لماذا تخلفنا.. ولماذا تقدموا؟ إهداء إلى كل الظلاميين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-03-2004, 11:59 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا تخلفنا.. ولماذا تقدموا؟ إهداء إلى كل الظلاميين

    لماذا تخلفنا.. ولماذا تقدموا؟

    إذا قال العلم أن الأرض كروية فليس لقسّ أو بابا أو شيخ أن يقول خلاف ذلك

    سيد القمني



    الإسلام دين شامل يمكنك أن تجد فيه عندما تريد أو تقصد، ما تريده وما تقصده. ستجد فيه السياسة والاقتصاد والفن وعلوم الإنسان من النفس إلى المجتمع إلى التاريخ؛ لأنه كان ديناً متفاعلاً مع واقع زمنه ومع إنسان الحجاز وواقع الجزيرة، فكان يصنع للعرب دولة هي السياسة بعينها. وكان يقيم اقتصاداً مركزياً لقبائل متشرذمة، وكانت له فنونه وعلاقته بالنوازع النفسية للمؤمن والكافر والمنافق، والغني والفقير، والمبصر والأعمى. وجاء إلى بيئة تجري فيها حكايات الأولين وتاريخ الغابرين وتموج بمختلف ألوان الأديان وأطيافها، من الوثنية إلى الشركية إلى التوحيدية إلى اليهودية إلى المسيحية إلى المجوسية إلى المانوية إلى الزرادشتية، فقال كلمته بشأنها وتحاور معها ورد على ما اختلف معه وأيد ما كان مطلوباً تأييده حسب ظروف الواقع ومتطلباته لإنجاح الدعوة وإقامة دولة مركزية لعرب الجزيرة لأول مرة في تاريخ البداوة القبلية.



    وهذا كله صحيح. ولكن غير الصحيح ليس في الدين ولكن في موقفنا الذي يذهب مع تقديس الدين إلى تقديس الحلول والمواقف التي قدّمها الدين في زمانه ومكانه وظروفه التاريخية المحددة بواقعها وزمانها، بحسبانها حلولاً ومواقف صالحة لكل مكان وكل زمان، رغم يقيننا أن الزمان غير الزمان وان المكان غير المكان.



    وان التطور الهائل اليوم في العالم بفضل العلم ومكتشفاته قد غادر مكاننا وزماننا إلى مساحات جديدة وفصل جديد في تاريخ الإنسانية يحتاج عقلاً وفهماً ومواقف وقرارات وحلولاً غير ما كان يحدث في جزيرة العرب عند إنسان بسيط فطري، ومواقف اقل تعقيداً من اليوم بما لا يمكن أن يقارن أصلاً.



    ولا يخفي أن أصحاب الأديان الأخرى يرون أديانهم كذلك، وبذات القدسية والاحترام. لكن معظم هؤلاء اليوم قد اعترفوا بتجاوز الزمن لكثير من أفكارهم الدينية القديمة، بعد أن اثبت منهج التفكير العلمي المبني على المشاهدة والتجربة والاستنتاج انه السبيل الاقوم للوصول إلى نتائج صحيحة تفيد الإنسان في الواقع على كل مستويات وصنوف المعرفة. وهو ما دفع بتلك الأديان حرصاً على الاستمرار والبقاء أن تحدد لنفسها أهدافاً لا تتصادم مع الواقع ولا تتعالى عليه بنظريات غير قابلة للتطبيق. فاتجهت إلى دورها الأساسي الذي تأسست من اجله، وهو الجانب الروحي والمعنوي والاجتماعي وتغذيته ليظل وجوداً متميزاً أمام تضخم الآلة التقنية وسيطرتها. وتوجهت الأديان نحو تكريس الأسس التراحمية للمجتمع وتكريس الأسرة المتماسكة إزاء ما يجترفها في خضم تيار التطور المادي الهائل.



    ومن ثم اتجه أصحاب الأديان على اختلافها حفظاً لجوانب الدين الراقية نحو الجوانب الاجتماعية والروحية، وتركوا العلوم بأصنافها من السياسة إلى التاريخ إلى علوم الطبيعة على أصنافها. وكانت البداية الصحيحة عندما اخذوا أديانهم بعيداً عن السياسة وألاعيبها وخداعها ومعاني المصلحة وحدها فيها بغض النظر عن الوفاء بالعهود أو الحب أو الكراهية أو الحلال أو الحرام.



    بعد أن علمتهم التجربة أن لعب الدين بالسياسة يهين الدين ويدخله مدخل كذب وخداع لا يليق به وينتقص من مهابته، وأن لعب السياسة بالدين وقيمه العالية السامية هو في ميدان السياسة مدخل إلى خسارة أكيدة في السياسة وفي الحرب.



    وكان الابتعاد بالدين عن العلوم ضرورة لصالح الدين بعد أن أصبحت للعلوم فروع وتخصصات وأصول معقدة، وذلك منعاً لوقوع صدام أكيد لأفكار قديمة بحقائق علمية حديثة. لذلك عندما يقول العلم قولاً في شان من الشئون فان أهل الدين في العالم يبصمون عليه بالعشرة ولا يبحثون له عن سابقٍ ديني تنبأ به أو تخيله أو يشبهه، بل يسلمون للكشف العلمي تسليماً، بعد أن أثبت انه الوسيلة الوحيدة لكشف غوامض الكون، والوسيلة الوحيدة لتحقيق السعادة والرفاهية للإنسان. فان قال العلم أن الأرض كروية، فليس لقس أو بابا أو شيخ أو إمام أو ابن باز أن يقول بخلاف ذلك والا كان أضحوكة العالمين. وإن اقر العلم أن الفيروس هو سبب المرض وليس الابتلاء أو العقاب، وان الأنسولين هو علاج السكر وليس عسل النحل، فلا يجوز لأي احد أن يقدم علاجاً للناس خارج علم الطب، والا كان أفّاقاً يستحق فوراً توقيع العقوبات القانونية عليه بالنصب والاحتيال والشعوذة مهما قال انه يستخدم، سواء كان يستخدم شعر ملك الجن أو قراءات شمهورش أو بول الجمل؛ لان هذا كله في علم الطب لا ينفع مريضاً ولا يشفع لمعالج، بل هو السبيل إلى مزيد من المرض واستفحاله وأذى الناس والتجارة بأمراضهم وعللهم. وهي أسوأ تجارة ممكنة وأكثرها نكارة وبشاعة. كل هذا في جانب والمسلمون في جانب آخر مباين مفارق، يرفضون الاعتراف بفعل الزمن وانقلاباته الحادة، ويرفضون استخدام المنهج العلمي إزاء ثوابت الأمة الحمراء التي تتسع أو تضيق حسب نوع المذهب الديني، ويبتعدون كل يوم عن الجانب الروحي التراحمي في الدين إلى مظاهر شكلية لا تطرق الضمير ولا تنمي الحس الإنساني الرفيع. فشَغَلهم الحقد وامتلأوا كراهية على كل من تجرّأ وأثبت تقدماً ورقياً عن خير أمة أخرجت للناس، والعمل على تعطيل هذا الرقي وإعاقة هذا التفوق ما دام بيد غير المسلمين. ومن ثم اهتموا أكثر بما يظهر اختلافهم الشكلي المظهري عن بقية الناس في الدنيا وانغمسوا في حياة مادية كاملة المواصفات تغطيها مظاهر الحج والعمرة وصلاة الجماعة واللباس الباكستاني واللحية والحجاب، دون عمق الروح الإنسانية التي لا يختلف بشأنها دين من الأديان ولا يختلف على قيمها الأرقى دينان.



    ويصر المسلمون على عدم مشاركة العالم إنجازه العظيم؛ لأنهم يعتقدون أن ما بيدهم من مقدسات فيها كل علم تم كشفه، إضافة إلى ما لم يُكتَشف بعد، حتى لو تضارب هذا الذي بيدهم تضارباً صارخاً لا سبيل إلى تلافيه مع حقائق العلم ومكتشفاته. وإذا اكتشفوا تناقضاً فان الخطأ سيكون في العلم لأنه الجانب الإنساني الذي يجب أن يتفق بالتبعية مع الخبر الإلهي بل وبالضرورة، والا إذا كان علماً باطلاً بغض النظر عن نفعه للإنسانية، أو كونه حقيقةً أكيدة بالبراهين الواضحة للعيان، بينما يظل الخبر الإلهي هو الصدق المطلق؛ لأنه خبر صانع الأشياء كلها والعارف بقوانينها وأصولها.



    هذا رغم أن التاريخ الفكري الإسلامي يشهد للمسلمين المعتزلة شهادة صدق واحترام أنهم أول من قال وأكد وأعلن وعمل بقراره وإعلانه انه إذا اختلف القول الديني النصّي مع ما يصل إليه العقل من نتائج وأحكام، فإننا لابد أن نأخذ بحكم العقل لا بنص النقل. بينما مسلمو اليوم ومن يشعوذون للطرفين ويرتكبون جريمة إبعاد الشباب المسلم عن البحث العلمي استسلاماً لوجود العلم كله في الدين، لم يصلوا بعد إلى ما وصل إليه المعتزلة في القرن الرابع الهجري، بل يرفضون نظريات علمية تقررت وانتهى شأن صدقها العلمي باليقين مثل نظرية التطور التي تقوم عليها كل علوم البيولوجيا وعلوم الطب وفروعهما جميعا بلا استثناء.



    وهو ما يرفضه الشيخ زغلول النجار حتى اليوم، رغم ما يدعيه من علمية لا تقنع العلماء وتديّن لا يقنع أهل الدين.



    وهم في موقفهم هذا إنما يقفون على ارض الخرافة مفضّلين لها عن العلم، وعلى أرض زمن مضى لا يريدون له أن يمضي، ويستولدونه كلما مضى، يستشهدون فيه على صحة موقفهم من قضية الصدق المطلق أمام أي خلاف علمي بأحداث أيضا من الماضي!.



    وللمسلمين مع الحداثة مشاكل مستعصية ربما تعود في معظمها إلى أن المسلم لا يرى أن من حق الإنسان أن ينجز، وعليه أن يستقبل الإنجاز جاهزاً كاملاً متكاملاً كما جاء في دين الإسلام. وهو أمر يعود إلى طبيعة الحياة البدوية البسيطة في الأساس، حيث لا يعمل البدوي بقدر ما يجلس ينتظر مطراً تجود به السماء أو مصادفة يعتبرها معجزة في عين ماء، أو أن تتلاقح قطعانه فتنجب أو لا تنجب. فلا دخل له بالفعل، بل عليه دوما أن ينتظر فعل الطبيعة دون مشقة، أو أي فعل موجب. بينما الحداثة بكليتها هي منجز الإنسان وكده وعقله وعمل يديه، بل هي رفض كل منجز جاهز ونقده.



    ومن الطبيعي أن تقوم ثقافة العربي بكليتها على مرجعية مقدسة جاهزة لا حل معها ولا اختلاف ولا مخالفة؛ لأنها كمطر السماء ونبات الأرض لا دخل له فيها، ومن الطبيعي أيضا أن يتصادم مع الحداثة بكل قيمها.



    والمشكلة الثانية مع الحداثة متضمنة في المشكلة الأولى. فالحداثة منجز بشري وفي ذات الوقت هي منجز غربي في معظمها، ان لم يكن في كلها. وللغرب مع العرب والمسلمين تاريخ يمتلئ بالماسى منذ الاستعمار التقليدي وحتى الآن. ومن ثم التبست كراهية الغرب بكراهية حداثته من أساليب ومناهج أنجز بها تفوقه، لكننا لا نجد بأسا أبداً من استخدام كل منتجه التقني في حياتنا اليومية.



    والمسلم التقي لو ألقينا على حياته نظرة سريعة في نموذج يوم واحد من حياته "وأيامه كلها متشابهة لذلك فأي يوم كأي يوم أخر"، سنجده يصحو فجراً ليؤدي الصلاة لربه. فيضغط أولاً على مفتاح الإنارة ليضيء مصباح الكهرباء الذي اخترعه الكافر أديسون، ثم يذهب إلى الخلاء"-دورة المياه"- ليستخدم صنبور المغوط "الكومبنيشن" بدلاً من الاستنجاء بالحجر المشروط بان يكون" جامداً قالعاً محترماً"، بعد ان ظل المسلمون يرفضون استخدام الصنبور باعتباره بدعة استعمارية شيطانية لم يرد لها ذكر في قرآن ولا حديثن حتى أفتى أهل المذهب الحنفي – فرع مصر- بحلالية استخدام الصنبور فأطلقنا عليه من يومها "الحنفية" نسبةً للمذهب الحنفي. ثم يقف صاحبنا التقى تحت" دش" المياه الساخنة بفعل سخان صمّمه احد الملاعين في بلاد الملاعين. ثم يلبس ملابس الخروج التي نسجتها آلات اخترعها وطوّرها ملاعين آخرون من بلاد الكفرة، وبخاصة لو كان من لابسي العقال والشماغ المصنوع في سويسرا، هذا رغم ان ليالي الأنس في فيينا تعتبر فجوراً وانحلالاً وتفسخاً خلقياً. ثم يقود سيارته مفضّلاً إياها على البعير والبغال والحمير لتركبوها وزينة. رغم النص القرآني عن وصف الركوبة واسمها المحدد، ورغم ان من اخترعها وطورها ملعون اخر لا يشغلنا من هو. وقبل القيادة يقوم بتعديل وضع المصحف على تابلوه سيارته للتأكد انه سيعمل عند اللزوم بطاقة سحرية خاصة كامنة فيه مهمتها رعاية المؤمنين به وتأمينهم.



    ويدخل"أخونا" محل عمله ليجلس أمام كمبيوتر اجتهد عليه مجانين من المغضوب عليهم أو من الضالين، فليس في الموضوع ما يغلنا، ثم يعود إلى بيته بعد العمل ليشاهد التلفاز الذي ابتدعه المبتدعون أصدقاء الشيطان، لكنه قد يفضل قنوات كالمجد وأقرأ (رغم ان هذه التسميات لا علاقة لها بنا، فلا نحن أهل للمجد ولا نحن أهل قراءة) لما يجده من راحة نفسية يرتاح بعدها بعد ان يؤكد له المشايخ انه المتفوق وانه ابن امة ليست ككل الأمم؛ لأنها خير امة أخرجت للناس، خاصة بعدما يستعرضون له مدى المعاناة وانعدام السعادة في بلاد الكفرة إلى حد ان أكثر نسبة انتحار في أكثر هذه البلاد راحة وترفاً، ويتم اختيار إحداها فلتكن السويد أو الدنمارك أو هولندا "هو فيه حد ها يدوّر". ثم لا ينسى قبل النوم ان يقرا المعوذتين ثم يصب اللعنات دعوات على أعداء الإسلام، ويمد اخونا التقي المسلم يده ليطفئ مصباح أديسون، عليه لعنة الله والملائكة، ليعلو شخيره معلناً للعالم انه موجود في هذه الدنيا لمن لا يعلم!، ليحلم بالماضي السعيد عندما كنا سادة الأمم نفتح ونغزو ونسبي وننهب.. ونستعبد الآخرين في زماننا الذهبي..

    فهل كان زماننا ذاك ذهبياً حقاً؟
                  

العنوان الكاتب Date
لماذا تخلفنا.. ولماذا تقدموا؟ إهداء إلى كل الظلاميين jini09-03-04, 11:59 PM
  Re: لماذا تخلفنا.. ولماذا تقدموا؟ إهداء إلى كل الظلاميين مراويد09-04-04, 00:36 AM
    Re: لماذا تخلفنا.. ولماذا تقدموا؟ إهداء إلى كل الظلاميين Zaki09-04-04, 03:12 PM
      Re: لماذا تخلفنا.. ولماذا تقدموا؟ إهداء إلى كل الظلاميين Ahmed Elmardi09-04-04, 04:37 PM
      Re: لماذا تخلفنا.. ولماذا تقدموا؟ إهداء إلى كل الظلاميين Amani Alsunni09-04-04, 05:44 PM
  Re: لماذا تخلفنا.. ولماذا تقدموا؟ إهداء إلى كل الظلاميين منعم09-04-04, 05:59 PM
    Re: لماذا تخلفنا.. ولماذا تقدموا؟ إهداء إلى كل الظلاميين Amani Alsunni09-05-04, 05:33 PM
      Re: لماذا تخلفنا.. ولماذا تقدموا؟ إهداء إلى كل الظلاميين Amani Alsunni09-06-04, 04:36 AM
        Re: لماذا تخلفنا.. ولماذا تقدموا؟ إهداء إلى كل الظلاميين محمود الدقم09-07-04, 10:09 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de