|
التعليم الفني وأثره على الاقتصاد بقلم عثمان سوار الدهب
|
سلام جميعا
لقد سبق و ان طرح موضوع التعليم المهني و اثره في الاقتصاد اكثر من مرة، و لا همية الموضوع ووجوب تكراره ارسل لكم هذا الرأي من جريدة الصحافة و به بعض المعلومات، وفي نظري الموضوع به الكثير من القصور لكنه يفتح الباب لحوار حول هذه المشكلة خاصة تعليق الكاتب في احدى الفقرات بانه لو استمر الحال بهذا الشكل فسيكون الوضع مقلوبا، بوجود خمس مهندسين مقابل كل فني جيد، و تظهر تجليات هذه الازمة بوضوح عندما نعرف ان العديد من الشركات السودانية اصبحت تستقدم عمالة اجنبية في بلد به عطالة خرافية، لكن ما تطلبه الشركات هو عمال مهرة و هؤلاء غير متوفرين في السودان، و حسب اعتقادي مع قدوم شركات جديدة ستكتشف هذه الشركات و بسرعة خلو السودان من عمال مهرة في اي مجال خاصة البناء، و الصحة... الخ و لن تجد بدا من استقدام عمالة من الدول الاسيوية بينما ملايين المواطنين السودانيين باقين في منازلهم تحيات و اليكم الموضوع الذي بترت منه تهنئة خاصة لا تمت الى متنه بصلة
Quote: الرأي الاقتصادي عثمان سوار الدهب التعليم الفني وأثره على الاقتصاد عند إعلان نتيجة القبول للشهادة الثانوية لاحظت ان هنالك اماكن شاغرة كثيرة لطلاب التعليم الفني لم تجد من يتقدم اليها وهو في الواقع امر مزعج ينبغي ان نتوقف عنده والتعليم الفني له اهمية في البناء الاقتصادي وبناء القدرات «CAPACITY BUILDING» تماما كأهمية الممرضين والسسترات وفني المعامل للاطباء وبدونهم لا يستطيع الطبيب ان يقوم بواجبه .. فالهرم الاداري لا يستطيع ان يستقيم بقمة مترهلة وقاعدة عريضة ووسط ضامر!! فالمهندس مثلاً يحتاج الى خمسة من الفنيين وعشرين من العمال ... لذلك اذا سرنا على المنوال الحالي فسنجد انفسنا قريبا في وضع معكوس قوامه خمسة من المهندسين امام فني واحد...! وهكذا في بقية التخصصات، وللحقيقة والتاريخ اذكر انه عندما تم تكليفي بواسطة الاخ احمد دولة وكيل اكاديمية المنهل للعلوم بعمل دراسة لانشاء الاكاديمية للتقدم بها الى وزارة التعليم العالي للتصديق لهم وكان ذلك انابة عن بقية مجلس الامناء والذي يضم الاخ انيس حجار وعبد الرحمن عباس والفريق عبد الرحمن سر الختم وآخرين. في ذلك الوقت التقيت في اجتماع تفاكري ضم الدكتور مبارك محمد علي المجذوب وزير التعليم العالي وآخرين من الذين تقدموا للحصول على تصديقات لإنشاء كليات جامعية كانت توجيهات السيد الوزير واضحة بضرورة الاتجاه للتعليم الفني العالي خاصة بنظام الدبلومات لان ما لديهم من كليات جامعية بنظام البكالريوس يكفي تماماً ويزيد عن الحاجة مما يخل بالاستراتيجية الموضوعة للتعليم العالي وكانت حجة معظم المتقدمين انهم مستثمرين في هذا المجال ويسعون للربح بجانب أهداف اخرى وقد لاحظوا ان الطلاب لا يتقدمون إلا لنيل شهادة البكالريوس على نظام الأربع سنوات أو ما فوقها حسب التخصص وبالتالي فإن مسؤولية التوسع في التعليم الفني العالي مسؤولية الدولة حسب قولهم!!. والآن بعد مضى سنوات على ذلك اللقاء لم يتحسن موقف التعليم الفني العالي ولعله إزداد سوءاً بوجود تلك الأماكن الكثيرة الشاغرة وعدم رغبة الطلاب في الالتحاق بها... ومن أسباب نفور الطلاب منه أولاً نظرة المجتمع إلى حملة البكالريوس وتفضيلهم على حملة الدبلومات وكذلك الأسر حتى إذا ظل هؤلاء يملأون الشوارع بدون عمل..! وثانياً عدم انصافهم من قبل الحكومة في الوظائف والأجور بالرغم من ان وضعهم في القطاع الخاص أفضل! آمل ان تتغير نظرة المجتمع والدولة والاعتراف بأهمية هؤلاء في صنع الحياة للأجيال القادمة |
|
|
|
|
|
|