|
|
 هل بدأ نظام الجبهة في توزيع كوبونات النفط؟ سارة عيسى
|
بالأمس عقدت نقابة الاطباء المصرية مؤتمرا صحفيا بخصوص ازمة دارفور ، وبدأ المؤتمر بادانة المجتمع الدولي بسبب تدخلاته في هذه الازمة وبالمقابل خلصت النقابة وبعد تقصيها للحقائق أتضح أنه لاتوجد انتهاكات لحقوق في دارفور ولا توجد حملات تطهير عرقي ولا توجد حالات جرائم اغتصاب ، وان الامر كله لا يزيد علي زوبعة قام بها بعض الخارجين علي القانون ، والغريب في بيان النقابة المتطببة هذه انه لم يعترف بادني أنواع التجاوزات التي قام بها الجنجاويد ضد المدنيين العزل ، بل ان بيان النقابة يتعارض حتي مع تصريحات وزير الخارجية السوداني وبيانات والي شمال دارفور والتي اعترفت بوجود بعض التجاوزات ، ولكن نقابة الاطباء المصرية رأت غير ذلك وأرتأت ترك مهنة التطبب والتطوع لشهادات الزور لنظام اقل ما يوصف به أنه الافظع في انتهاك حقوق الانسان ، والغريب في هذا الامر وانه ولأول مرة يتفق النظام المصري مع بعض رموز النقابات المهنية والتي عادة ما يهيمن عليها الاخوان المسلمون ، ولكن هل تصلح النقابات المهنية في مصر أو في غيرها من البلدان العربية هل تصلح لنشاط تقصي الحقائق حول انتهاك حقوق الانسان ، وانا انها لا تصلح فلقد ايدت نظام صدام حسين طوال سنوات حكمه ، وعندما كان علي المجيد الكيماوي يجوب العراق شمالا وجنوبا ليبيد الحرث والنسل بالسلاح الكيماوي كانت كل هذه النقابات المهنية تغط في نوم عميق ولا زال البعض منها ينكر وجود المقابر الجماعية في العراق علي الرغم من توفر الدليل المادي الذي يثبت ذلك ، ولكن هذه النقابات استيقظت فجاءة للدفاع عن صدام حسين الجلاد وذلك بدلا من الدفاع عن الشعب العراقي الذي أذله صدام حسين ، ان الازمة في النخب المتعلمة العربية هي أزمة ضمير قبل أن تكون أزمة فكر أو ثقافة ، ان صدام كان يدفع لهم بسخاء وهم كانوا أبواق يسيرون في دربه وكانت كوبونات النفط تلين عزيمة أقوي المثقفين العرب واكثرهم تحصنا بشهادة الدكتوراة أو الاستاذية واستباح صدام حسين حتي جنرالات الجيش المصري السابقين أمثال سعد الدين الشاذلي والذي كان يتحدث عن معركة المطار بينما كانت قوات المارنز علي بعد أمتار من القصر الرئاسي، ولا ننسي الممثلة رغدة واليت كان صدام يطلق عليها لقب أم المجاهدين وهي قد حظيت بالنصيب الاوفر من كوبونات صدام ، كل قد باع وقبض الثمن ولم يحارب في المعركة ، هولاء قبضوا ثمن كلمة الزور وتخندقوا خلف شاشات الفضائيات ليقلبوا الباطل حقا والحق باطلا، لم يمت لهم قريب أو ابن أو أم في معركة ولذلك كانوا يسترخصون دماء جميع الضحايا ابتداء من الاكراد ونهاية بابناء دارفور العزيزة ، ان المسالة في نظرهم ليس لها علاقة بالحرية أو قيم الاخاء أو محاربة المستعمر بقدر ما هي مصلحة مادية تودع في صندوق نقابات ودعت تطوير المهنة وتفرغت للدفاع عن القتلة ومضطهدي الشعوب ، والان بعد افلاس صدام حسين ونضب ذلك المعين الذي يدفع بسخاء تحولوا الان الي دارفور ليحركوا عليها سهامهم المسمومة ، انه سوق جديد لعله يعوض خسارتهم الكبيرة في زوال حكم صدام ، والان من يدفع لهولاء الابواق، هل المقابل نفط كما حدث في العراق أو المقابل سوف يكون نوعا من التسهيلات الاستثمارية مثل مشاريع معفية من الضرائب والجمارك ، ولكن أقول لهولاء المطبيبين ان لا ينسوا في هذا المولد الجديد أم المجاهدين الفنانة رغدة فهي ايضا في حاجة الي ان تستزيد من هذا العرض
--------------------
منقول من منبر سودانيات دوت كوم بواسطه فتحى البحيرى
|
|
 
|
|
|
|
فرح
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست