|
|
 Re: الحزب الشعبى يعتقد بان ابناء الشرق اغبياء (Re: هاشم نوريت)
|
وصلتنى هذه الرسالة من اخى الدكتور موسى سيدى قيادى بجاوى من امريكا له منى كل الود والاحترام هذا نصحها.
إستئناف المفاوضات بين حكومة البشير والتجمع الوطني المعارض من منظور بجاوي
قرأت في الاخبار بأن إجتماعا سوف يعقد بين التجمع الوطني المعارض و حكومة البشير ومن المعلوم إنه كان قد إتفق الطرفان على جدول الأعمال في إجتماع عقد سابقا بالقاهرة حيث كان البند العاشر في جدول الأعمال هذا هو مناقشة مشاكل البجا و شرق السودان و بما إنني من أبناء البجا و من المهتمين بمصير شرق السودان أردت الإدلاء بدلوي في هذا الموضوع.
قبل شهرين صرح السيد محمد عثمان المرغني بأن مؤتمر البجا تنظيم جهوي وكاد أن يقول بأنه تنظيم عنصري و أضاف أنه ، أي محمد عثمان المرغني، هو ممثل البجا الشرعي و الوحيد و إنه في أيام حكمه للسودان لم يكن شرق السودان مهمشا، يعني أنه لا توجد أي مشكلة. هذه التصريحات أغضبت شباب مؤتمر البجا الذي كان يعتقد أنه عضو في التجمع الوطني و إنه كان يقاتل بإسم هذا التجمع فلذلك قرروا الإنسحاب من التجمع.
هنا أدرك الشيخ خطورة تصريحاته و سارع بدعوة البجا للمشاركة في المفاوضات وأسفر ذلك عن البند العاشر وهو ما نحن بصدده الآن. هذا البند يعتبر إعتراف من كل من حكومة البشير و تجمع المرغني بأن هناك مشكلة في شرق السودان وإن جاء هذا الاعتراف على مضض و حياء.
و قد يكون ذلك مناورة من الحكومة لتهدئة الجبهة الشرقية و شراء بعض الوقت لمزيد من المناورة. المهم أن الدعوة قد قدمت لمؤتمر البجا و البند العاشر موجود في المفاوضات و هذا في حد ذاته مبعث للفرح والسرور لأهل البجا و لكن المراقب للأمور من الخارج تدور في ذهنه عدة تساؤلات:
أولا مع من يتفاوض أبناء البجا؟ من هو الصديق ومن هو العدو في هذه المفاوضات؟
فهل يتفاوض البجا مع المرغني لإقناعه بقضاياهم و مظالمهم حتى يتبناها التجمع الوطني وهو الذي دعاهم لهذا الاجتماع وهو الذي قام بإختيار من سيتحدثون بإسم البجا!!، فهل يفاوض أبناء البجا من داخل عباءة المرغني أم هم أحرار في رفع مطالبهم و مظالمهم؟
وهل يقوم التجمع الوطني بتوفير الدعم اللوجستي للمفاوضين البجا من سكرتارية و إستشاريين في مجال السياسة والقانون، والإقتصاد؟ وهل توفر لهم الإحصائيات اللازمة للمفاوضات؟
أما الطرف الثاني في هذه المفاوضات، فهو حكومة "المشير" التي لا تعترف لا بمؤتمر البجا كحزب و لا بمظالم و مطالب شعب البجا، و لعل ما دار في جنوب السودان و ما يدور في دارفور خير دليل على مع من يتفاوضون.
فحكومة البشير رفضت تسجيل مؤتمر البجا كحزب سياسي رغم علم الحكومة بأن هذا الحزب هو الممثل الشرعي الوحيد لشعب البجا و كان له نواب في البرلمانات السابقة في عهد الديمقراطية، بل تنهب خيرات بلادهم لشراء طائرات الميج لضرب كل من تسول له نفسه المطالبة بحقوقه، بينما إنسان يموت الشرق جوعا ومرضا.
ولعل المخرج هو الدكتور جون قرنق، صديق البجا فهو أدرى الناس بمظالم أهل السودان وهو الذي فتحنا له بوابة السودان الشرقية و قاتلنا معه في حرب تحرير السودان و فوق هذا وذاك هو الذي أخذ من حكومة "المشير" كل ما كان يحلم به و مالم يحلم به و بحد السيف فعلينا الإستفادة من هذا الصديق قبل أن ينشغل عنا بدولته الجديدة.
ولعل المطالبة بحق تقرير المصير و التفكير في الوحدة مع دولة الجنوب خيار مطروح للبجا في حال تقسيم السودان.
أخواني ممثلي البجا لا أريد أن أكون متشائما و لكنكم لستم في موقف القوي في هذه المفاوضات. أخواني، الأمر صعب و شاق و المسؤولية كبيرة و العدو شرس و أهل شرق السودان في إنتظاركم.
أخواني المفاوضين يجب إن تعلموا أن جلوسكم اليوم على طاولة المفاوضات جاء نتيجة العمل المسلح و التضحية و أرواح الشهداء و ليس من أجل سواد عيونكم أو نتيجة لمحبة المرغني والبشير للبجا.
أخواني المفاوضين أصبروا و صابروا و جالدوا و إثبتوا واستعينوا بالله الواحد الأحد، و خذوا معكم شوتالآتكم و سيوفكم و اشهروها في وجههم إذا دعى الأمر، و لا تهابوا عمائمهم و جلاليبهم و عباءاتهم و اعلموا بأنكم أصحاب حق و قضية عادلة و إن النصر سيكون لكم بإذن الله. و إذا إستعصى عليكم الأمر فارجعوه إلى أهله في شرق السودان و اعلموا بأنه لا يحق لكم التنازل عن مثقال ذرة من حقوق و مظالم أهلنا البجا.
أما أهلي في شرق السودان، فالأمل لمن تبقى منكم هو تكوين فرق (جانبجا) على قرار جانجويد حتى يسمع لكم صوت.
عاش مؤتمر البجا شعبا و أرضا،
والخلود لشهداء البجا.
إبنكم موسى سيدي محمد.
أمريكا [email protected]
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
هاشم نوريت
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست