|
السينما السودانية ... برؤية إسلامية
|
أرادت معدة ومقدمة برنامج (وجه النهار) الذي تبثه الفضائية السودانية ، أن تختار لحلقة اليوم اسم ( نحو صناعة سينمائية إسلامية) أو ما شابه ذلك .. وقد كان ضيفها في هذه الحلقة الصديق المبدع الدكتور وجدي كامل ، الدارس والعارف بفنون السينما ودهاليزها . وفي نظرة شاملة للحلقة التي أوضحت مدى اضمحلال مفهوم مقدمتها لاسلوب الحوار والطرح ، فضلا عن ضعف مخارج الحروف ، أعتقد أنها كانت فصلا آخر من فصول المهازل التي تتحفنا بها الفضائية السودانية بين فينة وأخرى ، وليس ادل على ذلك من الحنق الذي بدا واضحا في وجه ضيف الحلقة د. وجدي .
يا أحبتي : ماتبقى من سينما سودانية أصبح اليوم أثرا بعد عين .. وإن كان هناك تفكير جاد في إحياء ما كان وتطويره ، يجب ألا يكون تحت مسميات .. وهذا ما أكد عليه دكتور وجدي في أن الدولة يجب ان توفر الجو والدعم لصناعة السينما بصفة عامة .. وبعدها فليتنافس المتنافسون في أفلام إسلامية كانت أو تحت أي مسميات أخرى .. وقال (نحن علينا أن ندرس ، وهذا ما فعلناه .. وأن نطبق ما درسناه على أرض الواقع .. وهذا يحتاج لوقوف الدولة والقطاع الخاص من المستثمرين .. لا أن نأتي بشهادات وأموال) .. وذكّر - بكل أسف - أن الدولة أزالت معظم دور العرض الحالية وأقامت مكانها (عمارات) .
أمّن على هذا الحديث ، الصديق والخبير السينمائي حلمي بدوي في مداخلة هاتفية .. وأضاف أن صناعة السينما في السودان لا تفتقد إلى الكادر الفني من ممثلين ومخرجين ومواقع وغيرهم ، وإنما تفتقد لاستثمارات الدولة والقطاع الخاص فيها .
الحديث كان كثيرا وأثار في النفس شيئا من الحزن .. الحزن لما آل إليه وضع السينما في السودان .. والحزن أيضا لهذه النظرة أحادية الجانب .
شيء آخر :
سألت مقدمة البرنامج الضيف ( كيف يكون البغاء) بالغين !!!! وهي تعني (البقاء) بالقاف .. وليتها تعي ما قالت !!.
|
|
|
|
|
|