|
Re: هل الممارسات العنصرية في البورد تخص دينق ورودا وحدهم (Re: Salwa Seyam)
|
الاخت/سلوي صيام
تحية طيبة
لعلك قد طرحت سؤال في غاية الاهمية, وهو سؤال جد محوري, لان الشاهد في هذا البورد, هو ان امر الممارسات العنصرية اللاانسانية, يعتقد الكثير من الناس, بانها تخص الاخت رودا و الاخت دينق, و يمكنك ان تعملي مسح لكل البوستات التي لها علاقة بهذا الموضوع, لتري بام عينك هذه الحقيقة المرة, و الغريب في الامر, هو ان الاخت رودا و الاخ دينق قد صدقا, هذه الاكذوبة, اي اكذوبة ان امر العنصرية يخصهما لوحدهما, و ان الشخص منا مهما عمل, فهو اما لا يفهم, او صفوي مجبرة الاخت رودا على التعامل معه, او عليه ان يثبت اكثر, للاخت رودا, انه غير عنصري, حتي و ان كان هذا الشخص من قبيلة مضطهدة في السودان, فما دام رودا لا تعرفه فهو عنصري ابن عنصري, و خير شاهد على ان رودا تحديدا, تعتقد بان الامر العنصرية يخصها, هو اعتذارها للانسان بولا, نظرا لما تعرض له من قبل الاخ سجيمان, و عندما قلت لرودا, ان اعتذارك هذا لا مكان له من الاعراب, لانك بذلك تحصرين الموضوع في شخصك, كما انك تحصرين الانسان بولا او بولا الانسان, فى زاوية سودانية ضيقة, و هو ما لا نقبله لبولا, لعلمنا بان بولا صاحب مشروع انساني يتجاوز بورد سودانيز اون لاين و يتجاوز السودان, الي رحاب اوسع, اقامت رودا الدنيا و لم تقعدها, و هو امر جد اكثر من محير.
العزيزة سلوي صيام, نتفق مع كل المداخلات القائلة بان امر الممارسات العنصرية, امر انساني, كبير, يهم كل من له/لها نفس انساني, و ان امر العنصرية, ليس حصريا علي امة من الامم, فهو ليس موضوع يجري فى (الدماء العربية التي لا ندري اين هي هذه الدماء في هذه الدنيا, لان اهل السودان تحديدا, اقعدت بهم هذه الاوهام المجافية لواقع السودان, و اتحدي اي شخص ان يثبت لنا بمنهج علمي بانه عربي/عربية خالص الدماء العربية, فهذه اضغاث اوهام لا اكثر و لا اقل, و خير دليل على ذلك هو ما حدث لاهل السودان المهاجرين/ات الى بلدان العالم بصورة عامة و البلدان العربية بصورة خاصة, فقد لاحظت بام عيني يا سلوي ان من كان يعتبر نفسه عربيا خالصا و حر داخل السودان, اصبح من الموالي خارج السودان, و في البلدان العربية تحديدا, و ان من كان عباسي الهوي داخل السودان, اصبح لا يدري اين هو موقعه الجغرافي داخل الخارطة العربية, و لذلك نقول ان من ايجابيات الانقاذ, هو تذوق هذه الهجرات السودانية المسماة عربية, لمرارات العنصرية و من اناس اخرين, قيل لنا في مناهجنا الدراسية الكحيانة بانهم عرب). و حتي ان كان احد السودانيين, جده مباشرة هو الرسول محمد( ص), فلن يشفع له هذا الامر , في هذا الزمن, الذي انعتق فيه الناس, من سلاسل الاستعباد و الاسترقاق, بتضحيات المجتمع الانساني الكبير.
اما ما يخص الهجرات السودانية الى البلدان الاوربية, و قد شهدت ذلك, ايضا بام عيني, وهو انتساب بني العباس و بني هلال و بني تميم السودانيين/ات الى الاقليات الافريقية, و طرحت على نفسي سؤال, وهو لماذا تنازل بنو/بنات العباس او بنو/بنات هلال السودانيين/ات عن هذه (الاعراق الاصيلة), لصالح الافرقة؟ و لماذا لا يتم ذلك التنازل داخل السودان, و لصالح دولة السودان الجديد, التي تتجاوز (العرب و الافارقة) معا الى رحاب اوسع؟
نختم هذه المداخلة المقتضبة يا سلوي و نقول, ان بعض الانجليز عنصريين/ات, و ان بعض الفرنسيين عنصريين/ات و ان العنصرية لا وطن لها و لا امة لها و لا دين محدد لها, و ان الفرق بين اهل السودان, و بقية الدولة الديمقراطية كفرنسا و بريطانيا في موضوع العنصرية, هو ان هنالك قوانين رادعة في هذه الدول, و لكن لا وجود لاية قوانين داخل السودان, لان السودان دولة وهمية او افتراضية, يسيطر عليها اللصوص و المستهبلون/ات. و لك كل التقدير و الاحترام يا اختي سلوي صيام.
|
|
|
|
|
|