسمي أبناءها بهذا الإسم قط.
    رغم أن الجيوش العربية لم تستطع غزو السودان عسكرياً ، إذ ردهم رماة الحدق على أعقابهم ؛ إلاّ أنهم قد دخلوا بعد ذلك (مسافرين غير مقيمين) كما نصت إتفاقية البقط. أو مبشرين شبه مقيمين كما سمح لهم الكرم النوبي. وفي كل الأحوال فإنهم لم يدخلوا مصطحبين معهم أسرهم الشيء الذي أدى إلى أن يتزوج بعضهم من نساء أهل البلاد ويستقروا فيها، و يغيروا سحنة أهلها من السواد الأصيل إلي السمرة الداكنة التي يتميز بها أهل شمال السودان اليوم.
    أما العرب الذين دخلوا بلاد السودان عبر الحدود الشمالية بِأُسرهم وجمالهم في شكل مجموعات قبلية تبحث عن المرعى فهؤلاء لم يستطيعوا الإختلاط بالمجتمع ولم يجدوا القبول منه إلي يومنا هذا وذلك بسبب إختلاف المهنة و إختلاف نمط الحياة. إذ انهم رعاة رحّل بينما أهل البلاد التي دخلوها زرّاع مستقرين على ضفاف النيل، يُـقـيّم الفرد منهم بمقدار ما يملك من الأرض الزراعية. وقد ظل هؤلاء الأعراب موضوع سخرية وهجاء وتندر حتى اليوم. وهناك الكثير من الأقاصيص والطرائف والأشعار الشعبية التي قيلت فيهم. نذكر منها الأبيات التالية لواحدة من شاعرات الشايقية تأسى فيها لغدر الزمن الذي جعل هؤلاء الأعراب يشاركونها حياة المدنية والإستقرار. وفي نفس الوقت تشير إلى حقيقة هامة وهي قدرة هؤلاء الأعراب على تحقيق نجاحات سريعة في مجال كسب العيش. إذ أنهم متحررون من الموروثات الأخلاقية والقيود الإجتماعية التي تمنع غيرهم من أن يسلكوا كل الدروب المؤدية الي الربح بقض النظر عن لا أخلاقية بعضها.
    تقول الشاعرة الشايقية :-
    وكت جانا الزمان المدن الدون
    عريب الوادي سوٌا الطبلة كيلون
    وكت جانا الزمان المدن الطير
    خشيم الروب بيشرب بالبنينير
    والحمار بِقا يطلع الدانقي أم ضلاليل

    رغم هذا الموقف العنصري من العرب العاربة إلاّ انه كان هنالك قبول تام للمشايخ والمبشرين من العرب. و هكذا فإن القليل من الإختلاط مع العنصر العربي و ما تبعه من تبدل طفيف في السحنة السودانية قد نتج من الإختلاط بالمجموعتين العربيتين التين تقبلهما المجتمع : مجموعة التجار و مجموعة المبشرين. أمّا اللغة العربية فقد نشرها التبادل التجاري مع دول الشمال والشرق، والتبادل الثقافي والتبشير الإسلامي المنفتح في بلاد كان الدين فيها حكراً على الرهبان .
    رغم مخالفة دخول المبشرين و إستقرارهم بالبلاد لإتفاقية البقط إلاّ أن العديد منهم دخلوا و إستقروا فيها مستقلين كرم أهل البلاد وسماحتهم. ولقد قدموا في المقابل خدمات جليلة في مجال نشر اللغة العربية والدين الإسلامي. وهم بالطبع كانوا أيضاً يتكسبون من وراء ذلك. إذ أنهم خلافاً لمن غيرهم من أهل البلاد الأصليين لم يكونوا يمتلكوا مورداً للرزق غير ما يتفضل به الآخرون عليهم. وقد سمّاهم أهل البلاد في إشارة إلي وضعهم المادي هذا ب(الفقرا) فحولوها هم بذكائهم إلي (الفقراء إلي الله تعالى) . وحتى اليوم يُسمَّى رجل الدين في السودان ب(الفقير) او (الفِقيِّر) إمعاناً في التصغير. وظل الإسم باقياً رغم أنهم مع مرور الزمن تجمعت الثروات في أياديهم وإمتلكوا الأرض وأصبح بعضهم من علية القوم. و المعلوم أن هذه الفئات من المنبتين‘ فاقدي الأمن والأمان هم اكثر الناس إيماناً و أيضاً أكثرهم حرصاً على المال و قدرة على جمعه.
    صحيح انه عندما دخل العرب إلي السودان ومعهم اللغة العربية والديانة الإسلامية كانت الممالك النوبية قد بدأت في الضعف و الإنحلال ولكن تظل الحقيقة باقية وهي أنه عندما كان السودان لم يكن هناك لا عرب ولا تركمان. و أن حضارة كوش السودانية وغيرها من الحضارات النوبية والفرعونية هي أساس الحضارات الإنسانية. و أن الديانة النوبية القديمة هي أساس الفكر الديني الذي إنتشر بعد ذلك في أصقاع الأرض المختلفة بما في ذلك الجزيرة العربية. و إن لغات النوبة القديمة المكتوبة منها وغير المكتوبة هي أساس العديد من اللغات الإنسانية بما في ذلك اللغة العربية. الشيء الذي جعل أحد مهووسي القومية العربية من الليبيين يكتب ستة مجلدات يقارن فيها مابين مفردات اللغات النوبية القديمة ومفردات اللغة العربية ليلوي عنق الحقيقة ويصل الي النتيجة المضحكة القائلة بأن الحضارة الفرعونية هي حضارة عربية وأن عرب الجزيرة هم بناة الأهرام. ولكن بعيداً عن هذه الأوهام الساذجة فالمؤكد أن الحضارات النوبية والفرعونية القديمة كلها كانت حضارات سودانية زنجية خالصة. وأن اللون الأسود كان هو اللون المقدس فيها. وأن ألوان البشرة الأخرى كانت ألوانا محتقرة تشير الي اصول مضطهدة . صحيح أن هذا الواقع قد تغير الآن الي عكسه ولكن ذلك لا يلغيه كحقيقة تاريخية ظلت راسخة لعصور مضت.
    عندما يكون خلف امةٍ ما كل هذا الإرث التاريخي ، ثم يأتي اهل السلطة ليشطبوه كله بجرة قلم واحده فلا بد أن تنهض الأمة كلها دفاعاً عن جذورها وقيمها وتبدأ في التفكير التفسير والتعليل لكل ما كانت تأخذه مأخذ المسلمات. ومن هنا جاءت هذه المحاولة في البحث عن الأصول الحقيقية لأسماء المواضع والمدن والقبائل السودانية علها تكون بمثابة حجر في بحور الصمت هذي.

    في منتصف الثمانينيات كانت للحركة الشعبية لتحرير السودان إذاعة ترسل من اديس ابابا وكنا نستمع اليها في الخرطوم بإنتظام. و في أحد الأيام وأنا استمع اليها بدأت تبس خطاباً لزعيم الحركة دكتور جون قرنق دي مبيور كان يتحدث فيه باللهجة العامية عن توجهات الحركة الوحدوية. وعن أنها خلافاً لحركات التمرد السابقة في جنوب السودان لا تسعى لفصل الجنوب عن الشمال ولكنها تسعى لتحرير السودان كله وبناء سودان جديد تسوده العدالة والمساواة بين جميع قبائله وقومياته. وتأكيداً لما يقول ذكَّـر جنده بأن أوَّل طلقة اطلقوها لم تكن ضد الجيش السوداني ولكنها كانت ضد الإنفصاليين من قيادات الحركة. ربما في إشارة لحربهم مع قائدي الحركة (صومويل قاي توت) و(وليم عبد الله شول) أو غيرهما من الإنفصاليين. ثم إسترسل جون قرنق ليقول :- إنت بقول أفصل جنوب دا من شمال واقعد هنا في جنوب. وشمال دا نخليه لي منو؟.(كير توم) دا نخلي لي منو؟ (كير توم) دا ما هقنا . سودان دا كله ما هقنا. "كان ذلك قبل أن يطرح عليهم علي الحاج صاحب القصر العشوائي فكرة تقرير المصير والإستفتاء الإنفصالي فيوقع جون قرنق في حرج كبير أمام رفاقه.
    عندها أثار نطقه لإسم العاصمة الخرطوم بتلك الطريقة (كير توم) ؛ اثار شيئاً من السخرية والتندر من قبل بعض الإخوة السودانيين الشماليين الذين كانوا يشكون في نوايا جون قرنق . فقال بعضهم إذا كان جون قرنق لا يعرف كيف ينطق إسم الخرطوم فكيف يدعي احقيته لها. عندئذ رقم إقتناعي بصدق توجهات د. جون الوحدوية إلا أنه لم يكن لدي رداً على ما يقولون .
    الآن تأكد لي أن د. جون كان يعني ما يقول بالحرف الواحد و أن ما نطق به هو أصل الإسم . وأن كلمة (خرطوم) التي إحترنا في أصلها ومعناها ليست تشبيهاً للعاصمة بخرطوم الفيل كما يدعي البعض دون سند. وإنما هي في الحقيقة تحريف عربي للإسم الاصلي (كير توم ) . و (كير) بلغة الدينكا تعني نهر . ومنها إسم المرأة الدينكاوية (نانجكير) أي بنت النهر أو بنت النيل. أما (توم) فتعني بلغة الدينكا ملتقى او عناق. وعليه يكون الإسم كاملاَ (كير توم ) يعني عناق الأنهر أو ملتقى الأنهر . وهذه بالضبط هي الخرطوم المكان الذي يلتقي فيه النهران النيل الأبيض والنيل الأزرق ويتعانقا ليكونا نهر النيل .
    وكلمة (كير) ايضاً تستخدمها قبيلة الشايقية وبعض قبائل المديرية الشمالية الأخرى بمعنى المكان العميق من النهر ؛ مما يؤكد وحدة الأصل والعنصر و امتداد الجذور.
    وعليه فإن اصل إسم مدينة الخرطوم هو ( كيرتوم) النيلية التي تعني ملتقى الانهر. وهذا الاصل الزنجي ليس صحيحاً فقط بالنسبة لمدينة الخرطوم و إنما هو كذلك بالنسبة لاسماء العديد من المدن والمواقع والقبائل في شمال السودان. وإليك الأمثلة التالية:-
    توتي:-

    وتوتي كما هو معلوم جزيرة يكونها النيلان الازرق والابيض عند ملتقاهما في الخرطوم. وهي جزيرة خصبة التربة تتكون أرضها من الطمي الذي يجلبه النيل الأزرق معه من مرتفعات الحبشة و يرسبه هنا عندما يعترض طريقه النيل الابيض فيبطئ اندفاعه ويغير إتجاهه ناحية الشمال مكوناً وراءه هذه الجزيرة الشهيرة المسماة بتوتي وهو كما هو بين ليس إسماً عربياً . فيبدوا أن العرب لم يدخلوا هذه الجزيرة و إذا دخلوها فهم لم يستقروا فيها لأن طبيعتها الخصبة الزراعية لا تتوافق مع أمزجتهم الصحراوية. لذلك إذا اردنا أن نعرف معنى هذا الاسم فينبغي أن نبحث عنه في اللغات المحلية وليس في اللغة العربية وقد وجدناه في واحدة منها.
    كلمة (توت) هي إسم مذكر يسمى به الرجال في قبيلة النوير ويعني الفحل. اما الياء المضافة في آخر الاسم فتستخدم للملكية او النسبة للمذكر المفرد. وعليه ف(توتي) تعني (مِـلك توت) . أي ان هذه الجزيرة هي ملك الرجل الفحل توت. وتوت هو إسم زنجي نيلي قديم يستخدمه النيليون منذ ايام جدهم الفرعون (توت عنخ آمون) وحتى اليوم .
    هذا يعني أن اول من إمتلك هذه الجزيرة وعاش فيها فسميت بإسمه هو (توت) الزنجي النيلي الذي ترك فيها ذرية توالدت واستقرت فيها. وعندما تتابعت الغزوات عليهم من أولئك (المرضى منزوعي الجلود) الذين يأتون من الشمال فضل بعض ابنائه ان يرتحلوا جنوباً خوفاً على أنفسهم وابقارهم من ذاك المرض الذي ينزع الجلد ويغير اللون. و استمروا في نزوحهم امام الغزوات وبسبب تبدلات المناخ حتى وصل بهم الترحال إلي مناطق اعالي النيل و بحر الغزال الحالية فأقاموا فيها وكونوا المجموعة النيلية المسماة بالنوير حاليا ً .
    اما الذين بقوا في توتي من نسل توت فقد حافظوا على إسمها ولكنهم لم يستطيعوا أن يحافظوا على عنصرهم نقياً فاختلطوا مع من حولهم فتبدلت الوانهم وتغيرت لغتهم و إن بقي منها شيء حتى الآن .
    هؤلاء الزنوج النيليون من نسل الفراعنة الذين عاشوا في (توتي) وفي (كير توم) وسموها باسمائها لا يستبعد ان يكونوا قد اطلقوا الاسماء على ما حولها من مواقع . على الأقل تلك التي كانوا يرتادونها من آن لآخر فيحتاجون عند الحديث عنها إلي الإشارة اليها بإسمٍ ما يوصفها او يوصف علاقتهم بها. ومن هذه المواقع القريبة من (كيرتوم) و توتي (بُرّي).
    بُرّي :-
    بري ، كما هو معلوم أيضاً، منطقة تقع شرق الخرطوم على امتداد الشاطيء الجنوبي الغربي للنيل الأزرق. والاسم كما ننطقة لا يبدوا عربياً ويصعب أن نجد له معناً معقولاً في اللغة العربية. امّا في لغة الدينكا ف(بري) كلمة معروفة وذائعة الإستخدام ومعناها ينطبق تماماً على بري الحالية. (بري) بلغة الدينكا تعني مكان صيد السمك او المكان الذي يكثر فيه السمك. وهي كذلك. لأن بري تقع على شاطئ النيل الازرق قبل ملتقاه مع النيل الابيض بقليل. فالنيل الازرق يأتي مندفعاً بسرعة هائلة من مرتفعات الحبشة ليرتد راجعاً عندما يصطدم بالنيل الابيض عند ملتقاهما في مقرن النيلين فتهدأ سرعته و يكون مجراه بحيرة عميقة هادئة التيار ممتدة خلفه إلي منطقة بري. فتجد الاسماك التي جاءت مندفعة مع تيار النيل مستقراً هادئاً ومرتعاً خصباً في هذه المنطقة التي هدأ فيها التيار واصبح المجرى اشبه ما يكون ببحيرة عميقة خصبة توالد فيها السمك وتكاثر حتى اصبحت موضعاً مثالياً لصيدة فسماها أجدادنا بهذا الاسم الوصفي.و عليه فبرِّي مثلها مثل توتي وكيرتوم كلها أسماء ذات أصول نيلية وليست عربية.
    الآن وقد تأكدت لنا، رضينا ام ابينا، الاصول الزنجية لعاصمة بلادنا والمدن المحيطة بها؛ أيحق لأحدٍ منا نحن أهل الشمال بعد هذا كله أن يدّعي احقيته لاي جزء من ارض السودان شمالاً او جنوباً اكثر من أهله الاصليين الذين حافظوا على عنصرهم نقياً. الا يعني هذا كله انهم منا ونحن منهم؟ وان لا احداً منا له الحق ان يعلن إنفصاله عن الآخر حتى لو جاء مطلبه هذا بإسم الإسلام وتحت الرايات الإلاهية ؟ هذه الرايات الطاهرة التي اصبح المستظلين بها في هذا العصر كلهم من الادعياء الكاذبين الفجرة الفاسقين والطفيلية المسترزقين بإسم الدين.
    قد يقول قائل اننا لانستبعد ان تكون بعض القبائل النيليه قد نزحت من الجنوب حتى وصلت إلي وسط السودان فالمعروف ان مملكة سنار كانت مشاركة بين عبد الله جماع وعمارة دنقس وان مملكة سوبا اوسبأ السودانية كانت زنجية ولكنه يستبعد ان يكون هذا الأثر الزنجى قد امتد شمالا ابعد من وسط السودان . وهذه نظرة مبنية على اساس الاعتقاد الخاطيء القائل بان الموطن الاصلى للقبائل الزنجية في السودان هو الجنوب فقط . وان أي اثر لهم في الشمال إنما جاء نتيجة هجرة مؤقته اليه.
    من يعتقد ذلك من العروبيين عليه ان يسأل نفسه لماذا سمّى العرب أهله بالسودان ولم يفرقوا بين شمالٍ منه او جنوب اذا كان أجداده لم يكونوا سود البشرة ؟
    الحقيقة هي أن القبائل النيلية لم تكن دائماً حيث هي الآن في جنوب الوادي ولكن قد انطللقت اول ما أنطلقت من وسط السودان ثم امتد نفوذها وتوسعت حدود ممالكها وامبراطورياتها انطلاقاً مع مجرى النيل شمالا حتى مصبه عند البحر الابيض المتوسط. بل وابعد من ذلك خلال بعض اللحظات التاريخية. ثم انحسر بعد ذلك ذاك النفوذ وتقلص وإنهارت تلك الامبراطوريات التي كانت قد شاخت لتتداعى امام غزوات الغزاة. ففضل بعضهم العودة الي (ارض الاجداد) كما كانوا يسمون سودان اليوم. ولما لم تسلم حتى ممالك أرض الاجداد من غزوات الغزاة تتابعت هجرات البعض منهم جنوباً حتى وصلوا إلي حيث يقيمون الآن في (جنوب السودان). ولكنهم خلّفوا وراءهم آثاراً وكنوز حضارية زاخرة تشير إشارات بينة الي اصلها الزنجي. ويكفي أن نلقي نظرة عابرة علي الآثار الفرعونية القديمة لنتبين فيها الملامح الزنجية التي لا تخفى حتى على المشاهد العادي غير المتخصص. وذلك رقم المحاولات اليائسة من قبل المكتشفين الاوائل لطمس هذه المعالم بكسر الأنوف الزنجية الفطحاء مثلاً كما هو الحال بالنسبة للعديد من التماثيل الفرعونية ومنها تمثال ابو الهول وتمثال رمسيس وغيرها من التماثيل الفرعونية التي بدا فيها هذا الملمح الزنجي البين فاستفز مكتشفيها الأوائل من الاوربيين الذين كانوا يرفضون حتى نسبتها الي البلد الذي اكتشفت فيه (مصر) ناهيك عن أن تكون ذات اصول اكثر افريقية.
    ولكن رقم عبث العابثين وتخريب الحاقدين وتضليل المضللين الا ان هؤلاء الاجداد قد خلفوا وراءهم الكثير من الاثر الطيب الذي لم تنل منه معاول المخربين. ومن هذه الآثار التي لم تنل منها معاول الحقد هذي اسماء المواضع التي اقاموا بها والمدن التي شيدوها او شيدت من بعدهم ولكنها ظلت حتى اليوم تحمل الاسماء التي اطلقوها عليها في ذاك الزمن البعيد.
    ومن هذه المدن في شمال السودان مدينة شندي. عاصمة الجعليين. اكثر القبائل السودانية إستعراباً و حرصاً على الإنتساب إلي العباس عم النبي. وسنعرض لا حقاً إلي اصل اسمهم وذلك بعد أن نؤصل اسم مدينتهم شندي.
    شـندي:-
    كلمة شندي كما هو بين ليس فيها من العربية شيء. فمهما فصلناها وقطَّعنا أجزاءها قطعاً فلن نجد لها نسبة الي أي كلمة عربية. اما في اللغات النيلية فنسبتها ومعناها في غاية البساطة والمباشرة والوضوح:-
    (شـان) بلغة الدينكا تعني التوأم او (التوم) كما نسميه. و(دِين) تعني بلاد. وعليه ف(شـندي) اصلها (شـاندين) و معناها (بلد التوم) او بلاد التوأم. مما يعني أن اول من عمَّرها وسميت بإسمه هو توأم من أصل زنجي لا صلة ولا علاقة له بالعباس عم النبي لانه قد سبق العباس بمئات وربما آلاف السنين. ولان الثابت تاريخياً ايضاً أن العباس ليس له من ابنائه او احفاده من عبر البحر الاحمر الي بلاد السودان. ومن الممكن الجزم بذلك لان نسل العباس قد إنقطع عند الجيل الثالث. ولك ان تتحقق من ذلك من جهات الإختصاص.
    وعليه فمدينة شندي عاصمة الجعليين ذات اصل زنجي وارجوا الا يرضي ذلك إخواننا الجعليين فقط بل يبهجهم لان هذا يعني أن مدينتهم ذات جذور تاريخية عميقة وانها لم تفد اليهم مع الوافدين.
    أما اسم قبيلة الجعليين او بنو جعل فقد كان لي مع الإنتباه إلي معناه الحقيقي قصة :-
    جـعل :-
    كنت اعمل في أحد الجامعات الخليجية مع كادر تدريسي من مختلف الجنسيات. بينهم عدد قليل من السودانيين. احدهم كان عميداً لواحدة من كليات الجامعة. و كان شديداً وصارما ًالي الحد الذي جعله يكتسب عداء أولئك الطلاب الذين لم يعتادوا من معلميهم مثل تلك الصرامة السودانية. كنت في الكثير من الاحيان اتجول في مواضع مجالس الطلاب عندما تكون خالية منهم واقرأ العبارات العفوية التي يخطونها وأشاهد الرسومات التي يرسمونها على الطاولات امامهم او على مستندات المقاعد تحت ايديهم. لانه في تقديري ان هذه العبارات العفوية هي اصدق الإشارات إلي ما يشغل اذهانهم والى ما يتناولونه بالبحث والنقاش فيما بينهم . كما ان فيها أحيانا رسائل إلينا عجزوا او إستحوا من إيصالها إلينا مباشرةً. وفي أحد المرات بينما كنت اقرأ أحد العبارات العديدة التي تتناول ذاك الأستاذ السوداني بالشتم و الإستهزاء شدّ انتباهي تعبير يقول :-"الجعل جعلٌ ولو طالت عمامته " . والجعل كما هو معلوم ، على الاقل للخليجيين، هو الجعران . وقد وصفوا استاذهم ذاك بالجعل او الجعران في إشارة إلي سواد بشرته. اما طول العمامه فقد كانوا يقصدونه حرفياً إذ انه كان يصر على إرتداء الزي القومي السوداني بجلبابه الأبيض وعمامته الضخمة كلما سنحت له فرصة. و لقد كان ذلك يستفز زملاءه من العناصر العربية الأخرى بنوعيها:- الذين تركوا زيهم العربي واستبدلوه بالزي الإفرنجي يرون في ملبسه ذاك دلالة على التخلف. والذين ما زالوا يرتدون الزي العربي يرون في ضخامة عمامته شيء من التطاول والتعالي المستفز وغير المقبول. وقد عبر عنهم طلابهم بعبارتهم تلك "الجعل جعل ولو طالت عمامته ". وما يهمنا الآن ليس خلفيات التعبير ولكن تداعياته .
    بعد أن وقع بصري على تلك العبارة قفز إلي ذهني مباشرةً إسم القبيلة السودانية المعروفة قبيلة الجعليين. بنو جعل او اولاد جعل كما يسمون انفسهم ناسبين انفسهم الي جد يسمى (جعل) يقولون انه عربي ومن نسل العباس عم النبي. و المؤكد ان جعل ليس اسماً عربياً يطلق على الرجال. وانه لو اطلق لا يطلق إلاّ تصغيرا وتشبيهاً بالجعران. وعليه فإن هذا الجد المسمّى بجُعل لو وجد فإنه حتماً ليس بعربي. إذاً من أين اتى إسم هذه القبيلة؟!
    واحدة من الاحتمالات المقبولة هي ان يكون العرب عندما دخلوا تلك المنطقة وجدوا فيها قوماً سود البشرة فسموهم ببني جعل، او اولاد جعل، او جعليون نسبةً إلي الجعل اسود اللون. وهو إحتمال رقم منطقيته إلاّ أن الظروف التي واكبت دخول العرب إلي تلك المنطقة لا تدعمه. فالعرب عندما دخلوا تلك المنطقة لم يدخلوها فاتحين مستأسدين ، بل دخلوها مسافرين غير مقيمين بحثاً عن لقمة العيش لأنفسهم او المرعى لبهائمهم لذلك فقد كان إحتمال أن يتطاولوا على مستضيفيهم ويسموهم بذاك الإسم المُسيء ليس وارداً.
    إذاً من أين جاء هذا الإسم (جعل) ؟
    ينجلي الأمر عندما نعرف أن في واحدة من لغاتنا النيلية كلمة (جأل) تعني رجل وانها تستخدم لمناداة الآخر من الرجال. او للإشارة إلي الآخر من الرجال. او للإشارة إلي الذات عندما يكون المتحدث رجلاً ليس بينه وبين المستمع اليه من الحميمية ما يدعوه إلي تعريف الآخر بإسمه. وعليه فعندما دخل العرب إلي تلك المنطقة وجدوا قوماً من النيليين ؛ سود البشرة طبعاً؛ يسمّي الرجل منهم نفسه ب(جأل). وينادي صاحبه بجأل. ويشير إلي الآخر من رجال قومه ب(جأل) فسمّاهم العرب ببني جعل أو الجعليون. ثم بعد ذلك جاء التوفيق بين اسمهم وبين اسم تلك الحشرة السوداء إمعاناً في إذدراء اللون الأسود من منطلق عنصري عروبي.
    ومن هنا نرى أن قبيلة الجعليين أكثر قبائل شمال السودان مفاخرة وإعتزازاً بأصولها العربية، وتأكيداً لإنتمائها للعباس عم النبي هي في الحقيقة ذات اصل زنجي مؤكد. وبالتالي ذات ميراث حضاري أقدم واعرق بكثير من كل قبائل العرب الرعاة الرحل الذين دخلوا إلي بلادها آملين ان ينعموا ببعض ما تملك . ولا سيما انها كانت؛ عندما جاءوا إلي بلادها؛ قد عبرت المرحلة الإنتاجية المتخلفة التي كانوا يعيشوا فيها، مرحلة الرعي، إلي مرحلة اكثر تقدماً وإستقراراً هي المرحلة الزراعية.
    وهذا هو الحال بالنسبة لجميع قبائل شمال السودان على الأقل المستقرة منها على ضفاف النيل كلها ذات اصول زنجية عريقة وذات تاريخ وحضارات موغلة في القدم و التقذّم والعراقة. و إن محاولات الإنتماء إلى العرب والإنتساب إلي العبّاس هذي لم تأتي إلاّ بعد إتفاقية البقط التي قنّـنت لتجارة الرقيق وفتحت الباب أمام إسترقاق كل من حافظ على عنصره نقياً من القبائل السودانية. ولقد آن الأوان الآن أن نلغي من ذاكرتنا تداعيات تلك الحقبة التاريخية القاسية التي جعلتنا ننكر أصولنا ونبحث عن أصول أخرى لا تسـتوعبنا.


    --------------------------------------------------------------------------------
                  

العنوان الكاتب Date
القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-16-04, 06:52 PM
  Re: القبائل العربية في السودان Amani Alsunni10-16-04, 08:06 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-17-04, 09:35 AM
    Re: القبائل العربية في السودان Frankly10-17-04, 09:38 AM
  Re: القبائل العربية في السودان Amjed10-17-04, 10:30 AM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-17-04, 12:47 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-17-04, 01:39 PM
  Re: القبائل العربية في السودان Deng10-17-04, 01:43 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-17-04, 01:49 PM
  Re: القبائل العربية في السودان Deng10-17-04, 01:54 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-17-04, 01:57 PM
  Re: القبائل العربية في السودان kamalabas10-17-04, 02:02 PM
    Re: القبائل العربية في السودان Munir10-17-04, 05:52 PM
  Re: القبائل العربية في السودان Elawad10-17-04, 02:16 PM
  Re: القبائل العربية في السودان Amjed10-17-04, 02:37 PM
  Re: القبائل العربية في السودان kamalabas10-17-04, 02:54 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-17-04, 03:36 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-17-04, 03:57 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-17-04, 04:50 PM
    Re: القبائل العربية في السودان Ahmed Alrayah10-17-04, 07:29 PM
      Re: إنصهار العرب في البيئة المحلية Amani Alsunni10-18-04, 02:09 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-18-04, 04:18 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-18-04, 04:33 PM
    Re: القبائل العربية في السودان على اسماعيل10-19-04, 01:08 AM
  Re: القبائل العربية في السودان omar_ragab10-19-04, 02:35 AM
    Re: القبائل العربية في السودان omer almahi10-19-04, 05:13 AM
      Re: القبائل العربية في السودان kamalabas10-19-04, 04:58 PM
  Re: القبائل العربية في السودان Bashasha10-19-04, 10:10 AM
    Re: القبائل العربية في السودان شمهروش10-19-04, 11:02 AM
      Re: القبائل العربية في السودان Esameldin Abdelrahman10-19-04, 02:13 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-19-04, 04:20 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-19-04, 04:32 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-19-04, 04:38 PM
  Re: القبائل العربية في السودان Bashasha10-19-04, 05:31 PM
    Re: القبائل العربية في السودان manubia10-20-04, 00:24 AM
      Re: القبائل العربية في السودان على اسماعيل10-20-04, 01:08 AM
      Re: القبائل العربية في السودان Esameldin Abdelrahman10-20-04, 02:39 PM
  Re: القبائل العربية في السودان مراويد10-20-04, 01:42 AM
  Re: القبائل العربية في السودان Bashasha10-20-04, 07:32 AM
    Re: القبائل العربية في السودان Amani Alsunni10-20-04, 09:29 AM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-20-04, 01:53 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-20-04, 02:00 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-20-04, 03:24 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-20-04, 03:29 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-20-04, 04:00 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-20-04, 04:37 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-22-04, 04:51 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-27-04, 04:26 PM
  Re: القبائل العربية في السودان Deng10-27-04, 04:44 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-28-04, 03:41 PM
  Re: القبائل العربية في السودان kamalabas10-28-04, 05:00 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-29-04, 04:01 PM
  Re: القبائل العربية في السودان kamalabas10-29-04, 04:23 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-29-04, 04:46 PM
    Re: القبائل العربية في السودان Amani Alsunni10-29-04, 05:33 PM
      Re: القبائل العربية في السودان kamalabas10-29-04, 06:05 PM
  Re: القبائل العربية في السودان kamalabas10-29-04, 05:33 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-29-04, 06:06 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-29-04, 06:10 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-29-04, 06:35 PM
    Re: القبائل العربية في السودان Amani Alsunni10-29-04, 06:37 PM
  Re: القبائل العربية في السودان kamalabas10-29-04, 06:52 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-29-04, 07:02 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-30-04, 12:33 PM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul10-31-04, 05:35 PM
    Re: القبائل العربية في السودان محمد عبدالقادر سبيل11-02-04, 00:42 AM
  Re: القبائل العربية في السودان zoul"ibn"zoul11-02-04, 05:09 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de