|
انهيار محادثات أبوجا بشأن دارفور
|
واشنطن تواصل الضغوط على الخرطوم انهيار محادثات أبوجا بشأن دارفور أعلن متمردو دارفور انهيار محادثات السلام مع الحكومة السودانية في العاصمة النيجيرية أبوجا. وأكد رئيس وفد حركة العدالة والمساواة أحمد تقد أن الحركة رفضت التوقيع على اتفاق بشأن الوضع الإنساني الذي كان يعتبر التقدم الوحيد الذي تم تحقيقه في المحادثات حتى الآن.
يأتي ذلك رغم تعهد الحكومة السودانية ووفدي المتمردين بقبول اقتراحات الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة. إلا أن الرئيس النيجيري أولوسيغون أوباسانجو, الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي فشل في إقناع الجانبين بتسوية خلافاتهما بشأن مسألتي نزع السلاح وإرساء الأمن في الإقليم. ضغوط أميركية في هذه الأثناء واصلت الولايات المتحدة ضغوطها على الحكومة السودانية بشأن الأوضاع في دارفور وقال وزير الخارجية الأميركي كولن باول في تصريحات لوسائل الإعلام إنه لا يزال على الخرطوم فعل الكثير لجعل دارفور منطقة آمنة. متهما إياها بـ "الفشل في تحسين الوضع الأمني في الإقليم". وكانت الولايات المتحدة قدمت أمس إلى مجلس الأمن نسخة معدلة عن مشروع قرارها حول دارفور لم تخل من التهديد بفرض عقوبات على السودان.
وقد حذر المشروع الحكومة السودانية من أنها إذا لم تف بالتزاماتها بإحلال الأمن في دارفور, فإن المجلس "سينظر في تدابير إضافية" بدلا من القول إنه "سيتخذ تدابير إضافية" كما جاء في النسخة السابقة، وتلمح هذه التدابير إلى إمكانية فرض عقوبات لقطاع النفطي في السودان, كما ورد في النسخة الأولى. وكان عدد من أعضاء المجلس أعربوا عن تحفظاتهم حول الصيغة الأصلية معتبرين أنها تتضمن اتخاذ العقوبات بصورة شبه آلية. وانقسم المجلس حول الصيغة الأولى التي عدلتها الولايات المتحدة آملة في التوصل إلى توافق وإجراء التصويت هذا الأسبوع. موقف الخرطوم من جهته اعتبر النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه أن التهديدات بفرض عقوبات على الخرطوم بسبب تعاملها مع الوضع بدارفور قد تؤدي لتفاقم الوضع المتدهور بالأقليم. ودعا طه مجددا إلى ضرورة تبني الولايات المتحدة اتجاها بناءا تجاه الخرطوم بدلا من سياسية الضغط والتلويح بالعقوبات وأوضح في تصريحات للصحفيين بالخرطوم أن الحكومة السودانية تقوم بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية مشيرا إلى ضرورة التزام جميع الميليشيات المسلحة بترتيبات وقف إطلاق النار في الإقليم.
وقد شككت الخرطوم مجددا في الأرقام التي أعلنتها الأمم المتحدة بشأن عدد الوفيات بين لاجئي دارفور. وقال وزير الشؤون الإنسانية السوداني إبراهيم حامد إن تقديرات برنامج الغذاء العالمي التي تشير إلى مقتل نحو 10 آلاف يوميا خاطئة مؤكدا أن الوضع الصحي مستقر في الإقليم. في القاهرة أعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن دعم مصر الكامل للجهود السودانية لإعادة الأمور إلى طبيعتها بدارفور"
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ماجد عبد الفتاح في ختام لقاء في الإسكندرية أمس بين الرئيس مبارك ووزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل إن الرئيس المصري أكد استعداد مصر الكامل للمشاركة فى أي جهد أفريقي أو دولي يهدف إلى تمكين السودان من استعادة السيطرة على الموقف. وقال عبد الفتاح إن وزير الخارجية السوداني أكد للرئيس مبارك تكثيف جهود الحكومة السودانية لتحسين لأوضاع الإنسانية مشيرا إلى أن الأمر يتطلب مزيدا من الدعم الدولى للقدرات الذاتية للحكومة السودانية لمساندتها على السيطرة الكاملة على الموقف.
المصدر: الجزيرة + وكالات
|
|
|
|
|
|