|
الانقاذ و الماسونيه
|
في التسعينيات من القرن الماضي ظهرت مقالات و احاديث كثيره عن علاقه النظام بالماسونيه.
اكتنفت تلك الكتابات الكثير من الاسئله الحائره و افتقدت البينات الاكيده و قد كان تبرير
كاتبوها ان المنظمه الماسونيه شديدة السريه و يصعب اقتناص الادله منها.
و علي ما اذكر ان الترابي نفسه كان علي رأس المتهمين بالمساونيه و قد طالت الاتهامات عدد كثير
من اعلام البلد من المنخرطين و غير المنخرطين في النظام و قيل ان الماسونيه قد اخترقت كل
التنظيمات السياسيه و اجهزه الخدمه المدنيه و قطاع رجال الاعمال.
و ايضا قيل ان الماسونيه تمددت من دائرتها المعهوده – المجتمع المخملي – الي مجتمعات الفقراء
و الكادحين . و بام عيني شاهدت لافته علي محطه ركاب في منطقه مميزه مكتوب عليها هديه من اخوان
الليونز – الدروشاب. و الدروشاب , للذين لا يعلمون, هي ضاحيه شعبيه في الخرطوم بحري.
لكن, كما قلت سابقا , لم يقدم احدا دليلا مقنعا.
حتي كان قبل يومين.
في احد احاديثه قال الرئيس البشير ان الترابي ماسوني!!!!!.
و اذا كان الرئيس جادا في هذه التهمه فلابد ان له مايسند ذلك الزعم. لكن ليس ذلك هو بيت
القصيد.
الملاحظ انه و مع شده الخلاف بين شركاء الامس الاسلاميين لم تتغير السياسات المتبعه قبل الخلاف و
بعده. فاذا كان الترابي ماسوني , مع التسليم انه كان المتنفذ الاول و بالتأكيد هو راسم
السياسات, نستنتج ان السياسات المتبعه سابقا و حاليا هي من وضع الماسونيه. علي خلفيه تأكيد
البشير ان الترابي ماسوني.
و المدهش ان اتهامات الماسونيه لم تجد اي رد عليها من قبل النظام من قبل و ايضا اتهامات
البشير للترابي , علي حد علمي, لم تجد تعقيب بالنفي او الايجاب.
الموضوع مطروح للجميع للنقاش.
|
|
|
|
|
|
|
|
|