حوار مع مفكر صديق يرى هذا السودان بعيون أخرى *******

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-03-2004, 08:09 AM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار مع مفكر صديق يرى هذا السودان بعيون أخرى *******


    كلمة لابد منها :

    يعتبر صديقي الدكتور حيدر ابراهيم علي واحد من المفكرين الذين أنجبتهم بلادي في ( الزمن المعاكس !! ) .. وقد كان لي شرف التعرف اليه عن قرب أبان زيارة لي للقاهرة بعدأن كناقد التقينا قبلا على ذات الدرب المؤدي الى ذات المآل.. وهو درب أحسب انه كان غائبا عن بال الكثيرين ممن تناولوا الشأن السوداني من خارج الوطن يوم كان تحت رحمة قبضة الظلاميين من عصابة الجبهة الاسلامية أيام عنجهيتها الأولى .. حيث كان الدكتور حيدرـ من خلال مركز الدراسات السودانية بالقاهرة ـ يجهد نفسه ويشحذ فكره من أجل التوثيق لتلك المرحلة القميئة من مسار حكم حزب الجبهة الاسلامية لبلادنا في أعقاب فعلتهم القبيحة يوم ان داسوا على ارادة شعب بأكمله في فجر يوم اسود من تاريخ السودان الحديث ..يوم الثلاثين من يونيو/ حزيران للعام 1989.

    اليكم سادتي/ سيداتي / أنساتي هذا الحوار الثر القيم مع أحد شوامخ فكرنا السوداني الأصيل .. وليست بالضرورة أن يتفق معه الجميع فتلكم
    طبيعة الأشياء .. لا سيما حينما تأخذ طابعا فكريا .

    خضر عطا المنان
    ********************************************************

    نص الحوار :


    مفكر سوداني يؤكد حرص امريكا على وحدة بلاده
    د. حيدر ابراهيم: الصراعات القبلية اقنعة للتنمية غير المتوازنة
    القاهرة: محمد اسماعيل زاهر

    المفكر السوداني البارز د. حيدر ابراهيم المشرف على تقرير “حالة الوطن” له وجهة نظر في القضايا المطروحة على الساحة في بلاده بما فيها مشكلة الجنوب وأحداث دارفور وهو ما تضمنه التقرير الذي تطرق الى السياسة الداخلية وعلاقات القوى السودانية المختلفة بعضها ببعض والعلاقات الخارجية السودانية والدور الامريكي في السودان.



    في المقدمة التي كتبتها للتقرير انتقدت الحركة الشعبية لتحرير السودان على أساس أن مطالبها في المفاوضات الأخيرة اقرب إلى المطالب النقابية منها إلى الحركة السياسية الحديثة فماذا تعني بذلك؟

    - في البداية انطلقت الحركة الشعبية من أسس يسارية واضحة حيث انتمى زعيمها إلى مدرسة الرئيس التنزاني “نيريري” واستطاعت الحركة عبر العديد من المفاوضات مع الحكومة مثل مقررات اسمرا في العام 1995 وحتى بداية مفاوضات نيفاشا أن تتقدم في المفاوضات بخريطة تنموية للسودان ككل، وتوقعت أن يكون منطلق الحركة في المفاوضات الأخيرة مقررات اسمرا، ولكن ما حدث كان على خلاف ذلك تماما حيث فوجئ الجميع بتكالب الحركة على تقسيم الثروة وخاصة عائدات البترول مع الحكومة المركزية، وبالتالي كان موقفها في المفاوضات اقرب إلى النقابي الذي يطالب بتحسين وضعه الوظيفي والمادي، وهو وضع يتناقض تماما مع تاريخ الحركة أو حتى مع موقف أي سياسي ينطلق من مبادئ فكرية لا يحيد عنها.



    تخوفت من انتقال الحرب من الخنادق إلى مكاتب الدولة فهل هناك شواهد على ذلك؟

    - الوضع في السودان الآن سواء في الحكومة أو الحركة الشعبية يقوم على الولاء القبلي والتوازنات الطائفية، وبعد تفعيل الاتفاقية الأخيرة وخلال الفترة الانتقالية أتوقع أن يستمر الوضع على ما هو عليه الآن، فقبل وخلال المفاوضات الأخيرة كان هناك صراع على الوظائف والمراكز السياسية الحساسة والتي سيتم منحها من قبل الطرفين حسب الولاء والقوة القبلية والطائفية، وفي ظل غياب تصور قومي للدولة الحديثة ستنشأ قطاعات جديدة من المهمشين والمعزولين وستتكرر مأساة الجنوب بصور أخرى، ومن ثم سينتقل الصراع من الطابع المسلح إلى خنادق جديدة تتمثل في مكاتب الدولة.



    هناك آراء ترى أن منطقة “ابيي” التي وقفت كحجر عثرة في المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية ستتحول إلى كشمير جديدة، ما تعليقك؟

    - هذه الآراء ما هي إلا تشبيهات تقترب من البلاغة اللغوية تفتقد إلى المعطيات السياسية ولا تعرف ظروف المنطقة جيدا، ف”أبيي” وضعها مختلف تماما عن كشمير، وتاريخها يشهد بأنها كانت منطقة للتسامح والتماس الإيجابي بين الشمال والجنوب، وهي منطقة تختلط فيها كل الطوائف والقبائل في السودان، وقامت على تبادل المصالح المشتركة، وقد نشأت مشكلتها كمنطقة مهمشة نتيجة للتنمية غير المتوازنة في السودان، وهو ما دفع القبائل للصراع نتيجة للفقر والجوع.



    نتيجة للصراع حول عائدات البترول هل سيشهد السودان مصيرا كنيجيريا في المستقبل؟

    - هناك سوء الإدارة والفساد المستشري في غالبية النخب الموجودة في السودان وغياب كامل للشفافية، ونتيجة لذلك ستتحول عائدات البترول إلى كبار الموظفين والسياسيين في الدولة على حساب تنمية الوطن ككل، وفي غياب الشعور بالولاء للوطن سيؤدي ذلك إلى خلق بؤر توتر جديدة ولن تسهم عائدات البترول في بناء سودان جديد والمثال الصارخ أمامنا هو نيجيريا، فحتى مع وجود عائدات بترولية ضخمة لم يحدث تغيير جوهري هناك.



    هناك من يرى أن الصراع العام الذي شهده السودان بين الشمال والجنوب سيتحول إلى الجنوب ذاته؟

    - الحركة الآن تعتمد في حيويتها السياسية وتعبيرها عن مصالح الجنوب بالاعتماد على ثقل وقوة قبيلة الدينكا هناك، ويكاد يغيب عن أفق الحركة الشعبية البرنامج السياسي الذي يجذب الجنوبيين كلهم، إلى الحد الذي أصبحت الحركة تتهم فيه بأنها لا تعبر عن الجنوب السوداني ككل، وأتوقع أن استمرار الذهنية القبلية على زعامة الحركة الشعبية وعدم قدرتها على التحول إلى حزب سياسي حديث في الفترة المقبلة سيؤدي إلى خلق بؤر توتر وصراع جديدة في الجنوب السوداني.



    هل ستلاقي الاتفاقية الأخيرة مصيرا كمصير اتفاقية أديس أبابا عام 1972؟

    - لا اعتقد ذلك، فالتاريخ لا يكرر نفسه، فهناك العديد من التغيرات الداخلية والإقليمية والدولية التي تمنع ذلك، فاتفاقية أديس أبابا قامت الحكومة المركزية بصياغتها وتطبيقها، أما الاتفاقية الأخيرة فقد تعاملت الحكومة والحركة الشعبية فيها كندين متماثلين وهو فرق جوهري كبير ستسفر الأيام عن أهمية نتائجه.



    كيف تتم الاستفادة من المرحلة الانتقالية للخروج منها بسودان موحد وجديد؟

    - يتوقف ذلك على مدى استعداد القوى السياسية في السودان لتحديث هياكلها الحزبية وبرامجها السياسية بحيث لا تكون برامج قائمة على الشعارات أو قوى تعتمد على الولاء القبلي والطائفي، وزرع الديموقراطية كخيار استراتيجي ووحيد في اتجاه وحدة السودان، وإقامة تنمية متوازنة في كل أقاليم السودان فالاتفاقية الأخيرة ركزت على الجنوب السوداني وبؤر التوتر الثلاث في السودان وهي مناطق استطاعت التعبير عن نفسها بالنزاع المسلح مع الحكومة لفترة طويلة، وهناك مناطق أخرى عديدة تعاني من الفقر والتهميش لابد أن توضع على قائمة أولويات أي اتجاه وحدوي في السودان وإلا ستتكرر مأساة الجنوب.



    بالنسبة لأحداث دارفور هل يمكن أن تتحول إلى جنوب آخر؟

    - لا أتوقع ذلك، فالعالم قد تنبه لما يحدث في دارفور مبكرا بعكس الجنوب، لذلك هناك تدخل إقليمي ودولي لوقف حمامات الدم في دارفور، والسودان عنده فرصة ذهبية لإصلاح الوضع في دارفور فالاتفاقية الأخيرة تفتح المجال واسعا أمام إعطاء الكثير من الأقاليم السودانية فرصة للحكم شبه الذاتي وتستطيع الحكومة حل مشكلة دارفور عبر هذا الاتجاه.



    يتوقف أي مطالع للتقرير الأخير حول رصده لمضمون اتفاق ماتشاكوس الإطاري في عام 2002.. فهل نحن أمام حالة من التلاعب الفكري بالمصطلحات السياسية؟

    - جزء كبير من هذا التصور تحقق في الاتفاقية الأخيرة، فنحن العرب لدينا مشكلة سيولة في الألفاظ والمصطلحات، فالصراع حول المصطلح وليس حول الواقع، وقد نصحت الحركة الشعبية باستخدام مصطلح قومي بدلا من علماني لأن هذا المصطلح يثير حساسية لدى الحكومة المركزية، فالحركة الشعبية تصر على إقامة عاصمة علمانية والحكومة تصر على تطبيق الشريعة الإسلامية في الخرطوم، على الرغم من أن الخرطوم عاصمة كوزموبوليتانية لا يستطيع أي زائر لها أن يرى مظاهر تطبيق الشريعة الإسلامية، والحركة الشعبية تسعى إلى الاستقلال، ولذلك تصر على مصطلح كونفدرالي والحكومة ترفض ذلك، فتم التوصل إلى صيغ تلفيقية قد تثير مشكلات في المستقبل لإرضاء جميع الأطراف مثل تعبير فيدرالي شبه كونفدرالي.



    هل تصدق مقولة إن سياسة العولمة تتكالب على السودان؟

    - ما يحدث الآن سواء في العراق أو السودان له صلة بالإمبريالية وتحول أمريكا إلى النمط الإمبراطوري الذي يسعى إلى إطفاء بؤر التوتر في العالم، والسودان بؤرة توتر في الشمال الأفريقي والقرن الأفريقي ومنطقة البحيرات وغرب أفريقيا أي في أفريقيا ككل، وما يحدث في السودان لا علاقة له بالعولمة، فالوضع السوداني قائم قبل توحش ظاهرة العولمة والولايات المتحدة لا تسعى إلى فصل الجنوب السوداني حتى لا يؤدي ذلك لانفصالات متتالية في دول الاتحاد.



    لكن العولمة الإمبريالية تقوم على التفكيك وليس التوحيد؟

    - هي تقوم على التفكيك والتوحيد معا، فالعولمة توحد في النهاية، فهي تريد سوقا واحدة لشراء سلع معينة وبالتالي هي تسعى إلى توحيد الأسواق، وما يجعلها تبدو بمظهر التفكيك هو اعتمادها على النسبي والشك في كل شيء فالمطلق الوحيد في العولمة هو النسبي.



    ولكنها في النهاية تسير على هذه الأسواق عبر تفكيك القوى السياسية المحلية لتنفرد بها بصورة مباشرة؟

    - في حالة جنوب السودان يظهر العكس.. أي أن الولايات المتحدة ستسعى مستقبلا للحفاظ على وحدة السودان حتى تستطيع السيطرة على منابع البترول السودانية من خلال هيمنتها على شكل سياسي موحد كبديل عن الدخول في اتفاقيات ونزاعات سياسية ودبلوماسية مع أطراف متعددة.



    ما موقع السودان في مشروع الشرق الأوسط الكبير؟

    - لا علاقة للسودان بهذا المشروع، والسودان في التصور الإمبريالي أو التصور الوطني يجب ألا ينتمي إلى هذا المشروع، فمن المنطلق الإمبريالي موضع السودان في أفريقيا مفيد للولايات المتحدة وحلفائها اكثر من انتمائه بثرواته وقدراته للأمة العربية، حيث يصبح نقطة ارتكاز هائلة للإمبريالية في أفريقيا، ومن المنطلق الوطني يستطيع السودان بلعب دوره القومي أن يكون بوابة العلاقات المتبادلة بين العرب وأفريقيا ويستطيع بإرادة وطنية أن يشكل هو ونيجيريا وجنوب أفريقيا قوة أفريقية صاعدة ومؤثرة في هذه المنطقة المهمة من العالم.

    ********************************************
    نقلا عن صحيفة الخليج الاماراتية الصادرة اليوم الجمعة
    المصادف 3/9/2004م
                  

09-03-2004, 09:13 AM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع مفكر صديق يرى هذا السودان بعيون أخرى ******* (Re: خضر عطا المنان)

    انها دعـــــوة صادقة وأمينة لكافة محبي هذا السودان :

    أقرأوا هذا الموضوع لتروا كيف ان هناك من ينظر لوطننا المختطف
    بعيون مختلفة .. نظرة هي جديرة بالتوقف عندها ومناقشتها دون شك .

    وللكل محبتي وتقديري

    خضر عطا المنان
                  

09-03-2004, 10:05 AM

هشام مدنى

تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 6667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع مفكر صديق يرى هذا السودان بعيون أخرى ******* (Re: خضر عطا المنان)

    فوق
                  

09-03-2004, 01:22 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع مفكر صديق يرى هذا السودان بعيون أخرى ******* (Re: هشام مدنى)

    صديقي هشام

    الشكر موصول للمرور

    وتحيات نديات لك وللاسرة الكريمة

    خضر عطا المنان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de