الشهيد/ عبد المنعم رحمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 04:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-31-2004, 01:49 PM

شقرور

تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشهيد/ عبد المنعم رحمة

    الشهداء باقون طالما هناك ظلم.. وكثرة الشهداء في مكان ما هي إدانة للقتلة وطريق لإزالتهم...أقول إن التجلي الواضح في المقابلة ما بين الجلاد والضحية هو ما يعطي للشهيد وللشهادة هذا التألق في الوجدان وفي صياغة الخلود، وستضيف مخيلتنا الشعبية دائما أشياء أسطورية على عمق وشدة المنازلة وكيف أن الشهيد خلف قاتلا ووحشا مذعورا يتلفت كل العمر ...

    شقرور

    الشهيد/ عبد المنعم رحمة
    عفيف إسماعيل
    الحوار المتمدن - العدد: 875 - 2004 / 6 / 25
    بليل زحف النازيون الجدد إلي كرسي الحكم في السودان في 30 يونيو 1989 ، في لحظة تحولت كل احلام الديمقراطية الوليدة إلي كوابيس لا تستطيع مخيلة كاتب افلام رعب محترف تخيله، وصار واقع ملموس في كل العاصمة والمدن الكبري ، بعد زمن حظر التجول تعبر سيارات ليست علي لوحتها ارقام وذات زجاج معتم تحمل جثث مجهولة الهوية لكي تدفن حيث لا يعلم أحد، وايضاً قد انتبه الكثيرين من سكان المدن لظاهرة القبور الفجائية بدون شواهد او أسما ءالتي تنبت في مقابرهم ، وصارت الجبهة القومية الإسلاموية تقتات من دماء ابناء السودان في كافة انحاء مليون ميله الشاسعه.وتفترس المعارضون للانقلابها الفاشي بقسوة لا تعرفها طيبة أهل السودان ووداعتهم .
    في ظل هذا العسف المبتكر باساليب جهنمية أنتقل نشاط الحزب الشيوعي السوداني من شبه العلانية إلي سرية كاملة، وفي تراتيبية العمل السري هناك الحلقات التي تعمل تحت الارض يقود مفاصلها المتفرغين الحزبيين، كان الشهيد عبد المنعم رحمة احد التروس النابضة في العمل السري في منطقة الجزيرة بوسط السودان، بوصفه متفرغاً للنضال السياسي منذ آمد بعيد، وله بصمة واضحة في تماسك مفاصل العمل الحزبي في مناهضة سلطة طغمة 30يونيو الاسلاموية علي مدار المنطقة بجهده الدوءوب ونكران الذات الذي كان يتميز به، وقدراته الفكرية والعملية في إنجاز كل المهام الحزبية بإقتدار تام.
    في كل عهود الدكتاتوريات في السودان ظلت منطقة الجزيرة من اكثر المناطق ثورية ،ومرجلاً يمكن به قياس تواترات الشارع السياسي السوداني، مما يجعل السلطات الغاشمة تخصها بيد غليظة دائماً، ونصيب مثلث المدن ودمدني،الحصاحيصا المناقل، كان الأكبر في هذه القسمة غير العادلة، وفي جغرافية هذه المساحة الشاسعة وذات التركيبة المعقدة "الفلاح -عمالية" كان الشهيد عبد المنعم رحمة يؤدي عمله الحزبي بإتقان وسط حقل من التربص والفخاخ المنصوبة له ولرفاقة بمنتهي الحذق والمكر والدهاء، وخلفهم انياب مسعورة تتعطش دائماً لسقوط فريسة ما في حبائلها. له اسلوبه الفريد في حماية نفسه، وكثيراً ما كان يتجول وسط زبانية الجبهة القومية الإسلاموية وهم لا يدرون، وهو يحمل كماً هائلاً من الوثائق الحزبية يبحثون عنها بنهم مفرط. وعندما يأتي لي في مكان عملي المراقب طيلة اوقات العمل وما بعده كانت إبتسامته البيضاء تجعل كل من يراه يبادره بالتحية الودودة، وقد يساعده رجل الامن المراقب للباب علي ارتقاء تلك العتبة العالية لأنه يري علي عينيه تلك "النظارة" المقعرة التي تجعله يمشي متعثراً احيانا، ويجلس علي اقرب كرسي ويطلب كما هي عادته دائماً حبوباً للصداع وكوب شاي، ويضبط زمنه بدقة مع آخر رشفة من الشاي يكون قد انهي كل ما جاء من اجله وحدد وقت مجيئه القادم، وينطلق إلي احد القري المجاورة التي يجب ان يكون بعد ساعة هناك، وفي تمام الوقت يكون هناك دائماً، ويُخلف علي كرسية الذي كان يجلس عليه طاقة هيوليه استمدُ منها قدرة الاستمرار في هذا الدرب الشاق الطويل المعبد بدماء ورهق الآف الشهداء .
    داهمته قوات الأمن ليلاً في مدينة ود مدني وهو طريح الفراش من جراء الملاريا اللعينة التي مكنتهم منه، وكانت المرة الأولي بعد خمس سنوات من عمر أنقلاب الجبهة القومية الاسلاموية يستطيعون فيها أعتقال احد دوائر العمل السري المجهولة لهم تماماً، مما جعل وليمة التعذيب رهيبة، كان يقابل تلك الوحشية بالهتاف المستمر "عاش نضال الشعب السوداني" "عاش نضال الحزب الشيوعي السوداني" مما يثير شهية الجلادين أكثر ويناله ما يهد افيال، لكنه كان يعود إلي رفاقه يسبقه هتافة المدوي الذي يجعل الاخرين اكثر قدرة علي الصمود وكسر إرادة الجلاد بهذه البطولة الخرافية التي يقف امامها الجلاد مرتجفاً تسنده فقط ترسانة من البنادق والمسدسات التي لا تفارق خصورهم.
    تمت ترحيله بعد ذلك إلي مدينة الحصاحيصا وكان في استقباله من زبانية الجبهة القومية الاسلومية فيلق للتعذيب الذي لابد ان ينال جزاءه عند يدق الشعب السوداني ناقوس الخلاص والقصاص العادل من كل قتلة الشهداء، الذين نعرفهم واحداً واحداً بالأسم وبتاريخ الميلاد والمدينة او القرية التي يسكن أو جاء منها وهم مدير الأمن بشمال الجزيرة نبيل عبد الصادق، وحسن العوض، ومحمد سعد، ومحمد سعيد، وجمال بدوي ابشر، عزالدين الصول، وعلي عبد الباقي،وصديق عبد المطلب، وصديق محمد بخيت، وسعيد ود"التومة"،ومعاذ قنب، وابرهيم شيش، وآخر يدعي مقبول آخر من كان مع الشهيد في زنزانة التعذيب، وارتباكه هو الذي فضح استشهاد عبد المنعم رحمه حين نقلوا جثمانه إلي مستشفي الحصاحيصا وهددوا الطبيب المناوب بان يكتب في التقرير أنه توفي من اثر الملاريا، وسجل الطبيب "........." من ابناء جنوب السودان موقفاً ناصعاً في تاريخ مهنته الشريفة وفي سجل الانسان السوداني الذي لا ترهبه نمور الورق التي توعدته بالفصل من الخدمة وبويل عظيم، عندما كتب تقريراً طبيباً يوصف آثار التعذيب علي جسد الشهيد عبد المنعم رحمة والاسباب الحقيقية للوفاته.
    الشهيد عبد المنعم رحمة كل احلامه كانت ان يبزغ فجراً ديمقراطي علي أصباح الوطن، ان يعم السلام ربوعة، ان يتقاسم ابناءه ثرواتة الثمينة بالتساوي ، وان يبني مصانع في كل الاصقاع المهمشة، وان يكون الريف الحبيب محتملاً، وهناك سداً وقربه مزارع ممتدة تُروي من ماء مهدر يتدفق إلي البحر الابيض المتوسط وليس بعرق الفلاحين المكدودين وهم ينالون الفتات الذي لايسد رمق. كان يحلم بان تكون دكتاتورية الجبهة القومية الاسلاموية آخر احزان الشعب السوداني، ويحلم بمشروع نهضوي للوطن، ان يتناوب سدة الحكم المدني اطياف سياسية تؤمن بالتعددية والوحدة، وتصنع دولة الانسان والمواطنة. من اجل ذلك استشهد عبد المنعم رحمة وهو يربي فينا الأمل.ويهتف:
    عاش نضال الشعب السوداني
    عاش نضال الحزب السوداني

    عفيف إسماعيل
    الحوار المتمدن - العدد: 875 - 2004 / 6 / 25
                  

09-01-2004, 03:51 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشهيد/ عبد المنعم رحمة (Re: شقرور)

    عبد المنعم... بملامحه الافريقيه الوسيمه و ابتسامه تضئ وسطها ... التواضع وهو يفعل المعجزات، ابن عادى وبار لزقاقات مدنى القديمه, جاور قبة مدنى السنى واخذ منها حكمة المتصوف الاصيل و توقه للعدل و الحق ... بثقافه حقيقيه يحاورك حول الجدل و رد الاعتبار لتروتسكى ,التقدير القليل جدآ لسمير امين، تاريخ الكاشف و محمد الامين ,اخر طرف جكسا الاسبتاليه و يستاذنك بادب لانه يود اللحاق بمباراة الاهلى والشعله....
    عمى محمد كان يدعوه المناضل الحقيقي ... يضحك و يقول مع عبد الخالق والشفيع وقاسم وجوزيف

    لك الاشواق منعم
    لك الاشواق
    انحناءات

    ودمعه
                  

09-01-2004, 08:25 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشهيد/ عبد المنعم رحمة (Re: شقرور)

    بطاقة الشهيد

    - الأسم : عبدالمنعم رحمة محمد أحمد
    - الميلاد : في يوم شمسو قوية من العام 1955 في ودنوباوي /أم درمان
    قبل أن يملآء رئتيه بأمدرمان عبق التاريخ ،إنتقل مع الأسرة إلى مدني ، حي المدنيين وكان ذلك في العام1959
    - مراحل التعليم : بانت الأولية في مدني ، مدرسة شدو المتوسطة ، الهوارة الثانوية
    - عمل بمؤسسة الحفريات لمدة عشر سنوات79/89
    - إستشهد تحت التعذيب في 16/9/1994 وشيع في اليوم التالي في موكب مهيب شاركت فيه مدني كلها
    - أسرته الصغيرة
    نور علي عبدالفضيل
    والأبناء ، نضال ، هاشم ، عزة

    المجد للشهيد الهمام ، والخزي للقتلة زبانية الجبهة الإسلامية
                  

09-02-2004, 06:19 AM

شقرور

تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشهيد/ عبد المنعم رحمة (Re: شقرور)

    : الشهيد/ عبد المنعم رحمة
    عقب اعتقاله في اول سببتمبر 1994 ، تعرض عبدالمنعم رحمه الي تعذيب وحشي بشع يندي له جبين كل انسان لديه ذره من الضمير ، وقد شهد بذلك وثرثر به احد الذين قاموا بتعذيبه وكان يقول لهم اثناء التعذيب البربري ، ساقاوم،اموت لااساوم ولن انطق بكلمه حتي الموت. وبالفعل ظل الشهيد علي موقفه مرددا كلماته التي ارعبت جلاديه الفاشت ، حتي فاضت روحه في الساعه السابعه من مساء الجمعه 15.9.1994 .اندلع الخبر في مدينة ودمدني كالنار في الهشيم ، فقد الشهيد شيوعيا بارزا ومحبوبا وسط الجماهير . وبعد حصار لمكاتب الامن سلمت جثة الشهيد الي اهله بحي القبه . اشترك في تشييع الجثمان اكثر من خمسة الآف مواطن ، ولاول مره في تاريخ مدينة ودمدني تشارك اكثر من الفي امرأه في التشييع من امام المنزل حتي وصول المقابر وحضور الدفن . كان الموكب هادرا مدويا ارعب السلطه التي لم تتجراء حتي بالظهور امامه وكانت هتافاته التي رددها الجميع مليون شهيد لعهد جديد ،ولن تحكمنا سلطة الجبهه الفاشيه ، العار العار ياحكام .
    استشهد عبد المنعم رحمة وهو يربي فينا الأمل.ويهتف:
    عاش نضال الشعب السوداني
    عاش نضال الحزب الشيوعي السوداني
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de