|
|
 الـدفـاع الشعبـي ... جنـجـويـد الحـركـة الإسـلامـية ...
|
قوات الدفاع الشعبي والتى مضى على ميلادهاخمسة عشر عاما ظلت تمثل خلالها حلم الحركة الإسلامية المتمثل في فرض الأيدلوجية الظلامية بقوة السلاح وسلاح القوة حينما يفقد المنطق وتضعف الحجة وكنتاج طبيعي للتغير المرحلي في تاريخ الجبهة الإسلامية من (مرحلة الدعوة الي مرحلة الحكم)..
الدفاع الشعبي مثل مرحلة انتقال في تاريخ الحركة الإسلاميةالدموي من وسائل العنف التقليدية(من سيخ وسلاح أبيض) كأدوات لقمع الآخر وإسكات صوت الحق ونضال الديمقراطيين أدمنت الجبهة الإسلامية إعتناقه كمذهب عقائدي (فمن رأي منك منكرأ فاليغيره بيده) وهيهات أن يكونوا ضعاف إيمان ليغيروا (بقلوبهم)(فالمؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف) إن ما يملاء قلوبهم من سواد وحقد على الأخر لم يعد ليسع سوى رغبة الإنتقام من الاخر ،والخلاص من الذين يخالفونهم القضية..
جحافل الدفاع الشعبي والذى حشد له كوادر الجبهة الإسلامية من كل حدب وصوب ليكونوا سندا وحماة للثورة الإسلامية ودولة الخلافة التى عقدت فيها البيعة لأمير المؤمنين عمر بن البشير وتم العهد والبيعة على حفظ الثورة والتضحية في سبيل الله إقتداء بسلف الأمة في السمع والطاعة في المكره ، والجهاد في سبيل الله ضد كل من خرج عن إجماع الأمة ،وأن يكونوا يد الله التى يضرب يها الكفرة والخونة والمارقين، كيف لا والموت دفاعا عن الثورة المقدسة وسلطة الدولة هي شهادة غالية المنال لاينالها الا من اخلص للدولة ووتعبد بمحرابها وأن الحور العين في الإنتظار (أحر من الجمر) تمنى نفسها لقاء أماجد الكيزان جزاء وعرفانا لهم بقدر ما اراقوا من دماء الابرياء ،وعن كل طفل يتم وكل إمراة ثكلت ،وعن شعب مغلوب على امره أذاقوه الامرين وجرعوه العلقم (وكل شيء لله)..
مدرسة الدفاع الشعبي اسهمت في إفراز مظاهر دخيلة على فطرة الشعب السوداني وتكوينه من إنتشار للسلاح بين شرائح المجتمع السوداني والذي لم يستثنى منه طفلا أو كهلا ،سوى او مجرم ، جاهل أو إنسان واعى ، ليصبح السلاح في متناول الجميع برعاية الدولة لتفقد المؤسسة العسكرية هيبتها وسلطات الشرطة سطوتها وليكن السلاح لغة الحل في كل ما استعصى من أمر حتى على سبيل الخلاف الشخصى والخلاف الذي إعتاد بسطاء الشعب السوداني ذوي الفطرة السليمة على تجاوزه بتدخل الاجاويد وأهل الحل والعقد ،أصبح الكلاشنكوف هو لسان الاجاويد .
كم من حوادث محزنة ومآسي قتل اليمة تسبب فيهاإنتشار السلاح من أفراد الدفاع الشعبي بين المواطنين في الاحياء السكنية داخل مجمعات الحضر والأرياف ليصبح هاجس يؤرق حياة الشعب السوداني.
ما أن يتفجر صراع مسلح او ثورة تنتهج العمل العسكري الا وكان للدفاع الشعبي دور مؤثر في تلك الحركات و إن كان السلاح بأيدى طرف يعادي الجبهة الإسلامية ولتجني العقلية الظلامية شر مازرعت ولتلدغ من جحر حفرته لغيرهاولتتجرع سم زعاف أعدته لغيرها(من حفر حفرة لاخيه) وما اكثر حفر الإسلاميين ،، حملة السلاح من أفراد خرجت عن إمرة الدولة ونكصت عن البيعة لم تكن معرفتهم بالسلاح الا عبر مدرسة الدفاع الشعبي التى صقلت مقدراتهم العسكرية ليخرجوا عن عبائتها وحينها يناديهم اهل الخلافة الإسلامية بالجنجويد و هل هم إلا أبناء إنتهجوا خطى معلميهم وأمراء خلافتهم ...
ونواصل،،،،
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست