إيديولوجية..استلاب..إبستمولوجيا ومصطلحات اخرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-02-2004, 01:11 PM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إيديولوجية..استلاب..إبستمولوجيا ومصطلحات اخرى

    اعتاد الكثيرون من رواد المنبر علي استخدام كلمات قد لا يعرف البعض معناها علي وجه الدقة..و بالرغم من عمومية الكلام في كثير من الاحوال، الا ان استعمال مثل هذه الكلمات تضع الكلام او المقال في صف ( الصفوي)..
    هنا اضع بعض المصطلحات الواردة بكثرة في هذا المنبروهي موجودة في موقع عجيب علي الانترنت


    إبستمولوجيا (نظرية المعرفة)


    EPISTEMOLOGY
    EPISTEMOLOGIE

    المعنى الحرفي هو الدراسة النقدية لمبادئ العلوم المختلفة وفروضها ونتائجها لكي تحدد أصلها المنطقي وقيمتها الموضوعية. والمصطلح مرادف في الإنجليزية لنظرية المعرفة بوجه عام. وهي تبحث في مبادئ المعرفة الإنسانية وطبيعتها ومصدرها وقيمتها وحدودها، كما تبحث في الصلة بين الذات العارفة وموضوع المعرفة ومدى التطابق بين التصورات الذاتية والواقع الموضوعي.
    ويعتمد تشكيل العمل الأدبي على أرضية معرفية قد لا يكون الأديب على وعي بها، فهذه الأرضية تسهم في توظيف التقنيات المختلفة. وتقوم بعض المدارس مثل الواقعيةعلى افتراض أن العالم قابل للمعرفة وتعمل على تقديم صور للواقع الأعمق، على حين تفترض ما بعد الحداثةأن العالم غير قابل للمعرفة وأنه يتألف من سطوح بلا أعماق وتستخدم تقنيات ملائمة لذلك. وترتكز الانطباعيةعلى نزعة ذاتية لحظية في إدراك واقع غير متصل، وتستلهم السرياليةاللا شعور بدلا من الوعي، كما تؤكد نزعات التصوفالحدس بدلا من العقل.

    ابستيمة (البنية المعرفية)

    EPISTEME
    EPISTEME
    النمط المقبول من اكتساب المعرفة وتبويبها في فترة معينة. وتوحد الإبستيمة الخطاباتالمختلفة العلمية والاقتصادية والقانونية واللغوية ... إلخ، وتكفل تماسكها داخل بنية أساسية من الافتراضات الضمنية عن وضع المعرفة. وقد ساعدت أعمال الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو Michel Foucault على نشر المصطلح، وهو يرصد ثلاث إبستيمات متعاقبة في تاريخ الفكر الأوروبي: الأولى مبنية على اكتشاف التشابهات، وقد حلت محلها في القرن السابع عشر إبستيمة عن الاختلافات والتمايزات ثم جاءت إبستيمة التطور البيولوجي والاقتصادي واللغوي.

    اختزالية



    REDUCTIONISM
    REDUCTIONISME
    اتجاه يبالغ في تبسيط العمل الأدبي ويتغاضى في تفسيره عن تعدد مستوياته وطابعه المركب، ويرد العمل إلى علة واحدة سهلة الفهم، فقد يصير العمل عند هذا الاتجاه مجرد دفاع عن رأي سياسي، أو مجرد تصوير لتركيب اجتماعي، أو تعبير عن انفعال شخصي ذاتي، أو تجسيد لنموذج أصلي أو مادة أسطورية. وهذا الاتجاه يتغاضى أيضا عن كل الخصائص النوعية للعمل الأدبي، كما يلغي العمل نفسه بالتفسير التبسيطي

    استلاب


    ALIENATION
    ALIENATION
    تحويل نواتج النشاط الإنساني داخل علاقات الاستغلال والقهر، وخصائص الإنسان وقدراته إلى أشياء خارجية غريبة على الإنسان ومسيطرة عليه، إلى أشياء مغايرة لطبيعتها وكذلك التشويه داخل ذهن الإنسان لعلاقاته الحيوية وللعالم المحيط به، وذاته نفسها. فيبدو العالم وتبدو الذات معاديين يرفضهما الفرد الذي يمتلئ بمشاعر الوحدة المغتربة الغارقة في العزلة، وبمشاعر الرفض للمجتمع. وتصبح قدراته قوة غريبة تعارضه وتخضعه بدلا من أن تخضع لسيطرته، وينحصر الفرد في دائرته الخاصة سجينا لنشاطه الخاص عاجزا عن فهم علاقاته. كما ينسحب تشيؤ أنشطة الفرد على حياته الداخلية، فتصبح رغباته طائشة وحيدة الجانب تقمع رغبات أخرى وتسيطر على الفكر، ويصبح عاجزا عن تحقيق إمكاناته الكامنة بمقدار عجزه عن التواصل والتضامن مع الآخرين، فهو يفقد الإحساس بالواقع ويغترب عن ذاته. ويواجه الأدب المعاصر مشكلة الذات التي فقدت واقعيتها في كون يبدو غريبا معاديا، لتنسحب إلى مجاهلها الداخلية، التي لا تمتلك نموذجا مهيمنا لوحدتها. ونجد عند كافكا الإنسان في وجوده الشبحي مقتلع الجذور خاضعا لسلطة غير مرئية بلا اسم تعسفية بالكامل، وعند التعبيري الألماني جوتفريد بن ذاتا ممزقة في سجن لا مهرب منه تقوم فيه بدور السجين، والسجان فاقدة الهوية تعاني أخيلة هلاسية عبر مونولوج وصرخات. ويصور سارتر شخصيات مستلبة في رواياته داخل عمليات استبطان تشكك في كل شيء حتى في دوافعها. وتلغي الرواية المضادةفردية الشخصيات وتصور عالم مواصفات قياسية لبشر آليين مبرمجين، كما يصور مسرح اللا معقولأعلى درجات الاستلاب.
    وفي الأدب العربي أمثلة كثيرة لتصوير استلاب الفرد اغترابه عن عالم اجتماعي خانق، بعد إخفاق التجارب السياسية التي كانت معقدا للآمال. ويصور صلاح عبد الصبور في "أحلام الفارس القديم" استلاب الفرد، كما يصور محمد حافظ رجب في قصصه القصيرة درجة حادة من التشيؤ وضياع الفرد. ومن الملاحظ أن الكثير من الروايات والقصص القصيرة العربية تعكف على تصوير الاستلاب باعتباره واقعا فعليا، عند إبراهيم أصلان وخليل النعيمي وزكريا باقر ورشيد بو جدرة على سبيل المثال ولكنها تصوره من وجهة نظر تحقق ممكن فهي لا تراه طبيعة أصلية للكون والإنسان وتبحث عن مخرج.

    اسكتشSKETCH
    ESQUISSE
    1- مقال قصير وصفي.
    2- عرض مسرحي قصير أو تمثيلية قصيرة.
    3- إنشاء أدبي في خطوطه الخارجية يقدم شخصية واحدة ومنظرا واحدا أو حدثا واحدا.
    4- تصميم أولي تقريبي أو خطة أولية أو مسودة أولى لعمل أدبي.
    وكانت "سكتشات" ديكنز سلسلة من التعليقات على الحياة وطرائق السلوك نشرت عشوائيا في دوريات مختلفة

    أفلاطونية

    PLATONISM
    PLATONISME
    مذهب وتعاليم أفلاطون (427 - 347 ق.م) الفيلسوف اليوناني الذي عني في المحل الأول بمطامح الروح الإنسانية وبإمكانات الإنسان ومصائره. وفي محاورات أفلاطون يحث الفيلسوف الجنس البشري مرارا وتكرارا على أن ينشدوا مثل العدالة والحب والشجاعة والحياة الفاضلة وإن يكن الجنس البشري عنده مقسما تقسيما طبقيا جامدا.
    وتذهب الأفلاطونية إلى أن الأشياء المادية هي تمثيلات قصيرة العمر لمثل لا تقبل التغير، وإلى أن المثل هي وحدها موضوع المعرفة الحقيقية.
    وتتضمن الأفلاطونية أيضا القول بخلود الروح التي لها المقدرة على تذكر مثل وأفكار وصور وهي تنتقل من حياة إلى حياة عبر سلسلة من التجسيدات (إعادة الميلاد).
    وتعتبر الأفلاطونية الشعر إلهاماوتعبر عن الأفكار في محاورات. والحب الأفلاطوني يعني عند الكثيرين الإعجاب بالجمال الجسدي بقدر يعكس جمال الروح لا بطابعه الحسي. وقد أحيت الرومانسية الكثير من الأفكار الأفلاطونية ونرى تأثير الأفلاطونية في بليك وشللي وهولدرلين

    أوبرا (مسرحية غنائية)

    OPERA
    OPERA
    دراما موسيقية. مشتقة من كلمة لاتينية تعني العمل . وهي إنشاء درامي تغني فيه الأدوار بمصاحبة الآلات الموسيقية . والأوبرا أكثر جدية وأرفع من الكوميديا الموسيقية وأشباهها.

    أوليمبي

    OLYMPIAN
    OLYMPIEN
    زاخر بالجلال، ناء في عظمته، رائع بلا شبيه. ويشير التعبير إلى جبل الأوليمب في اليونان وهو الموطن الأسطوري لأعظم الآلهة اليونانية . وقد وصف شعراء من أمثال شيكسبير وميلتون بأنهما أوليمبيان نظرا لعبقريتيهما الرفيعتين.


    إيديولوجية



    IDEOLOGY
    IDEOLOGIE
    قد تعني في الاستعمالات العامة، (1) نسق معتقدات ينتمي إلى فئة أو طبقة اجتماعية ، أو (2) نسق أفكار زائفة أو وعي زائف في مقابل المعرفة الصحيحة التي يمكن التحقق منها، (3) أو نظاما من العلامات ينتج معاني وأفكارا حول المجتمع والسلطة. ومن الشائع في الأدب رفض الإيديولوجية بأى شكل من أشكالها باعتبارها فرضا لتجريدات مثالية على التجربة الحية، وباعتبارها تغليبا للسياسي على الأدبي. ولكن هناك اتجاهات مختلفة تعتبر الإيديولوجية ماثلة بالضرورة على نحو مضمر في كل عمل أدبي، فهي شبكة تصورات وقيم وأخيلة تتعلق بالوضع البشري والطبيعة البشرية والمسعى الإنساني والعلاقات الإنسانية المتصارعة. وتتعلق الإيديولوجية كذلك بالشكل فكل ترتيب للعناصر يتضمن افتراضات عن المعنى ونوعيته أو عن غيابه وهذه الاتجاهات عن ضرورة الإيديولوجية تقسم الإيديولوجية إلى دوائر مختلفة سياسية وفلسفية ودينية وجمالية تناظر علاقات اجتماعية محددة ، كما تذهب إلى أن لكل دائرة استقلالها الذاتي رغم التفاعل فيما بينها ، وبالإضافة إلى ذلك تفرق تلك الاتجاهات بين إيديولوجية الكاتب أو الشاعر وإيديولوجية النصوص التي ينتجانها. إن آليات الإنتاج الأدبيوالتلقي الأدبي ترتبط عند هذه الاتجاهات بالصراع بين القيم الجمالية السائدة أو البازغة أو المقموعة وكلها لها علاقة ما بالفئات الاجتماعية وإيديولوجياتها. وفي النقد العربي كان النقد الإيديولوجي عند محمد مندور يدعو إلى الوظيفة الاجتماعية للأدب، التي تهتم بالقضايا العامة وبالنواحي السياسية والاجتماعية. ولكن هذا النقد كان يفرق بين الأدب والدعاية، ويهتم بالقيم الجمالية.

    http://literary.ajeeb.com/articles/alef/A0111.asp

    يتبع
                  

06-03-2004, 00:33 AM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إيديولوجية..استلاب..إبستمولوجيا ومصطلحات اخرى (Re: aymen)

    شكرا أيمن
    فكرة لطيفة... واصل فيها!
                  

06-03-2004, 02:07 PM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إيديولوجية..استلاب..إبستمولوجيا ومصطلحات اخرى (Re: إيمان أحمد)

    شكرا الاخت ايمان علي التشجيع
                  

06-03-2004, 02:10 PM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إيديولوجية..استلاب..إبستمولوجيا ومصطلحات اخرى (Re: aymen)


    بدائية
    PRIMITIVISM
    PRIMITIVISME
    تعني الولاء للطبيعة مقابل المؤسسات والمواضعات، وتعلي من شأن الأشكال البسيطة للصحبة والالتقاء التي تعد طبيعية مقابل الأشكال المعقدة المركبة، كما تمتدح الغرائز والعواطف الطبيعية مقابل إعمال التفكير والعقل. وفي التعبير تعني الاعتماد على التلقائية والتدفق اللغوي بدلا من الصنعة والخضوع للقواعد المقننة، وأنصارها يخطون بعيدا عن المدنية المعاصرة ويمجدون بداوة العلاقات البسيطة الطبيعية ويرفضون علاقات تقسيم العمل المعقدة في المجتمع الحديث. وشعر النزعة البدائية حافل بالحنين إلى البساطة والفضائل الأصيلة داخل حيا ة حقة متخيلة تقوم على البراءة والتحرر من قيود المدنية والاستمتاع بأحضان الطبيعة في انسجام كامل مع نظامها. وتمجد تلك النزعة في الأدب شخصيات تحمل البدائية داخلها في أنماط الشعور والمواقف.
    والكاتب من أصحاب هذه النزعة يقف ضد المدنية والحضارة الصناعية وفكرة التقدم. وتنتشر مواضيع التناول البدائية في الأدب قديما وحديثا ومن أمثلتها البارزة حكاية الشتاء وكما تهواها لشيكسبير والقرية المهجورة لجولد سميث. ومن أهم المدافعين عن تلك النزعة جان جاك روسو في دفاعه عن الهمجي النبيل. ونرى ورد سورث يعيد إحياء المشهد الطبيعي، ويبث الحياة في الأفكار والمشاعر عن طريق الأساطير الجمعية الفولكلورية. وهناك أمثلة للبدائية عند كوبر وملفيل وكونراد ود. هـ. لورانس. والشعر الرمانسي العربي حافل بمفردات تلك النزعة


    براجماتية

    PRAGMATISM
    PRAGMATISIME
    حركة فلسفية "سوقية" تؤكد النتائج العملية، وهي تشدد النبر على المنفعة والنزعة العملية لا الحقيقة الموضوعية. ومن أبرز دعاة البراجماتية (التي تعني باليونانية الفعل أو العمل) الفيلسوف وعالم النفس الأمريكي وليم جيمس، الذي يقول: "إن معنى مفهوم ما بأكمله يعبر عن نفسه في نتائجه العملية، وهي نتائج إما أن تأخذ شكل سلوك يوصى به، أو شكل خبرة يمكن أن نتوقعها". ويذهب جيمس وجون ديوي وغيرهم من البراجماتيين إلى أن الحياة أي النجاح المادي أكثر أهمية من التفكير المنطقي، وإلى أن الفكر ينبغي أن يهدف لا إلى اكتشاف ما يسمى حقائق نهائية بل إلى إشباع الحاجات العملية الفردية المباشرة.
    وقد كان للبرجماتية بعض التأثير في تطوير الأدب ذي النزعة الطبيعية في العالم كله وهو أدب يذهب إلى تصوير حياة بلا مبادئ وتلقى تلك النزعة رواجا شديدا هذه الأيام مع سيادة اقتصاد السوق.

    برج عاجي

    IVORY TOWER
    OUR D'IVOIRE
    - موقع أو وضع أو موقف من الحياة يتميز بابتعاده عن الشؤون العملية الدنيوية.
    - وقد استخدم العبارة لأول مرة الناقد الأدبي الفرنسي سانت بيف في القرن التاسع عشر ليوحي بالابتعاد عن الاعتبارات العملية وازدرائها، وبعدم الاكتراث بالوجود اليومي.
    - وقد وصل الأمر الى تسمية الشعراء على سبيل المثال بسكان البرج العاجي، ولكن شيللي من الناحية الأخرى في "دفاع عن الشعر" أشار إليهم باعتبارهم "مشرعي العالم غير المعترف بهم"، وكان توفيق الحكيم يعتبر البرج العاجي موقعا ممتازا للفنان.


    بنيوية


    STRUCTURALISM
    STRUCTURALISME
    حركة فكرية حديثة واسعة النطاق تحلل الظواهر الثقافية وفقا لمبادئ مستمدة من علم اللغة، فالبنية ترابط داخلي بين الوحدات التي تشكل نسقا لغويا، وهذه الوحدات لا تتصف بصفات باطنة فيها بل باختلاف عن وحدات أخرى تمكن مقارنتها بها (حار - دار - نار) للوصول إلى الوحدة الصوتية Phonème ، Phoneme، فالبنية هي منظومة اختلافات وفوارق، وتقوم على تضاد ثنائي أساسي بين الهوية والاختلاف. وهناك تضاد ثنائي مهم هو التضاد بين اللغة والكلام. وسوسير Saussure مؤسس البنيوية لم يستخدم كلمة بنية وإن استخدم كلمة نسق أو منظومة Systeme بنفس المعنى. وقد ركز بحثه على تحليل اللغة في بعدها العام الجمعي باعتبارها نسقا مكتفيا بذاته، فهي ثابتة موضوعية سابقة على الأداء الكلامي، أي على الأحداث الفردية. وقد دار اهتمامه على القواعد بدلا من التعبيرات وعلى النحو بدلا من الاستعمال، والنماذج بدلا من المعطيات، والقدرة بدلا من الأداء، والنماذج بدلا من التجسيد الجزئي. ولكي يتم تشييد نسق لغوي كلي تطلب ذلك تعليق التطور التاريخي للغة ودراسة عناصرها المتواقتة في لحظة معطاة، فالثنائية المهمة الأخرى هي التضاد بين المتواقت Synchronic , Synchronique والمتعاقب Diachronic , Diachronique في دراسة النسق. فالاهتمام منصب على البنى السفلى اللا واعية المتواقتة للظواهر. وتعتبر البنيوية اللغة نموذجا أساسيا لكل أنظمة الدلالة لا بسبب طبيعة العلامة والنسق فحسب بل لأن الذهن الإنساني ومن ورائه الكون كله يشتركان في بنية واحدة هي بنية اللغة (تودوروف) كما أن بناء النفس البشرية يقوم على مصطلحات نحوية (تشومسكي) وكذلك الحال مع السلوك الاجتماعي (ليفي ستراوس).
    فالبنيوية بتأكيدها العلاقات المترابطة النسقية: تؤكد الشفراتوالمواضعاتالتي تحكم الإنتاج الاجتماعي للمعاني. وتنحصر وظيفة الأدب وخصوصيته في أن تجعلانا واعين بالطبيعة الخاصة للغة، فالكلمات لا تعتمد على الواقع في معناها، لأن النسق اللغوي مكتف بذاته، كما أن المعنى لا يعتمد على المقاصد الذاتية للمؤلف فالنسق اللغوي هو الذي يولد المعاني. إن "الذات" و"الفرد" عموما هما بناء افتراضي ناتج في كل المجالات عن أنظمة اجتماعية لا شخصية، فليس الفرد هو الذي يبتدع أو يتحكم في الشفرات والمواضعات الخاصة حتى بحياته النفسية ومن باب أولى بوجوده الاجتماعي أو تجربته اللغوية.
    وفي مجال الأدب، حاولت البنيوية تحديد مبادئ تشكيل البنية التي تعمل لا في الأعمال المفردة وحدها، بل من خلال العلاقات بين الأعمال داخل المجال الأدبي كله. فالمنهج البنيوي لا يقف عند الأعمال بوصفها ذرات مستقلة بل يحلل مجمل الظواهر الأدبية لتأسيس نموذج لمنظومة الأدب، للوصول إلى المواضعات التي تجعل الأدب ممكنا ولصياغة القواعد العامة التي تميز الخطاب الأدبي عما عداه، والمبنية على عمليات التكرار والتوازي والتكافؤ. ويستعمل هذا المنهج النموذج اللغوي لاستنباط نموذج مجرد للسرد القصصي لا يفترض أن العمل السردي يعبر عن معنى يقصده مؤلف، أو يعكس واقعا بل هو بنية موضوعية تقوم بتفعيل شفراتومواضعات مستقلة عن المؤلف والمتلقي وكل ما هو خارج الأدب. والنموذج السردي الكلي التام وحدته الأولية هي الجملة التي تتألف من موضوع ومحمول أو مسند ومسند إليه، مبتدأ وخبر، فاعل وفعل. فالعناصر الأولية لعلم السرد هي الاسم والصفة والفعل كما أن العناصر الثانوية هي النفي والتضاد والمقارنات. فالشخصية القصصية اسم وما يقوم به فعل بالمعنى النحوي، والربط بين اسم وفعل هو اتخاذ الخطوات الأولى نحو السرد. وينتقل السرد إلى وحدات أكبر من مستوى الجملة، إلى الخطاب ونجد عند بروب Propp نموذجا للسرد بوصفه سردا، يسمح بإعادة كتابة أحداث الأعمال المفردة باعتبارها تعاقبا لا متغيرا من الوظائف ، فوظائف الشخصيات تستخدم بوصفها عناصر ثابتة دائمة مستقلة عن كيف تتحقق وبواسطة من، كما أن تعاقب الوظائف المحدودة العدد متماثل دائما، ونصل إلى بنية متماثلة وراء كل الحكايات المتغايرة، لقد اختزل هذا النموذج تنوعا ضخما من الأحداث التجريبية أو السطحية إلى عدد صغير من الوظائف المنتمية إلى بنية أعمق. بعد ذلك أضفى ليفي ستراوس وجريماس على الوظائف طابعا شكليا أعمق لا يجعلها مصوغة بمقولات السرد القصصي مهما تكن درجة عموميتها، لقد كان بروب يفسر الوظيفة التي تستهل التعاقب الأساسي بنقص أو رغبة أما ستراوس وجريماس فيفسرانها بخلل في الاتزان أو نقض للعقد، أي في مستوى مختلف من التجريد. كما أن بروب يعتمد على حركة السرد القصصي في الزمان على النقيض من ستراوس وجريماس اللذين يعيدان تفنيط الوظائف في مجاميع ليس بينها إلا علاقات دلالية أو منطقية.
    وفي الشعر نرى في تحليل ياكوبسون وليفي ستراوس لقصيدة القطط Les chats لبودلير تحليلا للقصيدة إلى كل أشكال التماثلات في القوافي والتراكيب النحوية الدقيقة لتحويلها إلى موضوع شكلي متناسق الطرز، ساكن ولا شخصي خارج الممارسات الاتصالية والتفاعلات الشخصية.
    وقد تنبأ سوسير بإمكان قيام تخصص جديد هو علم العلامات العاميلعب فيه علم اللغة البنيوي دورا أساسيا، ويدرس العلم الجديد كل أنظمة العلامات.
    وفي النقد العربي إسهامات تستفيد من المنهج البنيوي في دراسات عميقة عند كمال أبو ديب وصبري حافظ وصلاح فضل وأحيانا عند جابر عصفور.

    بنيوية توليدية (تكوينية)

    GENETIC STRUCTURALISM
    STRUCTURALISME GENETIQUE
    منهج يحاول أن يربط بين البنية والتاريخ، بين البنية وعملية تكوينها ولا يقف عند المتواقت بل يأخذ التعاقب في حسابه. وأبرز ممثل له هو لوسيان جولدمان Lucien Goldmann ويركز هذا المنهج على دراسة بنية النص الأدبي من زاوية تجسيدها لبنية رؤية العالم Vision du monde - World vision، عند طبقة أو فئة اجتماعية ينتمي إليها الكاتب. وهذه الرؤية التي يقدمها النص قد لا تكون الرؤية الفعلية المتحققة عند الطبقة أو الفئة بل قد تكون وعيا ممكنا أكثر اتساقا وتماسكا واكتمالا في إفصاحه، ويقاس امتياز النص بدرجة هذا الاتساق والاكتمال. وليست النصوص الأدبية في المحل الأول إنتاجا يقوم به أفراد، فهؤلاء الأفراد ينتجونه من خلال البني الذهنية العابرة للأفراد عند الطبقة أو الفئة الاجتماعية، وتلك البني تنظم قيما وأفكارا ومطامح مشتركة بين الأفراد. والكتاب العظام هم أفراد استثنائيون يحولون رؤية العالم لدى طبقتهم على نحو موحد متسق شفاف. واهتمام هذا المنهج منصب على بنية مقولات رؤية العالم المعينة لا على محتويات تلك الرؤية، ويمكن إثبات أن كاتبين شديدي الاختلاف ينتميان إلى البنية الذهنية الجمعية نفسها. كما ينصب الاهتمام على تكوين تلك البنية ونشوئها تاريخيا، على العلاقات بين الرؤية والشروط الاجتماعية التي تولدها.
    وفي كتاب "الإله الخفي" يقدم جولدمان نموذجا لذلك المنهج. فهو يرى في الدراما عند راسين بنية متكررة من المقولات - الله والعالم والإنسان - تتغير في محتواها وعلاقاتها المتبادلة من مسرحية إلى أخرى، ولكنها تكشف عن رؤية محددة للعالم. وهي رؤية الضائعين في عالم بلا قيم، ويقبلون هذا العالم باعتباره العالم الوحيد الموجود (لأن الله هجره) ويواصلون الاحتجاج عليه ليبرروا أنفسهم باسم قيمة مطلقة مختفية دائما عن الأنظار. وأساس رؤية العالم هذه ينسبها جولدمان إلى الحركة الدينية المسماة الجانسينية Jansenisme التي هي نتاج فئة اجتماعية مزاحة عن مكانها هي فئة "نبلاء الرداء" في فرنسا القرن السابع عشر، وهم موظفو البلاط المعتمدون اقتصاديا على النظام الملكي والمحكوم عليهم بالزوال مع تعاظم الحكم المطلق للنظام.
    ويعبر الوضع المتناقض لهذه الفئة - التي تحتاج إلى التاج ولكنها تعارضه سياسيا - عن نفسه في رفض الجانسينية للعالم ولأي رغبة في تغييره. ولذلك الموقف دلالة شاملة لا تقف عند فرنسا، فنبلاء الرداء القادمون من الطبقة البورجوازية يمثلون إخفاق البورجوازية في تدمير الحكم الملكي المطلق وتهيئة الشروط لنمو الرأسمالية.
    والمسألة هنا هي البحث عن مجموعة من العلاقات البنيوية بين النص الأدبي، ورؤية العالم والتاريخ. ويوضح جولدمان كيف أن الوضع التاريخي لفئة اجتماعية يتحول عبر توسط رؤيتها للعالم إلى بنية للعمل الأدبي. وهو لا يبدأ بالنص متجها نحو التاريخ أو العكس بل يحاول الانتقال الدائم بين النص ورؤية العالم والتاريخ محاولا الملاءمة بينها.
    وبعد ذلك في كتاب "نحو سوسيولوجية للرواية"، حاول جولدمان البحث عن تماثل بين بنية الرواية وبنية الحياة الاقتصادية في المجتمع الحديث، وهو يرى أن تطور البنيتين متطابق، ففي الفترة الليبرالية كانت بنية الرواية تقوم على السيرة الشخصية، أما في الفترة التي سادتها المنشآت العملاقة فهناك اتجاه نحو الاضمحلال التدريجي للشخصية الروائية عند جويس وكافكا، ونحو تفكك الفعل والحدث، وبروز الأشياء إلى الصدارة عند آلان روب جرييه دون بحث عن معنى.
    ويؤخذ على البنيوية التوليدية طابعها الآلي فهي ترى الوعي الاجتماعي تعبيرا مباشرا عن فئة اجتماعية، وترى العمل الأدبي تعبيرا مباشرا عن هذا الوعي في نزعة تماثلية جامدة عاجزة عن أن تأخذ في حسابها أنواع التناقض والتعقيد وتفاوت درجات التطور ونواحي الانقطاع التي تميز العلاقة بين الأدب والمجتمع.
    وقد رأى بعض النقاد في العالم العربي أن البنيوية التوليدية قد استوعبت الواقعيةوتجاوزت حدودها، كما لقيت اهتماما من حيث نظريتها في الربط بين شكل الرواية وبنية المجتمع.

    ايمن بشري
                  

09-10-2004, 02:08 PM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إيديولوجية..استلاب..إبستمولوجيا ومصطلحات اخرى (Re: aymen)

    فوق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de