د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 06:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-12-2004, 01:21 PM

unixo


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟ (Re: unixo)


    font size=5>>
    عادل عبد العاطى
    شكرا ليك يا حبيب وان شاء الله ربنا
    يعدلها ليك فى كل خطوة
    قول آمين

    انت عارف د.ابكر دا بالغ خاصة في المحلة د
    font size=4>
    دخل ركب (الأستاذة الأجلاء) يتقدمهم أستاذ عباس، واتجهوا إلى عتبة المسرح وواجهوا الطلاب في وقفتهم مثلين حزنهم على فقد زميلهم (السيد المدير). وبعد هنيهة، سُمعت كعكعات جزمة المدير تشق الصمت، فالتفت الجميع إليه، وهو يمشي مشيته العسكرية، وبنفس بنطاله الذي يضرب به المثل في النظافة والكي..

    صفق أستاذ (حِتَّىْ) المعروف بمنافقته للسيد المدير، فدوى الت######## من بعده. وتردد الصدى من الزنك حتى أوقف المارة الذين مدوا رقابهم يستنظرون!

    وصل السيد المدير إلى مقام الأساتذة الأجلاء. وهبط أستاذ عباس إلى وسط الطابور. فبسمل وحمد الله وشكره. وصدع بكلمة الأساتذة؛ مقرظاً السيد المدير، ومتحسراً على انقضاء أيامه في المدرسة، وبهذه الطريقة المفاجئة ـ وقد تحسر آخرون دون شك ـ وفي نهاية كلمته المؤثرة، قدم أستاذ عباس سيادة المدير ليلقي خطبته الأخيرة.

    نزل السيد المدير بتؤدة، ومشى بخطواته التي يحسد عليها. ومن وسط الطابور بث خطبته ذات الإكليشيهات المحفوظة. بلغته الفصيحة (جداً)، والتي صقلتها خمس وعشرون سنة من تدريس اللغة العربية والتزمت البلاغي:

    "أبنائي الطلبة.. أنتم عماد المستقبل.. سؤدد الأمة. ومجد الوطن.. وإنكم... و... و... "

    وفي نهاية إكليشيهاته، أكد ما ذكره أستاذ عباس من أنه قد تم اختياره في الاتحاد الاشتراكي ليصبح أميناً لللمنظمات الفئوية والجماهيرية بمديرية (القاش)! وأكد أن عزاءه في فراق مهنة التدريس هو خدمة (الأمة).

    ولما انتهى، ووسط دوي الت########، انحشر أستاذ (حتى) ودس على الجميع اقتراحه المفاجئ بأن تصطف المدرسة على السور لإلقاء تحية وتلاويح الوداع على عربة السيد المدير، كما يحدث مع (مسئولي) ذلك الزمان!! وفي هذا الجو لم يجد أحد سبيلاً للاعتراض. فنزل الأساتذة ومشوا خلف السيد المدير، واصطف الطلبة على امتداد السور.

    كانت العربة مشحونة بما خف من عفش السيد المدير؛ زوجته بجوارالسائق، وسلمى ونازك فوق المنقولات على الجزء الخلفي من العربة. بدت سلمى بوجهها الكاكاوي، شبه المستدير وعينيها الجميلتين، وقوامها المتوسط المائل إلى الفراعة، مرتدية طرحة لازوردية، وبلوزة ذات مزاج صباحي، واسكيرت أسود بنجمات بيضاء، حذاؤها مغلق. وبان ساقاها الممتلئان. وكانت نازك على يسارها أفرع قليلاً، برغم صغر سنها، مائلة إلى القمح قليلاً، ممتلئة، أنفها (شامخ) كجبل جلعاد. خصلة من شعرها يتلاعب بها الهواء. طرحتها المائلة إلى الرمادي ساقطة على كتفيها، صدرها نافر، بلوزتها بيضاء واسكيرتها أسود بزرائر من الأمام، وتلبس شبطها المدرسي الأنيق، وشراباً أبيض بدوائر حمراء وخضراء متتالية، وطرف من سويتيانها ذي النزعة الوردية بائن من خلال مفترق زرارتين.

    مر طابور الأساتذة وودعوهما. ثم ودّعوا السيد المدير وزوجته:

    بالتوفيق... بالتوفيق.

    باي . باي

    وتحركت العربة ببطء، أصوات من هنا ومن هناك والعربة تزحف كموكب دكتاتور في عيد إنقلابه ـ الذي إسمه (الثورة). تاكدت سلمى من وضع طرحتها على رأسها. أما نازك، فلم تأبه لشيء. كانت تتفرس الوجوه واحداً واحداً، وبجرأة لم تعرفها من قبل. وفي وسط (الهيلمانة) وقعت عينها على عصابة قرف. دق قلبها. وفي عمق الزحام أبصرت وجه جو. ولما تأكدت من أنه عرف أنها أبصرته؛ جرت طرحتها وأسبلتها على وجهها وضمت التوأميين (ذكرى وأمل).

    ولما تجاوزت العربة آخر التلويحات، وبدأت (تغذ الخطى)، بلغ السيل الزبى، وكسر الحواجز، والسدود. ومن داخل هرجلة الزملاء، رفاق النظام واللانظام، واجترارات الأساتذة لسيرة الذي كان قبل قليل رئيسهم، تسلق جو سور المدرس وجرى خلف العربة كما تجرى الرياح!!!

    ألقى الأساتذة بالأمر، فهرع الرفاق ليمسكوا به. واتخذ البعض من الموضوع مهزلة للتسلية، وتعالى الصياح:

    ـ أمسكوه.. أمسكوه

    ـ جو.. جو ..

    ـ جنّ.. جنّ..

    ولما فتحت نون عينيها الذارفتين، رأت من وراء دموعها (الفتى) يسبح من الضفة الأخرى. فكرت في القفز والسباحة. ولكن الأنثى المدججة بتاريخ الرعب الطويل، لم تزودها إلا بشجاعة البكاء المرير، فرأت صورته تتكسر في أمواج دموعها. وكانت سلمى تصيح:

    "ووب عليّ الليلة!!

    ..الليلة ووب عليْ..!!"

    وفي تلك اللحظة سمع السيد المدير الجلبة، فأمر السائق بالتوقف ليستطلع الأمر. نزلت الست (أم العيال) مرتجفة! فقد ظنت أن إحدى بناتها سقطت من العربة. رأى السيد المدير المدرسة كلها تجري وراءه ولكن الدهشة تبخرت لما رأى جو واقفاً على بعد أمتار، ونون غارقة في البكاء والنشيج.

    أمره بصرامة:

    "أرجع يا ولد. يا قليل الأدب!!"

    ولم يتزحزح جو من وقفته وتحديقه. ولما كر السيد المدير ببصره ورأى جمهرة اللاحقين، انزاحت عن الإطار صورة الرجل التربوي وحلت محلها صورة الأب البدوي المختبئ منذ قرون طويلة.

    أمر نازك بالنزول، فقفزت خوفاً؛ وأمر زوجته بالصعود إلى جوار سلمى، فصعدت.. ثم:

    بيده اليمنى كوّر ضفيرة نون الخلفية وأدار وجهها إلى الأرض وحشرها في المكان الذي كانت تجلس فيه أمها. وأمر السائق أن يقود العربة بأقصى سرعة، فغطى فغطى الغبار وجه جو الذي أغمى عليه وهو يحتضن صورة الضفيرة المكورة التي ظلت لا تفارقة لزمان طويل!!
                  

العنوان الكاتب Date
د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟ unixo09-12-04, 07:00 AM
  Re: د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟ Abdel Aati09-12-04, 12:14 PM
  Re: د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟ unixo09-12-04, 01:21 PM
  Re: د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟ unixo09-12-04, 01:25 PM
    Re: د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟ Abdel Aati09-13-04, 00:58 AM
  Re: د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟ ابو مهند09-14-04, 03:09 AM
    Re: د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟ Abdel Aati09-14-04, 03:52 AM
  Re: د. ابكر وعادل عبد العاطى .. دسيتوها وين؟ كبسيبة09-14-04, 03:51 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de