|
|
 تداعيات صاحب ركشة (محمد نجيب محمد على) .. دعوة للجميع والى يحيى فضل الله
|
اهداءات*:
- الى يحيى فضل الله .. اعترافا بحقى فى الإغتراب داخل الوطن.
- إلى محمد محمد خير .. وهو يكتب من الخرطوم(من أقاصى الدنيا) إلى أهله الكنديين.
- إلى سارة - ضابط الشرطة - إعتذاراًٌَُ لقصائد أخرى ستكتب ..
- إلى سائقى الركشات الحمراء والخضراء ..
- إلى زوجتى انتظارا لما تسفر عنه القصيدة.
نص:
امرأتى فى المساء كقطة
وعند الصباح كنمر
تراودنى للقتال، وتنفحنى
بالكلام العجيب، فأسقط
قدامها ألف سقطة ..
وأحمل هم الشوارع كيما
تجود على
بما يستر الجيب، والشيب
يجعلنى أستكين إلى راكب
فى محطة.
أنا ركشتى لا تخاف
الشوارع لكنها
تنزوى فجأة، ُثم تهرب
ًٌَُإن ما بدا فى التقاطع
شرطة.
(فسارة)* مثلك يا امرأتى
ضابط تحكم السائقين
وتجعلهم كالفراريج فى
لحظة الإصطياد.
وأنت التى تجعلين فؤادى،
فى كل وقت
أمام الزناد.
ماذا أفعل من أجل عينيك؟
ماذا؟
سوى أن أسلم كل الذى جاء
فى الجيب،
(عشرين أهيف)* .. كى لا
أقاد.
إلى القسم
فأصير أنا .. بين نارين
نارك أنت، ونار البلاد.
ركشتى دائما تستبيح
التسكع
بين البيوت الأنيقة.
وتمد مقاعدها، ثم تسأل
عن راكب،
يمتلئ بالشحوم،
وبالضحكات العميقة.
راكب لا يقول السلام عليكم ..
ولكنه يتلهى بقول النكات
البذيئة دون حياء
ويدفع أجر الطريق
مضاعفة وبكل سخاء
ودون جدال.
كما تفعل النسوة المتعبات.
وكما تفعل الطالبات.
والطلبة المفلسون.
فلماذا يركبون
ركشتى وأنا مفلس مثلهم،
وعلى ديون !!
وكيف أعود الى البيت
مضطربا،
- كل يوم -،
لألعن خاش الزمان الذى
يجعل العقل أكذوبة
والجنون فنون !
اسمعى الآن يا امرأتى
اسمعى الآن يا قطتى كل
هذا المواء
فأنا أعشق الشوارع لكنها
أتعبتنى،
بالرصد،
والقصد،
والإبتلاء.
فعذرك يا أجمل الماكرات،
اذا ما أصبتى ببعل فقير،
يغازل أحلامه فى الهواء.
ركشتى الآن تلقى بنظرتها
العاطفية،
للواقفين، والواقفات،
بأطراف تلك الشوارع.
ركشتى الآن تهمس لى:
أن موتر بوليس* من خلفها
ركشتى الآن تهرب من
خوفها
وأنا مثلها، خائف ثم
ضائع.
آه يا امراتى من زمان يصادر
أحلامنا
البائسة.
من شوارع مغلقة،
وقلوب معلقة،
وعيون تحدق فى الصورة
العابس’
آه يا امراتى،
حين تخلو المجطات
والليل يفضح صرخاتنا
اليائسة.
* الإهداءات أعلاه تخص كاتب النص
* سارة المقصودة فى هذا النص .. ضابط شرطة (شرطة مرور) اشتهرت بشدتها فى التعامل مع مرتكبى المخالفات المرورية .. وبقسوة وفظاظة تعاملها مع سائقى الركشات على وجه الخصوص، ومع كل من يقود مركبة بوجه عام، الشئ الذى أكسبها شهرة واسعة تكاد تفوق شهرة (كونداليزا رايس) - لدى سائقى امركبات العامة طبعا - للدرجة التى جعلت الكثيرين منهم يلقبونها ب( سارة الضارة).
* المقصود ب(العشرون أهيف) هناعشرون ألف جنيه .. هى الغرامة المالية للمخالفة المرورية، هذا على أقل تقدير. أحد الظرفاء علق على رجل مرور وهو يطارد صاب ركشة قائلا (ياهم ديل الجنجويد الحقيقيين).
* ما ذكر أعلاه ليس محاولة لشرح النص ولكن لتقريب الصورة لكل من ابتعد عن أرض الوطن لأكثر من خمسة سنوات.
-----------------------------------------
مثلما تنضح الأبجدية
لا لكي ألأم الجراح
لا لكي أبعث المومياء
بل لكي أبعث الفروقَ .. / الدماء
تجمع الورد و الغراب / لكي أقطع الجسور ولكي أغسل الوجوه الحزينة
بنزيف العصور،
وكتبت المدينة
مثلما يذهب النبي إلى الموت / أعني بلادي
وبلادي الصدى
والصدى و الصدى
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات صاحب ركشة (محمد نجيب محمد على) .. دعوة للجميع والى يحيى فضل ال (Re: خضر حسين)
|
فاتنى أن أذكر بأن النص منقول من صحيفة الصحافة
شكرا أستاذة أمانى (الجندرية)
-----------------------------------------
مثلما تنضح الأبجدية
لا لكي ألأم الجراح
لا لكي أبعث المومياء
بل لكي أبعث الفروقَ .. / الدماء
تجمع الورد و الغراب / لكي أقطع الجسور ولكي أغسل الوجوه الحزينة
بنزيف العصور،
وكتبت المدينة
مثلما يذهب النبي إلى الموت / أعني بلادي
وبلادي الصدى
والصدى و الصدى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تداعيات (Re: خضر حسين)
|
محمد نجيب وهو يعمل فى الركشة اهدانا هذا النص الجميل
والخواض اهدانا مذكرات عامل تنظيف
المبدعين ديل محل ما تختهم يبدعوا الجمال
لكن نتمنى لهم مناخات افضل للكتابة والتألق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات صاحب ركشة (محمد نجيب محمد على) .. دعوة للجميع والى يحيى فضل ال (Re: خضر حسين)
|
الأخ الأستاذ .. أسامة الخواض.
قمت بكتابة النص من جديد نقلا عن الصحافة. يستثنى من ذلك الجزء التالى:
Quote: * الإهداءات أعلاه تخص كاتب النص
* سارة المقصودة فى هذا النص .. ضابط شرطة (شرطة مرور) اشتهرت بشدتها فى التعامل مع مرتكبى المخالفات المرورية .. وبقسوة وفظاظة تعاملها مع سائقى الركشات على وجه الخصوص، ومع كل من يقود مركبة بوجه عام، الشئ الذى أكسبها شهرة واسعة تكاد تفوق شهرة (كونداليزا رايس) - لدى سائقى امركبات العامة طبعا - للدرجة التى جعلت الكثيرين منهم يلقبونها ب( سارة الضارة).
* المقصود ب(العشرون أهيف) هناعشرون ألف جنيه .. هى الغرامة المالية للمخالفة المرورية، هذا على أقل تقدير. أحد الظرفاء علق على رجل مرور وهو يطارد صاب ركشة قائلا (ياهم ديل الجنجويد الحقيقيين).
* ما ذكر أعلاه ليس محاولة لشرح النص ولكن لتقريب الصورة لكل من ابتعد عن أرض الوطن لأكثر من خمسة سنوات. |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
عن "ركشة" نجيب , و"تداعيات " يحيي فضل الله (Re: خضر حسين)
|
شكرا محمد سيد احمد على التعليق
وانت برضو لو فضيت كان ممكن تقدم مساهمة متقدمة في النقد
محمد نجيب صديق قديم وشاعر ذو صوت خاص
ما اعجبني في النص هو روح الدعابة والسخرية والتي غابت الى حد كبير من الشعر الحديث الذي تحول في بعض نماذجه الى طارد للقارئ
لا اريد الحديث عن العلاقة بين الشعر والواقع,
ولكن عن ازمة الشعر ,وتحول الناس الى الرواية واشكال اخرى من الكتابة
ولن يريح الشعراء اتهامهم للقارئ او المجتمع الاستهلاكي ,رغم وجود صحة في ما يقولون
هل الشعر مطالب بان يتحول الى جزء من كل اكبر ,كما هو الحديث الان عن الملتيميديا؟
هل الكلمة توقفت عن ان تمثل جاذبا للمتلقي؟
ولماذا نجحت الرواية في ذلك؟؟
هل الشعراء مطالبون ببعض من "الواقعية" بحيث يضيفون بعضا من بهارات الواقع الى نصوصهم؟؟
هل لكي يحكي النص الشعري الواقع المتجهم بالضرورة ان يكون النص ذاته "متجهما"؟؟
في "ركشة" نجيب كما نحب ان نسميه, نحس جهامة الواقع من خلال المرح والسخرية,
وهي ما تجعل القارئ مشدودا الى الشعر,
رغم ان البعض من الشعراء الاكثر راديكالية يجادلون ان هذا النوع من الشعر يوفر للقارئ مناخا من "الكاثارسيس" او التطهير بلغة الدراما ,بحيث يفرغ غضبه بدلا من ان يكون النص الشعري هو وسيلة تجعل القارئ يوسع دائرة غضبه بعد ان يفرغ من القراءة
وهذا يقودنا ما يحاول يحيي فضل الله ان يؤسسه من "تداعيات" ,
والتي ينطرح عليها نفس السؤال الموجه الى "ركشة" نجيب ,
او بالاصح ان "ركشة نجيب " تناصت مع "تداعيات " يحي ,
ولكن اخذت الطابع الشعري مع الاحتفاظ بطابع الدعابة والسخرية,
وهل هذا ما جعل القراء يتعلقون ب"تداعيات " يحيي؟؟
وهل في المقابل تملك "شعرية" خاصة بها؟
وكيف يمكن ان تتخلص من لحظة الاضحاك الاولى لتدخل في نسيج الروح؟؟
المهم اسعدنا هذا النص الشعري الجميل من صديقنا في الشعر والتسكع محمد نجيب محمد على ,
وفتح اسئلة على "تداعيات" يحيي فضل الله المتناص معها
وارقدوا عافية
واتمنى ان اسمع من الجميع
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الجندرية
Yahya Fadlalla
osama elkhawad
mohmmed said ahmed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست