د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 11:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-12-2004, 01:25 PM

unixo


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟ (Re: unixo)


    لم يك في المدينة ـ في تلك الأيام ـ ما هو أهم من سيرة الحادثة التي إنتشرت وتداولتها (وكالات الأنباء)، وبثتها على الشوارع والأندية والبيوت، ثم بخرتها في (القعدات) وميادين الكرة والدواوين، في جلسات الجبنة والمشاط، وفي (حي فوق) وبين ستات الشاي وبائعات الفول والتسالي. ولكن أكثر الأماكن استبسالاً في القضية هي المدرسة الأميرية، التي كانت قبل (الفاصلة) مسرح الغزلان وبينهن الملكة. فقد تصادمت الشهقات والآهات. وانذرفت الدموع قدر ما أغرق الأرخبيلات والجبال الأبدية. أنها لم تكن دموعاً للحزن أو للفرح. هي دموع أخرى لم يخترع الناس لها اسماً بعد. كتبن على دفاترهن المدرسية تأريخ الطوفان وتاريخ القيامة، وما بينهما تاريخ نون. وأضطر المدرسون أن يعيدوا كل الدروس التي علقوها على شماعة تلك الأيام.

    كانت بالأمس ضحكة ورفلة، وأسرار مذاعة، والآن، ها هي حتى زهور الصباح لا تبدو كما كانت! المدرسة لم تعد الشمس، وهن لم يعدن أسراب الضياء. كل شيء معتم.

    عزة صامت إلى أن وجدت نفسها بجوار جو في المستشفى، أميرة كتبت رسائل إلى النبي، أم الحسن جلّدت كراستها البنفسجية بغلاف أسود. أنهار تخلت عن وضع (البهار) على وجهها. زهرة ربطت رأسها وظلت قبضتها منكمشة!!

    تضرر جميع العشاق، الحاضرين منهم والغائبين. ورغم اختلاف الحبيبات، إلا أنهن أشتركن في أمنية واحدة:

    (أن يكنّ نازك)

    ولاحظ وكيل المدرسة والمشرفة، الزيادة غيرالمعهودة ـ التي كانت في الحقيقة رحلة جماعية ـ في الذهاب إلى المستشفى. ولما راجعا دفاتر العلاج، وجدا أسماء جميع طالبات الصف الثالث، وثلاثة أرباع طالبات الصف الثاني، وعدد غير مسبوق من طالبات الصف الأول ‍تراوحت تحديدات الطبيب ما بين الصداع الشدىّ (T.H) و النزلات الانتهازية OP.C)) بسبب هبوط المناعة، وعلامات شرحتها المشرفة بأنها دورات طمث غير مكتملة! ‍‍‍‍‍‍جميع المريضات مررن والقين نظرة على النافذة القريبة من سرير الفارس النيزكي مثلما يمر الحجاج على الحجر الأسود، واحتقبن ذكرى تلك النافذة.

    في اليوم الثاني، اكتملت المعلومات الضرورية عن الفارس، أهمها بالنسبة للاتي لم تكن لهن سابق معرفة، أنه ذلك الولد الذي مثل دور ابن التاجر في مسرحية الشماشة في العام الماضي. ولسوء حظ مشاعرهن، فقد كان، بطبيعة الدور الذي أدّاه، أكثر وجاهة مماهو عليه في الواقع، مما نسف أي محاولة لاحتواء حالة العشق الجماعي الفريدة هذه.‍ وقد قامت الكثيرات بتأليف قصص وحكايات التقين فيها به وتبادلن معه الأحاديث ‍ وأخريات أكدن أنه غازلهن ‍وادعت أخرى أنها كانت لها (علاقة) به! ‍‍

    أقنعت زهرة علي إسماعيل الكضاب أن يجلب لها (كراسة القمر)، وهو بحدسه الماكر قد عرف المغزى، فقام بإضافة قصائد حب عارمة ـ مما كان يحفظ ـ دوّنها على الصفحات الفارغة من الكراسة، مقلداً خط صديقه جو. وازداد الطين بلة في الأميرية وحلت الطامة الكبرى بعد الاطلاع على كراسة القمر التي فيها ما لم يسمع به أحد من قبل. وتم تداولها بين جميع الأيادي الراعشة، ونسخت مرات عديدة. وبذلك صارت زهرة أخطر مراكز القوى في المدرسة؛ تتردد إليها الأخريات من أجل النسخ المباشر من هذا الدليل الخالد على عظمة الحب..

    ولما علم شربات بحكاية الكراس، أخرج من (عبه) إحدى أفكاره الجهنمية؛ ‍فقد ذهب إلى العنبر، وفتح حقيبته ونثر محتوياتها على السرير، وطار في الهواء "هيييووو" متناسياً محنة صديقه، ثم برك فوق المنثورات وبدا يقذف بها واحدا بعد الآخر، إلى أن عثر على الصورة الجماعية لشلة أولاد قرف. تلك التي أخذت لهم في بداية العام الدراسي، في استديو المنتزه، حاملة تاريخ ابتساماتهم، وأبهى لحظات وجودهم، وأجدّ ما كان لديهم من قمصان.

    أخذ الصورة ودسها في جيبه ونادى على إسماعيل وجره إلى الزقاق:

    ـ شوف يا أبو الكضاضيب، تدي الصورة دي لهيما ماليني بتاعتك.. فهمت؟

    قفز على إسماعيل من هول الفكرة وعلق قائلاً:

    ـ الله الله... حنكون أشهر من شامي كابور..

    ـ شامي كابور ولاّ كومار أبشلخة.. إنت بس أسرع وديها لناس هيما ماليني.

    ولما لامست الصورة أنامل زهرة، كانت جيوش اليقين قد اجتاحت أم الممالك، وطُبع خيال الوسامات على الصورة التي شبعت قبلاً؛ مائة وتسع وستون قبلة أحصاها التاريخ وغفل عن أخرى..
                  

العنوان الكاتب Date
د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟ unixo09-12-04, 07:00 AM
  Re: د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟ Abdel Aati09-12-04, 12:14 PM
  Re: د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟ unixo09-12-04, 01:21 PM
  Re: د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟ unixo09-12-04, 01:25 PM
    Re: د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟ Abdel Aati09-13-04, 00:58 AM
  Re: د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟ ابو مهند09-14-04, 03:09 AM
    Re: د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟ Abdel Aati09-14-04, 03:52 AM
  Re: د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟ كبسيبة09-14-04, 03:51 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de