|
الحب في زمن العولمة
|
اخذت تسرع في غسل الأواني وصوت خرير الماء من الماسورة يمتزج مع الضجة الصادرة من جراء تصادم الاواني ..كانت امها جالسة على المصلاة تردد بعض التسابيح بصوت خافت وتراقبها بدهشة صامتة . فرغت مريم من الغسيل واتجهت نحو المرآة وهى غير منتبهة لنظرات امها التى لم تفارقها لحظة ..اخذت في وضع المكياج والتعطر باهتمام مبالغ فيه لدلاجة جعلت امها تعتقد انها تتأهب للخروج لزيارة احد صديقاتها فأذدادت الام استغرابا لأن الوقت في ذلك الحين كان قد شارف الى السابعة مساء..! قطع حبال ذلك الاندهاش رنين الهاتف.الام تردد وهى تحاول القيام ... حسبي الله ونعم الوكيل..حسبي الله ونعم.....".خليك يمة انا حارد" ...في اتجاه الهاتف مريم تقطع صوت امها وتأخذ سماعة الهاتف بيدها وتداعب خصلتها "وعليكم السلام اهلين خالتي حليمة..امي موجودة لحظة ...يمة دي خالتي حليمة" ..اعطت مريم السماعة لامها..اتجهت مرة اخرى نحو المرآة ..تنظر لوجهها فيها بكل الاتجاهات.. اخذ الحوار وقتا طويلا" ..ها.. اننبي ..متين الكلام دا? عاد الليلة مافي طريقة نمشي ليها ..الا بكرة تاني..الوكت اتاخر.................................والله ما بتحصليني....................آآي ......" بدأ الملل يساور مريم وهي جالسة في انتظار ان تنتهى تلك اامكالمة الشبة معادة ..لكن دون جدوى....."والله كان دا ما حصل تعالي قولي لى انت سلمى قلت لى شنو"......بدأت مريم في طقطقة اصابع يديها وهي تكاد ان تنشطر الى نصفين من الغيظ المكظوم....اتجهت نحو امها "يمة..يمة" لم تنل الا بعض الاشارات..المبهمة وامها تواصل في الونسةالتي تزداد حلاوة.. تعكسها الحواس الثلاثة في وجه الام.... "خلاص يا حليمة لحد بكرة كان الله صبحنا ...نتفق نمشي ليها متين...مع السلامة... وانتى من اهلو"... تنفست مريم الصعداء..حمدا .. الام: "مالك يا مريم بتتململي كدة انتي لما انا اكون بتكلم في التلفون? ............
يتبع ..
|
|
|
|
|
|